أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - الشاعر الراحل عيسى أيوب...ذاكرة وطن














المزيد.....

الشاعر الراحل عيسى أيوب...ذاكرة وطن


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2483 - 2008 / 12 / 2 - 07:17
المحور: الادب والفن
    



الشاعر الراحل عيسى أيوب.....همسةُ عشقٍ غادرتنا قبل فصول التكون...بسمةٌ خجولةٌ...وقصيدة حبٍّ كتبها قبل الطفولةِ....
كنتُ أسمعُ عنهُ...وأقرأُ له.... هو قصيدة معبأةٌ بالخبز والزوادة....والسعترْ.... عاشَ طفولتهُ كأنها من هبوب البحر تغسلُ أياديها...ومن روعة الجبال راحَ يرسمُ أغانيه...ربيعٌ يتجدد في عمقِ الدفاتر المدرسية....والسفينة أين حملته. يا أُمي...وللوطن زوادة عاشقٍ متيم....وضلّلي بعد عنّا....ما أكثرها من عناوين وما أروعها من قصائد كانت تتأمل خجلاً على شفتيِّ شاعرنا ...حين كان يُغنيها...

شاعرنا رأى النور عام 1946م.وتوفي عن عمر ٍ يُناهز 56 سنة بمرض عضال.ودُفن في مدينة حمص.
شاعرٌ ومؤلفٌ مسرحي للأطفال والكبار.بيادره ومواسمه لا تُحصى ولا تُعد لكننا نذكرها هنا بالأرقام غير التي مزقها قرفاً من لحظة ٍ كان يشعر بها أنهُ يُصارع التنانين. لكن الشاعر عيسى له حضوره ولباقته وصدق بسمته....هو طفلٌ في رجل أحب الأرض والإنسان ...هو حنينٌ أسطوري لحد جنون العشاق....في زمن ٍ تتلون فيه اللحظة بمئات الألوان.لكن شاعرنا يظل أول معلم للحب الخالص للوطن والأصدقاء ....
أسميته ذات يوم الشاعر الذي يعيش للأبد......
عسيى أيوب عرفتهُ لأول مرة في مهرجان درعا ....عام 1985م.كان كالبحر في سعته...غنياً كلآلىء ....عذباً رقيقاً في حديثهِ...لكنني كنتُ أقرأُ في عيونه الغربة رغم أنه في جميع القلوب والأذهان. رغم طفولته المتعربشة قامة شاعرنا كانت العزة حصنه وقلعته المتقدمة. المرح يحوله إلى عمل خالد يضحك بخجل الأطفال.ربما لا تخونني ذاكرتي أنني التقيته في طالع الفضة بدمشق القديمة أكثر من مرة ٍ لا كنني كنتُ أشعر بأنه يعيش ألماً وغربة ً كان ذلك عام 1988م.
شاعرنا عضواً في اتحاد الكتاب العرب والصحفيين والمؤلفين والملحنين الدوليين.لهُ حوالي 2500 أغنية غناها كبار المطربين العرب.وله 12 ديواناً شعريا بالفصحى والعامية.وله دراسات تربوية وتراثية خاصة بالأغنية قديمها وجديدها.حاز على جوائز لا تُحصى نذكر منها جائزة المسرح في سوريا. وجائزة أغنية الأطفال في مهرجان القاهرة. والجائزة العالمية لأغنية الطفل في إيطاليا.وهو معد برامج منوعات ومسلسلات غنائية ورئيس تحرير مجلة الطليعي ومجلة أطفال سورية عام 1993م.تُرجمة قصائده للغة الإيطالية. وعَمِلَ مدة 27 عاما في الطلائعْ.وكان من أسرة برنامج الطلائعي لمدة عشرين عاما..
له: 200 أوبريت غنائي.و70 مسرحية عرائس.و20 نشيداً قدمها للمهرجانات القطرية.و350 أغنية للأطفال.و30 مسرحية من الكبار إلى الصغار.و10 ملاحم وطنية.
وهنا نعتذر لشاعرنا الراحل بأن ما نقوم به ليس دراسة متكاملةً أو ربما جزئية ٍ . إنما أردنا أن نذكر المخلصين هل لا زال عيسى أيوب في ساحة طفولته يرسم الكلمات أغنية وفكراً. من يتذكر شاعرنا ؟!! ونحن في سنوات الجدب نعيش.؟!!
وإذا كانت سورية قد أحبت شاعرنا فلأنهُ كان لا يُبادلها الحب وحسب بل هو والحب ولدا معاً....
فإلى روحه زهرة فلٍّ دمشقي.سيبقى شاعرنا رغم الجفاف زهرة برية تزين الواحات القاحلة.وقصيدة للأطفال نرددها معا...
عيسى أيوب أسطورة طفولة ٍ وبيادر من القمح والزهر والزيتون.
عيسى أيوب حلمُ عاشقٍ ومغتربٍ وعائدٍ بعد الغروب إلى الضيعة يلملم أطراف نجواه بشغف ٍ...عيسى أيوب حلم أمٍّ رحل ولدها ولا تدري أين هو فتُغني (وين حملتُ السفينة) عندما كانت وسيلة للمسافرين إلى العالم الجديد وغيره...
عيسى أيوب شاعرٌ أحياّ بشعره مئات الصور التي يعيشها الريف السوري خاصة في الساحل وحمص...هو بيادرٌ من المعاني التي حصدها في سمو الإلهام ودقة التعبير. هو لونٌ متفردٌ في قاموس الخلود.
****
اسحق قومي
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
[email protected]



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد للأطفال...وطني ونُغني للبشر
- الذي سافر عارياً......
- رسالة مستعجلة إلى الشاعر الآشوري الراحل سركون بولص
- وهل تلد الأفاعي غير الأفاعي...؟!!!!
- يا دمكم أغلى القرابين...
- ولأنني المجنون رحتُ أحطبُ....
- حينَ يصير الوطن قصائد عشق
- دير مار متّى
- سالي
- عفواً شهرزاد لستُ شهريار
- إدلب تُغني قبل الشعراء
- حين يسقطُ النيزك....في رثاء الشاعر الفلسطيني الكبير محمود در ...
- مواسمُ الغبار ليست للبوح
- رسائل عشق إلى الجزيرة السورية
- ليست ملكاً لأحد
- جزء من الفكر الفلسفي لبلاد مابين النهرين
- ملوك الخرافة..أُمي أجملُكمْ
- باسم فرات..شاعرٌ مسكون بمفردة العشق المعربش على حدائق بابل
- قبلَ أن يأتي خريفي
- القيم الروحية والقيم المادية


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - الشاعر الراحل عيسى أيوب...ذاكرة وطن