انا الذي بلا اب ولا وطن

علاء الهويجل

الحوار المتمدن-العدد: 2452 - 2008 / 11 / 1 - 05:01
المحور: الادب والفن
    

إن مات وطني غدا
سأشتري بدرهمين
ماء ورد
و بخور
و درهما سأشتري به الكفن
و أعلن العزاء
اليوم قد مات وطن

و اخبر الجراء الصغيرة و الطيور
بعد العزاء لن نكون كما كنا قبل زمن
فليس ندعو الله بعد الآن كي يرسل ريحا و سحاب
لان الوطن الذي يحتضن الأمطار والطين توفاه الأجل
فاين تسقط الأمطار و الخير اذاً ؟

و نخبر القمر الذي نعشقه
أيها القمر الجميل .. أمسينا بلا شبابيك
بلا شرفة صغيرة تختبئ الحمائم البيضاء عندها
بلا وطن

بعد العزاء سنكتب ما استطعنا رسائلا للعابرين إلى هناك
بأننا لن نعود فنلتقي
فليس من ارض تجمعنا بعد الآن معا

إن مات وطني غدا
سأحمل رفاته الصغير الى مقابر السلام
و ادفنه جوار ابي
وازرع عند رأسه الجميل قصائدا و احرق البخور
ابي والوطن الجميل سيهنئان معا
ابي الذي علمني معنى وطن
والوطن الذي كان بعد أبي .. اباً
عاشا معا .. ورحلا معا
أنا الذي أمسيت بلا أب ولا وطن

#علاء_الهويجل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل