أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الأسوانى - امريكا عدو ولا حبيب















المزيد.....

امريكا عدو ولا حبيب


احمد الأسوانى

الحوار المتمدن-العدد: 2294 - 2008 / 5 / 27 - 03:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من العلاقات الغريبه والمريبه فى العالم هى علاقة نظامنا المصرى بأمريكا وعدم تصنيف هذه
العلاقه حتى الآن فمن يتابع الأعلام الحكومى المصرى من صحف وفضائيات سيجد هجوماشرسا
بلاهواده على امريكا وسيجد قيادات هذه الصحف والفضائيات تدعو صراحة الى الوقوف ضد
ماتسميه المؤامرات الأمريكيه على المنطقه وضد مخططات السيطره الإمبرياليه الأستعماريه
ممايجعلك تتخيل ان بن لادن والظواهرى هم من يكتبون هذه الرساله الإعلاميه بل واصبح اى صوت
خافت ونادرفى هذاالإعلام يتحدث عن اهمية امريكا او علاقات صحيه معها هومتهم بالعماله والخيانه
بل وبالكفر فى بعض الأوقات لأنه لايساند المد المعادى لأمريكا التى تريد ان تحتل مصر اوتخلعهامن
قيادة المنطقه حسب زعمهم (وهناانالاأتحدث عن صحف المعارضه اوالصحف المستقله والخاصه
فتلك قصة اخرى ) وهكذايتم التسخين والتحريض للمواطن المصرى البسيط وتصويرامريكاانها
تريد ان تستعبده وهى سبب مشاكله ومعاناته فى الحياه ويتم توجيه كراهيته وحقده ضد امريكا كلها
وليس مثلاضد سياسة الأداره الحاكمه حاليا ولكن ضد امريكا شعبا واداره
ولكن من يتابع التصريحات الرسميه المصريه سيجد النقيض الكامل من الإشاده بالعلاقات الإستراتيجيه
بين الدولتين والمناورات العسكريه المشتركه سنويا منذ اكثرمن 20 عاما دون انقطاع وسيجد الإشاده
فى تقريررسمى صادرمن البنك المركزى المصرى بالمعونه الأمريكيه لمصر خلال 30 عاما والتى
تزيد حسب هذاالتقرير عن 54 مليار دولار وهى اكبر معونه تحصل عليها مصرفى تاريخها حيث
يورد نفس التقرير المعونه الأوروبيه خلال نفس الفتره والتى لم تتعد السبعة مليارات من الدولارات
والمعونة العربيه فى نفس الفتره والتى تدور حول نفس رقم السبعة مليارات دولار
والذى يفاجئك اكثر عندماتعلم ان قطع غيار الطائرات الحربيه المصريه وغالبية الأسلحه المصريه
تحصل عليها كمعونه مجانيه من امريكا (التى تريد ان تحتل مصر كمايزعمون) وان مصرتحصل
على احدث الأسلحه الأمريكيه بعد اسرائيل طبعا فى اطارهذه المعونه دون اى معارضه من جانب امريكا
ومن المستفز وذروة البجاحه ان تجد هذه القيادات الأعلاميه الحكوميه تتحدث عن ان هذه المعونه التى تبلغ
سنويا حوالى 1.7 ملياردولار تستفيد منهاامريكااكثرمن مصر وان مصر تعمل كضمانه للأستقرار فى المنطقه
وكثيرمن هذاالكلام المتهافت والفارغ من اى مضمون والذى يسىء الى نظام الحكم الذى يستعبد هذه القيادات
لأنهاتصورحكام مصر كأنهم عملاء لأمريكافى المنطقه كماان ماهوالبديل لأن تكون مصرعامل استقرار
فى المنطقه ؟ هل سنتحول الى عهدناصرى آخر؟لايمكن لأن هذاالعهد كان يعتمد على معونة روسيا لمواجهة
امريكا وهومالايتوفر بعد سقوط الأتحاد السوفيتى القديم وانتهاء عصرالعداءو الحرب البارده أم اننا سننحاز
لأيران مثل سوريا وهو مالايليق بمصر ولاتاريخها كما ان من الذى يناصرايران فى العالم سوى كوبا
وفنزويلا وسورياوحزب الله وحماس ولاأحد آخرلذلك فإن سياسة مصر الخارجيه لايمكن ان تكون عكس
ماهوموجود حاليا مع نقدنا للبطء والجمود والبيروقراطيه فى اجهزة سياستنا الخارجيه كما ان كثيرا من الدول
تتمنى ان تحصل على هذه المعونه الأمريكيه والتى لايحصل عليها الانحن واسرائيل فقط بهذا الحجم مع
ان هناك دول حليفة وصديقة اكثرلأمريكا ولاتحصل على ربع هذه المعونه
دعنا من المعونه ولنعود للتقاريرالرسميه لنجد ان اتفاقية الكويز (التى يهاجمونهاليل نهار) بيننا وبين امريكا
انقذت صناعة المنسوجات فى مصر من الأنهيار لأنهاتتيح لنا تصدير مايصل حاليا الى ماقيمته ملياردولار
الى امريكا مع وجود مكون اسرائيلى وصلت نسبته حاليا الى 8.5 % من مستلزمات الأنتاج مما ساهم حسب
كلام المسئولين المصريين فى توفير 100 ألف فرصة عمل جديده فهل من يريد ان يحتلنا اويستعمرنا يعمل
على زيادة قدراتنا الأقتصاديه ومساعدتنا على حل مشكلة البطاله , فى الحقيقه لاأعلم
ولنتخيل ان كلام هؤلاء حقيقى وان امريكاتخطط لأحتلالنا واذلالنا وكل هذه الخرابيط اذن فلماذا لاتطلبون
من النظام الذى يستعبدكم ان يقطع العلاقات مع هذه الدوله الأمبرياليه الوقحه وان نرفض المعونه والكويز
وان نلغى معاهدة السلام مع اسرائيل وان نعلن مثل شافيز فنزويلا ونجاد ايران اننا سنحارب الشيطان
الأمريكى حتى يكون هناك عقلانيه ومصداقيه لحملات شحن الكراهيه التى تطفح من وسائل اعلامكم الحكوميه
ساعتها سندرك انكم فعلا اصحاب مواقف ومبادىء ولستم من المتلونين حسب الطلب حيث انكم منذ سنوات
قليله لم تكونوا من المناوئين للشيطان الأمريكى بل كنتم من المروجين للصديق الأمريكى ولكننا نعلم السبب؟
كلمة السرفى كل هذا عندمابدأ الرئيس الأمريكى بوش منذ سنوات يتحدث عن انعدام الحريات فى المنطقه
وتكلم صراحة عن الديكتاتوريه فى مصر وهوبذلك يخالف مادأب جميع الرؤساء السابقين لأمريكا على
فعله وهوتجاهل شعوب هذه المنطقه فى سبيل التحالف مع الأنظمه الفاسده الديكتاتوريه تحقيقا للمصالح
الأمريكيه وهو ماعبرت عنه وزيرة الخارجيه رايس فى مصر عندما اشارت الى انهم فى امريكا طوال
ستون عاما كانوا يبحثون عن الأستقرار فى المنطقه ولم يهتموا بشعوبها حتى حدثت فاجعة الحادى عشر
من سبتمبر ليدركوا مقدار العفونه والخراب فى هذه المنطقه ومع ان فصائل المعارضه المصريه تكفلت
برفض دعوة الرئيس الأمريكى للديموقراطيه على اعتبار طبعا انها من كافر فى نظرالبعض او امبريالى
فى نظرالبعض الآخر اوتدخل فى الشئون الداخليه كما تبجح اذناب النظام ولكن تحولت امريكا الى عدو
لأنهاتجرأت على نقد المقدس وهونظام الحكم المصرى الفرعونى لذلك توالت وطفحت موجات الردح
والبذاءات والأتهامات التى تفيض فى وسائل الأعلام المصريه فى وقتناالحاضروالتى تضر بناجميعا
كمصريين فلن نتقدم او نخرج من البئر المظلم الذى نحن فيه الا بمساعدة امريكا وغيرها من الدول
المتقدمه والديموقراطيه وان نكف عن حملات الكراهيه التى تنعكس علينا لنكره بعضنا بعضا دون
اى مكسب لناجميعا فإن امريكا لاتحتاجنا بقدرمانحتاجهانحن فى اطار من الصداقه والتفاهم والأحترام
فى معركتنا ضد التخلف والأرهاب



#احمد_الأسوانى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك حل لقضية فلسطين ؟
- لهذاكان يجب ان يموت الحريرى
- هيابنانقاطع!
- من يسىء الى الرسول؟
- كم من نسائنا مثلك ياوفاء?
- المشايخ يتبعهم الغوغاء
- لحظه من فضلكم
- هل المسيحيون واليهود بشر طبيعى مثلنا؟
- مصرتقع فى مصيدة حماس
- أليس فيكم رجل عاقل؟
- مهزله على الحدود
- امنياتى لعام 2008 (1)
- مسيلمه النجار
- مرحبا بالحوار فى بلاد قتل الحوار
- اللامعقول فى كلام رجال السياسه والدين
- رجل شجاع من مصر
- برنامج يشعل فتنه
- جمهورية مصر الأسلاميه (2)
- جمهورية مصرالأسلاميه سنة 2013(1)
- جمهورية مصرالأسلاميه سنة 2013


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الأسوانى - امريكا عدو ولا حبيب