أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - حل سريالي لمشكلة كركوك














المزيد.....

حل سريالي لمشكلة كركوك


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2253 - 2008 / 4 / 16 - 10:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تخوض حكومتنا "الصوالة" حالياً معركة "مفاوضات شاقة" ليس فقط مع الأمريكان انما ايضاً مع الأكراد لحسم امور "فنية" تتعلق بمسائل خلافية عديدة. بعض الأمور "الفنية" هذه تعود للمدرسة "الإنطباعية" مثل "الإنطباع" السائد بين الناس (خارج كردستان), ومن خلال تجاربهم السابقة معها، ان حكومتهم اضعف من ان تحصل لهم حقهم من حكومة كردستان. مشكلتهم إن كان هذا "انطباعهم" هي كيف سيثقون بها في "المفاوضات الإشق" مع الأمريكان؟

سيحاول المجتمعون في هذه المحادثات "الفنية" حل مشاكل معلقة استناداً الى مدارس "فنية" مختلفة. مثلاً الجواب عن السؤال: هل البيشمركة ميليشيا ام لا؟ ستتم معالجته بالإعتماد على المدرسة "الدادائية" للإستفادة من خبرتها بخلط المعاني بشكل فني رائع. وفيما يتعلق بمشاكل صلاحيات حكومة كردستان في توقيع العقود النفطية بعيداً عن عيون الفضوليين مثل حكومة وبرلمان بغداد فيؤمل ان تحل وفق المدرسة "الواقعية" التي توفر حلأ فورياً، بالإعتراف بالأمر الواقع على الأرض! يذكر ان حكومة كردستان منعت حتى برلمان كردستان من الإطلاع على نصوص العقود اسوة بالبرلمان العراقي مؤكدة بعدها عن التمييز القومي الشوفيني بين الكرد وغيرهم، تماماً كما أثبت السيد المالكي بعده عن الطائفية للأمريكان والتوافق من خلال صولته الأخيرة. مشكلة اخرى تتعلق بـ "تجريد" الوزير آشتي حُرامي لمناطق من كردستان من حقولها النفطية وتقديمها للشركات كـ "بقع استكشافية" لكي يعيدوا لنا اكتشاف تلك الحقول. يفترض حل هذه الإشكالية استناداً الى "المدرسة التجريدية"، ولكن المؤشرات التأريخية تقول انها احداً لن يطرح للبحث مثل هذه المشكلة التافهة!

سنعود ان شاء الله الى تحليل النقاط الموجزة أعلاه في مقالة "فنية" لاحقة اما هنا فسنطرح حلنا لمشكلة فنية كبرى هي مشكلة كركوك والمادة 140 وحول هذا لن نكتفي بإعطاء رأي "انطباعي" عما ستجري به الأمور، بل سنقدم اقتراحاً الى حكومتنا الجليلة، تضامناً معها في مفاوضاتها "الشاقة"، عن طريقة مثلى لحلها. طريقتنا مضمونة النتائج لأنها تستند الى دراسة ميدانية عميقة ومتأنية لما تفكر به قيادة حكومة كردستان ومن اين تأخذ قياساتها واولوياتها، من خلال مراقبة ودراسة ردود افعال هذه الحكومة في احداث ماضية قريبة.

الخطوة الأولى للخطة هي ان تقوم الحكومة بالإتفاق مع الدكتور اياد علاوي، وشخص اخر كردي، ارشد زيباري مثلاً (أو واحد من الجحوش القديمة، المهم شخص لم ينتخب وله تأريخ مشبوه وبايع ومخلص)، على ان كركوك فيها اغلبية عربية، او تركمانية، لايهم..حسب الذوق. قد تكون هذه هي الحقيقة او لاتكون...لا ادري ولايهم، هذه بالذات قوة الخطة كما سترون. هذه الخطوة مسألة ليست صعبة فالدكتور علاوي "براغماتي" وليست لديه اية "خطوط حمراء" يرفض عبورها، يعني كل شيء ممكن معه. رجل مرن. إعرضوا عليه وزارة الداخلية وقولوا له ان له ان يملأها بما يشتهي من "البعثيين الذين لم يثبت عليهم جريمة" وسيوقع لكم على بياض. يفضل ان تملأوا تأريخ الوثيقة ليكون في فترة رئاسته للحكومة للإحتياط.

الخطوة الثانية ان تبلغوا حكومة كردستان انكم مصرين ان كركوك فيها اغلبية عربية (او تركمانية، ان شئتم...ربما افضل لكي لاتبدو القضية قضية مصلحة) وأنها تبلغ 51% (مثلاً). فإذا اعترض الكرد قولوا "انها في الحقيقة اكثر من ذلك بكثير، لكن هذه لأنكم اصدقاء". وان اصروا على الإعتراض قولوا ان اتفاقاً قد تم على ذلك مع علاوي وأرشد. فإن الحوا على ان الإتفاق لايعني شيئاً وقدموا لكم احصاءات تعود الى الزمن الملكي او العثماني فقولوا لهم انها قديمة وان النسب تغيرت ولا يمكن الإعتماد عليها. انطباعي انهم هنا سيفهمون الأمر ويسكتون، لكن للإحتياط، ان كانت ذاكرتهم قد ضعفت وقالوا لكم ان "ليس هناك احصاءات احدث او افضل منها فالمنطق يقول ان نرجع الى اخر احصائية متوفرة واعتمادها"، عندها إسألوهم بصوت عال(مع اخراج مسرحي مناسب) : لماذا إذن رفضتم اعتماد إحصائيات سابقة لتقسيم الميزانية؟ احصائبة 1987 تقول ان نسبتكم كانت 11,5% , واحصائية 1965 تقول انكم كنتم 11%, وفي 1957 كنتم 10.9%، وتقول احصائية 1947 انكم كنتم 11,3%، فمن اين جاء علاوي بالـ 17% ؟ (إحفظوا الأرقام جيداً). قولوا لهم: "لقد بينتم لنا ان اعتماد الإحصائيات القديمة امر غير دقيق يفضل استبداله بأي رقم كان بالإتفاق مع علاوي، وهاهو توقيع علاوي وزيباري ايضاً زيادة خير حتى لا تقولوا سووها العرب بيناتهم، وهو ايضاً شخص بريء من نتائج "إنتخابات المحاصصة الفئوية الضيقة"، تماماً مثل علاوي وقتها,.... ومنكم نتعلم كاكه!"

ما رأيكم بخطتي؟ أعترف انها "سريالية" بعض الشيء، لكن هذا ليس عيباً ان تمعنتم في الأمر..بالعكس، هذا يعني انها منسجمة مع الصورة العامة للبلاد ومع حالة قواه السياسية "المنتخبة"!



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تتخذ قراراً في الضوضاء؟ البحث عن الرهان الأفضل
- بعد خمس سنين –حكومة الإحتلال ام صدام، ايهما -افضل- للعراقيين ...
- حين تغني الحكومة للإنحطاط، تذكروا هذه النكتة
- حكاية المعلم الذي تحول جنرالاً
- محاولة للتفاهم بين مؤيدي صولة الفرسان ومعارضيها – شروط اولية ...
- الإعلام وخطابات حميد مجيد والدباغ والمالكي
- المالكي يحقق اقدم وعوده الإنتخابية ويخرس متهميه بالطائفية
- حرب عصابات وعصابات وليست حرباً بين حكومة وعصابات
- الرصاص الذي يقتلكم ليس موجهاً اليكم فلا تنزعجوا
- ذبح الصدريين تهيئة لإنتخابات تفتيت العراق وبيعه
- ابريل غلاسبي كذابة
- صفر الدين القبانجي وخطبته العصماء
- متى يعترض عادل عبد المهدي ومتى يقبل؟
- هنري برغسون: وفاء سلطان وأمثالها مختلي الأخلاق
- دور علاوي في فقدان سيادة العراق على العمليات العسكرية ووجوده ...
- حلبجة...السادة أمنوا منازلهم جيداً
- قضايا تختفي واعدامات بالمئات من اجل التستر؟
- الحزب الشيوعي العراقي والمعاهدة - (2 من 2) المطالبة بإجماع و ...
- الحزب الشيوعي العراقي والمعاهدة - مفاهيم مشوشة (1 من 2)
- على الإنترنيت كتاب يكتبون بدمهم وقراء اصابهم التعب والإحباط


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - حل سريالي لمشكلة كركوك