أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - كيف تكون قبطياً وطنياً؟؟














المزيد.....

كيف تكون قبطياً وطنياً؟؟


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2372 - 2008 / 8 / 13 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ فجر التاريخ وحب الأقباط لوطنهم "مصر" راسخ رسوخ الجبال ليس بكلمات جوفاء بل بأعمال وأمجاد سجلوها في عمق التاريخ للآن فوطنية الأقباط لا يوجد مَن يستطيع أن يزايد عليها.
فمع بداية العصر الحديث لمصر عصر "محمد علي" باشا سنة 19805 شارك الأقباط مشاركة فعالة في نهضة مصر الحديثة "سياسياً اقتصادياً تعليمياً ثقافياً فنياً.. الخ"
مع رغم استبعاد وتهميش قادة انقلاب يوليو 1952 للأقباط إلا أنهم أثبتوا بسالة وضراوة في كل الحروب التي خاضتها مصر شارك الأقباط ببسالة وشرف للدفاع عن وطنهم مصر، ولا ننسى كيف طوع المهندس القبطي اللواء / باقي زكي يوسف قوة الماء لفتح ثغرات في الساتر الترابي لعبور قواتنا المسلحة والاستيلاء على خط بارليف العظيم، وكذلك قائد الجيش الثالث اللواء عزيز غالي محرر مدينة القنطرة من الاحتلال الإسرائيلي، فوطنية الأقباط مثبتة بأدلة دامغة حتى يرث الله الأرض ومَن عليها.

*مفهوم الوطن والوطنية
الوطن مساحة من الأرض ذات بُعد جغرافي يرتبط بها الإنسان أصلها الكلمة اليونانيــة " πατρίς” patris" أرض الآباء وفي اللغات المتعددة اللغة الإنجليزية Homeland أو Fatherland وباللغة الألمانية Vaterland.
أما الوطنية صفة وتتعلق بالوجدان والعاطفة وتشمل كافة الأفكار والأعمال والنشاطات الاجتماعية والسياسية والثقافية بهدف الصالح العام فالوطنية هي انتماء مقدس مرتبط بقلب وجدان الشخص نفسه.
*تَغيّر المفاهيم
رغم أن مفهوم الوطن والوطنية ثابتة إنسانياً وعالمياً، إلا أن هذا المفهوم يتغيّر طبقاً لأيدلوجية الإسلاميين وجماعات التطرف "الإخوان المسلمين والجهاد والسلفيين ..الخ" فالوطن في فكر الإسلاميين هو الدين فقط وخير دليل على ذلك عَبّر المهدي عاكف عن انتمائه بسب مصر بالثلاثة "طظ في مصر وأبو مصر واللي في مصر" وتفضيله مسلم تركي أو ماليزي لحكم مصر!!، فمنذ ظهور جماعات الإخوان 1928 وجماعات الجهاد الإرهابية نسخت مفاهيم الوطن والوطنية والآن يحاول كل من النظام والإسلاميين تشويه وطنية الأقباط بأسلوب فج متعمد اعتماداً على الإعلام المُسيّس والمُختَرق من الإسلاميين، ولكي يكون القبطي وطنياً في أعين النظام والإسلاميين يجب عليه إتباع طرقهم اللا أخلاقية واللا إنسانية واللا دينية.
* أن يُمجَد بحمد الرئيس خمس مرات يومياً ويذيع مع كل شهيق وزفير أن عصر الرئيس مبارك هو أزهى عصور الأقباط.
* أن ينكر اضطهاد الأقباط ويعتبره نوعاً من التدليل المُباح.
* أن يُجيد الرقص على إيقاع النظام مثل نبيل لوقا بباوي وهاني لبيب وملاك شنوده وغيرهم، أو فن الرقص على إيقاع الإخوان المسلمين مثل جمال أسعد ورفيق حبيب.
* أن يُجيد فن النفاق لترحب به القنوات الفضائية والصحف الصفراء.
* أن يصبح أداة من أدوات النظام سهل التشكيل، جيد الاستخدام.
* أن يستنكر ويندد مظاهر التعبير السلمية للأقباط في المهجر وينعتهم بأحط الصفات "خونة عملاء مأجورين غير وطنيين" ...الخ.
* أن يُجيد فن التسلق والتملق والنفاق لنيل مركز في أحد المنظمات أو الهيئات الحقوقية في مصر أو عضو منتدب لعدد من الشركات أو ممثلا لمصر في حوار الأديان!!
* أن يصبح موصل جيّد للحرارة فيعمل مع كل الجهات الأمنية والمتطرفة في آن واحد.

أخيراً أمام الأقباط خيارين لا ثالث لهما وطني على طريقة نبيل لوقـــا بباوي وجمال أسعد وهاني لبيب وملاك شنوده وأمثالهم، أو خائن ومتطرف وعميل في نظر الأجهزة الأمنية وجماعات التطرف والمرتزقة أمثال مصطفى البكري.
فنحن الأقباط لن تُخيِفنا سيوف التخوين وسهام المتسلقين فنحن لا نحتاج شهادة وطنيتنا من نظام باع البلد للوهابية وتضامن مع جماعات الإرهاب الدينية, فالقبطي الذي يستمد شهادة وطنيته من نظام خائن مستبد أو من جماعات دينية إرهابية متطرفة كمن يطلب شهادة حسن سير وسلوك من قاتل ولص, فاستمرار معالجة مشاكل الأقباط بالإعلام المزيف والمضلل بتسليط سيف التخوين على الأقباط الشرفاء تدل على غباء وحماقة النظام وتنطبق عليه ما ذكره أينشتين "الحماقة الكبرى هي أن تفعل نفس الشيء مرة بعد الأخرى وتتوقع نتائج مختلفة".
ولكل قبطي في المهجر طوبى لكم لأن النظام وجماعات التطرف والمرتزقة لا يستطيع مواجهتكم بل يركلكم من الخلف "فأعلم" مَن ركلك من خلفك فأعلم أنك في المقدمة".



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق الصراخ وحق النباح
- كلنا فداء البشير
- الاختزال اختراع مصري
- إسقاط الإسلاميين في -إسلام أون لاين-
- بزوغ نجم في سماء مصر
- ميكيافيلى والانتهازيين
- الأقباط ليسوا أغبياء
- الحجاج الأقباط
- قناة كيمي المصرية
- ارفع شومتك يا أخى
- قضية الأقباط والإعلام
- خطف مصر
- اربطوا الحزام
- مصريون ضد التيار
- جامعة الإخوة العرب
- القذافي واعظاً
- النرجسية
- النساء وشيوخ التخلف
- لصوص لكن أغبياء
- الحافي والقبقاب


المزيد.....




- أول تصريح لترامب عن أحمد الشرع بعد لقاء البيت الأبيض
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -نعمل مع تل أبيب على التفاهم مع دمشق-.. ترامب: نريد سوريا نا ...
- لقاء تاريخي بواشنطن .. ترامب يستقبل الشرع وسط تحولات سياسية ...
- الانتخابات العراقية تشتعل .. الإطار يدعو للمشاركة والصدر يقا ...
- -النجاة من الجحيم-.. كيف حركت مجازر الفاشر الإعلام العالمي؟ ...
- بالخرائط والشهادات.. هكذا يسرق الاستيطان الضفة الغربية قطعة ...
- سوريا تصدر بيانا بشأن لقاء أحمد الشرع وترامب في البيت الأبيض ...
- أشبال الباندا الحمراء يرون الثلج لأول مرة في حديقة حيوانات أ ...
- محكمة بلغارية تُرجئ النظر في تسليم لبنان مالك السفينة المرتب ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - كيف تكون قبطياً وطنياً؟؟