أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - عيد الشيطان الرجيم














المزيد.....

عيد الشيطان الرجيم


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2422 - 2008 / 10 / 2 - 04:33
المحور: كتابات ساخرة
    


أي عيد يمر علينا أو عليّ أنا شصيا أشعر وكأنه من صنع الشيطان الرجيم فأعوذ بالله من رأسي وأنا بريء منه وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن عيد الشيطان الرجيم وأنا أخاف شخصيا من الأعياد ومن الأفراح فأنا مصاب ب (فوبيا الأعياد الرسمية ) ففي كل عيد أشعر وكأنني قربان يقدمونني للشيطان الرجيم .
إحنا غلابه يا بيه ..
والله العظيم غلابه
كلنا مجاريح وكلنا مهمومين كيف رايحين نعيش لحظات العيد التعيس ؟
وكيف سنشرب قهوتنا ؟أين ومع من ؟ومن ينتظرنا ؟ومن سيأتينا بخبر سعيد ؟
كل الأخبار مملة وكلها متعبة ونحن غلابه ومساكين ...صدقونا إحنا غلبانين .
كلهم ينهشون بلحمنا وكلهم يريدون أن يقطعوا من لحمنا قطعة لحم وكلهم يحملون مصاصات يريدون أن يمتصوا من دمائنا ولو لترا واحدا في اليوم يكفي على الأقل لإشباع حوت أو هامور أو قرصان من القراصنة .
أما أنا فمن المحتمل أن أقف على ناصية الطريق لأبحث عن مصاص دماء يكون دمه خفيفا مثل دمي .

وكيف سيحتفل المسلمون بعيد رمضان فمن الناس من سيحتفل فرحا بنهاية شهر رمضان الثقيل عليهم ومن الناس من يحتفل بعيد رمضان هروبا من أحزانه وأحلامه التي تحطمت على عتبة تطلعات اليسار الإجتماعي السياسي ومن الناس من سيحتفل برمضان والفساد المالي والإداري يغطي أجهزة الحكومة والشعب بكل قطاعاته وميادينه الحرة وغير الحرة على الأغلب .
الرجال ستهرب من عيون الأطفال نظرا لجيوبهم الفارغو من العملة النقدية وهنالك من سيحتفل بالعيد وهو يحسب أنه بعد إنتهاء العيد سيدخل السجون بسبب طيشان البورصة والبورصنجية .

الجوع والفقر في الوطن العربي لا ينمو نموا طبيعيا فهو مصنوع صناعة ومحضر مخبريا والرجل المناسب في المكان غير المناسب والمشانق معلقة عى أبواب المنازل وفي الحواكير وعلى محلات بيع الخبز والملح والدواجن .

الناس مذبوحة حتى النخاع الشوكي والعيد أصبح حكاية تافهة يرويها الصغار لبعضهم البعض في الحارات والأزقة أما الكبار في السن فإنهم سيزورون بعضهم البعض وهم يتحدثون عن أيام زمان وحكايات زمان وكيف كانت الناس تعيش أيام زمان ويتحسرون على كل شيء حتى على الأحكام العرفية .
ففي زمن الأحكام العرفية في الأردن مثلا كانت الحياة أجمل من ذلك ولم يكن يذهب منتفع لصندوق المعونة الوطنية ليجد راتبه مقطوع عنه في العيد والشهر الفضيل شهر رمضان وأيام الأحكام العرفية في الأردن كانت الحياة السياسية أفضل وكان للكلمة معنا وللغة موسيقا وقواعد معروفة وللرجال ملامح ظاهرة أما اليوم فإن الأقنعة أكثر من عدد الوجوه والنظارات التي تختفي خلفها العيون هي أكثر بكثير من عدد العيون .


الوجوه ممسوخة ولا أحد يرجو من الله خيرا ولا توجد عائلة إلا وأحد أفرادها مهدد إما بالسجن بعد العيد وإما بالنفي وإما بالإنتحار والمهم والأهم أن الحياة جحيم لا يطاق .
العيد في الأردن اليوم يفتقد شكل الكعكة ولون المرجوحة والعيد في بلادنا له طعم القهوة الخالية من السكر وله طعم الشاي وحين تشرب شيئا في العيد تشعر وكأنك تشرب كازا أو بنزينا .
وأنت تحاول أن تشتم روائح العطر على أثواب الناس تشعر وكأنك تشتم رائحة الغاز والغازات السامة والمكروهة .
لا يوجد عيد وسنرفض أن نصافح الناس بتحية (كل عام وأنتم بخير ) لأن قضايا الأمة العربية ليست بخير وأن الذين يتسلطون علينا لا يراعون حرمة رمضان ولا شهر رمضان ولا حقوق الإنسان ولا حقوق الحريات الدينية ولا التعبيرية .
سنرفض وسأرفض أنا شخصيا كلمة (صباح الخير ) لأننا لا ننتظر خيرا من أحد ولأننا مازلنا حتى اليوم نلاحق لمجرد الإشتباه بنا ولمجرد مرورنا ولمجرد وقوفنا حتى أن أحلامنا حين نتحدث عنها يحاسبوننا عليها وكأنها جريمة إرهابية .

كل شيء ممكن في الوطن العربي... حيث الحياة به أصبحت تشبه أفلام الكرتون ...وعودة المغامرين في البورصة لن تتكلل بالنجاح فكلهم سيعود من رحلته وسيروي قصصا عن (الس في بلاد العجائب) وعن نساء تم القبض عليهن وبحوزتهن مبالغ مالية من البورصة قد سجلت بأسمائهن سرا للتهرب من دفعها وإعادتها للناس.
الفساد الإداري والترهل والنصب والإحتيال والقلق كل أولئك كان وسيكون هذا اليوم هدية العيد للمواطن الغلبان وللغلابة الأردنيين (غلابه والله يا سعادة البيه )إحنا غلابه



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شفاه المرأة وحي يوحى
- أسباب الفساد الإداري في الأردن
- وزارة التنمية الإجتماعية الأردنية تحاصر الفقراء
- كشف الجوانب الغامضة من حياة العقاد
- التهرب الزكوي2
- سوآل إلى فقهاء الإسلام
- التهرب الزكوي 1
- البورصنجية في الأردن 2
- البورصنجية في الأردن1
- الإنسان ما قبل المسلم وما بعد المسلم2
- الإنسان ما قبل المسلم وما بعد المسلم 1
- نعمل من أجلكم نأسف لإزعاجكم
- أنا علماني
- صناعة الكتب 2(قراءة الكتب)
- صناعة الفقر
- صناعة الكتب 1
- القرآن أشهر كتاب عربي
- من ذكريات عاشق في الريف والمدينة 1
- رمضان معنا أحلى
- نقاش في شبكة واحة الفكر العالمية عن المرأة


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - عيد الشيطان الرجيم