أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الى الكبار : رسالة مفتوحة ...














المزيد.....

الى الكبار : رسالة مفتوحة ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2418 - 2008 / 9 / 28 - 00:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى اصحاب الفخامات والسماحات والسيادات والسعادات التي انعمتهـا عليكم ديموقراطيـة العمـة الأمريكيـة ومـا توعدون .
مـودتي ... وفائق احترامـي .
ــ هـل تعلمون : ان التلال التي ترتفعون عليهـا صنعت مـن اصوات وثقـة الملايين مـن بنات وابنـاء العراق ’ تنتظـر وفائكـم لهـا وشيئـاً مـن الثبات على الوعود ... انهم لـم يبيعوهـا مقابـل انتفاخكـم بقدر مـا يمنحوهـا مقابل الخبـز والحريـة والسلم والمساواة ... واذا مـا تمـوج احباطهـم ويأسهـم وخيبـة املهـم مـن تحتكـم سيكون السقوط فضيحـة مقلوبـة على الرأس ... ؟
ــ هـل تعلمون : ان العراقي العربي عند ما يولد ’ لم تولد معه اسباب الكراهية لأخيه الكردي’ وكذلك الكوردي طيب النوايـا دائمـاً تجـاه الأخرين ’ والتركماني لا يوجـد في قلبـه مـا يبرر الحقد على شقيقـه الكلدواشوري ’ والأيزيدي والصابئي المندائي والشبكـي والآخرين جميعهـم يريدون المحبـة والتسامـح والألفـة والأخوة والمساواة مـع مـن يعيش معهـم على ارض اجدادهـم ’ وان الألاف مـن العرب هـم اخـوال لأطفال مـن اب كوردي او تركماني ’ وأن الألاف مـن الكورد هـم اعمام لأطفال من ام عربية ’ وهكذا بالنسبة للتركماني’ وان الأمـر متواصلاً منـذ مئآت السنين والجميع يقدسون ويحترمون علاقات النسب تلك . ... ؟
ـــ وهـل تعلمون ايضـاً : ان ملايين العرب لا يفقهون شيئـاً صحيحـاً عـن الحقيقـة الجغرافيـة والحضاريـة والتاريخيـة لشعب كردستان ... وبالمقابـل لا يعرف شعب كردستان الحقيقـة التاريخيـة وعلاقات النسب بينهـم وبين عرب العراق ومنهـم بشكل خاص فـي الجنوب والوسط العراقي ’ وأمـر الجهالـة تلك تنسحب على جميع مكونات العراق الآخرى ’ واذا مـا اشتركت 80% مـن مكونات العراق ( وتلك نسبـة الأميـة في المجتمـع ) وارتكبت حماقات ضـد نفسهـا وبعضهـا استجابـة لرغبات ودوافـع المتطرفين مـن الطائفيين والقوميين والمذهبيين والعشائريين ’ فأن الأمـر لا يثيـر الأستغراب في اجواء البساطـة والبلادة والجهـل والأستسلام الساذج لتثـوير العواطف والمشاعـر المعطوبة اصلاً ’ من قبل المتصيدين بمياه الغيبوبة وعمـى البصيرة ’ وان علاج ذلك العطب التاريخي المخيف يبداء فقط من نقطـة الوعي والمعرفـة والعلـم والتحرر مـن عقـد اصحاب النوايـا السيئـة دون النظر الى هويتهـم ... ؟
ـــ وهـل تعلمون: ان ثقافـة الدسائس والغـدر والأحقاد والكراهيـة والفتـن ولغـة التصعيـد ’ سوف لـن تحقق لأهـل العراق حاضراً امنـاً ومستقبلاً زاهـراً ’ وان بنات وابنـاء العراق ليس على استعداد لأن يسيء بعضهـم للآخـر او يرفع بوجج السلاح ’ واذا مـا تعلق الأمر بهـم والأحتكام الى ارادتهـم ’ فليس هناك ثمـة اشكاليـة ستكون عصيـة على الحـل فيمـا يتعلق بكركوك او البصـرة او مناطق متنازع عليهـا ’ لأن الشعوب خاصـة اذا ماحررت ارادتهـا وامتلكت الخبز والحريـة والمساواة واستقلاليـة القرار وسلامـة النوايـا وضمـان المستقبل وامتنعت عـن السير فـي طريق التعصب والتطرف القومـي والطائفي والمذهبـي ’ ستكون قادرة على حـل مشاكلهـا واعادة صياغـة علاقاتهـا ’ حيث ان عصـر الديموقراطيـة والتحرريضغط ويدفـع بقوة جميع شعوب العالم والمنطقة في ان تسير على طريق الأندماج الطوعي والتوحد الأنساني وتبادل المنافع والأزدار والثقافات والسلم تماماً كما يحصل الآن في اوربا ’ وسوف لـن تنتصر الديموقراطية وتحقق التقارب الروحـي والمعنوي بين شعوب المنطقـة ’ اذا لـم يسبقهـا حصول الملايين مـن شعب كردستان على وطـن يحققون داخل خيمتـه حقيقتهـم الحـرة المسالمـة ’ وتلك الخطـوة الجديـة الأولى فـي طريق التحرر والديموقاطي لجميـع شعوب المنطقـة ’ وسوف لـن تنتصر ايـة قضيــة ولم تجـد لهـا مستقبلاً اذا ما تجاهلت القضيـة الكردستانيـة او حاولت الألتفاف عليهـا ... ؟
ـــ هـل تعلمون : ان الحريات الديموقراطيـة ’ هـي الآن سمـة وهويـة العصـر وفلسفتـه وايديولوجيتـه وواقعـه ’ وانهـا حققت فـي الغرب ومناطق كثيرة فـي العالم انتصارات كبيرة مسـرعـة فـي تعميم ذاتهـا ونهجهـا عمقاً واتساعاً ’ وانها على ابواب التحجـر الشرقـي وان مطارقهـا تمزق جليـد التخلف والخرافات والشعوذة والكسـل الفكري والمعرفي وتخلع عـن تاريخـة اسمال الخمسة قرورن الأخيـرة ’ لتأخـذ بيـده كالحمـار المتردد عبـوراً الى الطرف الآخر مـن التطـور والتحضـر والتمـدن وصياغـة وانتاج الأفضـل فـي حياة الأنسان ’ وان العراق والمنطقـة لا يمكنهـا الهروب مـن مواجهـة المنطق السليم للتطور الأنساني ’ وان الأشكالات المفتعلـة لسوء الفهـم وتشويـه الذات والنظـرة الخاطئـة للآخـر ستحـل جميعهـا على طاولـة الوعـي والمعرفـة وانتصار ارادة الأنسان عبـر مواصلـة التمأسس الديموقراطي وانتصار العلم والتقنيـة فـي اطار السلم الأجتماعـي والبنـاء الحضاري ... ؟
ـــ واخيراً هـل تعلمون : ان مراحـل وازمنـة اختزال الشعب بالحـزب ثـم القائـد الظرورة اصبحت على ابواب غروبهـا النهائي الى مزبلـة الفضائـح ’ وان القائـد الظرورة قـد سقط وستسقط خلفـه الطائفـة الظرورة والقوميـة الظرورة والمذهب الظرورة وستصبـح كمثيلاتهـا فـي اوربـا كالزائـدة الدوديـة لا تمتلك الا وظيفـة الأضـرار ’ ولـم يبقى منتصـراً في نهايـة الأمر الا ظرورة الديموقراطيـة والتحرر ومباديء المساواة وثقافـة التسامـح والمحبـة وتقديس حـق الفـرد والمرأة داخـل مجتمع عادل ’ وان انياب التخلف والهمجيـة ستسقط على صلابـة الظرورة التاريخيـة .
قـولوا آميـن ايهـا السادة الكبار انتفاخـاً ’ وتحرروا مـن خـراب الذات ولوثـة الضميـر والوجدان ’ وتوجهو ا صادقين نحـو مـن تدعون تمثيلـه مـن شعوبكـم ومكوناتكـم واهلكـم وانظـروا الى واقعكـم تواضعـاً وانسوا انكـم مرتفعون وأتعضوا ( مـا طار طير وارتفـع ........ ) خاصـة اذا ما كان ريشــه اصطناعيـاً مسورداً .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق الى الوحدة الوطنية ...
- من يصّنع الكراهية ... لا ينتج الحب .
- ليس دفاعاً عن مثال الألوسي ... ولكن ... ؟
- ديموقراطية التقليد ...
- الخبز الحرية المساواة ...
- القضية الكوردية كما افهمها واتمنى لها ...
- الترهل السياسي ...
- الفريق وفيق السامرائي ... مجرد سؤال ؟
- فدراليات اليوم وليس غداً !!! ؟؟؟
- الأستفتاء المدهش ....
- مظلوميات مشتركة وجهد ممزق ...
- حكومتنا تخشى الثقافة الوطنية ...
- من اجل كركوك فقط ...
- كاترين ميخائيل : امرأة في قلبها عراق ...
- لن نكون حصة لهذا واخرى لذاك ...
- الى امي : امراءة ...
- السيد المالكي في برلين ...
- وندعيك وطناً ...
- جميعهم الا انا !!!
- ما مر الصبح تموز ... ؟


المزيد.....




- آخر تطورات مفاوضات غزة.. وفد حماس يسلم رده ويغادر القاهرة وم ...
- نائب مستشار ألمانيا: التعدي على السياسيين مشكلة تخصنا جميعاً ...
- -زعموا أنه يدعو للإلحاد-.. تحذير أزهري من مركز -تكوين- في مص ...
- بوتين يحقق أمنية الطفلة ماشا من ماكييفكا ويهديها جروا صغيرا ...
- غالانت يعلن تأييده للمقترح المصري بشأن صفقة وقف الحرب في غزة ...
- سيناتور روسي يتحدث عن أهمية بلدة أوشيريتينو في دونيتسك في تق ...
- لافروف: لا أحد في الغرب جاد في التفاوض لإنهاء الحرب في أوكرا ...
- جدل حول إجراءات قمع الطلاب في أمريكا
- لافروف يوضح سبب مشاركة بعض الدول في مؤتمر سويسرا لبحث الأزمة ...
- بمشاركة نخبة من المفكرين والأكاديميين العرب.. انطلاق منتدى ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الى الكبار : رسالة مفتوحة ...