أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صائب خليل - إعلام العراق مغرق باخبار -المصدر المجهول-














المزيد.....

إعلام العراق مغرق باخبار -المصدر المجهول-


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2130 - 2007 / 12 / 15 - 12:21
المحور: الصحافة والاعلام
    


فيما مضى نشرنا مقالة عن أمثلة للغش الإعلامي من الإعلام العراقي الحالي (1) اوردنا فيها امثلة عن "المصدر الموثوق" الذي يرفض ذكر اسمه, ثم اشرنا الى المزيد من الأمثلة في مقالة ثانية (2)، وهنا نعود الى امثلة متجددة من اخبار "المصدر الموثوق" لخطورتها وانتشارها ولتنبيه قرائنا اليها لتجنب الإغراق في جو اعلامي لانعلم من يتحكم به، فيتحكم بوعينا.

اول خبر من اسامة مهدي من لندن، وهو منبع رئيسي لأخبار "المصدر الموثوق"، يقول ان "السلطات الأميركية المدنية والعسكرية في العراق" تدرس خطة لشطر (البصرة) إلى اثنتين بهدف تعزيز مراقبة التغلغل الإيراني والسيطرة على الأمن الذي تزعزعه صراعات الأحزاب الدينية ومليشياتها المسلحة ... لكن رئيس الوزراء المالكي لم يعط موافقته على الخطة بعد متحفظا على تنفيذها." ولا نفهم ماهي بالضبط "السلطات الأميركية المدنية والعسكرية في العراق" وكيف وصل "مصدر اسامة مهدي الى هذه السلطات لتعطيه هذه المعلومة وهي في قيد الدراسة, وكيف "يتحفظ" المالكي على "تنفيذ" امر مازال قيد الدراسة لدى الأمريكان؟ هذه الأخبار التي عرفتها "ايلاف" من "مصدر عراقي موثوق" تشابه غيرها في الإشارة الى ايران والميليشيات، وفي ادخال تفاصيل تشويشية على الإنتباه الى الخبر، حيث تنتهي بتفاصيل جغرافية عن البصرة دون ان تحدد لنا "المصدر الموثوق".

ويعود اسامة مهدي من لندن, ويجب ان اقر بفضله في كتابتي لمثل هذه المقالات، فيحدثنا عن قصة لا مصدر معلوم لها عن اسباب هروب مدير الطب العدلي العودة الى العراق اثر ايفاده الى لندن، وان الأمر يعود الى "ملفات حساسة تتعلق بأعداد الضحايا..وهوياتهم وانتماءاتهم" مشيراً الى "مخاوف رسمية ظهرت" ومذكراً بان الأمر يتعلق بأناس ينتمون الى التيار الصدري. يضيف الخبر "وأوضح المصدر" رغم انه نسي ان يشير قبل ذلك حتى الى "مصدر" مجهول، وتحدث عن كشف معلومات سرية...الخ، ثم صار "المصدر" جمعاً فجأة حيث يقول "واوضحت المصادر انه قد تكون هناك علاقة بين رفض سلمان العودة الى العراق وبين البدء بمحاكمة مسؤولين كبيرين في وزارة الصحة بتهمة تشكيل فرقة موت تورطت بقتل عراقيين خاصة من السنة"

خبر اخر من احد منتجي اخبار "المصدر الموثوق" الهامة وهو "اصوات العراق" يقول ان "مصدر في محكمة جنايات كربلاء، فضل عدم نشر إسمه" اخبر الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) بحكم بالسجن 15 عاما على متهم "أدين بأحداث العنف مراسيم الزيارة الشعبانية في كربلاء. ولا نفهم لماذا لايقال اسم المتهم والجهة التي ينتمي اليها او مصدر الخبر في قضية تهم الرأي العام العراقي بشكل كبير جداً وتتبادل فيها التهم احزاب كبرى. هل هي محاولة تغطية الموضوع على انه قضية اشخاص؟ انها مسألة تدعو الى الشك.

من احد اهم مصادرنا لأخبار "المصدر الموثوق المجهول"، هو إحسان عزيز من السليمانية الذي يكتب للملف برس، الشهيرة باخبارها "الموثوقة" هي الأخرى, يقول الخبر(- 02/12/2007 ) : " كشف (مصدر امني) في مديرية الاسايش بقصبة " قلعة دزة " بمحافظة السليمانية، عن القبض على عصابة متخصصة ببيع الكلى البشرية عبر خداع اصحابها واغوائهم بمغريات مادية .
واضاف (المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه) ان العصابة المؤلفة من ثلاثة افراد دأبت منذ خمس سنوات على اغواء الشباب المعوزين....الخ...واوضح المصدر ذاته ان افراد العصابة اعترفوا خلال التحقيقات الاولية بانهم كانوا ينقلون الضحايا الى احد مستشفيات العاصمة الايرانية طهران لاجراء عمليات استئصال الكلى...الخ"
وهنا ايضاً لا نفهم لماذا يخشى هذا المصدر على اسمه وممن؟ هل ان حتى مديرية الأسايش الأمنية لايوجد من يجرؤ على ذكر اسمه؟ لماذا لايصدر تحذير رسمي باسم الأسايش من خلال ناطق مخول عنهم، خاصة وان الخبر يجب ان يكون له اهمية خاصة لتحذير الناس؟

وتتوالى قراءاتنا لأخبار عن مصادر مجهولة:
"أكد مصدر في هيئة النزاهة العراقية ان شبكات التزوير...."
اصوات العراق: "قال مصدر أمني من شرطة الكوت، إن السلطات الأمنية أغلقت معظم الشوارع الرئيسة في مدينة الكوت..."
اصوات العراق : "قال شهود عيان إن مدنيين لقيا مصرعهما وأصيب (14) آخرون، الأربعاء، في انفجار شاحنة مفخخة على جسر مدينة هيت بمحافظة الأنبار..."
الملف برس: "أفاد مصدر امني مطلع رفض الكشف عن هويته لوكالة الملف برس إن الأجهزة الأمنية في محافظة البصرة تمكنت من إلقاء القبض على عصابة خطيرة للتزوير...."

والحقيقة انك لم تعد بحاجة الى البحث عن امثلة فهي تأتيك بنفسها، فيكفي ان تقلب اية نشرة اخبارية لتكتشف ان ما يقارب من نصف الأخبار تنسب الى مصادر مجهولة!! من الطبيعي ان قد لاتكون جميع هذه الأخبار كاذبة، لكن هذا لايقلل من مقالقنا اننا نعيش في عالم اعلامي لا احد فيه مسؤول عما يقول او يريد ان يتحمل مسؤولية ما يقول, والصحفيين لايجدون اي داع لإكتشاف المصدر او اقناعه بإعطاء اسمه او البحث عن مصدر اخر يقبل ذلك ولا يجدون حرجاً في اغراق الصحف بمثل هذه الأخبار وجعلها تقليداً صحفياً مقبولاً, والذي يجعل البلاد مهددة بالفتن وغيرها ويضع مصيرها بيد من يمتلك وسائل الإعلام التي تسرح بحرية كاملة دون قلق من رقيب. إنه وضع بحاجة الى حل فوري, وهو سهل للغاية ان توفر الوعي بالخطر وتوفرت ارادة لدرئه.
(1) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=116364
(2) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=117583



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهذه هديتي المشاغبة للحوار المتمدن...
- صراع الكلمات مع -فرق القوة- في إعلان مبادئ التعاون بين اميرك ...
- احتفالية الحوار المتمدن تصل الى نجوم استراليا
- دعوة خاصة جداً للإحتفال بميلاد الحوار المتمدن
- الإعلام العراقي2 – امثلة من الإيحاء المغالط
- لصان ارحم من لص واحد
- إستغلال التحسن الأمني لتسجيل نقاط عراقية
- ليس لحكومة منقوصة السيادة ان تفاوض على مستقبل البلاد والشعب
- فيروز... افيون الشعوب!
- الأخبار في الإعلام العراقي: -المصدر الموثوق- لايستحق الثقة و ...
- هل اصابنا الهبل لنقبل هذا؟؟
- الإنتقام من الظاء
- معالجة ضمور الشخصية لدى البرلمانيين العراقيين بواسطة التصويت ...
- عن العيش تحت مستوى سطح البقر
- شعوب العالم تناصر القاعدة
- اللوبي الكردي في واشنطن والطموح الى مكانة اسرائيل
- صناعة القرار السياسي العراقي في حظيرة ملوثة بالفساد
- عراق الحكيم وكاكه ئي وعدنان ام عراق فالح وسيار وكاترين؟
- دحض حجج دعاة التصويت السري في البرلمان العراقي
- البرلمان العراقي في خطر!


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صائب خليل - إعلام العراق مغرق باخبار -المصدر المجهول-