أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خضير حسين السعداوي - شعر الابوذية هوية الجنوب العراقي














المزيد.....

شعر الابوذية هوية الجنوب العراقي


خضير حسين السعداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2472 - 2008 / 11 / 21 - 01:50
المحور: الادب والفن
    



شجن عراقي جنوبي ابتدأ في الجنوب وانتشر في أنحاء العراق انه شعر الابوذية هذا اللون من الشعر هو لون من الجناس البلاغي بثلاثة مقاطع مختلفة المعنى ينتهي في ياء و هاء مشدده ابتدعه و أجاده الجنوبيون وخاصة في الناصرية وعلى الخصوص مدينة الشطرة وسوق الشيوخ وكذلك في واسط وبالخصوص في مدينة الحي ولا اعرف الأسباب المنطقية لظهور هذا اللون من الشعر وفي هذه المناطق بالذات إلا اللهم أن هذه المناطق لها قاسم مشترك هو الفقر والحرمان والبؤس مما دفع الشعراء فيها الاهتداء إلى لون من الشعر أكثر قدرة تعبيرية عما هم عليه مما ذكرنا آنفا ولا نستبعد أن تكون التسمية جاءت قريبة من هذه الحالة ولذلك سمي(( أبوذية أي أبو الأذية)) لما يرافقه من لون من الغناء يطلق عليه ألونين والملاحظ أن الغناء في هذه المناطق كان قرين الابوذية وهذا الغناء بأطواره التي ظهرت كالطور الشطراوي و الحياوي والصبي وغيرها من الأطوار مكمل لهذا اللون والذي اعتقده أن سبب انتشاره أي الابوذية لأنه لون من الشعر سهل الغناء بهذه الأطوار الشجية والتي تناغمت مع ما يحمله الابوذية من لوعة ومعاناة عاليين واكبر قدرة على الوصول إلى آذان المستمعين الذين مسهم الضر في هذه المناطق لذلك لاقى رواجا كبيرا كشعر وكغناء وانتشر إلى مناطق العراق الأخرى هذا اللون من الشعر والغناء ، ولذلك عندما تنظر نظرة تاريخية لنوع الغناء في هذه المناطق تجده قائما أساسا على شعر الابوذية فنظرة بسيطة إلى مجموعة الرواد في الغناء الريفي والذين ظهروا في هذه المناطق يتبين لك جليا أن اغلب هؤلاء الرواد بدا غناؤهم عبارة عن أبيات من الابوذية لا غير فمن مسعود الاعمارتلي إلى خضير حسن ناصرية صاحب الصوت الشجي مرورا بداخل حسن وحضيري أبو عزيز وغيرهم من مطربي الريف الأوائل .
بقي أن نعرف شيء عن هذا اللون من الشعر و أول من قال أو كتب في هذا المجال ولا اعتقد أننا نصل بسهولة إلى
ذلك نظرا لكثرة ما كتب في هذا الموضوع حيث ذكر أن حسين ألعبادي والذي هو من مدينة البطحاء وسكن في الشطرة ومنهم من يقول انه حسين الكربلائي من كربلاء وسكن مدينة الشطرة .. هنالك ملاحظة مهمة إن اغلب من قال في هذا اللون من الشعر أميون أي لا يجيدوا القراءة والكتابة
وبالرغم من أميتهم عندما تقرا إشعارهم تجدهم على اطلاع ودراية في مجالات الأدب العربي وقصص وحكايات التاريخ وحكايات العشاق وتجد لديهم القدرة في توظيف الحدث أو المثل الشعبي في أبيات الابوذية أو مجاراة الشعر العربي بنوع من الابوذية يسمى(( المولد )) أي اخذ الفكرة من بيت الشعر الفصيح وتحويلها إلى بيت أبوذية كذلك نلاحظ أن شعراء الابوذية طرقوا كافة المجالات التي كتب فيها الشعر القريض في الغزل والمدح والرثاء والوجدانيات .وصف المرحوم الشاعر كاظم ألركابي بيت الابوذية هو ((عبارة عن قصيدة شعرية مضغوطة ))
واعتقد أن هذا الوصف اقرب إلى الواقع فخذ أي بيت من الابوذية تجده يعالج حالة معينة ولكن بصورة مكثفه
فلنأخذ هذا المثال لشاعر يرثي صديقه
الكلب من يوم فكده ورثاله مشى وطيب المحاجي ورثاله
بعد شيفيد نوحي ورثاله فكدنه ولا عوض يحصل بديه



أما الأغراض الاخرى التي كتب فيها الابوذية فقد أبدع شعراء الابوذية في
وصف حالة الفقر والعوز وتقلبات الدهر أو تخلي الإخوة أو الأصدقاء أو كبر السن وضعف البدن حيث كتب مئات الأبيات الابوذية
اعضاي منين ما ارتجي تلام وعلي وكت المنام هموم تلام
المثل روحي غلط ياناس تلام عبنهه امفارجه البيهم حميه
وكذلك
مغبرة ديار أهلنه ليل ونهار على عزها التبدل غفل ونهار
جنه بنخيل وعنب ونهار أقفرت لمن ولوها أهل ألرديه

لفراق الحبيب
اهنا يلي سلبت العقل ونام سرور اجفاك للواشين ونام
اون عليك طول العمر ونام لها فكدت ولد وتنوح هيه
وكذلك
أهمومي ضاع بيها الوصف والعاد وصفيت انشد عليك الراح والعاد
إخلافك صار يوم ألطبك والعاد سوه عندي او جفاك الفتك بيه




#خضير_حسين_السعداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عظمة الديمقراطية
- ثورة الزنج في البصرة قراءة معاصرة
- مجد تحت التراب
- الاتفاقية الامريكية والقلق العراقي المشروع
- مكرمة الرئيس
- هيبة القانون
- الراية البيضاء
- كركوك والنفط
- العراق من النفوذ السوفيتي إلى الهيمنة الأمريكية
- اذاعة بغداد والانقلابات العسكرية
- حواء البرلمانية والمهمات الصعبة
- نصفق اولا نصفق للمعاهدة العراقية الامريكية
- سلم الرواتب الجديد وهواجس التضخم
- العشائر والسلاح في جنوب العراق
- العراق وسايكس بيكو الامريكية
- عرس في قرية جنوبية
- المرأة العراقية والعيد العلمي
- نحن وارقام جينز القياسية
- حواء العراقية واللون الاسود
- غياب وهروب التلاميذ والطلبة من المدارس اسباب ومعالجات


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خضير حسين السعداوي - شعر الابوذية هوية الجنوب العراقي