أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علاء الهويجل - رحلة الى معاقل المسلحين في الانبار














المزيد.....

رحلة الى معاقل المسلحين في الانبار


علاء الهويجل

الحوار المتمدن-العدد: 1793 - 2007 / 1 / 12 - 11:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ليس المهم هنا كيف وصلتني هذه المعلومات التي اعتبرها هامة جدا حول نشاطات واسماء زعماء بعض الجماعات الارهابية في الانبار غير ان المهم هو ان هذه المعلومات دقيقة بنسبة عالية جدا .
وعلى كل حال فهذه وكما يبدو معلومات متوفرة لدى الكثير من الزعماء السياسين العراقيين او حتى لدى بعض القادة الامنيين في العراق غير ان المحير هو التغاضي عن ملاحقة هذه العصابات في العراق وخارجه .
وقبل الخوض بالتفاصيل اقول اني اتكلم عن المجاميع الارهابية المنتشرة على الطريق البري الذي يربط العراق بسوريا وهو على ما يبدو الجبهة الامامية لتنظيم القاعدة في الانبار وللصداميين في حربهم الطائفية المعلنة وحربهم ضد المسؤولين والوفود العراقية .
ان الطريق الدولي هذا مقسم الى امارات مختلفة و يرزخ تحت نير جماعات مسلحة متباينة في الاراء والتوجهات ابتداء من ابو غريب وصولا الى اخر نقطة فيه وهي نقطة الكمارك الحدودية والتي تعد بحد ذاتها امارة خارجة عن القانون.
وبغض النظر عن قطاع الطريق من اللصوص والطارئين عليه فان هناك امراء عرب وعراقيين يتولون بمساعدة عدد من ضباط المخابرات الصداميين السابقين السيطرة على الطريق وبدعم مالي خارجي فضلا عن وجود ثلاثة مقابر جماعية مهمة وعدد من المحاكم الارهابية "الشرعية" الثابتة والمتحركة .
ولعل من ابرز زعماء المسلحين هو ( امير الامراء ) المدعو ( ابو . م .ر. الراوي ), وهذا قائد كبير يتزعم اكثر من خلية من الخلايا التي تنفذ عمليات القتل الطائفي على الطريق الدولي .
الراوي هذا يسكن حاليا في دمشق وهو في العقد الاربعيني من العمر على اكثر الاقوال ويتردد باستمرار على منطقة السيدة زينب.
وعمل الراوي في عهد النظام البائد ضابطا برتبة عالية في جهاز المخابرات العراقية ثم نسب فترة من الزمن الى ديوان رئاسة الجمهورية فضلا عن كونه عضو سابق في حزب البعث المنحل على ان تفاصيل تاريخه هذا نقلت عن لسانه شخصيا من مقربين واصدقاء له .
والراوي قائد ارهابي كبير وهو يجاهر علنا في سوريا بتنفيذ عمليات ذبح بحق ( الشروكيه ) أي الشيعة على الطريق الدولي ويرتبط بعلاقات طيبة مع من يسمون "بالمجاهدين "العرب رغم انه بعيد كل البعد عن التدين ويمكن بسهولة بسهولة رصده في العديد من الحانات السورية .
والراوي لا يتحرك في سوريا الا بصحبة عدد كبير من مرافقيه الشخصيين وله علاقات ببعض ضباط المخابرات السوريين, دون معرفة نوع هذه العلاقات ان كانت علاقات رسمية او انها مجرد علاقات اجتماعية ,ويعتقد كثيرون بانه هو الشخص الذي كان يقصده مستشار الامن القومي موفق الربيعي حين تحدث عن وجود زعيم كبير لتنظيم انصار السنة في سوريا وطالب السوريين باعتقاله .
وطبقا للمعلومات المؤكدة فان الراوي يسهم بتمويل معظم عمليات القتل والارهاب في الانبار فضلا عن انه متورط كذلك بتمويل العمليات في بعض مناطق بغداد وهو يدخل الى العراق على فترات متباعدة وبجواز سفر مزور .
اما في العراق فلعل من اكبر امراء الارهاب على الطريق الدولي بعد الراوي واشدهم فتكا وتنظيما هو احد المقاتلين العرب ويدعى ( ابو سلامة اليمني ) وهو يمني الجنسية .
واليمني امير يتولى قيادة جماعة مسلحة معظم عناصرها من عشيرة الكبيسات وغالبا ما ينفذون عمليات القتل والاختطاف في سيارات حديثة منها سيارة نوع بي ام دبليو حمراء اللون معروفة للكثير من مرتادي المنطقة وسائقي الشاحنات واصحاب مكاتب النقل.
وغالبا ما ينفذ اليمني مع جماعته عملياته على مسافة غير بعيدة عن مطعم بلاد الشام في الاراضي العراقية.
وطبقا لروايات المصادر فان اليمني رجل متعصب دينيا يكفر الشيعة بالجملة ويستحل قتلهم بلا رحمة ولا يقبل فيهم فدية او وساطة .
واوردت المصادر كذلك ان مكاتب الوساطة التي تعمل على تخليص الرهائن المختطفون على الطريق الدولي مقابل اموال ,والتي يوجد لها فروع في الرمادي ومنطقة المنصور ببغداد, تتجنب التوسط لاي ضحية تسقط بيد جماعة اليمني .
اما امير الطريق عند منطقة الرطبة فيدعى ( أ. ابو العرجه الكبيسي ) وهو قائد صغير نسبيا مقارنة بباقي الامراء وهو من سكنة بلدة الرطبة .
وابو العرجة رجل اعرج حيث كانت ساقه ضربت في وقت سابق غير محدد باطلاق ناري اسفل الركبه ويمارس عمليات التصفية الجسدية بمعونة المدعو ( ي. العياش ) وهو من اهالي الرطبة كذلك وهو صاحب وجه ذو ندب .
اما منطقة الفلوجة فربما هي اهدا الان بعض الشيء وهي الان تحت امرة المدعو ( ابو اوس ) بعد ان كانت في وقت سابق تحت امرة شخص يدعى ( شعبان ) وهو لاعب سابق ضمن احد المنتخبات العراقية .
كل هؤلاء الامراء وغيرهم من صغار قادة الجماعات المسلحة ينفذون عمليات القتل وفق برنامج ممنهج وغير عشوائي وفي الغالب برنامج طائفي حيث .
وعلى صعيد متصل فان معظم ضحايا العمليات المسلحة على الطريق الدولي يدفنون داخل عدد من المقابر الخاصة بينهن ثلاثة مقابر كبيرة .
ويقول المصدر ان واحدة من هذه المقابر تقع قرب مخازن البطاطا في منطقة ابو غريب حيث توجد هناك محكمة شرعية ارهابية متحركة .
هذه المحكمة تتخذ في بعض الاوقات من احد بيوت الطين في المنطقة مقرا لها غير انه من الصعب القول ان هذا البيت هو مقر دائم اذ انها تغير مقرها كلما دعت الضرورة .
مقبرة اخرة تقع على مسافة ليست بالبعيدة عن الكيلو 160 حيث يدفن الضحايا هناك بعد ان يحفروا قبورهم بايديهم قبل اعدامهم من قبل الارهابيين ومن الجدير بالذكر فان خلية الاعدامات في هذه المنطقة هي بحد ذاتها محكمة شرعية متنقلة .
وختاما وكما قلت فانني اكتشفت ان هذه المعلومات لا تثمل اكتشاف استخباراتي هام بل هي متوفرة لدى الكثير من سائقي الشاحنات البرية ومرتادي الحانات في سوريا فضلا عن اصحاب مكاتب نقل الركاب في الصالحية .
حتى ان البعض يلمز الى ان عملية اختطاف موظفي مكاتب النقل في الصالحية كانت لغرض التوصل الى المزيد من المعلومات في هذا المجال وتصفية عدد من المتورطين بعمليات ارهابية من اصحاب المكاتب على هذا الطريق .



#علاء_الهويجل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشياء لم تذكر حصلت في الساعات الاخيرة لذبح كبش العيد صدام حس ...
- محامي صدام يقول ان الافراج عن صدام بات وشيكا
- القاعدة في العراق اصبحت لا تجاهد -لتحرير- العراق بل لتحرير - ...
- هذا ما قالته لي -همسة- قبل ان تموت
- دعوة لجعل الحوار المتمدن برلمان ثقافي يعطي اراءه بالتصويت ال ...
- القوات البريطانية في العراق تتحرك بسرعة الى الحدود الايرانية ...
- نصنع أسلحة .. وننتظر الحرب
- اضحكتنا يا بشار
- الرئيس العراقي يعتذر لفصيل سياسي صغير .. فكم انت كبير ايها ا ...
- ستشعل سوريا الحرب الاهلية من جديد في لبنان بواسطة الانتحاريي ...
- لله درك يانصر الله لبنان تحترق وانت تحدثنا عن المفاجئات
- ردود الفعل الشعبية والحكومية العربية الباهتة تجاه ازمة لبنان ...
- الذراع السني في الحكومة العراقية يقود عملية الرد الرسمي على ...
- أما تراني مذ جرحت اشتعل
- تموتون على خير
- لقد عرفنا اذا من اختطف منتخب التايكونو العراقي
- يجب على المالكي ان يبدء رحلة تشكيل الحكومة العراقية من البيت ...
- الزيتُ لمولانا السلطان فقط
- نحن بحاجة الى رئيس وزراء كردي ولسنا بحاجة الى حكومة وحدة وطن ...
- ماذا فعلت الحكومة العراقية لمواجهة تداعيات الازمة النووية بي ...


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علاء الهويجل - رحلة الى معاقل المسلحين في الانبار