أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - باسنت موسى - هزي يا نواعم














المزيد.....

هزي يا نواعم


باسنت موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2163 - 2008 / 1 / 17 - 11:43
المحور: الصحافة والاعلام
    


هزي يانواعم هو عنوان برنامج مسابقات أسبوعي يقدم على شاشة الفضائية اللبنانية برعاية المخرج الشهير "سيمون أسمر" إلى هنا وليس لدي انتباه مختلف يجعلني أندهش ومن ثم أسأل. فالفضائية اللبنانية وذلك المخرج شهيرين بتقديم برامج المسابقات الهادفة لانتقاء أفضل المواهب في كافة أنواع الفنون، لكن الجديد تلك المرة أن ذلك البرنامج "هزي يانواعم" يقدم متسابقات في مجال الرقص الشرقي، وهناك لجنة تحكيم لتقييم المتسابقات مكونة من الراقصة المصرية الشهيرة نجوى فؤاد، إضافة لمدربين ومصممي رقصات آخرين. حقيقة لم أتعمد متابعة البرنامج ولكن الصدفة وحدها هي التي جمعتني بأولى حلقاتي في المشاهدة ولا أخفي أنني في البداية انزعجت جداً من فكرة البرنامج واعتبرت أنها تحمل قدر كبير من الإساءة للمرأة حيث أن الرقص الشرقي دوماً ما ارتبط في مخيلتي ومخيلة كثيرين من أبناء جيلي الذي ترعرع مع بزوغ المد الديني في مصر على أنه نوع من العار والسوء، وأن الفتاة التي تقوم ولو في الحفلات العائلية بتحريك خصرها برقص شرقي إنما هي حتماً لا تعرف كيف تجعل سلوكها مهذب ليحترمها من حولها من أفراد.

ظللت على حالة الرفض تلك حلقتين لكنني وعلى الرغم من شعوري الداخلي بالرفض إلا أنني تابعت الحلقات بتربص واضح أمام شاشة الفضائية اللبنانية بل أنني أصبحت أتربص أمام تلك الشاشة حتى قبل بدء وقت البرنامج لربما يقدموا ميعاده وتفوتني الحلقة ولا أعرف لماذا أصبحت الفتيات بملابس الرقص الزاهية الألوان وحركاتهم التي يتدربون على آدائها لساعات طويلة وفق ما أعلن البرنامج تثير إعجابي بل تدخل في نفسي نوع غريب من البهجة، كما أن تعليقات المقيمين من أعضاء لجنة التحكيم والرجل المتميز سيمون أسمر جعلتني أفهم جملة من الأشياء وهي:

** الرقص هو محاكاة الجسد للموسيقى وتفاعله مع الأنغام، وبالتالي لا توجد محاكاة راقية وأخرى متدنية، كلها أشكال من المحاكاة. لذلك لا يمكننا القول أن الرقصات الغربية كالتانجو والباليه مثلاً أكثر قيمة ورقي من الرقص الشرقي.

** الرقص الشرقي هو نابع من الفلكور المصري بالأساس، وفقدان الاحترام له يعني أننا لا نقدر الكثير من معالم ماضينا.

** في الماضي ظهرت أسماء لراقصات مصريات نالوا احترامنا كتحية كاريوكا وسامية جمال وكثيرات أخريات، وذلك لأن الرقص الشرقي كان يعتبر فن من الفنون الراقصة التي تتعب الفتاة من أجل احترافها، أما اليوم ولنظرتنا المحتقرة لهذا الفلكور المصري أصبح مجال الرقص الشرقي مكان طيب لبائعات الهوى وحركاتهم المبتذلة البعيدة كل البعد عن فن الرقص الشرقي السليم، كما أن إهمال هذا الفن المصري -إن جاز لنا التعبير- جعل الفتيات الراقصات لا يعتمدن في رقصهن على تدريبات مصممي الرقصات، وبالتالي أصبحت كل راقصة تعتمد حركات عشوائية من رأسها هي وليس من تاريخ الفن الذي تؤديه.

** ما زالت مقاييس إطلاق صفة شريفة ومحترمة على المرأة بسلوكيات تبعد كل البعد عن تلك المفاهيم، سلوكيات تحصر المعاني العميقة تلك في مظاهر سطحية جداً قد تؤديها أي امرأة بأداء تمثيلي مزيف ونسعد بها دون أن نشعر بالخداع مع أنه يكون واضح في كثير من الأحيان.



#باسنت_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطوانة وجمهور يطلب النجدة
- الرجل والمرأة بعين النقد
- في انتظار ميكروباص
- الخلع دراسات تحليلية 1-2
- الحياة خارج المألوف
- الشاعرة الكُردية فينوس فائق
- رجل مهزوم
- إلى ماذا يهدف منهج المواد الفلسفية بالثانوية العامة المصرية؟ ...
- بين الحب والكراهية
- قراءة في كتاب الرجل والجنس للدكتورة نوال السعداوي
- الحياة بلا أطفال كيف تسير؟؟ 3-3
- الحياة بلا أطفال كيف تسير؟؟ 2-3
- الحياة بلا أطفال كيف تسير؟؟ 1-3
- لا ليس حب
- الحب بين الحاجة والحقيقة
- كاتبات في محنة
- يسعدني البقاء وحيدة
- قراءة في كتاب - هؤلاء علموني - للراحل سلامة موسى
- الأغتصاب جريمة خرق الكيان الإنساني
- قراءة في كتاب الشخصية الناجعة للراحل سلامة موسى


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - باسنت موسى - هزي يا نواعم