أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريس الهامس - إلى متى يبقى لبنان رهينة التحالف الأسدي - الفارسي - الإسرائيلي ؟















المزيد.....

إلى متى يبقى لبنان رهينة التحالف الأسدي - الفارسي - الإسرائيلي ؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 2139 - 2007 / 12 / 24 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس خافياً على أحد الحقد الأسود الذي يعتمل في صدور الصهاينة اليهود ضد لبنان الديمقراطي , -- رغم كل أمراضه البنيوية -- لأنه المنافس الوحيد في المنطقة للكيان الصهيوني غاصب فلسطين ومروّض جميع الأنظمة الشمولية القمعية العربية التي تسيطر على شعوبها المذلة المهانة والمستعبدة طغم من مافيات الطوائف والعشائر والعسكر الشوفينية والعنصرية تمثل الوكلاء بالعمولة أو ( الوقّافين) للأمبريالية الأمريكية الصهيونية وشركات نفطها بالدرجة الأولى مهما اختلفت الأدوار وطرابيش الممثلين على المسرح
لبنان النافذة الوحيدة للحرية والديمقراطية في الوطن العربي والمنافس الوحيد للكيان الصهيوني : ثقافياً وفكرياً وسياسياً وحتى إقتصادياً يوم كان في عافيته وكانت الليرة اللبنانية من أقوى العملات في المنطقة وصناعته وزراعته وخدماته في تقدم مستمر , وتعايشاً وحدويا ديمقراطياً بين 16 طائفة دينية في هذه البقعة الصغيرة وتعايشاً سياسياً بين أكثر من ثلاثين حزباً وتياراً فكرياً , ومطبعة رئيسية للكتاب العربي والحارس الأمين على اللغة العربية صانها وحماها منذ أقدم العصورفي الكهوف والصوامع والأديرة , يوم كان الاّخرون يخضعون لسياسة التتريك ... حمل أول مطبعة عربية وأصدر أول صحيفة عربية في المشرق العربي وفي مصر أيضاً ولاتزال صحافته الرائدة في الوطن العربي تفقأ أعين أصحاب الصحف الصفراء ومقص الرقيب في الأنظمة القمعية المجاورة ....لبنان هذا أنتج كبار المفكرين والأدباء والشعراء والحقوقيين والسياسيين , واحتضن أول تنظيم تقدمي علماني في الوطن العربي واحتضن أول العاميات ( الثورات ) الشعبية والإنتفاضات ضد الإحتلال التركي والإقطاع الديني والإقتصادي وضد الإحتلال الفرنسي وصولاً إلى مقاومة الإحتلال الإسرائيلي , ليتوّج نضالاته بانتفاضة الأرز ضد الإحتلال الأسد ي المرخّص من إسرائيل وأمريكا – كما سيأتي -- في14 اّذار 2005 ويرغمه على الإنسحاب إلى دمشق مذعوراً ....
لهذا شكل لبنان الهدف الرئيسي للعدوان الصهيوني وكيانه القائم على نفي الاّخر وطرده من وطنه تحت أسطورة ( شعب الله المختار ) قائم على التمييز العنصري القذر والهمجي ليس ضد أهلنا العرب أهل فلسطين منذ أقدم العصور وحسب , بل بين ا ليهود الغاصبين أنفسهم : بين الأشكناز المهيمنين على السلطة والسفرديم والفلاشا وغيرهم من اليهود في فلسطين المحتلة ... وفيما يلي بعض من فلتات لسان الصهينة :
قبل عقود صرح بن غوريون : أتمنى أن أستيقظ يوماً وأرى قطاع غزة ولبنان قد زالا من الوجود لأنهما مصدر قلقنا الدائم . –
كما أعلن قائد سلاح الطيران الإسرائيلي ( دان أريدوم ) عام 2000 : أتمنى لو يختفي لبنان من الخارطة –
وهذا ماتمناه السفاح شارون بعد غزوه لبنان واحتلاله بيروت يوم كان العرب والعجم في صف النظارة عام 1982 ....
لكن إسرائيل عاجزة عن تحقيق ذلك كما عجزت من قبلها امبراطوريات كثيرة في التاريخ سجل أباطرتها وفراعنتها الغزاة أسماءهم على صخرة نهر الكلب التي لاتزال شاهدة صامدة ورحلوا وبقي لبنان ...
لذلك لجأت إلى النظام الأسدي لتنفيذ المهمة وهو خير من ينفذ عقود البيع والشراء والسمسرة والتخريب مختص بكل هذا منذ خيانة حزيران 1967 ..... وهذا ماكشفه الصحفي اللبناني الوطني الشهيد ( سليم اللوزي ) صاحب مجلة الحوادث الذي دفع حياته ثمناً لكشف المخطط الصهيوني – لبنان بديلاً عن الجولان – وتمزيق المنطقة طائفياً......اغتالته المخابرات الأسدية وقطعت أصابع يده اليمنى ومثّلت بجثته وألقتها بين الأحراج ......
ولهذا أعطي حافظ الأسد الضوء الأخضر لاحتلال لبنان عام 1967 للأهداف التالية :
1- تصفية منظمة التحرير الفلسطينية والمقاومة اللبنانية والفلسطينية الموحدة تحت قيادة كمال جنبلاط والقوى التقدمية اللبنانية ..
2- استباحة لبنان وتدمير مؤسساته المدنية والدستورية وتحويله إلى مزرعة خاصة للمافيا الأسدية
3- ضمه نهائيا للنظام الأسدي بعد تهجير معظم العقول والفعاليات وقوى الممانعة الديمقراطية منه
لهذا اغتيل كمال جنبلاط وسعد صايل وقادة المقاومة اليسارية اللبنانية والفلسطينية وفي طليعتهم الشهيد مهدي عامل ورفاقه تمهيداً لتفريغ الساحة لحركات مأجورة تابعة للنظامين الأسدي والإيراني تأتمر بأمرهما ....وكانت الجريمة الأولى التي استهل به النظام الأسدي احتلاله للبنان في حزيران 1976 تدمير وحرق مخيمي تل الزعتر وجسر الباشا الفلسطينيين بالمدفعية التي كان يقودها اللواء الأسدي ( علي المدني ) ......
ولم يتحقق الغزو الأسدي للبنان إلا بعد الموافقة المسبقة من إسرائيل بالذات رغم أن أمريكا وكيسنجر وزير خارجيتها بالذات هو أول من أعطى الأسد الضوء الأخضر بعد اتفاقية فصل القوات السرية الإستسلامية والمخزية عام 1974 بعد حرب تشرين التحريكية وفق تسمية راعيها كيسنجر . وتم تنفيذ الغزو تحت عباءة الجامعة العربية وتحت الإسم التضليلي للديكور الفاشل المفضوح ( قوات الردع العربية )
وقد فضح القائد الشيوعي الشهيد جورج حاوي علناً هذه الجريمة الدولية والعربية بحق لبنان على شاشة الجزيرة قبل استشهاده بثلاثة أيام فقط بتاريخ 21 / 6 / 2005 في برنامج ( لقاء اليوم ) رداً على أسئلة مقدم البرنامج السيد ( سامي كليب ) بصراحته وشجاعته المعتادة كما يلي :
السؤال : هل صحيح أن حافظ الأسد وراء اغتيال كمال جنبلاط كما اعترف كيسنجر ؟
الجواب : هذا صحيح وإن الذي نفّذ الجريمة هو رفعت الأسد والجميع في لبنان يعلم ذلك ..
سامي كليب : من أعطى الضوء الأخضر للنظام السوري لاحتلال لبنان .؟ وهل صحيح أن أمريكا أعطته الموافقة كما ذكر كيسنجر أيضاً ؟
الشهيد حاوي : ليس هذا وحسب بل طلب الأسد موافقة إسرائيل أيضاً ..
سامي كليب : وكيف عرفت ذلك ؟
الشهيد حاوي : طلب الأسد من الملك حسين أن يستمزج رأي أصدقائه الإسرائيليين – كأنه لايتصل بهم سراً –
بعزمه على احتلال لبنان بموافقة أمريكية , فالتقى الملك حسين مع مناحيم بيغن في لندن ونال موافقته على احتلال الأسد للبنان بعد تحديد الخطوط الحمراء في الجنوب اللبناني التي لايحق لجيش الأسد تجاوزها ... وتابع الشهيد الحاوي قوله : وفي سبيل التأكد من صحة ذلك , سألت أحد أصدقائي في الأردن وكان رئيساً سابقاً للوزراء هو السيد ( الكباريتي ) فأجابني بأن القصة صحيحة مئة بالمئة , وأنا شخصياً الذي حمل رسالة الموافقة الإسرائيلية من جلالة الملك إلى حافظ الأسد ....انتهى
بعد هذا هل نحتاج إلى أدلة قضائية وتحقيقات مستعصية لمعرفة من هم قتلة الشهيد جورج حاوي بعد ثلاثة أيام فقط من هذه المقابلة التلفزيونية الواضحة , وهل من قرينة قانونية وقضائية أوضح من هذه القرينة ..... وهذا ما ينسحب على جميع جرائم الإغتيال التي وقعت في لبنان بدءاً من محاولة اغتيال الشهيد الحي مروان حمادة واغتيال الرئيس الحريري والنائب فليحان وانتهاء باغتيال اللواء الركن فرانسوا الحاج أحد أبطال الجيش اللبناني المشهود لهم في جميع الميادين ....
لم يخف وريث المملكة الأسدية الطائفية والنازية المجرمة في لبنان حين قال للشهيد الحريري وهو يهدده في قصر المهاجرين : أنا الذي يعين رئيس الجمهورية في لبنان – وهكذا مدد لتابعه إميل لحود
واليوم يستمر المخطط بعد انضمام ولاية الفقيه وأتباعها وفي مقدمتهم ( حزب النصر الإلهي الإيراني ) في تحالف غير مقدس لتدمير المشرق العربي وخلق الفتن الطائفية وتشييعه بين النظام الأسدي ونظام ملالي طهران
وتدمير لبنان الحلقة الأضعف فيه . بتسخير الجنرال عون بالرئاسة لإحداث الفراغ الرئاسي الحالى وتمزيق الوحدة الوطنية اللبنانية والدستور اللبناني ودوس الديمقراطية اللبنانية بنعال عسكر ومخابرات إنكشارية النظام الأسدي والحرس الثوري الإيراني .... إلتقاء عضوياً شاء أم أبى مع المخطط الصهيوني القديم الجديد لحذف لبنان من الخارطة .... ومحاولة يائسة للنجاة والإفلات من قفص إتهام المحكمة الدولية لمحاكمة رؤوس النظام الأسدي المسؤولين عن جميع الجرائم والإغتيالات التي ذهب ضحيتها خيرة الوطنيين الديمقراطيين اللبنانيين ... إنهم يبغون من الفراغ الدسوري ومصادرة السلطة التشريعية وشل المجلس النيابي الذي نفذ فور لقاء نيه بري بولي الفقيه في طهران وتهديده المباشر قبل أشهر ...إنهم يبغون إحداث الفراغ القاتل في رئاسة الحمهورية ومؤسسات الدولة ليستولوا عليه بقوة السلاح ....
إن هؤلاء الطامعين الأغبياء لم يقرأوا التاريخ وتاريخ لبنان على وجه التاريخ لبنان الذي هزم الإسكندر على أبواب صيدا وهزم روما من قرطاجة بقيادة ( هانيبال ) وهزم جيوش عبد الملك بن مروان وأرغمه على رفع الجزية عن سكان جبل لبنان وأرغم الإمبراطوية العثمانية على الإعتراف بالحكم الذاتي لمتصرفية لبنان . وأرغم جيوش ابراهيم باشا المصري عن أرضه عندما تحولت إلى عصابات نهب وقتل وخرجت عن هدف التحرير .
وأرغم الإستعمار الفرنسي على الإعتراف باستقلاله عام 43 19وجلائه قبل جميع الدول العربية ....
هذا اللبنان الصغير بمساحته الكبير بأحراره وشهدائه وحضارته سينتفض كالعنقاء شامخاً من تحت الرماد والركام أقوى وأفضل من السابق , ولن يكون ولاية فارسية أو أسدية قرداحية , وسيبقى المرفأ الأمين للفكر والإبداع والسلام والديمقراطية والحرية وستبقى الحيتان وكلاب البحر الجائعة بعيدأعن الشاطئ يقتلها الحقد الأسود ...... تحية إجلال وإكبار لجميع شهداء لبنان والشعب السوري الأسير ... وكل عام وجميع الأحرار ومنبرهم , الحوار المتمدن , والشعب بألف خير ...
لاهاي – 23 / 12



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلط بين التناقض الرئيسي والثانوي في النضال ضد النظام السور ...
- لنضئ ست شمعات للحوار المتمدن
- دور ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية - الفصل الرابع - الإشتراك ...
- دور ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الرابع ...
- عربدات الساعات الأخيرة في لبنان ..؟
- هل يمكن تحقيق الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين ..؟ وهل ...
- الشعب الكردي ضحية نظام الدونمة التركية ومماليك دمشق وملالي ط ...
- دور ماو تستونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الرابع - ...
- نضال الخنادق , ونضال الفنادق ..؟
- جذور طيَبة , وثمار مرَة - 4 - إلى المؤرَخ المناضل عبدالله حن ...
- جذور طيبة .. وثمار مرَة - 3 إلى المؤرَخ المناضل عبدالله حنَا
- دور ماوتسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الثالث - ...
- القمع الأسدي يحوَل الأنترنيت إلى - مصيدة - للشباب السوري .
- الإنقلاب على المبادئ الدستورية بذرائع إستبدادية واهية في لبن ...
- إغتيال الحبيبة صيدنايا عبر اغتيال الوطن ..؟
- دور ماو تسي تونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الإقتصاد الس ...
- جذور طيبة .. وثمار مرَة - 2
- جذور طاهرة طيبة .. وثمار مرَة في تموز واّب ؟؟-1
- دور ماوتسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الثالث - ...
- بين معركتين إنتخابيتين في سورية عام 1957 وفي لبنان الاّن ..؟


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريس الهامس - إلى متى يبقى لبنان رهينة التحالف الأسدي - الفارسي - الإسرائيلي ؟