أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - الشاعرة الأفغانية فوزية رهكزر - منْ يجرؤ ن يكتب غزلاً بعد حافظ وسعدي















المزيد.....

الشاعرة الأفغانية فوزية رهكزر - منْ يجرؤ ن يكتب غزلاً بعد حافظ وسعدي


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 752 - 2004 / 2 / 22 - 04:00
المحور: الادب والفن
    


• ترجمة: عدنان حسين أحمد / أمستردام

تحتل الشاعرة الأفغانية  فوزية رهكزر موقعاً متميزاً في المشهد الشعري الأفغاني المعاصر. فعلى الرغم من موهبتها الواضحة التي تفتحت في وقت مبكر بسبب رهافتها وحساسيتها الإنسانية المفرطة ربما، أو بفعل الظروف المأساوية التي يعيشها الشعب الأفغاني منذ الحروب الأنكلو-أفغانية، مروراً بالاجتياح الروسي، وانتهاء بالحرب الأمريكية. إن الشاعر فوزية رهكزر لا تدّعي ما ليس فيها، ففضلاً عن كونها شاعرة تعد بمستقبل شعري متفرد، فهي قاصة نشرت العديد من القصص القصيرة التي تتناول حياة المهّجرين واللاجئين الأفغان الذين اضطروا لمغادرة البلاد. ( بالمناسبة اضطرت فوزية لمغادرة أفغانستان قبل الحرب وحصلت على حق الإقامة الدائمة في مدينة ميونخ الألمانية ) كما أعدّت وكتبت الكثير من التغطيات والتقارير الأخبارية الإذاعية التي استشّفتها من معسكرات اللاجئين الأفغان في تركيا وبعض الدول الأوربية المانحة لحق اللجوء. وبمناسبة صدور مجموعتها الشعرية المعنونة ( بلاد العجائب ) التقى بها الكاتب فرهاد آزاد الذي يعمل ضمن أسرة مجلة ( لمر أفتاب ) الثقافية الأفغانية، وحاورها حواراً معمّقاً حول تجربتها الشعرية، كما ركّز على مضمامين هذه المجموعة التي لفتت اهتمام القراء والنقاد، وحفّزتها لنشر العديد من قصائدها التي تزدحم بها الأدراج. وقد قال عنها فرهاد آزاد في مقدمة هذا الحوار: ( أضافت هذه لمجموعة نكهة خاصة للشعر ( الداري ) المعاصر ) ومضى إلى القول: ( أن أشعار رهكزر تأسر القارئ لأنها تصوّر موضوعاتها بطريقة سلسة تجعلك مندمجاً معها ) وفي الآتي نص الحوار: 
• ما الذي ألهمكِ لكتابة مجموعتك الشعرية ( بلاد العجائب ) ؟
- كانت أكبر مصادر الإلهام بالنسبة لي هي معاناة وتعاسة شعبي. أنا دائمة التفكير به، وأحاول أن أمدّ له يد العون والمساعدة قدر ما أستطيع روحياً ومادياً. وكما أشرت في المقدمة التي كتبتها لمجموعتي ( بلاد العجائب ) إنها مشاركة متواضعة لعذاب شعبي الحبيب.
• قسّمتِ مجموعتك الشعرية ( بلاد العجائب ) إلى جزأين، أعطني رسالة، وتحيات الحياة. .تحيات الحب. لماذا اخترتِ تقسيم المجموعة إلى شقّين؟
- لم تكن عندي نيّة محددة لأن أقسّم المجموعة إلى قسمين. الناشر هو الذي اقترح ذلك، وقد وجدت اقتراحه مقبولاً.
• هل أن الجزأين متشابهان أم مختلفان؟
- إنّ جزئي كتابي مختلفان. والسبب هو أنني في الجزء الأول أتحدث بالنيابة عن شعبي الرائع الذي يواجه عذاباً لا حد له. أما الجزء الثاني فهو يتعلق بمشاعري عن الحياة والحب.
• في الجزء الأول من هذا الكتاب تتحدثين عن الناس الأفغانيين، وعن تأثيرات الحرب عليهم. وفي موضع آخر تكتبين كثيراً عن الأطفال. ما معنى الأطفال في عملك الأدبي؟
- الأطفال هم أساس الحياة. وأنا أعتبر أطفال أفغانستان هم الضحايا الأكثر تأثراً بالحرب، وهم الأكثر حاجة لاستقبال المساعدة. وهم يستحقون كل أشكال المساعدة والمعونة. لقد كتبت عدداً من القصص القصيرة عن أطفال أفغانستان البريئين. أنا أحب الأطفال كثيراً. وإذا وهبني الله بعض النقود فسوف أبني أجمل مؤسسة للأطفال الأفغانيين.
• أنتِ تشيرين إلى أطفال أفغانستان بعبارة ( أطفال النور ). كيف توازنين بين اليأس والأمل فيما يتعلق بوضعهم الصعب؟
- ليس هناك توازن بين الألم والأمل. الألم دائماً أعمق، وينطوي على معاناة كبيرة. بينما الأمل شيء يمنح الراحة. وأنا لا أعتقد أن هناك أي أمل للأطفال الأفغانيين. أنهم يشحنونهم بالغضب والحقد. وكيف لنا أن نقبل ذلك إذا لم يكن بإمكانهم أن يروا أي أمل في المستقبل القريب؟
• هناك قصيدة معينة أريد أن أناقشها معك وهي ( الطفلة الصغيرة بريئة ). ما الذي حفزك لكتابة هذه القصيدة؟
- تقوم هذه القصيدة على قصة حقيقية لفتاة عمرها تسع سنوات كانت أمها تعمل مدبرة منزل في بيتنا في كابول. بيعت هذه الطفلة الصغيرة إلى رجل في الخمسين من عمره. كنت في نفس عمر الطفلة الصغيرة. ولن أنسى الفعلة الوحشية لأبيها. أنا أعرف أن المئات مثلها ولدن الآن لكي يعانين ألم كونهن إناثاً. أنا لا أعرف ماذا حدث لهذه الطفلة، ولكن قصتها بقيت في ذاكرتي مثل كابوس قوي جداً لم أصادفه من قبل.
• أنت تكتبين أيضاً عن نساء أفغانستان. ما هي الرسالة التي تحاولين إيصالها إلى القارئ عندما تكتبين عن وضع النساء في أفغانستان؟
- أنا أريد القارئ أن يعرف ويشارك في المصير الذي لا يصدّق للنساء المنسيات اللواتي يعشن على نفس الكوكب. أريد من قرائي أن ينتبهوا للمذبحة المستمرة في أفغانستان، وأن يسمعوا الأصوات الصامتة لهؤلاء النساء البريئات.
• لديكِ تجربة ميدانية كمراسلة إذاعية في معسكرات اللجوء الأفغانية في أوربا حيث تعدّين التقارير بهذا الشأن. كيف كان تأثير هذا العمل على مجموعتك الشعرية؟
- لسوء الحظ لم أزر المعسكرات الباكستانية. ولم أزر الباكستان أصلاً. لقد كتبت هذه التقارير الإذاعية والأخبار عن معسكرات اللجوء في تركيا وغيرها من الدول الأوربية. لقد غادرت أفغانستان قبل الحرب. ولم تكن لدي أية رغبة في زيارة أي جزء من الباكستان. قصصي التي كتبتها عن الأفغانيين في الباكستان مبنية على أحداث حقيقية وقعت إلى أقربائي القريبين وأصدقائي وعوائلهم الذين إلتقيتهم في ألمانيا والنمسا.
• في قصيدتك ( مدينة كابول ) تصفين كابول مثل طفل حلو صغير سرقوا منه كل سحره. هل لك أن تتوسعي في الحديث عن هذه القصيدة؟
- كابول كما سمّيتها ( المدينة الحلوة لذكرياتي الحلوة ) سوف في ذاكرتي مثل مدينة صغيرة مدهشة، حيث شاركت بجزء كبير من زمن طفولتي فيها مع عائلتي الكبيرة التي تتكون من أعمام وعمّات وأخوال وخالات وما إلى ذلك.
• قصيدة ( الرجل الوحيد في المنفى ) تصوّر رجلاً كبيراً ينتظر شخصاً محبوباً، وبينما هو ينتظر تنطفئ الفوانيس البعيدة لآمال الحياة. ما الذي حفّزك لكتابة هذه القصيدة؟
- في مدينة ميونخ بألمانيا حيث لأتمتع بإقامتي الدائمة هناك العديد من المتنزهات الجميلة. وقد اعتدت أن استمتع بركوب دراجتي الهوائية في أحد هذه المتنزهات. كلن هناك رجل طاعن في السن يجلس في هذا المتنّزه، والذي افترضته أن يكون رجلاً أفغانياً وحيداً. لقد كتبت هذه القصيدة له. وحاولت ن أصفه كما رأيته.
• هذه المجموعة الشعرية مكتوبة بأسلوب الشعر الحر. هل تفضلين الشعر على الأشكال التقليدية للشعر ( الداري ) كالغزل؟
- لدي بعض القصائد الغزلية، ولكن ليس لدي نيّة لنشرها. فمن يجرؤ أن يكتب غزلاً بعد حافظ وسعدي. وسوف أبقى محافظة على أسلوبي الحر في كتابة الشعر. وفي مجموعتي الثانية (أنا أحب الحب ) سوف أحاول أن أعبّر عن نفسي بحرية وصدق قدر ما أستطيع. الغزل ليس أسلوبي الشخصي. وأنا أكره أن أكون رتيبة.
• ربما يكون هذا الكتاب هو أفضل مثال للدراما الشعرية في الحب والحرب. ما هي مشاعرك عن هذه المجموعة الشعرية؟
- أنا لا أحبذ أبداً قراءة أعمالي بعد النشر. إنها تبدو لي دائماً مختلفة. ليس عندي ما أقوله. أنا سعيدة للتعليقات الرائعة وللدراسات النقدية التي استلمتها من قرّاء بعيدين. إن تشجيعهم هو السبب الوحيد الذي دفعني لأن أطبع المجموعة الشعرية الثانية والثالثة.
• هل لديك شيئاً آخر تودين أن تضيفيه في نهاية هذا الحوار؟
- شكراً جزيلاً لإجراء هذا الحوار معي. وسوف أحاول أن أكون بمستوى الدعم الكبير الذي قدّمه شعبي العظيم المحبوب. وتحياتي المفعمة بالمودة والاحترام إلى  كل القرّاء.

• نُشر هذا الحوار في المجلة الثقافية الأفغانية المعروفة ( لمر أفتاب ) الصادرة بتاريخ ( أكتوبر-ديسمبر 1999 ). والذي أجراه الكاتب فرهاد آزاد.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد من الشعر الأفغاني المعاصر
- في مسرحية - المدينة - المخرج البلجيكي كارلوس تيوس. . . يُلقي ...
- حلقة دراسية عن المسرح العراقي في المنفى الأوربي
- حوار مع الفنان آشتي كرمياني
- الروائي والشاعر العراقي إبراهيم سلمان لـ- الحوار المتمدن
- شعراء شباب يقدحون شرارة الحوار بين الشعريتين العربية والهولن ...
- نصر حامد ابو زيد يتساءل: هل هناك نظرية في التأويل القرآني؟- ...
- نصر حامد ابو زيد يتساءل: هل هناك نظرية في التأويل القرآني؟ - ...
- نصر حامد أبو زيد يتساءل: هل هناك نظرية في التأويل القرآني؟ - ...
- د. نصر حامد أبو زيد يتساءل: هل هناك نظرية للتأويل القرآني؟ - ...
- حوار مع الروائي والشاعر السوري سليم بركات
- حوار مع الشاعر البحريني قاسم حداد
- ندوة إحتفائية بالإطلالة الثانية لمجلة ( أحداق ) الثقافية
- حوار مع الشاعر السوري فرج البيرقدار
- الفنان علاء السريح لـ - الحوار المتمدن
- النص الكولاجي. . صنع الله إبراهيم نموذجاً
- حوار مع المخرج المغربي عبد الواحد عوزري
- حوار مع نصر حامد أبو زيد
- أحداق - في عددها الثاني بحُلة جديدة • الخطوة الثانية من رحلة ...
- مخيلة الأدباء المنفيين . . إشكالية الكتابة عن الداخل والخارج


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - الشاعرة الأفغانية فوزية رهكزر - منْ يجرؤ ن يكتب غزلاً بعد حافظ وسعدي