أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - من الأحق بالتعويض العراق أم ايران ؟














المزيد.....

من الأحق بالتعويض العراق أم ايران ؟


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2370 - 2008 / 8 / 11 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رف سنجاني حجة التلفيق في نظام الملالي الايراني ورئيس مجلس تشخيص مصلحته حاليا ، واطول قاماته خبثا ومطاولة لا ينفك ينفخ بروح الدعوات الباطلة والميتة التي كان النظام زمن رئاسته يتاجر بها لاقناع الداخل والخارج بان ايران معتدى عليها من قبل العراق وان نظامه الحمل الوديع الذي جرى جز صوفه وانتزاع علفه من امامه ظلما وعدوانا من قبل النظام العراقي الذي لايرحم احدا ، وهو يذهب الى ماهو ابعد من ذلك حيث يدعي بان الامم المتحدة قد اقرت بان العراق هو المسؤول عن اندلاع حرب السنوات الثمانية ويواصل تلفيقه الرخيص هذا مدعيا ان الامم المتحدة قد قدرت اجمال التعويضات المستحقة لايران من العراق بما قدره 100 مليار دولار ، ثم يشتكي لان هذا التقدير لم يكن منصفا فايران خسرت بتلك الحرب اضعاف هذا المبلغ ، حتى هنا والامر لا يخرج عن التلفيق المعهود من ملالي ايران لكنه يتحول الى تزوير صريح واستغفال علني يراد منه استغلال الوضع المنفلت في العراق المعزز بوجود صنائع لهم في سلطة المنطقة الخضراء لتحويل هذه التلفيقات الى مطالب شرعية اضافة لكونها ورقة ضغط ايرانية جديدة لانتزاع ما يمكن انتزاعه رسميا من عراق اليوم ، عندما يفبرك رف سنجاني واقعة لا اساس لها من الصحة تقول ان صدام حسين شخصيا اقر والتزم لايران بتعويضها لكن حرب الكويت شغلته عن الايفاء بما وعد به ، هذا ما اخذ يردده رف سنجاني في جلساته العلنية الرسمية وغير الرسمية مؤخرا !!
مجنون يتكلم وعاقل يسمع ، اولا ان موافقة ايران على وقف اطلاق النار لم تكن مشروطة وهذا ما تم اعلانه من قبل وسطاء الامم المتحدة ذاتها ، وكذلك لم يرد ذكر لاي شروط في وثيقة اعلان وقف اطلاق النار بين البلدين ، وعليه فان وقف اطلاق النار بحد ذاته كان هو الذي توصل اليه الطرفين تاركين موضوع ازلة اثار الحرب بينهما لعمل لجان اخرى ـ تبادل الاسرى ، والبحث عن المفقودين ، وتحديد مواقع الالغام ، ثم البحث في القضايا الخلافية ، وهذه القضايا جميعا سارت بشكل متعرج طيلة فترة مابعد الحرب فاين من هذا ما يدعيه خليفة الدجال الاكبر حجة الاسلام علي اكبر هاشمي رف سنجاني ؟
لقد كان النظام العراقي يصر على ان الاعتداءات الايرانية المتصاعدة هي السبب الرئيسي لاشتعال الحرب الشاملة بين البلدين وهذا ما ورد في رسائل وشكاوى رسمية عراقية موجهة للامم المتحدة والجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي قبل الحرب ، بل انه ومنذ نهاية الحرب 1988 وحتى 9 نيسان 2003 كان العراق حكومة واعلاما وتوثيقا ، لا يدع مناسبة الا ويؤكد فيها ان ايران هي المسبب والمشعل للحرب بين البلدين لانها وببساطة ارادت ـ تصدير ثورتها ـ اي توسيع النفوذ الفارسي ذا الاطماع المعروفة في جنوب العراق وعموم اراضي الخليج العربي بغطاء اسلامي طائفي يشق صفوف الاوطان القائمة باسم التشيع ليسهل ابتلاعها ايرانيا ، ونذكر هنا ان كل ذكرى سنوية لهذه الحرب كانت تشهد مزيدا من التوثيق العراقي لهذه الرؤية ، ومن الادلة الدامغة على غياب المصداقية لتقولات رف سنجاني هذه انه حتى موضوعة استخدام الاسلحة الكيميائية لم يجري البت بها رسميا من قبل الامم المتحدة حيث بقي الموضوع محصور بين الطرفين واتهاماتهما المتبادلة .
لقد ذكر صدام حسين باحدى خطبه المسجلة والعلنية وكان حينها يحاول فتح صفحة جديدة مع النظام الايراني حين قال : " خلونا نتحارب ثمن سنوات ولما انتهت مصلحتهم منها وقفوها"
هذه المرة الوحيدة التي تحدث بها صدام عن الحرب دون ان يحمل على النظام الايراني بالنعوت المتداولة !
لقد اثبتت الاحداث وخاصة بعد الذي جرى في العراق منذ احتلاله من قبل امريكا وبريطانيا ومن سار معهم وحتى الان صحة تشخيصات النظام العراقي السابق وما كان يردده حول الاطماع الايرانية وحول وجود تخطيط مبيت لتصدير ثورتهم عبره بافتعال حرب شاملة عليه مسنودة بتحريض من دوائر الاحتكارات النفطية غرضها اشغال الدول النفطية والاقليمية الكبرى في الخليج العربي وتفتيت الدول القائمة وجعلها محميات غربية وهذا ما يلتقي موضوعيا مع صلب المشروع الصهيوني من ناحية انهاك دول المنطقة وتفتيتها ، ومن ان دفاع العراق عن نفسه هو حق مشروع بل انه دفاع حقيقي عن استقلال وسلامة دول الخليج العربي بمجملها ، والان وبعد ان تهشم السد العراقي جاءت فرصة النظام الايراني ليعيد الكرة مستهدفا مافاته من اهداف بتسهيل امريكي صهيوني واضح من خلال جعله متنفذا في العراق لغرض استدراجه بعد انهاكه لاحقا او للتفاهم معه على حدود سيطرته ، وفي كلا الحالتين فان شعوبنا العربية هي الخاسرة واولها شعبنا العراقي .
ان صلافة اتباع النظام الايراني المتنفذين في حكم العراق اليوم جعلتهم يضعون اولويات ايران واجندتها في المقام الاول لاي تحرك يقومون به داخل العراق ، فدعوات عبد العزيز الحكيم العلنية السابقة على دعوات رف سنجاني الاخيرة والداعية لضرورة دفع تعويضات مجزية لايران ، معتبرا العراق هو المسؤول الاول عنها دليل اخر على تورط ايران في تسهيل مهمة احتلال العراق من قبل امريكا ، وواقع الحال يشير الى ان ايران هي من اضر بالعراق وشعبه افدح الاضرار ، فهي الطرف المبادر دائما بالاساءات التي تسبب التوترات بين البلدين ومنها حرب الثمان سنوات ، وهي التي جندت المرتزقة للانتقام من شعبه وهي من سهل للمحتل الامريكي احتلال العراق وهي من يتدخل بكل صغيرة وكبيرة فيه وهي من يتجاوز على حدوده ومياهه ومن يسرق نفطه ومن يشجع على حرب اهلية فيه واخيرا هي من يقصف وبمعدلات شبه يومية حدوده الشمالية .
بعد هذا كله من هو المطالب بدفع تعويضات للاخر ؟
ان ترليون من الدولارات لا تعوض عشر ما فعله ويفعله النظام الايراني بالعراق وشعبه ناهيك عن مصادرتهم لاكثر من 140 طائرة عراقية كانت قد حطت في ايران تفاديا للقصف الامريكي ؟



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرأسمالية وتلفيقة الدولة المستمرة
- رأي في الدعوة الى اتحاد يساريي الخارج !
- مسعود البرزاني مولع بجداول التقسيم !
- أمريكا تقود العالم نحو الهاوية !
- صحوة ضمير مطلوب تجذيرها لانقاذ كركوك
- أوراق اللعبة الامريكية الجهنمية في العراق !
- الصقور والحمائم وجهان لعملة واحدة في السياسة الامريكية !
- لماذا 14 تموز وليس 9 نيسان عيدا وطنيا للعراق وشعبه ؟
- من يقرر مصير العراق ؟
- أمريكا تأمر وحكومة العراق تنفذ !
- عندما يكون المثقف متبوعا عبد الوهاب المسيري نموذجا
- من يعاهد من ؟
- لاحصانة للعراقي في بلاده المهانة يوميا بالوجود الاحتلالي ؟
- يوم الاجيء العراقي !
- معاهدة بورتسموث ارحم من معاهدة بوش المالكي !
- العالم يعيد اكتشاف جيفارا !
- -صحوة- احزاب المنطقة الخضراء !
- لا حِراك في الفطائس يا حراك !
- كيف سيمررون اتفاقية الانتداب الامريكي على العراق ؟
- انطباعات في الشيوعية الروزخونية !


المزيد.....




- بسرعة 152 ميلًا في الساعة.. ثنائي مغامر يقفزان من مروحية ويح ...
- -ألف حمساوي- في تركيا.. -زلة لسان- إردوغان وماذا وراءها؟
- ماذا يعني إعلان مصر التدخل رسمياً لدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد ...
- شتائم واتهامات بين نواب المعارضة والحزب الحاكم في البرلمان ا ...
- وسط التغييرات في الكرملين.. القبض على مسؤول كبير آخر في وزار ...
- حزب الله يرد على -اعتداءات إسرائيل على المدنيين بصواريخ وأسل ...
- الصين تتعهد باتخاذ -جميع الإجراءات اللازمة- ردا على الرسوم ا ...
- القسام تعلن تنفيذ عملية مركبة ثانية في المساء ضد قوة إسرائيل ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل إسرائيلي وإصابة 5 جنود بإطلاق صواريخ ...
- زاخاروفا تصف الاتحاد الأوروبي بالمريض بـ-اضطراب القطب الثنائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - من الأحق بالتعويض العراق أم ايران ؟