أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد علاونه - كشف الجوانب الغامضة من حياة العقاد















المزيد.....

كشف الجوانب الغامضة من حياة العقاد


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2418 - 2008 / 9 / 28 - 07:22
المحور: الادب والفن
    


هاجم العقاد في شبابه الأقباط المصريين وهاجم الرأسماليين بدوافع شخصية تحقيقا للمكاسب ولم يكن إلا فرديا جبارا منتقما وكان دائما ما يميل إلى العزلة وإلى الجلوس لوحده حتى أنه لم يكن يرغب برؤية الشارع والناس وكان كثيرا ما يحتبس عن الناس لعدة أسابيع وكانت أمه زنوبة هي أيضا شديدة الإعتداد بنفسها وكانت متكبرة متعالية على الناس من هنا لربما أن العقاد قد ورث عن أمه هذه العادات السيئة.

وأمه هي زنوبة حفيدة عمر آغا الشريف الكردي الأصل كان قد قدم لمصر من ديار بكر في رجلة أو بعثة علمية قام بها محمد علي و أشتهر جده عمر آغل الشريف بقوته الجسمانية ويقال أنه مات أثناء مصارعته لثور كبير بسكتة قلبية ويقال من الحسد!!!!.

وكانت أم العقاد زنوبة تدلل العقاد وتقول (لا لالاكله إلا عباس كله حاجه وعباس ده حاجه تانيه.)


لذلك نشـأ العقاد محبا للفردية معتدا بنفسه لا يرى للناس فضلا عليه ولم يرى إمرأة عظيمة تقف خلفه ولم يتوفق في شبابه بحب أي إمرأة غير أنه وقع في عشق مي زيادة في عام 1916

وكانت هذه أول مرة يراها فيها غير أن مي زيادة لم تعشق العقاد ولا غيره ويقال أنها كانت تعشق :جبران خليل جبران.

وكانت مي زيادة تتردد على مجلة (المحروسة )والتي تعود ملكيتها لوالدها وكان عمرها 21عاما.

أما العقاد فقد كان عمره 27عاما في عنفوان شبابه وحين أحس من مي زيادة البعد والجفا تراجع عن قضايا تحرير المرأة ولم يعد مهتما بتحرير المرأة وكانت هذه أولى الشرارات بين العقاد والنساء وكان العقاد يقول أن مي زيادة كانت تراجعني كثيرا بالذي أكتبه في :إسماعيل صدقي وعبد الخالق ثروت , وقال مرة أنني كنت أظلم إسماعيل صدقي لا لشيء ولكن لكي تراجعني مي زيادة في أمره .

لقد إكتسب العقاد شخصية سوداوية عمياء ...حقده على الرأسماليين جعله يهاجمهم ويهاجم حياة القصور غير أنه سلك مسلك كل الذين إنتقدهم بشدة

وكان والد العقاد قد أسماه عباس تيمنا بعباس حلمي أي أن العائلة من أصلها وصولية تحب الوصول إلى السلطة ودافع العقاد عن الدستور ورفض تعديلاته تقربا من الملك فاروق الذي وصفه معظم كتاب مصر بالملك النذل ,ونال العقاد على ذلك سجنا لمدة تسعة شهور .

وقد حقق العقاد في آخر ربع قرن من حياته أرباحا هائلة من الكتابة نوجز أهمها :


عضوية مجمع اللغة العربية 25جنيها عن كل جلسة .

-عضوية لجنة المعاجم 30جنيها عن كل جلسة .

-عضوية المجلس الأعلى للثقافة 50جنيها عن كل جلسة

-عضوية لجنة الشعر 30جنيها عن كل جلسة .

-يوميات الأخبار 100جنيه عن كل مقال.

-أرامكو 50جنيها عن كل مقال .

-إذاعة صوت أمريكا 100جنيه عن كل إذاعة .

-مائدة المعرفة فرنكلين 50جنيه عن كل جلسة .

-إذاعة القاهرة 100جنيه عن كل إذاعة .

-إيراد كتب ناشره الإنجلو 300جنيه شهريا .

-إيراد كتب ناشره :دار المعارف 300جنيه شهريا.

هذا عدى ما كانت تعتمده وزارة التربية والتعليم من مؤلفات العقاد سنويا حتى السعودية وباقي الدول العربية حتى أنني أنا شخصيا رأيت سلسلة العبقريات تدرسها وزارة التربية والتعليم الأردنية لطلاب المرحلة الثانوية لغاية 1993م أو 94ميلاي وقبل ذلك منذ سمة 1986م حتى نهاية 1994م

هذه القائمة تخبركم كم كان العقاد يجني من الثقافة ربحا وفيرا وإن كان متأخرا غير أنه إستفاد في آخر زمانه أو قل منذ كتب العبقريات الإسلامية وغير الإسلامية وكم إستفاد منها حين تخلى عن مشروعه الفكري ليتصل بالتراث قاطعا صلته بالتطور والحداثة ولذلك رضي الناس عن العقاد بخلاف سلامة موسى ورضي هو عنهم وكذلك رضي عن حكومة الملك فاروق وإمتدحه بقصائد كما إمتدح أيضا ثورة الضباط الأحرار في مصر قائلا :

يا مصر يا بنت الخلود


يا معقل المجد التليد


أين الذين جزوك جا


زيه الخيانة والكنود


من كل مسخ هازل


في زي جبار عنيد


يا صحبة التوفيق

وفقتم إلى النهج السديد


أحييتم النيل المبارك


واحتفيتم بالصعيد

وألقى العقاد سنة 1945م قصيدة مدح في الملك فاروق النذل فذكره الملم بوالده وقال له إنت قلت كللاما مختلفا بأبي!!!!!!! فغضب العقاد وترك الجلسة والقصيدة.

وعشق العقاد الممثلة المصرية :مديحة يسري وإسمها الحقيقي (هنومه خليل )كان صديقا لوالدها الذي يعمل سائقا لإحدى القطارات وكان العقاد في شبابه قد عمل في إحدى هذه السكك ويقول أصدقاء العقاد أنه تعرف عليها عند رؤيته لها في إحدى الصحف في حفل إستعراض مدرسي وفي ذلك شكوك ويقال أنها بقيت ملازمة للعقاد حتى أثناء مرضه في آخر زمانه وكانت كثيرة الإعجاب به ولهذا السبب حين ذهبت إلى أول فلم لها (الوردة البيضاء )مع محمد عبد الوهاب إغتاض كثيرا وطلب من صلاح طاهر بأن يرسم لها صورة رمزية كالتالي :

تورته وتعني هنومه خليل علي وبجانبها مرطبان عسل ويعني العقاد نفسه والحشرات تهجم على الطرطه وهم الناس الآخرون أو البيئة الفنية التي دخلتها مديحة يسري أو هنومه خليل وقد إختفت الصورة من منزل العقاد.

أما المرأة الأخرة التي عشقها العقاد ويقال أنه أنجب منها بنتا فهي :فوزيه مصطفى القدسي , فحين حضرت العقاد الوفاة بجلطة قلبية تبعتها جلطة أخرى أقل منها حدة في تمام الساعة الثانية صباحا من صباح يوم الجمعة 12 مارس 1964م في ذلك الوقت أخبر تلميذه :محمد خليفة التونسي المدام فوزيه بنبأ وفاة العقاد وحضرت فوزيه وإبنتها بدرية إلى غرفة نوم العقاد وبكتا بكاءا وعويلا عليه وبحثتا عن وصيته ولم تجداها ويقال أن عامر العقاد قد أحرقها لأن العقاد أوصى لبدرية إبنة فوزية بشيء من ميراثه .

وكانت فوزيه أصلا زوجة لمحمد رشاد المراسي!!!

وكان العقاد يطلق على فوزيه لقب الكتكوتة لأنها أنقضته في شبابه من ورطة مالية وأعطته 600 جنيه مصري.

ويقال أنه كان يعشقها وتعشقه قبل أن تتزوج وإستمرت العلاقة بينهما بعد الزواج وحملت منه ببدرية ولكن شاءت الأقدار أن تضيع وصية الأستاذ فأقدمت بدرية على الإنتحار في نفس اليوم الذي مات به العقاد ويقال من شهود عيان أنهم رأوا بدرية تبكي وهي تمسك بجثته وتصرخ وتقول (سبتني لوحدي يا بابا ليه يا بابا )وشيع جثمانها في نفس اليوم الذي شيع به جثمان العقاد إلى مثواه الأخير في أصوان حيث أقيم له صرحا كبيرا فوق قبره ونصبا تذكاريا يذكر المار من هناك برجالات مصر الأدبية والسياسية .

ويقال أن وصية العقاد كانت على النحو التالي :

17كتابا من كتبه ل بدريه محمد رشاد المراسي إبنة عشيقته فوزيه.

وللأستاذ محمد خليفة التونسي5 كتب من كتبه

وأحمد حمزه ثلاثة كتب من كتبه وأحمد حمزه هو خادمه الخاص.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهرب الزكوي2
- سوآل إلى فقهاء الإسلام
- التهرب الزكوي 1
- البورصنجية في الأردن 2
- البورصنجية في الأردن1
- الإنسان ما قبل المسلم وما بعد المسلم2
- الإنسان ما قبل المسلم وما بعد المسلم 1
- نعمل من أجلكم نأسف لإزعاجكم
- أنا علماني
- صناعة الكتب 2(قراءة الكتب)
- صناعة الفقر
- صناعة الكتب 1
- القرآن أشهر كتاب عربي
- من ذكريات عاشق في الريف والمدينة 1
- رمضان معنا أحلى
- نقاش في شبكة واحة الفكر العالمية عن المرأة
- الانسان المعاصر 1
- تاجر بورصه
- شبه جزيرة الفساد العربية
- المرصد العراقي يسرق موقعي من الحوار المتمدن وينسبه لنفسه


المزيد.....




- دراسة تحدد طبيعة استجابة أدمغة كبار السن للموسيقى
- “أنا سبونج بوب سفنجة وده لوني“ تردد قناة سبونج بوب للاستمتاع ...
- علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي ...
- استقبل الآن بجودة عالية HD.. تردد روتانا سينما 2024 على الأق ...
- -انطفى ضي الحروف-.. رحل بدر بن عبدالمحسن
- فنانون ينعون الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- قبل فيلم -كشف القناع عن سبيسي-.. النجم الأميركي ينفي أي اعتد ...
- بعد ضجة واسعة على خلفية واقعة -الطلاق 11 مرة-.. عالم أزهري ي ...
- الفيلم الكويتي -شهر زي العسل- يتصدر مشاهدات 41 دولة
- الفنانة شيرين عبد الوهاب تنهار باكية خلال حفل بالكويت (فيديو ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد علاونه - كشف الجوانب الغامضة من حياة العقاد