أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حمزه الجناحي - كركوك مدينة عراقية لا تجعلوها تذرف الدموع وتشتكي ظلمكم إلى الله















المزيد.....

كركوك مدينة عراقية لا تجعلوها تذرف الدموع وتشتكي ظلمكم إلى الله


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2368 - 2008 / 8 / 9 - 05:37
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الأحداث الأخيرة والدربكة السياسية وصراع المصالح في البرلمان وفي الإعلام العراقي والعربي عن تلك المدينة العراقية العريقة والمهمة في رسم الخطوط المستقبلية للخريطة العراقية ومستقبل العراق هذه الأحداث أظهرت الكثير للمواطن العراقي وبينت له ما في قمقم الساسة من أسرار وتكوينات وآمال وطموحات بعضها مشروع والبعض غير مشروع حتى يخال للمواطن ان ما يراه ضرب من الخيال لولا ما يراه ويعيشه ويلمسه حتى ان البعض من المواطنين لم يستطيع ان يتصور ما يراه من هول الحدث الذي يعيشه ...
لم نرى يوما ولم نسمع ان مدينة كركوك تلك المدينة الذي علمنا استاذ الجغرافية واخبرنا انها مدينة النفط الأسود مدينة الخير مثلها مثل البصرة والنار الأزلية التي تنير ليلها ستبقى أزلية للعراق على مد العصور وحقول بابا كركر هي حقول عراقية ما علمنا ذالك المعلم ان كركوك مدينة تركمانية فيها مثلا عدد من التركمان ومثلهم برقم ما,, ولم يخبرنا ذالك المعلم يوما انها كردية والاكراد عددهم يماثل الرقم الفلاني ولا ذكر عدد العرب ولا المسيحيين ولا الأشوريين ولا مرة واحدة تطرق ذالك العراقي الشريف الى اسم او قومية تعيش في تلك المدينة وسماها باسمها...
مرت السنون وكركوك هي كركوك تلك المدينة العراقية المسكينة التي عانت ما عانت باقي مدن العراق من ويلات وظلم ونهب وحروب وذهب أبناءها وشبابها الى جبهات القتال مثلهم مثل شبابا العمارة والناصرية والحلة ذهبوا للحرب على الحدود العراقية الإيرانية في شمال العراق في السليمانبة وعلى حدود ديالى مع ابران وعلى حدود الكوت مع ايران وعلى حدود البصرة مع إيران ومات الكثير من ابناء تلك المدينة وتلفعوا بالعلم العراقي وشيعهم عراقيون من الشيعة والسنة والمسيحيين والأكراد ومشى وراء نعوش هؤلاء الشباب اناس من كل الأطياف والأجناس العراقية ولم نسمع احدهم يهمس باذن صاحبه وهو يسير خلف النعش ليخبره ان الشهيد تركماني من كركوك او انه كردي من كركوك او انه عربي من كركوك ولا يستطيع احد ان يهمس ببنت شفة غير قوله ان الشهيد عراقي من كركوك وهو ملفوف بالعلم العراقي هكذا هي كركوك واهل كركوك كما عرفناهم وعرفها العراقيون على مد الأزمان ومنذ مئات السنين يشربون من ماء العراق نفس الانهار والشطوط التي تمر في كركوك العراقية تسير ليشرب منها ابن تكريت وابن الرمادي وابن الكوت الجميع يحمل هوية عراقية وفي جيبه نقود ومسكوكان نقدية عراقية والأسماء حتى الأسماء لأبناء تلك المدينة العريقة هي عراقية أصيلة بتداولها العراقيون منذ وجدوا ولم يتميز الكركوكلي باسم معين نعرفه من اسمه انه من كركوك ... ماذا جرى اذن ولماذا يحدث لكركوك الذي يحدث اليوم ولماذا نجعل تلك المدينة العراقية الجميلة تبكي وتذرف الدموع لماذا نريد ان نسلخها من عراقيتها ونوزعها على هوى البعض هذا يريدها كردية وآخر يريدها تركمانية وآخر يريدها عربية والبعض يريدها كلدو اشورية واخر يريدها مسيحية والبعض منهم يقول انها تركية يا للهول انها كركوك العراقية دعوها هي تسمي اسمها على ما تحب وتعشق وانا اضمن لكم انها ستلقم كل الدعاة بحجر صوان وستخبرهم انها عراقية وأصيلة ومن اب وجد وهي تتنشق عبق و تراب العراق وتشرب ماء العراق وخيرها للعراق كل العراق لماذا هذه الأصوات التي تصم الآذان لماذا هذه الضجة دعوا المدينة تعيش مثل مدن العراق دعوا اهلها يعيشون بسلام وتآخي ومحبة هل ستصبح كركوك نفسها كركوك لو سميناها كردية او هل ستكون نفسها لو سميناها تركمانية او عربية ابدا ابدا ستضيع كركوك في زحمة المسميات والصفات وستمرض كركوك لو ذهبنا بها الى جهة ما ستمرض وستسقم وستصاب بداء يسمى داء المدن المنعزلة دعوها كما هي فهي راضية بثوبها المزركش وألوانه الجميلة ومقاساته واحجامه راضية بفصال ثيابها بعقالها بشروالها بقميصها بجلبابها بجراوية شيوخها راضية بشوارعها وبيوتها راضية بأكلاتها المتنوعة راضية بلغاتها الكثيره ...
كركوك تلك المدينة التي اذا وقفت على سفح هضبتها ستفتح لك ذراعيها وسترحب بك على بابها ولم تسألك من أي قوم أنت ومن أي مدينة أنت ستدخلها كما تدخل بغداد الحبيبة او البصرة الفيحاء ولم تطلب هويتك او مسقط راسك ستفتح لك ذراعيها لتنام في حضنها ستهدهدك وستقص عليك قصص الف ليلة وليلة كما اخبرت شهرزاد شهريار بنفس اللغة للتي تريدها ستحدثك..
كركوك المدينة العراقية الوحيدة التي تتقن كل اللغات واللهجات العراقية تريدها كردية ستكون كذالك او تركمانية ستكون كذالك او كلدواشورية هي كذالك او عربية هي كذالك انها العراق ايها السادة كركوك عبارة عن العراق بحجم كركوك لا تفتتوا العراق ...
لماذا هذه الجعجعات والجلبات بعضهم يقول انها قنبلة موقوتة بعضهم يخبرنا انها بؤرة للحرب الأهلية بعضهم نعتها كردية وآخر قال لا تركمانية واخر قال انها عربية هل كركوك كل تلك الاشياء هل كركوك قنبلة موقوته اتقوا الله ايها السادة ما تعرف كركوك معنى للقنابل انتم ستجعلوها كذالك ابتعدوا ارجوكم عنها ودعوها تعبيش كما يحلو لها خمس من السنين مرت وكركوك تبكي على كركوك تبكي على هويتها التي بدأتم بتمزيقها وكل طامح وحاسد يقول انها لي ....
كل هذا الصراع على كركوك في البرلمان وفي رئاسة الجمهورية وبين الاحزاب والمكونات الامم المتحدة مجلس الامن الدول المجاورة الشعب العراقي شعوب العالم كل تلك الاسماء ادخلتموها في كركوك لماذا اليس كركوك عراقية من الباب حتى المحراب الا يوجد فيها سنة الا يوجد فيها شيعة الا يوجد فيها صابئة ومسيحيين واكراد وعرب وتركمان اذن انها العراق لماذا اذن تعبثوب بهويتها من اجل مصالحكم فقط؟؟
دعوها وتعوذوا من شياطينكم التي توسوس في صدوركم والتي تدفعكم لخراب العراق واهل العراق انسوا ولو مرة واحدة او تناسوا ولو لمرة واحدة طموحاتكم الكاذبة من اجل العراق الذي عانى الكثير من اجل أطفال العراق من اجل ايتام العراق من اجل شيوخ العراق من اجل أرامل العراق انسوا مرة واحدة كل تلك الترهات والخزعبلات وتذكروا انكم عراقيون وتريدون الخير للعراق ودعوا كركوك كما هي بأهلها بناسها بحرها ببردها بطقوسها بدياناتها بلغاتها وأخبركم وأقول والله والله ان كركوك لا يمكن ان تعيش في مكان اخر غير المكان التي هي فيه وعليه واخبركم ثانية ان كركوك الهادئة الجميلة اذا بكت ستصيبكم بلعنة من الله تنزل على رؤوسكم والله والله ان كركوك اذا بكت ورفعت حجابها وبان شعرها ودفعت بدموعها الى الله ستلعنون في تاريخكم وفي عراقيتكم وستصابون بأمراض الخيانة دعوها كما هي انها هي كركوك العراقية .



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن.. هو المدعو شكرا والى أمام
- من لا يفهم لا يفتي حتى لو كان عدنان المفتي
- تركيا الذئب النائم بعين واحدة
- الموت على قارعة الانتظار
- احذروا..كركوك القشة التي ستكسر ظهر العراق
- العراقيون ينطلقون خارج السرب العربي
- إلى إعلاميي العراق
- من هل المال حمل جمال ... احدهم هدد العراق بإيقاف ضخ النفط من ...
- زيارتان وزيارة
- آخر زيارة لبغداد بعد خمس من الجفاء
- عودة الكهرباء الوطنية من المنفى وفرحة عدنان ولينا في الحلقة ...
- لا يهم اذا لم يأتي الملك الاردني
- العراقيون تنتهك حقوقهم وحرماتهم على الحدود وفي المطارات العر ...
- العراقيون يشترون السموم لقتلهم
- كل شيء مقابل النفط...وأخيرا الماء
- فوجئنا وتفاجئنا.... الشيخ جلال الدين الصغير والخدمات في البص ...
- وزير الكهرباء ..استضافة في بيتي (24)ساعة
- ليست المرة الأولى ولا اعتقد إنها الأخير
- سبقكم حمورابي بستة آلاف سنة ... بعد خمس عقيمات... تمخضت بخمس ...
- 200.000 ألف عائلة مهجرة داخل وطنها


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حمزه الجناحي - كركوك مدينة عراقية لا تجعلوها تذرف الدموع وتشتكي ظلمكم إلى الله