علاء الهويجل
الحوار المتمدن-العدد: 1612 - 2006 / 7 / 15 - 10:33
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
بيروت تقصف بالطائرات الاسرائيلية من الجو ومن البارجات في البحر والدبابات من البر وعشرات اللبنانيون يسقطون بين قتيل وجريح وتدمير واسع للبنية التحتية اللبنانية ولم نسمع لغاية اليوم عن أي رد فعل شعبي عربي على هذه الهجمة العنيفة .
وحتى المسؤولين العرب لم يخرج ايا منهم عن صمته لغاية الان تنديدا بالهجوم او تنسيقا لوضع حلول لها بل ان الحكومة السعودية لامت حزب الله وحملته مسؤولية ما يحدث في لبنان .
اذا فعلينا هذه المرة ان نكون واقعيين ونقول لحزب الله لقد اخطات حيث ليس الوقت وقت خطا وعلينا ان نكون منصفين ونحمل نصر الله عبء ما اقترف .
وليس يخفى على احد ان نصر الله اداة طيعة بيد السوريين ومن وراءهم الايرانيين والذين القوا برجلهم في اتون ازمة ليست بصالحه ولا بصالح شعبه بل هي ازمة تصب في المصلحة السورية والايرانية فقط .
ولعل حزب الله ياخذ من هذه الازمة درسا مهما حيث لم تنطق سوريا لغاية اليوم بكلمة تنديد واحدة بل ان الانكا من ذلك ان ايران هددت بانه اذا طال القصف الاسرائيلي سوريا فانها سترد على الهجوم الاسرائيلي أي بمعنى ان القصف على لبنان مبرر بوجهة نظر الايرانيين ولا يستحق سوى التنديد الاعلامي فقط وليس الرد العسكري.
ان بعض الامور السياسية ياشخ حسن نصر الله اصبحت بينة ولا تحتاج لكبير جهد في التحليل والاستشفاء
فازمة كالتي افتعلها حزبك لاتصب الا بتخفيف الضغط على ايران حول ملفها النووي الذي اصبح في اوجه هذه الايام وحيث بدء العالم يحشد رايه باتجاه احالة هذا الملف الى مجلس الامن الدولي .
وان هذه الازمة تساعد كثيرا بالقاء اللوم على من ساهم في اخراج القوات السورية من لبنان والتي ربما كانت بوجهة نظرهم ستساعد في حل الازمة فضلا عن ان ازمة الاسيرين الاسرائيليين ابعدت سوريا عن مطرقة الضغط الامريكي اللبناني عليها .
المتضرر الوحيد سيد نصر الله من ازمتك هذه هو المواطن اللبناني فقط والمصالح اللبنانية والاقتصاد اللبناني فالى متى تبقى ايها الشيخ عصا لايران وسوريا وتنسى او تتناسى مصالح بلدك وامتك واخوانك في لبنان .
وكن على يقين ايها الشيخ ان الاسرى الاسرائيلين سيعودون هذه المرة الى بلدهم بدون مقايضة وحتى لو تمت مقايضتهم مع عشرة او عشرين اسير فان الخسارة التي لحقت لبنان كانت اكبر من نفعها باسراها العائدين .
هداك الله واصلح حالك ياشيخ نصر الله
#علاء_الهويجل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟