أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مدحت قلادة - ضمير الشرق والكود الأخلاقي














المزيد.....

ضمير الشرق والكود الأخلاقي


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2443 - 2008 / 10 / 23 - 08:20
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تتميز منطقة الشرق الأوسط عن غيرها بكونها موطن الأديان" الرسالات السماوية كما يقال " فطبيعيا للأديان تأثير على أهل المنطقة " روحيا وعاطفيا وإنسانيا " فيصبح إنسان الشرق الأوسط له ضميرين ليس ضميرا واحدا ضمير لكونه إنسانا يحمل الكود الأخلاقي للبشر وضمير متعلق بعقيدته الدينية كما مكتوب في رسالة القديس بولس الرسول لأهل رومية الإصحاح الأول " " لأنه الأمم الذين ليس عندهم الناموس متى فعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس فهؤلاء إذ ليس لهم الناموس هم ناموس لأنفسهم " رو 1: 14 " .
بالبحث عن اثر الدين على ضمائر شعوب وحكام المنطقة يثبت لنا بالأدلة القاطعة انعدام الضمير لمعظم شعوب وحكام المنطقة, فعلى سبيل المثال انطلاقا من كون الإسلام افضل الأديان دينا فهناك إجحاف وتهميش وظلم لغير المسلمين بالمنطقة وما نراه اليوم من اضطهاد لمكونات المنطقة أدلة دامغة تثبت أن هناك خطأ ما ! أين الخطأ في الدين ؟ آم التدين ؟ ومن المسئول عن انعدام الضمير لمعظم حكام وشعوب المنطقة ؟ فالأدلة القاطعة تؤكد انعدام الضمير والكود الأخلاقي لمعظم ساكني منطقة الشرق فعلى سبيل المثال ليس الحصر لاتخلوا دولة من مشاكل اضطهاد سافر ومنفر لإحدى مكوناتها .
في العراق في زيارة للمالكي لألمانيا طلب عدم فتح باب الهجرة لمسيحي العراق مؤكدا حمايتهم وبعد أيام قليلة ثبت العكس وقامت الجماعات المتطرفة بقتل 12 فردا وهروب 1600 عائلة من البصرة خوفا من تصفيتهم ولحق الأذى بكل أقليات العراق ليس الآشوريين والكلدان والسريان فقط بل الايذيدين والصابئة والمندائيين وجمع الاقليات بالعراق ويسأل المالكي شخصيا فيما يحدث للاقليات بالعراق بعد تعهده للمستشارة ميركل بحمايتهم .
في مصر لعب الرئيس السادات على وتر الدين فاستعان بالإخوان المسلمين وعضد جماعات الجهاد الإسلامية بالجامعات واغتيل الأقباط بإشراف محافظ أسيوط شخصيا " محمد عثمان " الذي مول الجماعات الإسلامية بالعتاد والمال لقتل أقباط , وفى عهد مبارك نظرا لضعفه وتخوفه من الإخوان المسلمين وجماعة الجهاد المتطرفة تواطأ النظام معهم بدليل أن وزير داخلية مصر السابق عبد الحليم موسى خلال 1990 إلى 1993 له جلسات وبروتوكولات تفاهم مع الجماعات الإسلامية وسلك اللواء حبيب العادلى نفس مسلك عبد الحليم موسى وتواطأ مع جماعات الجهاد الإسلامية فيما أطلق علية " مراجعات الجماعة الإسلامية " ومازال التواطؤ مستمرا ليتم سيناريو التوريث, واخترق التطرف ضمير مصر وصمام أمنها الداخلي " القضاء " فأصبحت الأحكام الصادرة ضد الدستور والمواطنة والمواثيق العالمية الموقعة عليها مصر كما نال البهائيين والشيعة أحكام تعصف بحقوقهم المشروعة دستوريا وإنسانيا .
في لبنان يكفى أن نعرف أن لبنان كان عدد الموارنة بها 55 بالمائة ألان اصبح 25 بالمائة واصبح حزب الله دولة داخل الدولة فأصبحت لبنان منطقة حرب بالوكالة بين سيطرة أهل السنة أو الشيعة .
في سوريا مع بداية القرن العشرين كان يشكلون 20 بالمائة تناقص إلى النصف حاليا مع صعود التيار الأصولي خاصة جماعات الإخوان المسلمين ولم يسلم العراقيين المهاجرين هروبا من جحيم التطرفيين في العراق قامت عصابات منظمة في سوريا بخطف بناتهم وبيعهن .
دول المغرب العربي هناك اضطهاد للامازيغ مع صدور قوانين تحد من الحرية الدينية وغلق كنائس ومحاكمة متنصرين واغتيال الجماعات المتطرفة للمسالمين بالفأس مع شق بطون الحوامل وكل هذا باسم الدين وباسم التدين أتعدم الضمير الإنساني والديني أيضا .
في السودان قبل غروب حكم النميرى محاولا اتقاد حكمة المتهاوي فطبق الشريعة الإسلامية مستهينا بالحروب الأهلية ليستعيد سطوته المفقودة فاضطهد المسيحيين بالسودان وهربوا فلم يتعلم البشير بل استعان الترابي وانقلبوا بعضهم على بعض وتقسيم السودان اصبح وشيكا وقربت محاكمة البشير .

أخيرا إن كتبت على انعدام الضمير لمعظم حكام ولشعوب المنطقة لن أنهى مقالي فهناك اضطهاد واضح وضوح الشمس لكل الاقليات " دينية عرقية اثنيه " وان رسمت صورة للمنطقة ستكون قاتمة بالون الدم فقد أصاب التطرف الضمير والكود الأخلاقي للبشر في الشرق ووصل لبعض الكتاب ومن الغريب والعجيب إننا مازلنا نسمع من يؤكد أن منطقتنا موطن الأديان والتوحيد فان كانت الأديان لا تعلمنا حب الإنسان أليس من الأفضل نعيش بالكود الأخلاقي انطلاقا من آية القديس بولس الرسول " هم ناموس لأنفسهم " أليس الكود الأخلاقي للبشر افضل من الأديان في هذه الحالة اترك إجابة السؤال لكل للبحث في ذاته للإجابة .
" إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فان ذهبت أخلاقهم ذهبوا" أمير الشعراء احمد شوقي بك



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة لكل قبطي
- نرجسية أهل الشرق
- رقة الإخوان رداً على النابلسي أيضاً
- النابلسى والإخوان والأقباط
- اخوة قبل الحرب أعداء بعدها
- الذكرى الرابعة للشعلة القبطية
- بالعقل
- وإن سحقت الأحمق في هاون
- شهر رمضان والأقباط
- أسلمة الرياضة
- محنة رمز - سعد الدين إبراهيم -
- كيف تكون قبطياً وطنياً؟؟
- حق الصراخ وحق النباح
- كلنا فداء البشير
- الاختزال اختراع مصري
- إسقاط الإسلاميين في -إسلام أون لاين-
- بزوغ نجم في سماء مصر
- ميكيافيلى والانتهازيين
- الأقباط ليسوا أغبياء
- الحجاج الأقباط


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مدحت قلادة - ضمير الشرق والكود الأخلاقي