أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جورج حداد - جيورجيا: -حرب صغيرة-... وأبعاد جيوبوليتيكية كبيرة!!















المزيد.....

جيورجيا: -حرب صغيرة-... وأبعاد جيوبوليتيكية كبيرة!!


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 2397 - 2008 / 9 / 7 - 01:13
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


قبل انهيار الاتحاد السوفياتي، كانت جيورجيا تشكل احدى اصغر جمهورياته الـ15 ؛ وكانت اوسيتيا الجنوبية وابخازيا تشكلان جمهوريتين ذاتيْ استقلال ذاتي (اوتونومي) داخل الكيان الجيورجي؛ ومع انهيار الاتحاد السوفياتي طالبت هاتان الجمهوريتان ذاتيْ الاستقلال الذاتي بالانفصال والانضمام الى جمهورية روسيا الاتحادية، خصوصا وان 97% من سكانهما يملكون الجنسية الروسية، والاوسيتيون هم في الاصل من قومية بلغارية قديمة اي من غير القومية الجيورجية (جيورجيا هو تعبير سياسي ـ جغرافي لا قومي، والجيورجيون يطلقون على انفسهم التعبير القومي "كارتفيليين")، ولكن السلطة المركزية الجيورجية (الموالية لاميركا) ردت على ذلك بنزع "الاستقلال الذاتي" (الاوتونومي) من الجمهوريتين، فنشب نزاع مسلح في مطلع التسعينات ادى الى قيام استقلال امر واقع للجمهوريتين، ولكنهما لم يحصلا على الاعتراف الدولي؛ حتى روسيا الاتحادية، التي ارسلت قوات حفظ سلام لحماية الجمهوريتين المنفصلتين ومنع نشوب القتال من جديد مع جيورجيا، لم تعترف رسميا بالجمهوريتين، بالرغم من ان الاغلبية العظمى من سكانهما يملكون جوازات سفر روسية. وفي مطلع اب 2008 انفجر الوضع في اوسيتيا الجنوبية بشكل مفاجئ. ففي الاول من اب اطلق القناصة الجيورجيون المتمركزون في المرتفعات المحيطة بتسينخوالي، عاصمة اوسيتيا الجنوبية، اطلقوا النار بشكل مفاجئ وقتلوا ستة اوسيتيين: ثلاثة من الميليشيا المحلية وثلاثة مدنيين. وهرع الاوسيتيون الى الملاجئ، وقاموا بتهريب نسائهم واطفالهم الى اوسيتيا الشمالية المنضمة الى روسيا. وفي 7 اب تكرر المشهد ولكن بصورة اكثر درامية، يتأكد الان انها كانت محضرة سلفا؛ فقد اطلق القناصة الجيورجيون النار من جديد على تسينخوالي، فرد الاوسيتيون هذه المرة على نيران القناصة، وللحال فتحت المدفعية الجيورجية المهيأة سلفا نيران حممها من كل الجهات وتقدمت ارتال الدبابات الجيورجية واكتسحت تسينخوالي الصغيرة. وفي بضع ساعات تم تدمير اكثر من نصف مباني تسينخوالي واحتلالها تماما من قبل القوات الجيورجية. وخلال ذلك تعرضت قوات السلام الروسية الموجودة على الاراضي الاوسيتية للنيران ايضا وسقط قتلى وجرحى في صفوفها، ولم تكن تلك القوات صغيرة العدد وقليلة العدة قادرة على رد هذا العدوان الجيورجي الكاسح. واعلنت السلطة المركزية الجيورجية، بزعامة العميل الاميركي ميخائيل سآكاشفيلي تمسكها بوحدة وسلامة اراضي جيورجيا (اي بما فيها اوسيتيا الجنوبية وابخازيا) وبأن القوة الروسية لحفظ السلام هي قوة معتدية على استقلال وسيادة جيورجيا. وقبل ذلك كانت جيورجيا تجري محادثات مكثفة مع اميركا طالبة الانضمام الى الحلف الاطلسي (الناتو). وربما اعتقد سآكاشفيلي انه باكتساح اوسيتيا الجنوبية وعرض عضلاته على الطريقة القوقازية امام روسيا، انما يقدم "شهادة حسن سلوك" للاميركيين من اجل الاسراع في ضم جيورجيا الى الحلف الاطلسي، ونشر المظلة الاطلسية فوق جيورجيا، وإجبار روسيا على الانزواء والقبول بالامر الواقع، خوفا من الجبروت الاميركي. ولكن الذي حدث هو على العكس تماما مما توقع سآكاشفيلي ومن خطط له من خلف المحيط القيام بهذه المسرحية العسكرية الاستفزازية. ففي اليوم التالي، وقبل اطفاء الحرائق ونبش جثث الوف القتلى تحت الردم في تسينخوالي، تقدمت ارتال الدبابات مرة اخرى، ولكن الروسية هذه المرة، وكنست امامها القوات الجيورجية في كل اوسيتيا في بضع ساعات وتوغلت في الاراضي الجيورجية ذاتها، واقامت حزاما امنيا حول ابخازيا واوسيتيا الجنوبية، بعمق 6 الى 18 كلم داخل الاراضي الجيورجية، وسيطرت على مدينة غوري الجيورجية وقصفت مطار العاصمة الجيورجية تفليس (كرسالة لمن يلزم من حماة سآكاشفيلي) وسيطرت على الطريق الرئيسي التي تربط جيورجيا بالبحر الاسود؛ ثم اعلنت روسيا انها تمسك بيدها مسألة السلام في جيورجيا، وخصوصا سلامة اوسيتيا الجنوبية وابخازيا، وانها تقبل بمراقبين اوروبيين، ولكنها ترفض وجود اي قوة بما فيها اي قوة سلام غير روسية على الاراضي الجيورجية، واخيرا اعلنت روسيا الاعتراف الرسمي باستقلال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا، واستعدادها للانسحاب من جيورجيا بعد ضمان سلامتهما. وببضع كلمات: اعلنت روسيا تحرير اوسيتيا الجنوبية وابخازيا نهائيا من سلطة جيورجيا، ووضع جيورجيا ذاتها تحت القبضة العسكرية الروسية.
فماذا كانت ردة فعل اميركا والاطلسي، ولا ننسى الامم المتحدة (طبعا!)؟
ـ احتجت اميركا كلاميا على العدوان الروسي على جيورجيا (ناسية العدوان الجيورجي على اوسيتيا)؛ اعلنت اوروبا الغربية (فرنسا والمانيا والفاتيكان وغيرهم) عن القلق من النزاع، وتدخلت فرنسا كوسيط سلام؛ في حين ان عسكريين المانا (منهم الملحق العسكري في السفارة الالمانية في موسكو) قالوا ان ردة الفعل الروسية على العدوان الجيورجي كانت "مناسبة". وفشل مجلس الامن الدولي حتى الان في اتخاذ اي قرار حول النزاع، لانه ـ اي مجلس الامن ـ لا يريد ادانة جيورجيا عملا "بنصيحة" اميركا، ولا يستطيع ادانة روسيا خوفا من ردود فعلها ضد اميركا.
طبعا ان روسيا يمكن ان تنسحب بعد حين من الحزام الامني الذي اقامته داخل الاراضي الجيورجية، بعد التأكد من سلامة الجمهوريتين الجديدتين: اوسيتيا الجنوبية وابخازيا، اللتين من المرجح ان تنضما كجمهوريتين ذاتيْ استقلال ذاتي داخل الجمهورية الاتحادية الروسية.
ولكن هل تقتصر هذه "الحرب الصغيرة" على هذه النتائج "المحلية" فقط؟!
ان الاهتمام العالمي الكبير الذي حازته الازمة الجيورجية يدل بوضوح على الاهمية العالمية لهذه "الحرب الصغيرة"؛ وهذا ما يجب الا يغيب عن نظر القوى السياسية العربية الفاعلة، على وجه الخصوص.
يقول ادوارد كويـِْْـكوتي، رئيس جمهورية اوسيتيا الجنوبية، ان تسينخوالي هي ستالينغراد الاوسيتيين.
من وجهة نظر "محلية" بحت، من الصعب الرد على رأي كويـِْـكوتي، بصرف النظر عن الطابع الافتخاري في رأيه. ولكن معركة ستالينغراد، على عظمتها بحد ذاتها، لم تكن مجرد معركة دفاع اسطوري عن مدينة ضد الغزاة الهتلريين، بل كانت لهذه المعركة ابعاد غيرت وجه التاريخ العالمي، اذ انها حولت تماما الوجهة الرئيسية للحرب العالمية الثانية. فهل تمتلك "حرب جيورجيا" مثل هذه الاهمية العالمية؟
ان الباحثين من مختلف الاتجاهات يجمعون على ان "الحرب الجيورجية الصغيرة" قد اكدت، من جهة، وقد انتجت، من جهة ثانية، حقائق جيوبوليتيكة كبيرة، هي التي ستحكم من الان فصاعدا المسار الستراتيجي العالمي برمته ، السياسي والاقتصادي والامني والعسكري. ونسمح لانفسنا بأن نستعرض بإيجاز بعض هذه الحقائق، كما نراها من زاوية نظرنا:
ـ1ـ اكدت روسيا انها تحررت من عقدة الطابع الايديولوجي للاستقطاب الشرقي ـ الغربي السابق؛ فهي تحركت في جيورجيا من منطلق المصالح القومية، بصرف النظر عن اي طابع ايديولوجي او فكري او ديني. واذا كان نظام سآكاشفيلي كان يراهن "على الماضي الايديولوجي الروسي ـ السوفياتي" ورد فعل غربي وعربي و"اسلامي!!"، انطلاقا من هذا الماضي، فهو قد ظهر كتلميذ فاشل لمعلمه ادوارد شيفارنادزه.
ـ2ـ في المرحلة السابقة (الغورباتشوفية ـ اليلتسينية) "تخلت" روسيا عن الاتحاد السوفياتي، وبالتالي عن موقعها المميز فيه، وحصلت جميع الجمهوريات السوفياتية السابقة على الاستقلال بدون اية مشاكل؛ بل ان روسيا تحملت بصبر التمييز والاضطهاد اللذين تعرض لهما ملايين المواطنين الروس في تلك الجمهوريات بعد نيلها الاستقلال (كما حدث في جمهوريات البلطيق وجيورجيا وغيرها)؛ ولكن "حرب جيورجيا" الاخيرة اثبتت ان روسيا ـ اذا كانت تحترم استقلال الدول المجاورة، حتى اصغرها، فهي لن تسمح بتحويل اي من تلك الدول، الواقعة على حدودها مباشرة، الى قواعد اميركية ـ اطلسية، لتهديد الامن القومي الروسي، تمهيدا لمهاجمة روسيا في عقر دارها واحتلالها واستعمارها ونهبها وتمزيقها على طريقة افغانستان والعراق. ومن ثم اكدت روسيا للقاصي والداني ان جيورجيا، وبالتالي كل الدول المحاذية لروسيا في القوقاز وآسيا الوسطى وغيرها، هي "خط احمر" بالنسبة للامن القومي الروسي، وأن تعدي هذا الخط يحمل في طياته خطر المواجهة الكبرى مع روسيا. وبكلمات اخرى، فإن اي دولة مجاورة تكون مقرا وممرا للعدوان الاميركي الاطلسي على روسيا، ستغامر بوجودها بالذات بمواجهة روسيا.
ـ3ـ بتدخلها الحاسم في جيورجيا، اكدت روسيا انها لن تتخلى عن دورها الدولي؛ وبالتالي اكدت انها لا تزال هي روسيا المعروفة تاريخيا: روسيا التي قضت على المغول والتتار، ودمرت مملكة الخزر اليهودية، ورفضت الانضمام الى الحملات الصليبية مما قرر المصير المحتوم لتلك الحملات، وحطمت اطراف واضلاع الامبراطورية العثمانية وشيعتها الى مثواها الاخير، وهزمت نابوليون، وحطمت الهتلرية في عقر دارها؛ وهي لن ترضى اليوم بالهيمنة الاميركية ـ اليهودية على العالم؛ او على الاقل لن ترضى بالهيمنة الاميركية ـ اليهودية على روسيا ولو "رضي؟؟" كل العالم بتلك الهيمنة.
ـ4ـ ان الذي منع اميركا من التدخل الفوري الى جانب عميلها سآكاشفيلي ليس ابدا الموانع الاخلاقية والانسانية، التي هي لا اكثر من مواد اعلامية للبروباغندا الاميركية. وقد تأكد في هذه "الحرب الصغيرة" ان ميزان الرعب الاميركي ـ الروسي (السوفياتي و"بعد السوفياتي") لا يزال هو العامل الستراتيجي (العسكري، فالسياسي) الاول في السياسة الدولية. وفي هذا السياق لا بد من الملاحظة انه بالرغم من سقوط النظام "الاشتراكي" السابق، وسيادة النظام الرأسمالي في روسيا الحالية، فإن الدولة الروسية لا تزال هي "رب العمل" الاول او "الرأسمالي" الاول في الاقتصاد الروسي، وهي تمتلك (بشكل رئيسي) قطاعيْ الطاقة (النفط والغاز والطاقة النووية) والمجمّع الصناعي ـ العسكري الذي هو عماد الاقتصاد الروسي. وبهذه الصفة المركزية للاقتصاد الروسي، فإن الدولة الروسية، باتساعها وغناها ورخص اليد العاملة العادية والتقنية والمستوى العلمي الرفيع فيها، قادرة على ان تصنع اعدادا وانواعا من الغواصات والصواريخ والطائرات والدبابات والمدفعية والقنابل النووية، وعلى ان تحشد من الجيوش المؤللة، مثل واكثر من اميركا واوروبا الغربية مجتمعتين؛ وهي ـ فوق ذلك ـ تمتلك تقاليد حربية تجعل ركب اعتى الجنرالات الغربيين تصطك هلعا.
ـ5ـ في السنوات الاخيرة تستميت الكارتيلات الاحتكارية الاميركية، بتحريض ودعم رئيسي من الكتلة المالية اليهودية العالمية، لاجراء تعديلات جذرية في بنية عملية نقل وتوزيع الطاقة (النفط والغاز) وذلك عن طريق: مد انابيب النفط والغاز من حوض بحر قزوين (عبر جورجيا تحديدا) الى تركيا، ومنها الى اوروبا الغربية، بالدرجة الاولى، واوروبا الشرقية وافريقيا بالدرجة الثانية. اي بالالتفاف حول روسيا، وعزلها عن هذا الحقل الحيوي الرئيس في الاقتصاد العالمي. والهدف من ذلك إفشال مشاريع التعاون الروسي الاوروبي في قطاع التزويد بالطاقة، كخطوة اساسية لعزل روسيا عن الاقتصاد العالمي، ولوضع اوروبا من جديد والى امد غير منظور تحت رحمة كارتيلات النفط والغاز الاميركية. وبوضع اليد الروسية على جيورجيا ذهبت هذه المشاريع الاميركية ادراج الرياح؛ واصبح بامكان اوروبا كلها ان تتنفس الصعداء عملا بمقولة "اوروبا مع روسيا هي كل شيء، واوروبا بدون روسيا هي لاشيء". وهذا يعني ان روسيا ستبقى الجسر الاوراسي الرئيسي، برا وبحرا وجوا؛ ولا شك ان اي دولة اوروبية ستحسب بعد الان الف حساب على صعيد التزود بالطاقة قبل ان تقدم على اغضاب روسيا لصالح الاحتكارات والكارتيلات الاميركية ـ اليهودية التي تحسب حساب مصالحها اولا، على حساب جميع حلفائها واصدقائها الشرقيين والغربيين.
ـ6ـ وفي هذا السياق نفسه، وبالرغم من كل الضجة المثارة حول البرنامج النووي الايراني، فإن الكارتيلات الاميركية ـ اليهودية تسعى ايضا لمد انابيب النفط والغاز من ايران (وعبرها) الى تركيا، ومنها الى اوروبا الغربية والشرقية وافريقيا. وهذا يعني ايضا: عزل روسيا، والايقاع بينها وبين ايران، والايقاع بين ايران والبلدان العربية الاخرى المنتجة للنفط، وتقليل الاعتماد على مضيق هرمز كمعبر رئيسي للنفط، اي محاصرة ايران نفسها لنفسها في الشرق الاوسط وحصر طريقها الى اسواق النفط والغاز بالممر التركي، وبالتالي وضع ايران بشكل غير مباشر تحت الوصاية الاميركية، والتمهيد للعودة التدريجية الى التحالف الثلاثي الاسرائيلي ـ التركي ـ الايراني (كما كان الامر في عهد الشاه) ضد روسيا والعرب وضد الشعب الايراني ذاته. وجاءت نتائج "الحرب الصغيرة الجيورجية" الاخيرة لتؤكد ان جيورجيا هي في القبضة الستراتيجية لروسيا، وانه حتى لو تم مد انابيب الغاز والنفط مباشرة بين ايران وتركيا؛ فإن هذا لن يؤثر على المشاريع الروسية ـ الاوروبية المشتركة؛ وبالتالي فإن حسابات الربح والخسارة لاي مشاريع ايرانية ـ تركية ـ اميركية، ستكون كليا في غير مصلحة ايران، اقتصاديا وسياسيا وامنيا وعسكريا. وربما لا حاجة للتذكير ان القيادة الايرانية التي اثبتت انها اشجع من ان تقع تحت تأثير التهديدات الاميركية ـ الاسرائيلية، فهي ايضا اعقل من ان تقع تحت تأثير الاغراءات الاميركية ـ التركية الفارغة في الحساب الاخير.
ـ7ـ طوال السنوات الماضية تعاونت المخابرات الاميركية والاسرائيلية والتركية ومخابرات بعض الدول العربية والاسلامية لتحويل جيورجيا الى جسر عبور للمجموعات التخريبية وللمساعدات اللوجستية لما يسمى الحركات "الاسلامية!!" المشبوهة في الشيشان وغيرها من المناطق السوفياتية السابقة والروسية ذاتها. وجاءت "الحرب الصغيرة" الاخيرة في جيورجيا لتبين ان النار يمكن ان تحرق ايدي اللاعبين بها؛ وان منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية وجميع الدول العربية والاسلامية مجتمعة ومنفردة عليها ان تراجع تماما حساب الربح والخسارة في السير مع المخططات المشبوهة الاميركية ـ الاسرائيلية، ومواجهة الرد الروسي، او في التجاوب مع اليد الممدودة من قبل روسيا للتعاون والصداقة مع الدول والشعوب العربية والاسلامية ضد مخططات الهيمنة والاحتلال الاميركية ـ الصهيونية، بصرف النظر عن اي اختلافات ايديولوجية ودينية.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
* كاتب لبناني مستقل




#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامن العالمي و؛؛الامن القومي الاميركي؛؛
- جورجيا: قبضة الخنجر الاميركي الصهيوني التركي في خاصرة روسي ...
- وروسيا تخرق -اتفاقية يالطا- وتمد -حدودها- الى حدود اميركا
- -عملية باربروسا- الاميركية: وهذه المرة سينقلب السحر على السا ...
- -حزب ولاية الفقيه- والمسألة الشرقية
- فخامة الجنرال
- مطب السنيورة، و-الارصاد الجوية- الاميركية!؛
- -حلف بغداد- يطل برأسه مجددا: من انقره -الاسلامية!-؛
- كوميديا الدوحة وأيتام دجوغاشفيلي
- حزب الله و-فخ الانتصار-!
- المشكلة السودانية
- لبنان في الساعة ال25
- -نبوءة- نجيب العزوري
- -نبوءة-نجيب العازوري
- الهوان العربي
- ازمة الكتاب العربي
- ستراتيجية المقاومة وتحديد الاعداء، الاصدقاء والحلفاء
- الكيانية اللبنانية ...الى أين؟!
- هل يكون لبنان الضحية الثانية بعد فلسطين؟!!
- جورج حبش: مأساة الامة العربية والعالم المعاصر في مأساة رجل


المزيد.....




- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جورج حداد - جيورجيا: -حرب صغيرة-... وأبعاد جيوبوليتيكية كبيرة!!