أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غازي الجبوري - جميع المتدينين سلفيون وان لم يشعروا














المزيد.....

جميع المتدينين سلفيون وان لم يشعروا


غازي الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2331 - 2008 / 7 / 3 - 10:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يطلق البعض من المتدينين مصطلح"السلفيون"على بعض المتدينين الآخرين المنتمين إلى نفس الدين للإشارة إلى تشدد أو تطرف تلك الفئة وكأن السلفيين هم الذين يتسمون بالتطرف والتشدد . والحقيقة التي لابد من توضيحها للجميع هو أن كل متدين يبحث عن الأصول الصحيحة للدين الذي يتبعه وسط الشكوك التي تنتاب كل فئة في ما بين يدي الفئة الأخرى من أراء ووثائق عن تلك الأصول وكل منهم يعتقد أن مالديه من معلومات هي الصحيحة أو الأكثر صحة ودقة عن ذلك الدين الذي يعتنقه وهذا يعني ماكان عليه الرعيل الأول الذي اعتنق تلك الديانة وهم عادة الأنبياء والرسل وأتباعهم خلال فترة حياتهم وهم من يطلق عليهم "السلف" ومن هنا جاء لفظ "السلفيون". ومعروف أن السلف هم الذين يجسدون نموذج المتدين المثالي والمنشود طبقا لتعاليم الدين التي يبلغها النبي أو الرسول عن الله تعالى بالنسبة لدين الله عز وجل الذي أنزله على رسله وأنبيائه وهو نفسه الذي أطلق عليه نبينا إبراهيم صلى الله تعالى عليه وعلى أخوته الأنبياء والرسل وعلى آلهم وسلم اسم "دين الإسلام"وهو الدين السماوي الوحيد أي دين آدم ونوح وإدريس وزكريا وشعيب وإسماعيل واسحق ويعقوب ويوسف وموسى وعيسى وخاتمهم محمد صلى الله تعالى عليهم وعلى آلهم وسلم . ولذلك فإننا نعد أن كل من لايكون على دين السلف فانه ليس من ذلك الدين في شيء وينطبق ذلك على الدين السماوي "دين الإسلام"والأديان الأرضية الوضعية التي يكون مصدرها الإنسان الذي يضفي على نفسه أو إحدى الكائنات الحية أو غير الحية صفة الإلوهية تحقيقا لمصالح دنيوية شخصية مستغلا جهل الناس وفقرهم وضعفهم . وحول دين الإسلام حدثت اختلافات كثيرة بين أتباع الأنبياء والرسل كما حدث بين أتباع الرسول الواحد أيضا. فأتباع كل من موسى وعيسى ومحمد صلى الله تعالى عليهم وعلى آلهم وسلم اختلفوا وأطلق كل منهم على نفسه اسم معين فأتباع موسى أطلقوا على أنفسهم "اليهود" وأتباع عيسى أطلقوا على أنفسهم"المسيحيون"وأتباع محمد تمسكوا بالاسم الذي أطلقه إبراهيم وهو"المسلمون" صلى الله تعالى عليهم وعلى آلهم وسلم أجمعين . إلا أن كل من هذه الفروع انقسم على نفسه إلى فروع أخرى على شكل مذاهب أو طوائف وكل من هذه الأقسام الرئيسية والفرعية يعتقد انه يسير على ماسار عليه النبي أو الرسول الذي يتبعه والذين اتبعوه في حياته وهم من أطلقنا عليهم "السلف". نستنتج مما تقدم أن جميع المتدينين سلفيون وان لم يشعروا أو لم يعلموا. أما صفة التشدد والتطرف فهي غريبة عن دين الإسلام على الأقل وتهمة باطلة ضده تستهدف الإساءة إليه وتشويه صورته وهي بالتأكيد من عصارات عقول أعداء الإسلام والمسلمين لان دين الإسلام هو دين التسامح والوسطية وبالتالي فان السلف هم أكثر المسلمين تسامحا واعتدالا وتجسيدا للإنسان الذي يعمل بكل جهده من اجل جلب المنفعة للناس ودفع الضرر عنهم طبقا لمقاصد الشرع الإسلامي.





#غازي_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاناة إنسانية عراقية : ازمة الكهرباء من الألف إلى الياء
- أسبقيات إعادة الأعمار المنشودة في العراق
- هل يجوز للمرأة أن تتولى مناصب عامة في المجتمع الإسلامي؟
- كيف نخفف الأضرار التي قد تلحق بالعراق من جراء الاتفاقية الأم ...
- هل هناك من مكاسب يحققها التفاوض مع الخصم القوي؟
- إلى سادتي المعلمين والمدرسين : ياعجوز ألم تكوني كنة؟
- إيجابيات وسلبيات قانون رواتب الموظفين في العراق
- ابرز مآخذ مشروع قانون النفط والغاز العراقي
- قضية للمناقشة : بماذا يشعر المميزون ونظرائهم وكيف ينظرون إلى ...
- كيف نعالج الاضرار الناجمة عن اجازة الامومة
- كبار السن والأرامل والأيتام والمعوقين بحاجة عاجلة إلى دور رع ...
- الدعاية الانتخابية الأميركية بين الحقيقة والخيال
- نقول للمرأة في عيدها:ماحك جلدك مثل ظفرك
- كيف نكافح نشر الايدز والملوثات الأخرى في العراق؟
- مالفرق بين الفتوى والاجتهاد ومن يحق له الافتاء؟
- أليس هناك من ينتشل نسائنا من الضياع ؟
- هل لم تبقى اشكالية في العراق بدون حل سوى تغيير العلم ؟
- هل يتحقق حكم الشعب بالتعددية والاقتراع فقط ؟
- أيهما أفضل حكومة التكنوقراط أم حكومة الآغلبية النيابية؟
- من هم أنصار الإعلام ومن هم أعداءه؟


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غازي الجبوري - جميع المتدينين سلفيون وان لم يشعروا