أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - جنازة في عرس وعرس في جنازة














المزيد.....

جنازة في عرس وعرس في جنازة


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2169 - 2008 / 1 / 23 - 11:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


غزة مدينة الخيال والأساطير , حكاياتها مرعبة , وأوضاعها غريبة عجيبة , ومعادلاتها أشبه بشطحات الجنون وعلى سبيل المثال , فإن غزة , وقطاع غزة. وسكان قطاع غزة البالغ عددهم حسب أخر الإحصاءات مليون ونصف المليون, وربما يكون العدد ألان أكبر, جميعهم, ممنوعون من الصرف – كما يقول اللغويون – ممنوعون من التعاطي معهم – كما يقول أهل الساسة – وممنوعون من الحياة كما قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي
لا كهرباء في غزة
لا وقود في غزة
لا غذاء في غزة
لا خبز في غزة
لا ماء في غزة

لايوجد في غزة سوى الصراخ والصدى , ودوى القذائف,وعربدات أل F 16 والاباتشى , وهدير الدبابات ومخالب الجرافات , وكلام كبير مكرر وتافه من هنا وهناك لايسمن ولا يغنى من الجوع .

هنية عبد الجواد :
كانت تقف على باب بيتها في شارع بيروت في الرمال الجنوبي , تستعد مع أقاربها والأصدقاء للذهاب إلى حيث العروس التى ستزف إلى ابن شقيقها , كانت العروس جاهزة , وكان أهل العريس وأقربائهم وأصدقائهم سيذهبون لاصطحابها إلى صالة الأفراح حيث حقل الزفاف , ولكن رئاسة الأركان الإسرائيلية أرسلت على عجل طائرة F16 محملة بالخيرات التفجيرية , وكان نصيب هنية عبد الجواد حجرا كبيرا من حجارة البناية التى تم تدميرها , الحجر اصطدم بمؤخرة رأسها الذي تحطم على الفور , ما بقية المحتشدين في العرس فقد وقعت بينهم أكثر من أربعين إصابة , وتحول العرس إلى جنازة , أما العروس فقد بقيت هناك تنتظر , وقد يطول الانتظار.

معقدة مشكلة غزة :
والمعتدلون والمعارضون على حد سواء يتركونها في كل مرة وراء ذاكرتهم, كل طرف منهم له حساباته, تتحول غزة إلى ود ثقاب يشتعل على أمل أن... الحريق , ولكن عود الثقاب يحترق وحده وتظل. المنطقة مطفأة! يستخدمونه كصاعق تفجير , ولكن لاشيء ينفجر سوى الدمار في .شرايين..... غزة ! الممانعون يبتسمون ....بخبث, يقولون لأنفسهم هاقد فعلناها مرة ثانية أغرقنا غزة في دمائها وبقينا عنه بعيدا! والمعتدلون يضحكون في سرهم قائلين لاشر إلا في غزة أما نحن ..فأبرياء...ٍ حتى الفضيحة .
في غزة يتحول العرس إلى جنازة:-
وفى هذه المنطقة الموبوءة , والأمة الافتراضية , فإن جنازات غزة تتحول إلى أعراس , وصفقات ,واقترابات ,وابتعادات وغزة تصرخ , أغيثوني ياقوم , ياأمة العرب , ياأمة الإسلام , اغيثونى , أنا غزة التى قلتم عنى في خطب المحافل , وقصائد المهرجانات , ومواعظ مساجدكم ! فيرجع الصدى كأنه.النواح , ياغزة... كوني وحيدة مثلما كنت دائما وحيدة , مادمت قد أعطيت سرك لنا ,وجعلت دمك مشاعا – ولحمك غذاء , وبيتك ملاذا يختبئ فيه اللصوص , كوني وحيدة ,وقاتلي وحيدة , وقاومي وحيدة , وموتى وحيدة .



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على أبواب المؤتمر السادس
- فن المصالحة ؟
- الموت موجود والدواء مفقود
- الثلث الضامن والأرتباط المعطل !
- التعليم وقاعدة الانطلاق الرئيسية
- رسائل دموية
- اللواء صائب نصار وزمن الثورة
- اوقفوا هذا الانتهاك
- تعالوا نضئ شمعة
- من منكم يملك وساما مثل وسامي ؟
- صرخة من الأعماق
- هل نحن مهيئون للحوار ؟
- الحصار والأسعار والتجار
- يهودية الدولة ....لماذا ,
- قراءة متأنية لمشهد معقد
- الوفاء للرجل الوفاء للهدف
- المفتاح بيد من ؟
- ياسر عرفات اتساع المدى وإيقاع التفاصيل
- أنا بولس اشارات قويه للنجاح
- قطاع غزة وفك الارتباط الاسرائيلي


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - جنازة في عرس وعرس في جنازة