أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - الطائفية كفر والحاد















المزيد.....

الطائفية كفر والحاد


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2327 - 2008 / 6 / 29 - 10:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هكذا افتي وهكذا اقول لان حجم الظلم قد تجاوز الحدود , والعبث بحق الناس في العراق قد تخطى المسافات.
ليس كافرا من يعدل بين الناس , ويدافع عن حقوقهم وكرامتهم بالفعل وليس بالقول , بل الكافر من يظلم بني جنسه من ابناء وطنه . والطائفية عندنا قد ظلمت بالفعل وبالقول.. اسألوا ذوي شهدائهم , وخاصة العوائل الفقيرة التي فقدت اعز ابنائها وهم في عمر الزهور والورود , حيث زج بهم النظام السابق في سجون مرعبة, ومات معظمهم اثناء التعذيب , رغم ان بعضهم ابرياء حتى من الانتماء الى احزاب الاسلام السياسي الطائفية او اية تهمة اخرى, ومات الاخرون شنقا ورميا بالرصاص, واخرون دفنوا احياء تحت الارض . اسألوا آباء هولاء وامهاتهم , هل يستلموا جميعهم رواتب تقاعدية؟ ام فقط اولئك الاقارب المقربين من المسؤؤلين ؟ هل حصلوا على بيتا او قطعة ارض سكنية , يبنوها ويسكنوا فيها؟ ام فقط اولئك الزبائن والحاشية المحتشين سما والتابعين والاقربين بمعروف السياسة وعبرالرشوات والمرتشين...؟ اسألوا السجناء الساسيين.. اين حقوقهم ؟ ومن كافئهم بالاحسان على الجميل الذي قدوموه , عبر حياتهم واوصلوا القادة الحاليين الى السلطة والحكم , ليسيؤا لجميع ابناء الوطن , وفي مقدمتهم اولئك السجناء . الايمان بالاله مسألة اعتقادية وايمانية شخصية , وهي علاقة تنحصر بين ذلك الانسان وربه . اما ظلم الاخرين فهوعلاقة اجتماعية بين انسان واخر, لا دخل للاله فيها , وكفرها اشد قبحا وقسوة من الكفر بالاله , حيث ان جزاء الاخير سيكون يوم الميعاد وفي الحياة الاخرة , اما كفرك ايها الظالم فهو يعيش بين الناس ويؤثرعلى حياتهم . اختطاف الناس الابرياء من بيوتهم وفي الاحياء والشوارع , والمطالبة من ذويهم بفدية كبيرة اوقتلهم , هو كفر قبيح . ظهرت هذه الحالة في زمن الاحتلال ونشرالارهاب , واستفحلت في بلادنا في زمن الطائفية .. سرقة النفط العراقي وبيعه على الدول وهي تحاربنا.. وحفر الآبار المائلة من قبل هذه الدول كفر والحاد.. لم تقطع يد سارق حسب قانون الشريعة الاسلامية في زمن حكم الطائفية , سواء في ايران اوالعراق , حيث السراق هم . فأية يد يقطعون؟ لقد سؤل الرئيس الايراني السابق , في الثمانينات هاشمي رفسنجاني , خلال مقابلة تلفزيونية من على شاشة التلفزيون الايراني في طهران , حول هذا الموضوع فقال (كم يد يجب ان تقطع .. فهي بالملايين ؟ وعقب على جوابه مبتسما وقال (كان السراق قبل الحكم الاسلامي الحالي هم الشاه والامريكان .. اما الان فأبناء ايران في الوزارات والدوائر العامة يسرقون.. المال مالهم وان سرقوا) هكذا افتى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية , بما معناه ان مافعلوه ويفعلونه من سرقة في ايران فهو حلال . وما يفعله الطائفيون في العراق فهو حلال ايضا , لان معظم القادة الحاليين في العراق يولون بالطاعة للهاشمي الرفسنجاني وغيره من آيات الله في ايران . الكافر الملحد من يبيع ويشتري بأموال واملاك الدولة كما يشاء, وهي اموال واملاك الشعب, بأسماء شركات وهمية وعقود وهمية وتهرب الاموال الى خارج العراق . لا تخدعوا الناس بأسم الدين , فأنتم تستغلونه وتستغلونهم , لمصالحكم الشخصية ومنافعكم الدنيوية التي تقولون عنها انها دار متاع للاخرة. أي كلام هذا واي متاع , وانتم تعيشون في القصور الفارهة وحياة البذخ ,عندما كنتم في ايران , والان تتربعون على السلطة وبيدكم المال , والناس تعيش من حولكم تستجدي في الجوامع والحسينيات . اعرف احدكم من اصحاب العمائم (ليس واحدا فقط) يملك فلة فارهة في وسطها حديقة غناء ومسبح كبير في ارقى مناطق قم , وعندما تستجدي منه احدى ارملات من ضحوا بحياتهم بسبب انخداعهم بكم , كان يقول لها شيخنا الموقر (الله يعطيك ما عندنا شيء نعطيك). وشيخ اخر لابد ان يتذكره من عاش في قم في اواسط التسعينات وهو (سيد وليس شيخ) , كيف كان يستحوذ على اموال المدارس الاهلية التي يتبرع بها اغنياء الخليج , وهي مدارس ابتدائية غير معترف بها من قبل ايران ولا يعطي المعلمين المساكين والمعلمات البائسات العاملات في تلك المدارس الا الرواتب اليسيرة , المهددة شهريا بالانقطاع . وكيف كان هذا (السيد) يختلي بوجهاء الخليج الذين يحملون له الاموال لفتح مدرسة واحدة للاطفال في قم , ويمنع من يراجعه في بيته للمساعدة في امر من الامور, ويقول له احد الخدم بان السيد غير موجود. ما معنى هذا في الدين وما حجمه قياسا بانسان يقولون عنه بأنه يكفر , ولكنه يعدل ومنزه عن الجرائم التي تقومون بها . فتوى كبيركم بالكفر والالحاد ضد الشيوعيين في العراق كان هدفها ومازال سياسيا , وهو الخوف على سلطتكم الرجعية السابقة في الحوزة الدينية , والفاسدة الان في السلطة السياسية , التي تعبرون عنها بما هو اشد من الكفر. معظم الفلاسفة يكفرون , ولكنكم تخشون الفلسفة فلماذا لا تكفرونهم ومعتقديها وتابعيها . لقد كفرتم فقط الشيوعيين العراقيين لانهم عادلون ويفضحون بالعلم والمنطق الاعيبكم , وانتم ابشع المستغلين. ماذا يفعلون اذا كانت فلسفتهم تحلل لهم , كيف نشأ الاستغلال , وكيف يعمل الانسان من اجل الخلاص منه. ولا دخل للكفراوالايمان بالموضوع شيئا . اما انتم فتحللون للاستغلال وتشرعنونه (يجعلونه شرعيا) باعتبار ان الانسان الفقير يحتاج الغني والغني يحتاج الفقير, وهي ضرورة متلازمة اوجدها الله. لكن اقول لكم أي فرق شاسع بين الحاجتين , حاجة الغني الى الفقير وهو يستغله ويمتص عرق جبينه ؟ ام حاجة الفقيرالى ان يعيش عزيزا كريما , بعرق جبينه وبخيراته على ارض وطنه؟ ولا تستوي الحياة بدون التمايز والاختلاف كما تتفلسفون على المساكين والفقراء , الذين تمسكون بتخلفهم , كي تزدادوا بشاعة في ظلمكم , والظلم اشد من الكفر ايذاءا وقسوة. حتى الذين يتعاونون من الشيوعيين معكم في الآن في الدولة والحكومة , فهم انزه منكم واشرف , وباعترافكم الضمني واعتراف الشعب العلني , ولكن الشعب قد اخفتموه وتحاولون ابعاده عن الطريق الصحيح الذي يخلصه منكم , لكفرالشيوعيين كما تفتون وتقولون , ولكنهم ليسوا كفرة كما تفهمون , بل عادلون لا يسرقون حق الغير وقليلة هي حقوقهم . ايها الشعب العراقي الغالي( فتح عيونك) , وان حاول الظلام حجبها عن الرؤية , فكلام الرجعيين قد شبعتم منه في الماضي البعيد والقريب, وفعل الرجعيين الآن امام عيونكم , وتحت اقدامكم آثاره , موتا ودمار, والمخاطر قائمة. فبوعيك ايها الشعب تتخلص من هذا الكابوس او هذه الكوابيس.. فكابوس الاحتلال , وكابوس الطائفية, وكابوس الارهاب .. ثلاثة مستويات من كوابيس حاقدة , لا يقدرعلى تفتيتها الا وعيك وانتباهك ورفضك اياها , وعد كما كنت وطنيا لوطنك , لا طائفيا لمن يسرقونك ويؤذونك , معتزا بأخيك وارضك وخيراتك , وبؤسا للحقراء الذين يقتلونك وللحقراء الذين يستغلونك , فمثلما افتوا ضد مصلحتك
بكفر والحاد الآخرين , افتي انت بالكفر والالحاد ضدهم لانهم قتلوك وسرقوك واهانوك , فلا تسكت على كذبهم وجريمتهم بحقك .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير التربية العراقي الحالي ايراني بأمتياز
- قوانين تحت المجهر المثقوب
- تحية لكم وانتم تعانون
- حول الاتفاقية..نعم نرفضها
- شكرا للخ علي الشريفي..ولست وحدي في طريق الاخلاص للوطن
- فقدان الذاكرة السياسية لبعض اطراف اليسار(العاطل عن العمل)
- المالكي في (طريق مسدود) وليست (الأتفاقية)
- ليبراليو العراق البائسون يدافعون مستميتين عن الاتفاقية العرا ...
- عندما يقوم وكلاء اليسار بالدور المعطل لوحدة اليسار
- العراق للعراقيين والعراقيون للعراق
- اما الشيوعية او الارتداد الى الهمجية
- ادعو الى الحوار ووحدة اليسار ولكن...
- ماذا تنتظر الرموز السياسية والثقافية العراقية المعارضة للاحت ...
- الضرورة ملحة الى معارضة وطنية شعبية منظمة
- نحن عراقيون همومنا مشتركة واهدافنا واحدة
- الأخ محمود قبطان و(اليسار والامنيات)
- لا تنقدوا العملية السياسية بأستحياء..بل انقدوا أنفسكم اولا ب ...
- حول المعاهدة العراقية الامريكية
- اشد القوى السياسية لا ديمقراطية
- من صفات اليساري ان يكون واضحا وصريحا


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - الطائفية كفر والحاد