أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الهويجل - لا مبالاة الشعب العراقي لاحداث غزة ، دليل تحضر














المزيد.....

لا مبالاة الشعب العراقي لاحداث غزة ، دليل تحضر


علاء الهويجل

الحوار المتمدن-العدد: 2513 - 2009 / 1 / 1 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما لفت انتباهي بشان احداث غزة الاخيرة هو ليس ساحة المعركة نفسها حيث تخوض القوات الاسرائيلية حربا بالنيابة عن المسلمين لضرب المتطرفين وعملاء ايران في العمق العربي ، بل ردة فعل الشارع العراقي لتلك الاحداث والتي تنم عن ادراك وفهم ووعي تام لحقيقة الامور وعدم انجرار واراء الشعارات البالية المزيفة وبالتالي عدم التعاطف مع عصابة حماس الارهابية تلك العصابة التي طالما صفقت للارهاب الذي ذبح العراقيين وبكت كثيرا على نفوق صدام والزرقاوي.
اقول ان الشعب العراقي لم يكن شعبا ساذجا ولا شعبا تنطلي عليه حيل المتامرين على المبادئ والمتلبسين بلباس الدين وهذا بحد ذاته دليل تحضر ودليل نمو في الادراك السياسي لدى عامة العراقيين .
وبالرغم من التحشيد الاعلامي الايراني ولبقية المتبرقعين ببرقع الاسلام ومرورا بقادة حماس وليس انتهاء بازلام البعث المقبور هنا في العراق ، الا ان العراقيين لم يكونوا طوعا لهم فما خرج منهم من مستنكر ما انطلقت المظاهرات التي تدعم حماس .
ولا بد ان نستدرك هنا بالقول ان بضع العشرات من العراقيين خرجوا ذات يوم امام مسجد الامام الاعظم في الاعظمية ، المعقل السابق لتنظيم القاعدة ، كما خرج بضع عشرات اخرين داخل باحات احدى الجامعات الاسلامية في بغداد , وهذا لا ينقص للود قضية حيث كانت دوافع بعضهم اعلامية واخرين خرجوا بدافع الفطرة وقلة الخبرة السياسية .
اقول ان زمن الخروج العفوي والعاطفي والمليوني للشعوب الى الشارع قد ولى الى حيث لا رجعة وليس الذنب في هذا يقع على الشعب العراقي فهو شعب متحضر مدرك لخفايا الامور , بل ان ذلك يدل على ان لا قضية تستحق الخروج للشارع بعفوية وان الاحداث في فلسطين لم تعد كما كانت احداث احتلال وتظلم وقهر يمس فلسطين شعبا وحكومة بل تحولت الامور هناك الى لعبة اسرائيلية ايرانية ليس للشعوب ومنها العشب العراقي ناقة فيها ولا جمل , وان العراقيين عرفوا تماما من يتاجر بارواح الفلسطينيين ومن يبتغي على حساب دمائهم مكاسب مشبوهة واهداف دنيئة .
ولعدم المبالاة الشعبية في العراق هذه مدلولات كثيرة يجب على كل الحكومات والشعوب العربية التنبه لها واخذها بعين الاعتبار ومنها ان الشعب العراقي اثبت بتصرفه هذا بانه ليس شعبا ايرانيا كما يحاول ان يصور الكثير من اعداء العراق ذلك , فلو كان الشعب العراقي شعب اعجمي لخرج كما خرج الشعب الايراني المغلوب على امره والمخدوع او كما خرج انصار حسن نصر الله في لبنان ، او لانجرف العراقيون وراء شعارات احمدي نجاد وملئوا الدنيا بالهتافات والشعارات لكن الشعب اثبت ان لا علاقة تربطه بحكام طهران .
كما ان الشعب العراقي اثبت كذلك انه ليس شعب متطرف قاعدي الاتجاه ، فالكل يعرف ان الشعوب الحاضنة لخلايا القاعدة خرجت عن بكرة ابيها مدفوعة بشعارات القاعدة كما خرجوا في اليمن وكما خرج انصار القاعدة من الاخوان المسلمين في مصر وكما يخرج المتطرفون في عمان .
كما ان الشعب العراقي اثبت انه لم يعد شعب بعثي الهوى والاتجاه فالكل يعرف ان الشعوب الحاضنة للبعث خرجت كذلك في مدن البعث الواحد والقائد الواحد كما في سوريا وبعض مدن لبنان مدفوعين بسوط الدكتاتور وتنظير البعث .
الشعب العراقي ايها الاصدقاء تصرف تماما كما تصرف الشعب الالماني مثلا او الشعب الفرنسي او الشعب الاماراتي ولا اقول كما تصرف الشعب الامريكي الصديق حتى لا يتهمنا البعض بما لم ينزل الله به من سلطان .
الشعب العراقي قرا الاحداث فوجد ان حماس حكومة غير شرعية وتصرفت خارج الاتفاقات الدولية وتعاملت مع دول مارقة مثل ايران وسوريا وتامرت على شعبها ، اذا فحماس لا تستحق ان نخرج من اجلها الى الشارع .
من يستحق الخروج هم ضحايا الشعب الفلسطيني الصابر الذين ذبحتهم الارادات الايرانية الحماسية السورية القطرية بسكين اسرائيلي .
وانا لله وانا اليه راجعون



#علاء_الهويجل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توقيع الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن افضل قرار سياسي عر ...
- كما توقعت ..العرب يقرؤون نصر اوباما بعين عوراء
- انا الذي بلا اب ولا وطن
- خفايا تفجير دمشق .. السيارة المفخخة تحمل لوحة تسجيل عراقية و ...
- مصافحة طالباني لبراك , ليس عملا يستحق الاعتذار , بل سنة نبوي ...
- امريكا تعيد 11 قطعة اثرية الى العراق ..انا ساعيد 110 قطعة
- كل القطع الاثرية التي سلمتها سوريا الى العراق ... مزورة
- اعدام علي حسن المجيد في ابريل .. نقطة تحول وصرخة زجر
- هل انتصر المالكي على نجاد في معركة البصرة
- ما علاقة عمليات البصرة العسكرية بالضربة الامريكية المتوقعة ل ...
- عشوائية اقحام المراة في السياسة ضمن الديموقراطيات العربية ال ...
- عشوائية اقحام المراة في السياسة..العراق نموذجا
- اعلان حكومة الطوارئ في فلسطين .. هذا أول يوم انتصف فيه العرب ...
- انهيار - برجي - مرقد الامامين العسكريين في سامراء
- عندما يصبح الشعب برمته مصدر ازعاج للمنطقة , الشعب الفلسطيني ...
- شكرا للملحدين الجدد لقد اقتنعت
- تخبط الملحدين الجدد
- باي حق يطالب عمر موسى بانسحاب القوات الامريكية الصديقة من ال ...
- هلو .. شلونها بغداد ؟ اهلا.. والله بغداد بخير وكل الكلام ال ...
- قصة اغتيال لا تستحق النشر


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الهويجل - لا مبالاة الشعب العراقي لاحداث غزة ، دليل تحضر