أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - صائب خليل - حول نقل التجربة بين مجتمعات مختلفة: مناقشات يسارية مع د.كاظم حبيب ود.سيار الجميل 2















المزيد.....

حول نقل التجربة بين مجتمعات مختلفة: مناقشات يسارية مع د.كاظم حبيب ود.سيار الجميل 2


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2154 - 2008 / 1 / 8 - 11:34
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


فرق العجز

متى يبلغ الفارق بين مجتمعين الحد الذي لايعود لتجارب احدهما فائدة للآخر؟ يبدو السؤال اعتباطياً وان ليس هناك حد فاصل تنتهي العلاقة عنده، فكلما ازداد الفارق بين المجتمعين قل ما يشتركان به من مشاكل وحلول وبالتالي من تجارب يمكن تبادلها، لكننا، ان استبعدنا القبائل المنعزلة في العالم، لا نستطيع ان نتخيل مجتمعين مختلفين بشكل لايمكن لأحدهما ان يفيد الآخر، إذ يمكن زيادة التجارب المفيدة للآخر ببذل المزيد من الجهد الإبداعي لنقلها. مع ذلك فأن "الفارق" بين المجتمعات كثرما يستعمل كحجة ضد محاولات نقل التجارب بينها.
في هذه المقالة، الثانية ضمن مشاركتي المحاورة الدائرة بين الدكتور كاظم حبيب والدكتور سيار الجميل، سأناقش اسس العلاقة بين المسافة بين مجتمعين وانعكاسها على امكانية نقل تجارب احدهما الى الأخر مع اشارة الى المجتمعات العربية والإسلامية من جهة والمجتمعات المتقدمة من الجهة الثانية والمحاولات (الفكرية) لنقل تجارب الإشتراكية - الماركسية والديمقراطية، باستخدام ما دار في النقاش المذكور كمثال لطريقة مناقشة المسألة ونقدها.

السؤال الأساسي الذي سنحاول الإجابة عليه هو: ماهي الأسس التي نتوخاها لقياس الفارق بين مجتمعين من وجهة نظر عملية نقل نظرية من احدهما للثاني, ومتى يكون لنا ان نقتنع وبشكل علمي، ان هذا الفارق قد وصل الى ما اسميته "فارق العجز"، حيث يتعذر نقل تجارب احدهما للآخر بالحد الأدنى المقبول من النجاح؟

يكتب الدكتور سيار الجميل:" ان جميع النقاط التي سجلتها كانت تخص تحولات تلك المجتمعات الغربية حسب وجهة النظر الماركسية والتي اعتقد انها بعيدة كل البعد في الفكر والممارسة والتطبيق على مجتمعاتنا العربية والاسلامية".
ويقول ايضاً: "فهل ثمة علاقة بين تلك المجتمعات ومجتمعاتنا ؟ " ".. هؤلاء ما زالوا يجدون في الفكر الاشتراكي والشيوعية العالمية واجهة حقيقية لنقد هذا الطغيان الرأسمالي الذي يعم العالم اثر سقوط المنظومة الاشتراكية .. ان موضوعنا ليس مع هؤلاء ابدا ، فنحن نبحث عن علاجات حقيقية لمجتمعاتنا التي اجد ان اية استعادة ماركسية واستعارة لها في تطبيق ما نراه في اوربا نراه في مجتمعاتنا ، فانني اخالفه تماما .. ان النظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية مختلفة تماما".
اي ان الدكتور سيار الجميل يرى ان الفارق بين مجتمعاتنا والمجتمعات الحديثة قد وصل فعلاً الى ما اسميناه "فارق العجز"، فهل هو محق في ذلك؟ وقبل هذا: هل تمت مناقشة هذه المسألة بشكل علمي؟ هذا سيكون موضوع المقالة.

مطابقة النتوءات و الإنبعاجات

بدأً نعترف ان "كل مقارنة عرجاء" ومن المهم تذكر ذلك عند القيام باية مقارنة. فما نجح في الغرب لايضمن النجاح في الشرق. الإكتفاء الكسول بالفكرة العامة وحدها لن يفي بالغرض حتى ان بدت جميلة للمجتمع الجديد عليها، لأن لهذه الفكرة نتوءاتها وانبعاجاتها التي يجب ان تتعشق مع انبعاجات ونتوءات المجتمع لتصبح جزء منه، ولا يفترض ان نتوقع صدفة سعيدة يجعلها تتطابق معه كما هي. لذا لابد ان تقطع وتنحت بعض تلك النوءات وتملأ بعض الإنبعاجات من أحد الطرفين او كلاهما ليتم التوافق. كلما زاد الخلاف بين النظرية او الفكرة والمجتمع ازدادت كمية هذه التحويرات الضرورية وازدادت معاناة كل من المجتمع والفكرة الجديدة التي ستفقد بعض خواص شكلها وربما بعض فائدتها., وربما تكسب فوائد جديدة.

من هذه الصورة نجد ان "فارق العجز" هو الحالة التي يكون الخلاف بين المجتمعين من الشدة بحيث ان اية فكرة تصلح لأحدهما لن تتوافق مع الثاني دون تغيير شديد يفقدها قيمتها الأساسية، او تتطلب من المجتمع الجديد تحويراً فوق طاقته.

الإرادة الإبداعية تصل المختلفين

والحقيقة انه في حالة توفر الطاقة والإرادة الكافيتين، فمن الصعب ان نجد نظامين من نفس الطبيعة العامة، كأن يكونا مجتمعين بشريين مثلاً، يختلفان بحيث يصل الفرق بينهما الى "فارق العجز". من اجل سهولة التصور، لننظر الى النظم العلمية التكنولوجية كما فعلنا في المقالة السابقة، ولنأخذ مثلاً انظمة وسائط النقل. هنا نجد ان معظم وسائط النقل رغم اختلافها الهائل عن بعضها، تعتمد على نظرية العجلة. من الصعب ان نجد نظامين إجتماعيين بشريين يختلفان عن بعضهما بقدر اختلاف الشاحنات العملاقة عن الدراجة الهوائية مثلاً، ورغم ذلك استطاعتا الإستفادة من نفس المبدأ, مبدأ العجلة ويعتمدان عليه تماماً. ورغم ان تجسيد المبدأ في عجلات كل منهما يختلف عن الأخرى كثيراً، فأن المبدأ يبقى مشتركاً وواحداً: اطار دائري يدور حول محور وسطي يحمل جسم الألة.

وكمثال من العالم البيولوجي نلاحظ ان الأطراف الأمامية للزواحف تحورت لتصبح اجنحة لدى الطيور. صحيح ان هذه التحويرات استغرقت زمناً طويلاً وجهداً كبيراً، لكن صحيح ايضاً ان الفرق بين المجتمعات البشرية اقل كثيراً من الفرق بين الزواحف والطيور وأن مرونتها اكبر كثيراً من الأنظمة البايولوجية.

سؤل احد ابطال العالم في رياضات القتال اليدوي مرة عن فكرة تفوق شعوب معينة برياضة (قتالية) معينة وشعوب اخرى برياضة (قتالية) اخرى فاجاب بأن لكل انسان يدان ورجلان ورأس, لذا لا ارى كيف يصلح اسلوب رياضة ما للبعض دون الآخر. لو كان لبعض البشر اربعة ايدي مثلاً لفكرنا ان قواعد مختلفة قد تناسبهم لكن الأمر ليس كذلك.
مهما كانت الفوراق كثيرة بين المجتمعات الإنسانية فهناك تشابهات اكثر. فبشكل عام عواطف البشر متشابهة واهدافهم البعيدة متشابهة ومعظم اسس منطقهم متشابهة
فإذا استثنينا المجتمعات المتطرفة في التأخر والتي تعيش بمعزل جغرافي عن بقية العالم، وتتكون في العادة من عدد صغير نسبياً من الأفراد، لوجدنا ان المجتمعات البشرية لها عواطف واحلام واهداف عامة متشابه من السعادة والتقدم والعدل وتواجه مشاكل متشابهة في معظمها وتحاول ان تحلها بطرق متقاربة في مبادئها على الأقل، ويشمل ذلك المجتمعات الأكثر دينية والأكثر ليبرالية او اجتماعية. ورغم اختلافات عن الطرق التي يتصورونها للوصول الى تلك الأهداف، إلا ان احداً لم يبرهن يوماً ان هذا عائق من الحجم الذي يتوجب علينا اعلان العجز امامه كما يدفع د. سيار الجميل ويختلف معه د. كاظم حبيب. لذا فالقول بان "النظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية مختلفة تماما" و " انها بعيدة كل البعد في الفكر والممارسة والتطبيق" (د. سيار الجميل) كأسباب مانعة حاسمة، إدعاءات بحاجة الى برهان، ولا تساعدنا لعموميتها، في عملية الفحص التفصيلي.

كذلك يجب ان ننتبه الى ان الدول التي طبقت انظمة معينة مثل "الديمقراطية الليبرالية" او "الإشتراكية" لم تكن دولاً متشابهة بالضرورة ويمكن وصف بعضها بانها "مختلفة تماماً" على الأقل في لحظة بدء تطبيقها لتلك النظم، والتي ازداد تشابهها بعد تطبيق انظمة متشابهة بلا شك.
من ناحية اخرى "اختارت" دولاً متشابهة انظمة مختلفة لتطبقها. لقد وضعت كلمة "اختارت" بقصد بين اقواس، لأن تلك الإختيارات كانت غالباً بسبب ضغوط سياسية وعسكرية خارجية وليست خيارات اقتصادية او ايديولوجية حرة للنظام حسب تناسب المجتمع معه. من كل هذا اردت القول ان الدور الذي لعبه تشابه او اختلاف المجتمعات لم يكن الحافز الوحيد بل ولا الرئيسي لخياراتها فيما تجرب، بل ان دولاً قسمت الى نصفين دفع احدهما الى نظام ودفع الآخر لتبني نظام اخر. وبالتالي لايجب المبالغة بشأن التشابه والفرق كمقياس للخيارات المناسبة. اي اننا لانستطيع ان نقول ان هذه الدول اختارت الديمقراطية لأنها متشابهة وليس لنا ان نحاول ذلك لأننا من مجتمع مختلف. فلو كان العراق مثلاً بنفس مجتمعه الذي كان في نهاية الحرب الثانية، ضمن اوروبا الغربية او الشرقية لسار مجتمعه كما ترغب القوة المسلطة على قسمه ولانسجم مع جيرانه واختلف كما انسجموا واختلفوا فيما بينهم، ولتصورت شعوب الشرق الآن انه صار ديمقراطياً لأنه "مختلف تماماً" عنها.

الفرق بين الديمقراطية والإسلام هل هو "فارق عجز"؟

بشكل عام ارى ان المناقشة الدائرة بين الأستاذين العزيزين لم تبين لنا كيف تم الحكم فيما إذا كان مجتمعنا من البعد عن المجتمعات الحديثة بشكل يمنع تطبيق نظرياتها عليه، اي اننا وصلنا "فارق العجز" كما اسميته، مذكراً ان هذه النظريات تعود الى اكثر من قرن الى الوراء مما يعني ان المقارنة يجب ان تكون مع تلك المجتمعات بشكل اساسي وان كان هذا ليس صحيحاً تماماً. كذلك لم يحدد تأثير العوائق التي اتفقا عليها بشكل دقيق على استيراد افكار حديثه، وشكل هذا التأثير وقوته وكيف يمكن التعامل معه.
ولكي لا نبقى في جو نظري بحت، لنلق نظرة سريعة على مثال عن مناقشة امكانية تطبيق نظرية محددة على مجتمع محدد، (بدرجة ما...اسمه "مجتمعنا") كما طرحها الأستاذين، حول الديمقراطية والإسلام.

يتفق د. كاظم حبيب مع د.سيار الجميل تماماً بأن " الديمقراطية شيء والإسلام شيء آخر, مهما حاول البعض من طيبي النفوس تقريب الإسلام من الديمقراطية, فهما على طرفي نقيض." ويرى حبيب ان الجميل كتب بصواب وصدق: "علينا أن نعلن لكل مجتمعاتنا بصراحة متناهية أن الدين لا يمكن توظيفه في الديمقراطية .. ولا يمكن للأحزاب الدينية أن تجّرب حظها في المسألة الديمقراطية ! وعلى الإعلام في الدولة الديمقراطية أن يكون مستقلا عن أي سلطة سياسية أو دينية .. وعلى الإنسان في المجتمع أن يكون حرا في خياراته كلها وأفكاره ومبادئه .. فهل هناك ثمة دولة في العالم الإسلامي قاطبة لديها الشجاعة في أن تقول هذا للمجتمع ؟ اذا حدث ذلك وتقبله المجتمع عند ذاك استطيع القول ان مجتمعاتنا مؤهلة للديمقراطية من دون سفسطة او فسلفة وبلا لف ولا دوران .. ". (الحلقة الرابعة).

بدأً نقول ان الحكم المسبق على مخالفي الأستاذين العزيزين بانهم "من طيبي النفوس" (إقرأ: "السذج") بداية غير مناسبة لمحاولة فحص علمية. ولايحوي الخطاب اية تحليلات تفصيلية انما يكتفي بتوكيدات شاملة فالأحزاب الدينية لايمكن لها حتى ان "تجرب حظها في المسألة الديمقراطية!" وان هذه "حقائق" نعرفها والمسألة هي ان نقولها او لانقولها، فإن قالتها "دولة للمجتمع" فبها، وإلا فكل ما عداه "سفسطة وفلسفة ولف ودوران". هنا اسجل اسغرابي لهذا الخطاب في الوقت الذي نعرف جميعاً ان احزاباً اسلامية قد حققت تجارب ديمقراطية معقولة في دول ليست بعيدة، وتمكنت من هضم شروط الديمقراطية والتعامل معها بشكل مرض ومتفوق على العديد من النظم "الليبرالية"، فكيف ليس لها حتى "ان تجرب حظها"؟
مذكراً ان هذه المقالة تتخصص في مراجعة درجة علمية ودقة عملية فحص تقبل نظرية من مجتمع لآخر، وانني لا انوي الخوض هنا في امكانية تطبيق الديمقراطية او اية فكرة محددة اخرى على مجتمعنا (ربما في مقالة اخرى)، أأشر هنا على عجل ان هناك العديد من المصادر التي تخالف رأي الدكتور الجميل (الذي يؤيده الدكتور حبيب) والتي هي من الحجم والوزن بحيث يصعب حشرها في خانة "طيبي النفوس" واذكر منها "المجلس الإستشاري العلمي للسياسة الحكومية" الهولندي (WRR) في تقرير موسع اصدره في نيسان 2006, والذي يصعب اتهامه ايضاً بانه لايدري بما يجري في البلاد الإسلامية كما هو واضح لمن يتاح له ان يقرأ التقرير.

فروق ضمنية وفروق ايجابية

في الواقع ان عملية نحت التفاصيل ليست ضرورية فقط لتطبيق فكرة من مجتمع ما على مجتمع اخر، بل حتى عند محاولة تطبيق الفكرة الجديدة على المجتمع الذي صممت من اجله، حيث لايمكن ان يعرف المصمم مسبقاً جميع دقائق هذا التعشيق بل يكمله بالتجربة والخطأ والتعديل والطرق حتى يحصل التلاؤم اللازم (او لايحصل وتترك الفكرة). لذلك نجد ان "الجهد التطبيقي" لتحويل الفكرة او النظرية الى مشروع عملي لا يأتي من ذاته حتى في المجتمع الذي صممت النظرية من اجله اصلاً، ان صح التعبير.

لننتبه ايضاً الى انه وان كان صحيحاً بشكل عام انه كلما اختلف المجتمع عن الأخر صاحب النظرية، توقعنا اشكالات اكبر في نقلها الى الأول، لكننا يجب ان لا نفترض مسبقاً ان كل هذه الإختلافات ستعارض تلك النظرية. الكثير من الإختلافات سيكون غير ذو علاقة بالموضوع، ولا يستبعد ابداً اكتشاف اختلافات تساعد التطبيق بدلاً من عرقلته. كمثال واقعي على ذلك وجدت إحصاءات ان الحماس للديمقراطية بين العراقيين عال رغم كل الإساءات التي ادخلها الإحتلال الى رؤوسهم عن هذا المفهوم، بينما يعامل الناس الديمقراطية في الغرب ببعض اللاابالية حيث بينت دراسة في هولندا ان اكثر من 40% من الشعب الهولندي لن يجد مشكلة لو ان الملكة استخدمت صلاحياتها الدستورية وكلفت حزباً غير الفائز الأول في الإنتخابات بتشكيل الحكومة، وهو ما يعني تجاهل خيار الناس الذي هو اساس الديمقراطية! إنها نتيجة مخيفة لكنها مفهومة. فالشعب الهولندي اعتاد الديمقراطية حتى نسي الخوف عليها بينما بقيت لدى الشعب العراقي امنية غالية. هذا الفارق، او المؤشر ان شئنا الدقة، لصالح الشعب العراقي ومثله من الشعوب المحرومة من الديمقراطية يفترض ان يكون احد العوامل الهامة التي يستفاد منها لبناء الديمقراطية في تلك المجتمعات، ويدلنا على ان ليس من المستحيل ان نجد في الجعبة فوراق ايجابية ايضاً بين الفوراق السلبية العديدة.

خاتمة

أمل ان ما تقدم قد بين بشكل واضح على ان الحكم على صلاحية مجتمع لنظرية مجتمع اخر ما يجب ان يتم فقط من خلال الدراسة التفصيلية لفوراق المجتمعين وخواصهما وعلاقة كل منها بتطبيق تلك النظرية، وعدم الفزع من كثرة تلك الفوارق قبل تفصيلها ودراستها، وعلينا فصل الفوارق المؤثرة فعلاً عن غيرها كما ان علينا ان لانتردد بالبحث عن فوارق ايجابية محتملة تسهل تطبيق النظرية وفائدتها بدل ان تزيدها صعوبة.

في النهاية اقول ان الحكم بأن الفارق بين مجتمعين قد بلغ "فارق العجز" الذي يمنع تبادل التجارب يجب ان لايقبل قبل بذل الجهد الإبداعي العلمي الموجه والكافي لتصميم عملية النقل. ان الكسل الذهني المسؤول عن استعجال محاولات النقل الجاهز للنظريات والأفكار هو نفس الكسل الذهني المسؤول عن استعجال اليأس من وجود طريقة علمية مبدعة لتصميم ذلك النقل. ان الناقل الجاهز يوقع نفسه في ورطة باستعجاله الكسول كمن يحاول لصق اجنحة للزواحف او تركيب عجلات دراجة هوائية لشاحنة ضخمة، ثم يهتف بعد ان يتعب ان لا علاقة بينهما. لكننا نعلم ان الطبيعة بعبقريتها المتأنية الدؤوبة، أنجزت تلك المعجزة الفائقة فنحتت بصبر اطراف الزواحف لتصير اجنحة تطير بها الطيور، ولنا في هذه الإعجوبة خير ملهم.



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شروط نفي النظرية - مشاركة حوار اليسار كاظم حبيب – سيار الجمي ...
- إكشفوا اين اختفت المنحة النفطية الكويتية للأردن قبل توقيع ال ...
- العراق والأردن - ديون غريبة ومفاوضات مريبة
- العلاقة المخجلة للحكومة العراقية بالحكومة الأردنية
- الجزية السرية 1- العجائب السبعة للعلاقة العراقية الأردنية
- السجن بمناسبة شهر ذي الحجة
- امثلة من الإعلام العراقي وغيره 5 - التلاعب بالحقائق
- الإعلام العراقي 4- الإعلام والحكومة يمارسان الكذب المباشر
- وحصة الأردن التموينية...هل ستخفض ايضا؟
- عيدية المالكي لشعبه
- قال الإحتلال للشلاتية
- إعلام العراق مغرق باخبار -المصدر المجهول-
- وهذه هديتي المشاغبة للحوار المتمدن...
- صراع الكلمات مع -فرق القوة- في إعلان مبادئ التعاون بين اميرك ...
- احتفالية الحوار المتمدن تصل الى نجوم استراليا
- دعوة خاصة جداً للإحتفال بميلاد الحوار المتمدن
- الإعلام العراقي2 – امثلة من الإيحاء المغالط
- لصان ارحم من لص واحد
- إستغلال التحسن الأمني لتسجيل نقاط عراقية
- ليس لحكومة منقوصة السيادة ان تفاوض على مستقبل البلاد والشعب


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - صائب خليل - حول نقل التجربة بين مجتمعات مختلفة: مناقشات يسارية مع د.كاظم حبيب ود.سيار الجميل 2