أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالله مشختى - الاحداث الاخيرة هل هى صراع مصالح ام صراع مرجعيات ام صراع سياسى














المزيد.....

الاحداث الاخيرة هل هى صراع مصالح ام صراع مرجعيات ام صراع سياسى


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2241 - 2008 / 4 / 4 - 12:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ان الاحداث الاخيرة التى وقعت فى الجنوب على الاكثر لتعبر عن عمق الجراح والخلافات التى تنخر فى الجسد العراقى كجماعات وقوى وليس الشعب ،حيث تتعارض المصالح السياسية بين القوى التى كانت قد وجدت الفرصة فى ضعف الحكومة المركزية واقامت لها جماعات وميليشيات مسلحة واسست قواعد ومقرات وشرعت قوانين اشبه ما تكون بالقوانين الغابية وفرضت الارهاب والخوف فى نفوس المواطنين وموظفى الدولة ونهبت ثروات العراق بدون وجه حق وحتى صادرت حقوق وحريات وحياة الشعب فى مناطق كثيرة من الجنوب وخاصة مدينة البصرة العراقية المهمة حيث كانت قد افادت الانباء عن وجود ما يقارب العشرين من التنظيمات والتى شكلت كل منها ميليشيات خاصة بها وبدعم واسناد بالسلاح والموارد من دولة ايران التى كانت تعتبر البصرة احدى ولاياتها حيث كانت الاوامر والقوانين السارية على المحافظة قوانين ايرانية اضافة الى القوانين التى كانت الميليشيات وقياداتها تشرعها وفق مصالحها ومصالح ايران الجارة العزيزة الى تحرص كل الحرص على ابقاء الاوضاع الشاذة فى العراق كما كانت عليها قبل الان وما رافقتها من قتل وتدمير وتشريد وعنف وقتل للنساء تحت ذرائع شتى ونهب وسرقة الثروة العراق النفطية لتمويل عصاباتها وادامة عملياتها الاجرامية .
ان الصراعات التى تحدث فى العراق صحيح هى صراعات سياسية من اجل كسب المزيد من النفوذ والقوة والسيطرة على السلطة وهى كذلك صراع مصالح بالنتيجة ، اضافة الى نوع اخر من الصراع الدينى فالمرجعية الشيعية الصدرية ترى انها الاحق فى تثبيت المرجعية العربية للمذهب الشيعى بدلا من المرجعية الفارسية التى تمكنت ايران من الاستحواذ عليها بعد تصفية المرجعية الشيعية العربية فى العراق من قبل نظام صدام حسين البائد وحدوث فراغ فى الساحة بادرت ايران الى استغلال تلك الفرصة الثمينة واستحوذت عليها لتكون مرجعيتها الاولى والاساسية للمذهب الشيعى فى العالم وتمكنت من تحقيق خطوات مهمة فى ذلك الاتجاه منذ ثمانيات القرن الماضى ، وكونت لها اتباع وحلفاء اقوياء داخل العراق من جماعات من الشيعة العرب الذين باتوا يؤيدونها ، وخاصة بعد العهد العراقى الجديد اذ ما لبثت ايران فى التدخل وبعمق فى الشأن العراقى وتأزيم الاوضاع لاخضاع شيعة العراق وكسب موالاتهم الى سياساتهم فى المنطقة كما فعلت فى لبنان مع حزب الله وفى فلسطين مع حركة حماس ، مما اثار حفيظة اتباع الصدر وتوجسوا خوفا من ضياع سلطتهم الدينية وانصهارهم فى المرجعية الفارسية الايرانية فكان لابد من استذكار المؤيدين للمرجعية الايرانية وخاصة من المجلس الاعلى وحزب الدعوة بانه هناك حدود لصبرالمنادين بالمرجعية العربية ولو فى الخفاء حيث لم يتمكنوا من اظهارها للعلن فى هذه المرحلة التى تتطلب ان يتكاتف الشيعة امام الهجمة العنيفة من جانب القاعدة والمرتبطين بها وهم من السنة وكان لابد ان يظهر هذا الخلاف يوما من الايام .
وكان هناك صراع اخر فى هذه الاحداث وهو الصراع الايرانى والامريكى الذى حاربت الاطراف المشاركة فى هذه الاحداث مع بعضها نيابة عنهما وكانت الاصابع الايرانية ظاهرة فيها فتخريب المنشأت والجسور والقنوات ومحطات توليد الطاقة لم تكن هدفا للمتصارعين والمتقاتلين سياسيا لان هذه المنشات هى املاك دولة العراق وشعب العراق وهى بالتالى املاك وطنية فلماذا يتم تدميرها ان لم تكن خلفها توجيهات خارجية معادية لتطور العراق وسيادة الامن والاستقرار فيها ؟.



#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ها هى افراح نوروز تمتزج بدماء الكرد من جديد
- السلاح الذى تملكه وجيهة حويدر
- خمس سنوات من الاحتلال ماذا تحقق للعراقيين ؟
- أين وصلت خطط تطهير مدينة الموصل
- الذكرى ال20 لكارثة حلبجة
- المالكى والتشكيلة المقبلة لحكومته
- يوم المرأة العالمى
- القوات التركية تنهى عملياتها العسكرية
- الاجتياح التركى لحدود العراق الشمالية الاهداف والنوايا
- الانتخابات الباكستانية اثبتت ان تحقيق الديمقراطية لا بد من ت ...
- حلال لهم وحرام على غيرهم
- على حكومة اقليم كردستان مضاعفة الجهود مع القوى الخيرة
- واخيرا روسيا تنتبه الى خطورة ايران النووية
- انقلاب 8 شباط الاسود 1963 كان ضربة لديمقراطية الدولة الحديثة
- على القوى الديمقراطية واليسارية ان تتوحد
- هل ينتظر العراقيون سنوات اخرى كى تتوافق المصالح السياسية ؟
- لبنان الواجهة السورية والايرانية ضد امريكا
- احداث الموصل والبصرة اثبتت ان الارهاب
- الحراك السياسى فى العراق اليوم
- لجنة حماية المستهلكين خطوة جيدة فى مسار خدمة المواطن العراقى


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالله مشختى - الاحداث الاخيرة هل هى صراع مصالح ام صراع مرجعيات ام صراع سياسى