أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - الطريق المفضي إلى الفوز














المزيد.....

الطريق المفضي إلى الفوز


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2528 - 2009 / 1 / 16 - 09:33
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تزداد ضراوة المنافسة الانتخابية كلما اقترب موعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات الذي سيكون يوم 31/1/2009. ورغم تنوع الأساليب التي يمارس من خلالها المتنافسون حملاتهم الانتخابية، بهدف الاتصال بالناخب والتأثير عليه وكسب صوته، يمكن حصر الصيغ المستخدمة في التنافس، على تعددها، بطريقتين أساسيتين، هي الصلة المباشرة والصلة غير المباشرة. وتستثمر كل قائمة هاتين الطريقتين حسب ما تمتلك من أموال وموارد.

وعندما يدقق المتابع للحملات الانتخابية سيلاحظ دون عناء ان القوائم التي تمتلك الأموال الطائلة تستخدم الصلات غير المباشرة بشكل واسع، وتنفق من اجل ذلك أموالا لا تتلاءم بأي حال من الأحوال مع مداخيل أعضائها، ولا مع عراقة تشكيلها، ولا مع امتدادها التنظيمي. وفي هذا الإطار يمكن للمرء أن يلحظ، دون أي عناء الكم الهائل من الملصقات، والفلكسات الكبيرة والعديدة التي يعلقها هؤلاء على واجهة البنايات الكبيرة، والتي تصل كلفة كل واحده منها ملايين الدنانير. هذا فضلا عن الاستخدام الواسع للفضائيات ومحطات التلفزة الخاصة والإذاعات.

وبالمقابل تحولت الأماكن المخصصة للدعاية الانتخابية الى خريطة من الملصقات، بحيث أصبحت عصية على الفهم نتيجة رداءة تصميمها وكثرة عددها وتداخلها مع بعضها ما افقدها دلالتها. هذا إضافة الى تشويهها للمكان، حيث ان من يقوم بلصق تلك البوسترات هم متعهدين يؤدون عمل مؤقت، غير معهود لهم باجر مغر، وعلى القطعة. في حين لم تجد القوائم التي لا تملك المال السياسي المساحة المطلوبة لملصقاتها المحدودة.

ان عدم وجود قانون للأحزاب، وكذلك عدم وجود قانون ينظم الحملات الانتخابية ويحدد الحجم الأعلى للإنفاق على الحملات، وضعف ثقافة المحاسبة والشفافية وكشف مصادر التمويل، هو ما سهل لتلك القوائم من استخدام المال السياسي، في محاولة لخنق القوائم التي تعتمد في تمويلها على اشتراكات أعضائها وتبرعات أصدقائها ومحبيها.

ولا بد من تأشير حقيقة مفادها ان استخدام المال السياسي سيؤثر، بشكل سلبي، على سير العملية الانتخابية ونظافتها، لكنه بالتأكيد أسلوب سرعان ما تنكشف لعبته، وتبطل خديعته. وهو من جهة أخرى، أسلوب سيتهاوى إمام حركة القوى النزيهة والصادقة التوجه نحو خدمة الناس، هذه القوى العازمة على التغيير، وان كانت فقيرة الأموال لكنها غنية بتجربتها وبتاريخها النظيف، وحريصة على تبني قضايا الجماهير.

ان القوى المتبنية للمشروع الوطني الديمقراطي الهادف الى خدمة المواطن، الذي يضع نصب العين مهمة بناء الدولة المدنية الديمقراطية العصرية، هي قوى تمتلك آلاف المتطوعين الذين يجدون سعادتهم بالعمل المتفاني من اجل إيصال برامج قوائمهم الى الناخبين. أنهم يستخدمون طريقة الاتصال المباشرة بالناخب، هذه الطريقة غير المكلفة مادياَ لكنها غنية بقيمها النضالية والمعنوية، حيث تشمل دق أبواب المواطنين وزيارتهم في بيوتهم، والتعرف على حاجاتهم، والسماع إليهم، وتوضيح برامج القوائم لهم. ان مرشحي هذه القوائم يسيرون على إقدامهم لمسافات طويلة وهم يروجون لتلك القوائم ويتحدثون مع الناخبين وجها لوجه، ويقيمون الندوات ويتحدثون مع الناس في. ان هؤلاء المتطوعين الذين يوزعون منشوراتهم بأنفسهم، هؤلاء الذين يتواجدون وجها لوجه مع بسطاء الناس في المحتشدات وأماكن العمل، هؤلاء هم حملة هموم الناس الحالمين بوطن بلا محاصصات ولا حروب طائفية، والمعبرون عن حاجة العراق الى دولة المواطنة، الدولة التي تضع مهمة تقديم الخدمات في المرتبة الأولى.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراقب المحلي في الانتخابات
- الانتخابات وتقنيات التزوير
- فعل الانتخابات والمساهمة فيها
- عراقيون تحت مستوى الفقر!
- فضيحة مرتزقة -بلاك ووتر- الجديدة
- مدنٌ ظُلمتْ وتتطلع إلى الإنصاف
- عطش الفاو ما أغربه!
- زيارة الى بقايا الهور
- مراكز استطلاعات الرأي: إتاحة المعلومة ام تزييفها
- إسناد مؤسسات الدولة مسؤولية وطنية
- رُسل التسامح في محنتهم الأخيرة
- يمكن للتضامن تحريك المطالب العادلة
- مشروع -كامل- للدولة المدنية
- هل يحق الاقتراع لمن لم يراجع سجل الناخبين؟
- المؤسسة العسكرية والتزامها الدستوري
- الأزمة بين المركز والإقليم وآفاق الحل
- الديمقراطيون ومهمة اشراك المواطن في الانتخابات
- القوى الديمقراطية والاستحقاق الانتخابي
- اهمية تحسين الاقبال على سجل الناخبين
- سجل الناخبين: تأجيل ام تحديث آخر


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - الطريق المفضي إلى الفوز