أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي جاسم - سعدي يوسف وأحقية النقد للمثقف العراقي














المزيد.....

سعدي يوسف وأحقية النقد للمثقف العراقي


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2318 - 2008 / 6 / 20 - 11:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اعرف اين سيصل الحال بالمثقف العراقي كنا قبل وقت قليل ننتقد الشاعر سعدي يوسف على موقفه السلبي من المثقف العراقي ولم يتعدى نقدنا له مسألة توجيهه الانتقاد اللاذع لحال الثقافة العراقية بعد التغيير التي يراها يوسف بانها انزلقت نحو مفاهيم الاحتلال ومن جاء معه .
وبالرغم من تحفظنا لبعض مايراه سعد يوسف في نقده للمثقف العراقي الذي اسماه "المثقف التابع" الا اننا نؤيده الان في ماذهب اليه بشأن الثقافة العراقية التي حولها بعض المثقفين الى سمسرة وتجارة كونها اصبحت العوبة بيد السياسين ، فقبل ايام اجتمع رئيس الوزراء الاسبق ابراهيم الجعفري بعددٍ من المثقفين وبما فيهم الشعراء الشعبيين الذين بدأو وكانهم في زفاف عشائري او في مدرجات ملعب الشعب وهم يشجعون نادي اللشرطة ضد نادي الجيش ، فالهتافات والاشعار التي رددها الضيوف للجعفري وحسب مانقل لنا شخص ثقة وقريب من اللقاء تشبه الى حد بعيد الاهازيج التي يطلقها الجمهور الرياضي عندما يحاول التنكيل بالنادي الخصم لان شعارات مثقفينا انحصرت بتمجيد شخص الجعفري على حساب رئيس الوزراء المالكي وكأن المثقف اصبح اداة من ادوات الدعاية وكل ذلك مقابل 1000 دولار وضعت في خاتمة اللقاء في محافظهم الشخصية ، وهكذا ممارسات تذكرنا بزمن النظام السابق حيث التمجيد للقائد الضرورة من قبل المثقف. اصبحت قيمة المثقف العراقي لاتقاس على اساس مايقدمه من عطاء ثقافي أوأدبي للخزينة المعرفية الخاصة بالثقافة العراقية بصورة عامة انما يقاس على مقدار مايقدمه من ولاء وخضوع لرجال السياسة الذين يدفعون بسخاء .
وليس سعدي يوسف وحده تنبه لمسألة المثقف التابع للسلطة فقبله المفكر العراقي هادي العلوي الذي اشار في عدة كتابات لهذا الموضوع حيث يذكر بضرورة ان يكون المثقف غير خاضع للسلطة وكلما كان بعيد عنها كلما ازداد احترام الشعب اليه والعكس هو الصحيح ، وكذلك ذكر هذا الموضوع الاستاذ ميثم الجنابي عندما اطلق مصطلح " المثقف المرتزق" على من يسير وفق هذا النحو من الاصطفاف والتبعية للسياسيين وليس ذلك فقط انما الدخول ضمن معتركهم السياسي والانتخابي من خلال التمجيد بطرف على حساب طرف اخر في الوقت الذي ينبغي ان يقف المثقف فيه بمسافة واحدة من الجميع .
وينبغي على الشعراء الشعبيين ممن يصنفون انفسهم ضمن لائحة المثقفين ان يتخذوا موقفاً واضحاً بشأن هذا الموضوع فأما ينضون تحت مسمى الثقافة العراقية ويتطلب ذلك الانسلاخ من التبعية السياسية واما بقائهم كألسفن التي تسيرها الرياح اينما اتجهت ، وعليهم ان ينسلخوا من العنوان الثقافي لان من المخجل ان يكون الانسان مثقف وتابع في انٍ واحد لان اشعارهم اصبحت وسيلة لكسب المال بطريقة بعيد عن اللغة الثقافية التي يجب ان يكونوا عليها، فقبل مدة كانوا في ضيافة رئيس المؤتمر العراقي احمد الچلبي الذي اغرق عليهم بالعطاء والهدايا بعد سلسلة من المعلقات الشعرية التي تمجد نضاله السياسي وكذلك بالنسبة لأياد علاوي الذي تنبه هو الاخر لتلك الشريحة الباحثة عن المكسب باسهل الطرق وارخصها ، واتوقع ان يتنبه كافة السياسيين لتك القضية وقد نجد ان معظم شعرائنا ومثقفينا قد ملأت بطونهم من موائد السياسيين التي لاتنضب وازيد بتوقعي ان صدام حسين لوعاد الى الحياة مرة اخرى لطبل هؤلاء له من جديد .
على المثقفين العراقيين ان يتنبهوا لهذا الاسلوب الذي يمارسه الكثيرين ممن يحسبون على الثقافة العراقية وان يتصدوا له بأية وسيلة ممكنة حتى لانندم لاننا عارضنا سعدي يوسف لاتهامه للمثقف العراقي بانه تابعة للسطلة وقد نصطف الى جانبه ونعطيه الاحقية في نقد الثقافة العراقية.



#علي_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدح المكسور
- اين عام الاعمار والبناء؟!!!
- على هامش الاتفاقية العراقية _الامريكية
- الكتاب العرب واشكالية شيعة العراق في العالم
- المرأة العراقية في الحوار المتمدن
- صحوة الكهرباء
- قمة دمشق ..تخاذل عربي ولعب على المكشوف
- الاعلام العراقي ..من يقرر مصيره؟
- انا ووالدي وعبد الكريم قاسم
- كيف تتخلص المرأة العراقية من مظلوميتها؟
- متى تمارس السلطة التشريعية في العراق دورها الحقيقي؟
- تشاد صراع المصالح والسلطة ...من الفائز في المعركة الاخيرة؟
- العلم العراقي واولويات المواطن
- دعماً لمانشره الاستاذ عبد الخالق حسين الديمقراطية الحل الوحي ...
- مستقبل حكومة المالكي في ضل التحديات الجديدة
- تجربتي مع الحوار المتمدن
- تداعيات قضية الكواز على مستقبلِ الاعلام العراقي -نظرة تحليلي ...
- المصالح العراقية بين فكي الولايات المتحدة الامريكية وايران
- نصيحة الى رئيس الوزراء العراقي -اسرع في تحقيق المصالحة الوطن ...
- الاعلام العراقي وضرورة اعادة تطوير المؤسسة الاعلامية وفق اسس ...


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي جاسم - سعدي يوسف وأحقية النقد للمثقف العراقي