أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنان أحمد حقّي - فضاءُ جهنَّم..!














المزيد.....

فضاءُ جهنَّم..!


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 2369 - 2008 / 8 / 10 - 11:14
المحور: الادب والفن
    


"فضاءُ جهنّم..!"
محضُ فضاءٍ يلتهمُ الآنَ فضاءْ
ويُكوِّرُ في جوفِ فضاءٍ آخرْ،..
أشكالاً وحجوماً وكراتْ
وخطوطاً ومساحاتْ
ذاتَ مواشيرَ رماديّهْ
وفضاءٌ آخَرْ
يتألّقُ في أُفُقٍ من وقعِ لآليءَ ماسيّة َ فوقَ بساطٍ من صمتٍ دامي
وسكونٌ يتمطّى فوقَ رؤوسِ رجالٍ مذعورينْ
وجليدٌ من صمتِ قرونْ
وسكونٌ من حرٍّ وشجون
يتمطّى ، يتثائبُ ويُلوِّحُ في كسلٍ ، في مللٍ ،في عمقِ مساءٍ يتهاوى فوقَ تُرابٍ
من نارْ
وغُبارٌ كالشَّرَرِ المتطايرِ يبكي كلَّ صباحٍ ..
كلَّ مساءْ
ويُنادي الأرواحَ الشرّيرةَ أن هُبّي ،هذي آخِرُ كارثةٍ يُمكنُ أن تُصنعَ أو أعظمُ
قُبحٍ يُمكنُ أن ترقاهُ نوايا الشرّْ
هذا أعظمُ ما يُمكنُ أن ينهارْ
ألإنسانْ!
مملوكُ الشيطانْ
يتهاوى كالطودِ المتصدِّعِ نحوَ قرارِ جهنّمْ !
وهو يلوكُ ويعلسُ قاراً ، فيسيلُ القارْ
ينزِفُ من عينيهِ القارُ ومن شدقيهْ
هل هيَ عاقبةُ الإنسانْ؟
ماذا فعلَ الإنسانْ؟
الرّعبَ ..القتلَ ..القبحَ..الجوعَ .. الذلُّ.. القمعَ..وكلِّ قذاراتِ التاريخِ ومالم
يجرؤْ أن يذكرَهُ حتّى التاريخْ
قُل سيروا في الأرضْ !
ماذا يُمكنُ أن نفعلَ بعد خرابٍ لا يُعقلْ؟
بعدَ خرابٍ لا يُنسى؟
بعدَ خرابٍ لا يُمكنُ أن نتذكّرَهُ أو نكتُبَ فيهْ؟
شَرَهٌ ليسَ يُقابلُهُ معنى!
طمعٌ لم يسبقْ أن وُجِدَعلى سطحِ الأرضْ!
آهِ لقد حقَّ القولْ
على أكثرهمْ
آهِ لقد حقَّ القولْ
...
ماءٌ من غسلينْ!
فجهنّمُ تستيقِظُ يا ذرّيّة َ إبليسْ
فارَ التنّورْ
وتذاكِرُ هذا العرضْ
باهضةُ الأثمان!
فادّخروا الأموالْ ..
فوقَ الأموالْ..
لشراءِ مقاعدَ في قعرِ جهنّمَْ!
شَرَهٌ لم يسبِق ْ أن عرفتْهُ الأحياءْ
يتكوَّرُ في شَرَرٍ يتطايرُ فوقَ رؤوسِ شياطينِ الإنسِ
وتُجّارِ الجنسْ
فتذاكرُ قاعِ جهنّمْ
لا يُدرِكها حتّى البطشُ ولا حتّى مليارات الدولاراتْ
وعماراتِ الدنيا أو ما فيها من عرباتْ
لا تُدرَكُ إلاّ بالظُلمِ وبالنكباتْ
بكوارثَ أعظمُ من كلِّ حثالاتِ الناسْ.
دهوك في 9 آب2008



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء لمنع توزيع الأراضي لأغراض السكن!
- هل أن ثورة تموز أسّست فعلاً لظاهرة الإنقلابات؟
- كان هناك أستاذٌ كبيرٌ وتُوفّي!
- مالشرف ومالشريف؟!
- تبيتون في المشتى ملاءً بطونكم...وجاراتُكم غرثى يبِتنَ خمائصا ...
- المستقلون عناصر تُثري الحياة السياسيّة لا ينبغي قمعها!
- فجرٌ جديدٌ جداً ،حقّاً!
- الحلّ..! في فن العمل بين الجماهير.
- الشِّعريّةُ وقصيدةُ النثر !
- رداءُ الإفلاس
- الغش والخداع والتمويه
- نقد فكر ومنهج الإسناد والترجيع!
- في الحداثة وما بعد الحداثة!
- متى ؟ ..متى؟
- نوري السعيد..أيضا!
- مغالطات وأكاذيب!
- خليف الأعمى وسرُّهُ الصغير!
- خليف الأعمى وسرُّه الصغير!
- قولٌ على قول..!( في الماديّة الدايلكتيكيّة)
- حكاية المعمّر الحاج علي أبو سريح!


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنان أحمد حقّي - فضاءُ جهنَّم..!