أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ناديه كاظم شبيل - عندما تنقلب الصوره ( مهداة الى الحكومة العراقيه )














المزيد.....

عندما تنقلب الصوره ( مهداة الى الحكومة العراقيه )


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2408 - 2008 / 9 / 18 - 09:38
المحور: حقوق الانسان
    


تعرض بعض مواقع الانترنيت افلاما موثّقه عن حالات نادره واعجازيه لوحوش تمتلك قلوبا انسانيه غاية في الرقه والدعه ،الفلم الاول يعرض لنا شبلا حديث الولاده متروكا في احدى الغابات دون رعايه ، ومن المحتمل ان تكون امه قد لقيت حتفها اثناء ولادته ، يتبنى هذا الشبل شخصان تبنيا حقيقيا ، فيغدقان عليه اسمى ايات الحب والرعايه ، يتعلق هذا الشبل بهما تعلقا شديدا ، ثم يقرران تركه في احدى الغابات الافريقيه ليحظي بالحرية وسط اخوانه الوحوش وذلك بعد ان نما عوده واشتد، وعادا اليه بعد انقضاء سنة كامله ليختبران مدى اخلاصه لهما ،او ان كان قد نسيهما او لا زالت تلك المودة قائمه ، يتقدمان بحذر شديد منه بعد ان قويت عضلاته وانيابه ونمت مخالبه ، ينظر الاسد القوي اليهما نظرة حانيه تتجلى منها اسمى معاني الود والاخلاص ، يقفز قفزة هائله على كل منهما ،يلثمه في وجهه ويعانقه عناقا شديدا.
الفيلم الثاني بطلاه نمر وقرد وليد ،يطارد فيه احد النمور انثى قرد حامل ، يتمكن منها ويبطش بها ارضا ، يقوم بخنقها وفي اثناء ذلك يشاهد ان هنالك شيئا غريبا ينزلق من احشائها ، يترك فريسته وينظر بفضول شديد الى ذلك المخلوق الضعيف ، يبدا بحمل الوليد بفمه ويقوم بلحسه وتنظيفه والحنو عليه كما لو كان قد نزل من احشائه هو، ثم ينمو القرد ويبدأ بالقفز هنا وهناك وعين النمر تتابعه بقلق وخوف من ان يصيبه اي مكروه ، ثم يسحبه من اماكن الخطر بلهفة تحسده عليها بعض الامهات من بني البشر .
وقرأت في جريدة المترو السويديه ان هنالك سيدة تمتلك قطة ، قامت هذه القطة في احد الايام بشم وشم احمر في قدم السيده ، ثم اخذت تلحسه بقوة الى ان ازالته تماما وهي تزمجر وتصدر اصواتا غريبه ، دهشت السيده من هذا التصرف الغريب ، وذهبت الى طبيبها لاستشارته عن غرابة الحادثه ، وعندما فحص الطبيب قدمها وجد ان قطتها المخلصه لحست ورما سرطانيا كانت السيده تعاني منه دون علمها بحقيقته .
الان ونحن في شهر رمضان المبارك ،وفي هذا الحرالشديد ، فلا كهرباء ولا ماء يطفئ الضمأ ،حيث يتضاعف فيه جوع العراقيين وعطشهم ،فالحصة التموينيه تقلصت بفعل برودة ضمائر رجالات الحكم وتجار السوء ، يتنازع رجال الحكم فيما بينهم وكل يلقي باللوم على الاخر ، ثم تتبع خصوماتهم المزمنه الانفجارات المدمره لتمزق اشلاء الجياع اربا اربا ،البعض يلقي تبعتها على الامريكان واخرون على ايران وبعضهم على الموساد ، ثم تعلو اصوات متهمه عدنان الدليمي واولاده ،او الحكيم وابنه ، واللعبة السياسية مكشوفة للجميع ، ان جميع تلك الايادي القذره ملطخة بدم العراق والعراقيين .
يتميز ابناء الشعب العراقي بالشهامة والكرم والمروءة ، يجارون الطغاة الى ابعد الحدود خوفا وطمعا ، ثم ينقلبون فجأة الى وحوش كواسربعد ان ينفذ صبرهم فيمزقون الطاغية اربا اربا ،وقد يقوم البعض منهم باكل لحم الطاغيه او بتر اعضائه او سحله في الشوارع ليكون عبرة لمن لا يعتبر، وحشية ما بعدها وحشية والسبب هو الظلم الشديد الذي وقع على كواهلهم والذي هو فوق احتمال البشر .
السؤال الاتي موجه الى الوزراء واعضاء البرلمان : الى متى يستمر الحال على هذا المنوال ؟ اخلصوا لشعبكم المظلوم وكفى اضطهادا ،وحدوا الكلمه واجمعوا الشتات بدل ان تخلقوا من الحمام كواسر ، ومن البشر وحوشا.
تتسابق الدول الاوربيه بنشر الديمقراطيه والعدالة في بلدانها ، الحضارة والرقي تثير دهشة الزائر،الزهور الجميلة تحتل مساحات ارضية واسعه ،تقابها اكوام المزابل في بلداننا التعيسه ، السبب ان الصحافة في بلدانهم تعرّي اي وزير او عضو برلمان تعرية تامة وقت الانتخاب وتحول دون فوزه ، اما نحن فايدينا لا تكف عن التصفيق لكل من هب ودب ونحن معصوبي الاعين .
الكوليرا تنهش اجساد العراقيين ووزارة الصحه تلقي اللوم على معامل الثلج !! .
يجب ان يكون هنالك حلا سياسيا جذريا سريعا ، كأن تحل هذه الحكومة على وجه السرعه وتشكل حكومة من وزراء وبرلمانيين مشهود لهم بالنزاهة والوطنيه ، ذوو شهاداة اكاديمية عاليه وغير مزوره كما هو الحال في العراق .وان ترسل الدوله الوزراء واعضاء البرلمان الجدد للتدريب على العمل الجاد في الدول الاوربيه المعروفة بالنزاهة والاخلاص في العمل لخدمة المواطن والوطن كبريطانيا والسويد التي يعيش على اراضيها المسلم والمسيحي والبوذي والهندوسي والصابئي والملحد وكل البشر من شتى بقاع العالم سواسية كاسنان المشط ، عل وعسى ان نستفاد من تجربتهم الوطنيه لخدمة الوطن المتداعي والمواطن الاكثر تداعيا



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وافتى الارهاب بحرمة المسلسلات الرومانسيه !
- اشهر السنه الشيعيه في عراق ما بعد صدام
- الى كل رجل دين ساهم في ذبح الابرياء في عراقنا الجريح ، اقدم ...
- الأم العراقيه نخلة صامدة مغروسة في ارض بركانيه
- لم تعد يا عراق عراقي
- اولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ؟؟؟
- سلاما ايها الحبر الجليل المثلث الرحمات بولس فرج رحو
- مملكة السويد ! الحرية فيها ترتدي جلبابا واسعا بطانته العبودي ...
- شكرا جزيلا لكل كاتبات وكتّاب الحوار المتمدن
- لو نظرنا الى الرسوم الكاريكاتيريه نظرة حياديه !
- في عيدي الحزين ،باقة نخوة حارة مهداة للملك العظيم كلكامش
- عشتار ! يا الهة الخصب والانوثة والحب ، استيقظي من سباتك وارف ...
- بماذا اشبّه عقد الزواج الشرعي ؟
- عبارة (الله اكبر) على العلم العراقي ! حق يراد به باطل
- سأظل انثى ما حييت
- الطلاق ! سجن للمرأة وحرية للرجل
- لتتحد كل قوى اليسار ،من اجل عراق يرفل بالاخوة والعدل والمساو ...
- بشرى سارّه للعراقيين : دنيانه دايره على عمامه وشال اخضر!
- الام وعلام اللطم وضرب الزناجيل والتطبير يا شيعة العراق ؟
- عندما تسقط عباءة رجل الدين ،وتظهر عورته امام الجميع ، من ذا ...


المزيد.....




- الخارجية الأردنية تدين الاعتداء على مقر وكالة -الأونروا- في ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من شلل جهود الإغاثة في لبنان
- مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة يبعث رسائل لمسئولين أمميين حو ...
- الأونروا: استمرار غلق المعابر ومنع دخول الوقود سيصيب العمليا ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: السلام يبدأ بعضوي ...
- رسالة تهديد من مشرعين أمريكيين للمدعي العام بالمحكمة الجنائي ...
- الأمم المتحدة: لم تدخل أي بضائع إلى غزة اليوم عن طريق المعاب ...
- رئيس استخبارات إسرائيلي سابق: صفقة واحدة توقف الحرب وتحرر ال ...
- إيران تسعى لتشديد حملتها على اللاجئين الأفغان
- المغرب يهاجم منظمة العفو الدولية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ناديه كاظم شبيل - عندما تنقلب الصوره ( مهداة الى الحكومة العراقيه )