أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - من اجل سمو الكلمة المسؤولة و إعلاء شأنها















المزيد.....

من اجل سمو الكلمة المسؤولة و إعلاء شأنها


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 665 - 2003 / 11 / 27 - 04:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قبل أيام ، وصلتني إشارة من قبل الاخوة في إدارة موقع " الحالم بغد افضل " ، تشير الى انه في 24 تشرين الثاني 2003 تمر ذكرى أشاء الموقع . ولاني لم اكن من المتابعين للموقع منذ بداية إنشاءه ، وان متابعتي له لم تبدأ إلا  قبل فترة وجيزة ، بعد ان نبهني وكتب لي عنه أصدقاء أحبة ، فأني هنا ولو شئت الحديث عن الموقع فاني لن أتمكن من إعطاء تقييم مناسب وواف لمسيرة الموقع وتطوره ، ولكن وبحكم كوني صرت من زوار الموقع الدائمين ومن المساهمين فيه أيضا ، فأني وبمناسبة ذكرى تأسيس موقع " الحالم بغد افضل " لا يمكن إلا ان احي إدارة الموقع وجهودها في إدامة واستمرار الموقع ليكون منبرا إعلاميا وثقافيا متميزا بين المواقع العراقية الأخرى على شبكة الانترنيت ، وأسجل أمنياتي الشخصية باستمرار تضافر جهود الخيرين المساهمين فيه ، كتابا وقراء ، من اجل رفع سمو الكلمة المسؤولة وإعلاء شأن الفكرة الطيبة وابتكار أساليب حضارية متطورة في التعامل مع الرأي والرأي الاخر. وفي الوقت نفسه فأن هذه المناسبة الطيبة تعيد الى الذهن أسئلة مهمة وأفكار عديدة ، خاصة مع انتشار المواقع الإعلامية العراقية على شبكة الانترنيت ، ومن ذلك : ما الغاية من إنشاء موقع إعلامي جديد ؟ ويا ترى هل ان القائم على إنشاء الموقع المعين ساع الى مجد شخصي ، تجاري او فني ؟ أم ان ثمة رسالة إنسانية ، ثقافية أو سياسية ، يحملها ويود إيصالها للآخرين؟ وماذا عن مسؤولية إدارة المواقع الإعلامية العراقية في عملية النشر ؟ اعتقد ، ومثل الكثير من المتابعين ، ان مساحة الحرية الواسعة التي اكتسبها ابناء الشعب العراقي ، الذين اضطروا للهجرة من وطنهم والعيش في المنفى ، في دول تضمن قوانينها حقوق التعبير عن الرأي ، ساعدت كثيرا على أتساع نشاطهم الاجتماعي والسياسي والثقافي ، ومن ذلك انتشار المواقع الإعلامية والثقافية ، على شبكة الانترنيت ، لمختلف الأحزاب والجماعات السياسية والمنظمات الاجتماعية ، بل ومواقع شخصية لا تحصى لأفراد . وارتباطا بواقع الحياة في الدول الأوربية ، صار في مقدور كل راغب ان ينشأ له موقع على الانترنيت وفقا لإمكانياته وأهواءه . وهكذا وأمام هذا الكم من المواقع الإعلامية والشخصية ،  وبموجب حرية النشر التي تمنحها  هذه المواقع ، توفرت الفرصة لكل من يجيد استخدام لوحة مفاتيح الكمبيوتر ، ان يكتب وينشر ما يشاء . وظهر علينا ، والى جانب الكتاب المخضرمين ، كتاب جدد ، ومن مختلف الأشكال والألوان .  وفي هذا ثمة ما هو مفرح ، ولكن وإذ راح الجميع يدلون بدلوهم في مختلف الأمور الثقافية والاجتماعية والسياسية ،  عندها اختلط الحابل بالنابل . ولم يتوقف الأمر عند الاختلاف في الرأي وتبادل وجهات النظر، إذ لو كان كذلك لاحتملنا اي اختلاف ، فيما لو كانت السجالات تخاض بأسلوب مقبول ووفق حدود المعايير الأخلاقية والثقافية ، ولكن صنف معين من الكتبة راح ينشر ثرثرته وسمومه ، متناسيا ان ليس كل ما يقال يكتب ، وليس كل ما يكتب صالح للنشر . وراح البعض من أنصاف المتعلمين يتصور نفسه كاتبا نحريرا بمجرد انه كتب سطورا صفق لها البعض الاخر لغايات واسباب ليست مجهولة . وراح جمع من هؤلاء الكتبة يلصقون بأنفسهم القابا يضعون فيها انفسهم في مصاف العباقرة ، والكارثة انهم صدقوا انفسهم ، وراحو يعملون بموجب اوهامهم ، وراحوا يمطروننا صباح مساء بما يعتبرونه فلتاتهم العبقرية ، ولم يكن في حقيقته سوى تسويد كلام يعبر عن جهل بأبسط المعايير الفنية والادبية والأخلاقية ، جهل بفن الكتابة والحوار وبصياغة الاراء السديدة واحترام النفس والاخرين . وفي ما تقدم لست اتي بجديد ، فعن هذا كتب العديد من الاخوة الذين يحملون وجهات نظر قريبة لما أقول ، واشاروا الى الفوضى والتشويش الذي سببه كل ذلك . فسهولة النشر وتحت ستار حرية التعبير اتاحت الفرصة لكل من يشاء لنشر شتائمه وسبابه وسقط متاعه متجاوزا بأسلوب رخيص على تاريخ شخصيات ثقافية وسياسية ومنظمات وأحزاب ذات تاريخ ، وبدون احترام لكل حرمات أو مقدسات واعراف .
و بقوة يبرز السؤال الأساسي :  ما هي مسؤولية إدارات المواقع الإعلامية ؟
أتراه من حرية النشر ترك الباب مفتوحا لفلول البعثيين لشتم الشرفاء من أبناء شعبنا العراقي ؟
 أتراه من حرية النشر الكتابة بأسلوب اقل ما يقال عنه انه أسلوب سوقي ورخيص ؟
أتراه من حرية النشر ترك فكرة الموضوع جانبا وتحت ستار النقد تناول شخص الكاتب والطعن به وبتاريخه وبعائلته والخ ؟
أتراه من باب حرية النشر الدخول في مهاترات عقيمة ، تشتيت الجهود في جدالات حول أمور هامشية ؟
 لي الثقة الكاملة ، هنا ، بأن القارئ الحصيف لديه عشرات الأسئلة التي تفوق أسئلتي عمقا وشمولا ، وكلها تصب في ذات القصد الذي ارمي إليه . وعليه تبرز مسؤولية القائمين على مواقع النشر الإليكترونية ، في وضع ضوابط للنشر ، بعيدا عن قمع وتقييد الاراء السديدة والتي تراعي الأعراف الثقافية والأخلاقية ، فما نتحدث عنه ليست دعوة لتقييد حرية التعبير وكم الأفواه عن النقد البناء والمسؤول ، بقدر ما هي دعوة للتحلي بالمسؤولية العالية أمام صيانة قدسية الكلمة والسعي لتوفير الأطر الصحيحة لايصال رسالتها . ان المسؤولية هنا ، أمام وطننا ومستقبل شعبنا تتطلب من ادارات المواقع الإعلامية الجادة وضع ضوابط للنشر لا يسمح فيها لأنصاف الكتاب ، والجهلة منهم ممن يستسهلون الكتابة والنشر ، وخصوصا الذين انتقلوا الى مواقع معاداة الشعب العراقي وطموحاته ، وعرقلة مسيرة  بناء وطن ديمقراطي فيدرالي ، أقول لا يسمح فيها لمثل هؤلاء في نشر غسيلهم القذر هنا وهناك . نحن بحاجة الى وضع ضوابط نشر تساهم في تربية أجيالنا القادمة وتهذيب أذواقهم وتعزز احترامهم لتاريخ شعبهم وقواه السياسية المناضلة بكل ألوانها. وتؤكد على احترام الرأي والرأي الاخر ، ومبدأ الحوار ضمن ضوابط أخلاقية ، بعيدا عن الأساليب الرخيصة التي صارت مقرفة. ولا يمكن ابدا اعتبار هذه الضوابط نوع من الرقابة بقدر ما هي سعي للنهوض بالعمل الإعلامي والثقافي الى مستوى المسؤولية .
انها  دعوة مخلصة من اجل سمو الكلمة المسؤولة واعلاء شأنها . ومن اجل المزيد من التقدم لكل المواقع العراقية المخلصة ، والتي وبوعي تام ، لا تفتح كوة للعابثين والمغرضين  والمعادين  لطموحات شعبنا ليبثوا من خلالها سمومهم في هواء عراقنا الجديد .
وتحية للقراء الكرام الذين أتمنى ان يكون لهم كلمة في كل هذا .
 
23 تشرين الثاني 2003
سماوة القطب



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أهلنا ... عيدكم مبارك !
- عن الخيانة والشماتة ، وما حول ذلك !
- تحويل العرس إلى مآتم ، وما بعده !
- أفكار في العمل السياسي في العراق
- على هامش بدء العام الدراسي الجديد أليس بالإمكان ان يكون لنا ...
- الورقة العراقية - تجهز على زعيمة حزب الوسط في فنلندا
- إلى الشهيدة رضية السعداوي
- صفحة الطريق أربع أعوام مجيدة من العمل المثابر
- كريم كطافة في ليالي ابن زوال
- أفلام وثائقية للفنلندي ميكو فالتاساري عن العراق
- كتاب الانهيار للفنان احمد النعمان : مساهمة في البحث عن عالم ...
- في فنلندا تظاهرة في هلسنكي تضامنا مع شعب كردستان
- " تسو ـ تفو " يا أستاذ عوعو !
- حروف ونقاط … كرة القدم !
- لو كانت أجاثا كريستي على قيد الحياة !!
- الامتحانات
- الى الوراء … در!
- قطار الموت


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - من اجل سمو الكلمة المسؤولة و إعلاء شأنها