أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - اسماعين يعقوبي - درس في المنهجية الديموقراطية














المزيد.....

درس في المنهجية الديموقراطية


اسماعين يعقوبي

الحوار المتمدن-العدد: 2291 - 2008 / 5 / 24 - 09:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


إذا كان المغرب ابتكارات واكتشافات ينفرد ينفرد، فهي التي تخص مغربة جميع المفاهيم عبر إضافة صفة " صنع المغرب " لكل شيء من اجل إفراغه من مضمونه الحقيقي. فديمقراطيتنا تختلف عن الديمقراطيات الأخرى لأنها مغربية أو بالاحرى حسنية ، وانتقالنا الديموقراطي كذلك ، وحقوق الانسان السياسية ، الاجتماعية والاقتصادية كذلك وصولا إلى البرلمان والحكومة ومجلس المستشارين إلى الانتخابات كل شيء ينقلب إلى ضده بمغربته .
بعد تعيين حكومة جطو، تجرا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وطالب باحترام المنهجية الديمقراطية أي بتعيين الوزير الأول من الحزب أو التحالف الذي يحصل على اكبر عدد من مناصب البرلمان .كان من نتائج هذا التجرؤ خطاب رسمي وعد بالرجوع إلى المنهجية الديمقراطية . وعد كان ضروريا وبديهيا ان يطبق ، لكن على الطريقة المغربية طبعا .
لقد كشفت تطورات الأحداث اللاحقة على ان المنهجية الديمقراطية يجب ان تقدم في أبشع صورها لكي يحصل إجماع وطني على عدم جدوى المنهجية الديمقراطية والتهيؤ للانقلاب عليها في أول فرصة متاحة .
بعد انتخابات شتنبر 2007 تردد اسم علي الهمة كوزير أول مرتقب ، زاد من ذلك استقالته/ إقالته من وزارة الداخلية وترشحه بمنطقة الرحامنة مع فوز باهر بالمقاعد وشعبية كثيرة.
كنت متيقنا من ان علي الهمة لن يعين وزيرا أولا في تلك المرحلة لان الملك لا يمكن ان يعطي وعدا ويخالفه في أول محطة ، زاد من تأكيد ذلك تصريحات علي الهمة نفسه الذي أكد ان ذلك غير مطروح حاليا دون ان يعني ذلك انه غائب نهائيا .
ان الأمر يحتاج فقط إلى بعض الوقت ، وقت لتطبيق المنهجية في أبشع صورها بتعيين عباس الفاسي ( صاحب ملف النجاة والذي رفعت ضده دعاوى قضائية ) وزيرا أولا ثم محاصرته من كل الجهات بوزراء ومدراء لا حول ولا قوة له عليهم وفي الجهة الأخرى تهيئ البديل قاعديا بتمكينه من قاعدة جماهيرية مكونة من رضا شعبي لبديل عن حكومة عباس ، وأحزاب وسطية عانت الأمرين في التموقع في الخريطة السياسية بعد رحيل صناعها ثم أفراد يساريين يرون في الدولة ومؤسساتها حماية للمجتمع من التطرف الأصولي والإرهاب كما ان الوضع المادي المريح يساعدهم في التفكير فوق أرائك فاخرة عوض تدخين سجائر الماركيز في مقاهي الخمس دراهم .
ولضمان سير عادي لما بعد حكومة عباس ، تم الزج بالحركة الشعبية في المعارضة حتى لا تحسب عليها تجربة عباس السيئة الذكر من جهة وإيصال رسالة مشفرة لها ولباقي الأحزاب على ان الحكومة والوزراء هو شان يتجاوز رغبة الأحزاب والإطارات وما على كل من يرغب في الاستفادة سوى الانضباط لما يتم التفضل به من جهات عليا من جهة أخرى.
ولقطع أية مطالبة حزبية مستقبلية ، يتم إشهار معدل المشاركة الذي لم يصل 40 في المائة, أي ان الأحزاب مجتمعة لم تتمكن من إقناع 40% من المسجلين وما بالك بالمقاطعين .... أي ان ثنائية الأغلبية والأقلية لا مكان لها في الخصوصية المغربية حيث الكل أقلية . وفي هذا الصدد فإننا نعرف جيدا إمكانيات وزارة الداخلية وطاقمها الذي يستطيع رفع المشاركة إلى 80% في رمشة عين سواء بتجييشها لقوادها وشيوخها ومقدميها أو الإعلان في جملة بسيطة بان نسبة المشاركة فاقت 99،99% كما عهدنا لعقود كبيرة.






#اسماعين_يعقوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب فيه وفيه ( الجزء السادس )
- عقلية التخلف -1-
- الإرهاب فيه وفيه (الجزءالخامس )
- الإرهاب فيه وفيه (الجزء الرابع )
- الإرهاب فيه وفيه (الجزء الثالث )
- الإرهاب فيه وفيه (الجزء الثاني)
- الإرهاب فيه و فيه
- المجتمع المدني في الفكر المعاصر -الجزء الخامس-
- المجتمع المدني في الفكر المعاصر -الجزء الرابع-
- المجتمع المدني في الفكر المعاصر -الجزء الثالث-
- المجتمع المدني في الفكر المعاصر-الجزء الثاني-
- المجتمع المدني في الفكر المعاصر -الجزء الاول-
- دراسة تقريبية لمستوى عيش المواطن المغربي
- ملاحظات أولية حول حركة الخيار اليساري الديموقراطي القاعدي
- الحقيقة أولا،ثانيا،وأخيرا
- اليسار المغربي وتجربة الحلم بلا غبار
- الصفقات العمومية بالمغرب بين القانون والتطبيق
- سننظر في حال الجياع
- الديموقراطية المغربية:هامش ديموقراطي أم فراغ ديموقراطي
- قصر الثلج: قصر الظلام


المزيد.....




- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...
- طالب جزائري يخطف الأضواء في برنامج للمواهب بروسيا (فيديو)
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في إطلاق نار بحفل في مدينة نيويو ...
- احتجاج مناهض للحرب في غزة وسط أجواء حفل التخرج بجامعة ميشيغا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - اسماعين يعقوبي - درس في المنهجية الديموقراطية