أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - النابلسى والإخوان والأقباط















المزيد.....

النابلسى والإخوان والأقباط


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2429 - 2008 / 10 / 9 - 02:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يعلم شئ من يدعى علم كل الأشياء، أدركت هذه الحكمة بعد قراءتي لمقال الدكتور شاكر النابلسى يوم 6 أكتوبر بعنوان " الأرثوذكسية بين الأقباط والإخوان المسلمين " هذا المقال مملوء بكثير من المغالطات والغلطات بالطبع بحسن نية من الدكتور شاكر النابلسى بتصويره للأقباط انهم متجبرين ضد رقة وإنسانية الإخوان المسلمين!

طريق جهنم مملوء بالنوايا الحسنة انطبق على مغالطات النابلسى في مقالة المملوء بالكثير من الافتراءات البعيد عن الحقيقة في نقاط عديدة منها على سبيل المثال وليس الحصر.

الأرثوذكسية في المفهوم القبطي " الإيمان المستقيم " أي إيمان آبائنا الرسل منذ عهد السيد المسيح له المجد،أما السجود للأيقونات حسب ذكر النابلسى يكون كفرا وإشراكا لأننا كمسيحيين نؤمن بالآية " لله وحدة تسجد وإياه وحدة تعبد " إنجيل معلمنا متى 4: 10 فما ذكره النابلسى خطأ وفهم خاطئ وبعيد عن المنطق والعقيدة المسيحية تماما لان السجود للآلة الواحد الأحد طبقا للآية السابقة وآيات أخرى.

بصفتي دارس كلية اكلريكية أوضح للدكتور النابلسى اختلاف الأرثوذكسية اليهودية عن الأرثوذكسية المسيحية لان الأرثوذكسية اليهودية تهتم بالمظهر أما المسيحية تهتم بالجوهر كمثال " شفاء السيد المسيح المولود أعمى يوم سبت " هاج ماج المجمع اليهودي لهذا العمل " شفاء شخص يوم سبت المقدس لدى اليهود حيث تنص الشريعة اليهودية على عدم العمل حتى فعل الخير "فوضح السيد المسيح له المجد أن الإنسان من اجل السبت وليس السبت من اجل الإنسان ليصحح " مفهوم الشريعة لخدمة للإنسان وليس الإنسان لخدمة الشريعة ".

حب الدكتور النابلسى للسجع أوقعه في شعار خطأ بعيد عن الواقع بل من خياله شخصيا فذكر " يرفع الإخوان الإسلام هو الحل ويرفع الأقباط البابا هو التل " رغم كوني مسيحيا قبطيا أرثوذكسيا أباً عن جد لم ولن اسمع شخصا يتحدث بهذا سوى من الدكتور النابلسى فحبة للسجع جعله يفرى فريه لا يعلمها سوى شخصه العزيز الغالي!!

يعتقد النابلسى خطأ وجود فتاوى قبطية متجاهلا كلمة فتوى تستخدم إسلاميا وليس مسيحيا فليس لدينا مفتى يسمى مفتى الديار القبطية!! ولم نسمع عن فضيلة المفتى الأرثوذكسي!! ربما اعتقد الدكتور خطأ أن فتوى رضاعة الكبير أو فتوى قتل ميكى ماوس أو فتوى التبرك فتاوى صادرة من بابا الأقباط!! متناسيا عن عمد أن الأقباط ليسوا لهم مفتى يفتى في كل صغيرة وكبيرة حتى دخول الحمام بالرجل اليمنى..الخ وما ذكره البابا أو الأنبا مرقص رأيهم الشخصي وكما ذكرت سابق من حق البابا شنودة ترشيح المهدى عاكف! بدليل كوننا أقباطا ونرفض ترشيح جمال أو مهدى صاحب الطزات الشهيرة والانتماء على الطريقة الاخوانية!

الأقباط والمشاركة السياسية
اعتبر النابلسى أن عدم مشاركة الأقباط في الحياة السياسية منذ 1919 لإثبات رفض الأقباط العمل السياسي هذا خطأ، لان بنظرة سريعة لملف الأقباط وتاريخهم سيدرك أن الأقباط منذ عهد محمد على باشا " عهد التسامح الديني " قبل ظهور الإخوان المتطرفين وصل العديد منهم لمناصب ومراكز سامية فوصل منهم إلى رئاسة مجلس النواب ويصا واصف باشا عن دائرة ليس بها قبطيا واحدا!! ووصل الكثير من الأقباط في مجلس الأمة وشغل الكثيرين مناصب مرموقة مثل فلمزيد من الدقة اليه بيانات صحيحة عن تاريخ الأقباط في العمل النيابي.
عدد النواب الأقباط عدد النواب في البرلمان سنة
16 214 1924
15 214 1925
12 214 1926
23 235 1926
20 264 1942
12 264 1945
10 319 1950

فمنذ انقلاب العسكر الاخوانجية ومع الغزو الوهابي المتطرف لمصر واكتساح الفكر الإخواني " المتسامح اجتماعيا في عرف النابلسى!! " والمتطرف واقعيا اصبح الشارع المصري شارع غوغاء ودهماء يعيشون على الهوس الديني والشعارات الجوفاء نجح واحد فقط في الانتخابات الأخيرة وهو وزير!!!! وطرد الأقباط من المشاركة السياسية.

يسرد الدكتور النابلسى قصصا تؤكد عدم وضوح الرؤيا لدية مثل " التشدد والتطرف والتضييق الاجتماعي علامة مميزة بين الإخوان المسلمين والأقباط " ربما وصلت للدكتور النابسى معلومات تؤكد أن المسؤول عن قتل الأقباط وسرقة محلاتهم وخطف بناتهم هم الأقباط أنفسهم بإيعاز البابا ورجال الكنيسة، أو ربما ظن النابلسى أن المسؤول عن أحداث بالى ومدريد ولندن من الأقباط أنفسهم و قتل21 قبطيا في الكشح بيد أنفسهم!!! وعمليات القتل والهجوم على محلات الأقباط من صنع وتخطيط الأقباط أنفسهم!! ربما للدكتور شاكر معلومات مؤكدة بان الإخوان يدافعون عن الأقباط والدولة المدنية وانتمائهم الأول لمصر وليس لماليزي أو تركي ويقسمون قسمهم على قران وغصن زيتون وليس مسدس وقران.

ربما يعتبر الدكتور النابلسى أن قتل الإخوان لكلا من النقراشى باشا واحمد ماهر والخازندار والنقراشى باشا ومحاولة اغتيالهم للرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومحاولة اغتيالهم لنجيب محفوظ نوعا من التسامح الاجتماعي!!! وان جهازهم السري للتدليل العام.
ربما تناسى النابسلى أن بن لادن والظواهرى والزرقاوى وجميع الحركات الإرهابية الإسلامية على مستوى العالم هم أبناء طبيعيين لحركة الإخوان المسلمين منبع التطرف الديني منذ 1928 كما كتب فى مقالاته السابقة!

ويستمر النابلسى في مغالطاته " نلاحظ أن الإخوان المسلمين من خلال الإسلام اكثر تسامحا من الأقباط في النواحي الاجتماعية مثلا لا يعارض الإخوان زواج المسيحية من قبطية " فهي أهل كتاب " يشرح ذلك على طريقة لا تقربوا لصلاة!!؟ فلماذا لا يسمح الإخوان للمسيحي بالزواج من مسلمة بما انه كتابي أيضا؟!!! آم أن النكاح لابد أن يكون نكاح مسلم لقبطية وليس العكس!!

وتستمر مغالطات النابلسي مستشهدا بجورج حبيب بباوى الذي فصل من الكنيسة معتبرا انه تكفير متجاهلا أن مبدأ التكفير ليس من عقيدتنا وان الخروج عن العقيدة شئ طبيعيا، وان تكون لك قواعد أسس فمن يخالفها لا يصبح من أبناء العقيدة متناسيا أن الخروج عن العقيدة في الفكر الوهابي والاخواني المتسامح!! هي قطع الرقبة حتى إن استتاب!! سيدي الدكتور النابلسى مبدأ التكفير ليس مبدأ مسيحيا ونحن الأقباط لا نحمل سيفا أو سكينة وشعارنا الله موجود وفى حالة انضمامنا للعقيدة الأرثوذكسية لا نقسم على قران ومسدس واعتمادك على أمثلة تدين مقالك الخالي من المنطق والحق والبعيد كل البعد عن الحقائق!!

أهدى للدكتور شاكر النابلسى ما قاله الحكيم " أحذر على عقيدتك بالآراء وعلى عبادتك أن يفسدها بالهواء وعلى عملك أن يفسده بالرياء وعلى خلقك أن يفسده بالخيلاء ".

أخشى أن تكون رياح الحرب بين السنة والشيعة وصلت للدكتور شاكر بدعم كل الحركات السنية خوفا من المد الشيعي ربما "وأتحدى الدكتور شاكر أن ينتقد بن لادن الان فهو يطبق المبدأ المعروف" أنا واخويا على بن عمى....الخ للخلاص من غمة أهل الشيعة المؤلمة لمضاجع إخواننا السنيين من الإخوان الحنيين " المسلمين " سابقاً قبل مقالة الدكتور شاكر النابلسى.



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخوة قبل الحرب أعداء بعدها
- الذكرى الرابعة للشعلة القبطية
- بالعقل
- وإن سحقت الأحمق في هاون
- شهر رمضان والأقباط
- أسلمة الرياضة
- محنة رمز - سعد الدين إبراهيم -
- كيف تكون قبطياً وطنياً؟؟
- حق الصراخ وحق النباح
- كلنا فداء البشير
- الاختزال اختراع مصري
- إسقاط الإسلاميين في -إسلام أون لاين-
- بزوغ نجم في سماء مصر
- ميكيافيلى والانتهازيين
- الأقباط ليسوا أغبياء
- الحجاج الأقباط
- قناة كيمي المصرية
- ارفع شومتك يا أخى
- قضية الأقباط والإعلام
- خطف مصر


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - النابلسى والإخوان والأقباط