أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مراد كافان علي - كفاكم تجريحاً .... للأيزيديين ؟!3














المزيد.....

كفاكم تجريحاً .... للأيزيديين ؟!3


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2129 - 2007 / 12 / 14 - 10:48
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كفاكم تجريحاً .... للأيزيديين ؟!3

الحلقة الثالثة :- تعثر الكتاب
نكن الاحترام والتقدير لجميع الكتاب والمؤرخين الذين يتناولون الشأن الأيزيدي وبعضهم يكتبون بنزاهة وإنصاف وهم يستحقون المجد . ولكن الآخرين يكتبون بأسلوب عشوائي وبها شطحاتٍ من الدس وهذه لا يليق بكتابٍ مرموقين ، وهنا نرجع إلى بيت شعرٍ للأديب الانكليزي الشهير شكسبير في مسرحية ( روميو وجوليت ) عندما قالت جوليت وهي تودع حبيبها وقاتل أبن عمها في نفس الوقت وقالت :ـ الفراق الشهي المرير .(( parting is a sweet sorrow ( لأنها كانت سعيدة بتوديع قاتل أبن عمها ولكن كانت تعيسة لأن هو حبيبها ) وهنا نفس الحالة تقريباً وهي إننا نفرح مع المنصفين ولكن نتألم مع الذين يخسرون أنفسهم لأن التاريخ قاسي وعادل ولا يرحم البائسين ...
بلى الأيزيديون ورثة عقيدة سامية ، وهم فخورون بها ، لذلك ليسوا بحاجة إلى مداخلات واجتهادات الآخرين الذين يدلون بدلوهم في قضية ليس لهم فيها ناقة ولا جمل ، مع الاعتزاز العالي للأخيار من الكتاب والمؤرخين المنصفين ، والذين ينشدون للقيم السامية ولكن غايات الناس لا تدرك أو ربما تدرك إلى أبعاد محدودة ، وتفسر وفق مفاهيم أو أجندة شائكة ومعقرة . لذلك نهيب بهم أن يكونوا منصفين وموضوعين في تناول مثل هذه المواضيع الحساسة والعريقة ، وحبذا لو يعتمدون على النصوص الدينية الأيزيدية ، لكي يقطعوا الشك باليقين الصائب في أبحاثهم النزيهة ... واللافت للنظر أن بعض الكتاب والمؤرخين والأعلامين قد خلقوا أسماء ومفاهيم للعقيدة الكردية الأيزيدية وفق اجتهادات متعثرة وبعيدة بعد تام عن هذه العقيدة المجيدة ، وإن أيزديو اليوم ليسوا أيزديو الأمس ، عندما كانوا هدفاً لضربات الأرهابين لغاياتٍ متباينةٍ منها للاحتلال الجغرافي أو لإقصاء هذه العقيدة الراقية التي تفتح الآفاق النزيهة لإسعاد البشرية ... هكذا ليس للآخرين الحق والتخويل لاستنتاج وخلق الأسماء والمسميات للأكراد الأيزيدين ، ومنها ذكر أسماء مثل يزيد بن معاوية أو مروان بن الحكم أو العدوية بصيغة إسلامي عربي ، مع التقدير للفكر الإسلامي لأنه ببساطة لا تتقاطع مع العقيدة الكردية الأيزيدية ... وآخرها التأكيد من قبل كاتب من كندا وهو هرمز أبونا في صحيفة الكترونية حيث صرح :ـ بأن معظم المفاهيم والممارسات الآشورية مطابقة للمفاهيم والمبادئ الأيزيدية وحتى طاووس ملك ، ثم يحيد عن الحقيقة الصائبة ويقول بان هم مسيحيون حسب محور تفكيره الخاص . ( الشيخ عادي ، وحسب المصادر الشرقية والغربية ، كان ديراً تابعاً للكنيسة الشرقية وكان يعرف باسم ، مار أدي ، حيث كان يمثل مركزا للتجمعات المسيحية المحيطة به قبل أن تهجر المسيحية ، وتعتنق العقيدة اليزيدية ... في حين برزت التسمية اليزيدية ، للمجموعة التي اعتنقت عقيدتها المعروفة في الوقت الحاضر ، والتي هي مزيجا ما بين الصابئية والزرادشتية والعقائد الأسلامية والمسيحية ) 1. عجيب أمر هذا الكاتب الذي تجاهل كافة النصوص الدينية الأيزيدية ومنابع التاريخ السالك وحتى المهمش ، وهو يعلم بأن العقيدة الكردية الأيزيدية قد ظهر وترعرع في كردستان قبل كافة الأديان والمذاهب المذكورة أعلاه . ويحاول أن يختزل التاريخ و يجعل ( الشيخ عادي ) مرادف ( مار أدي ) بشكل مزاجي وتتطابق الألفاظ . وهذه تتعدى المفاهيم والأسس العلمية السديدة لأن العقيدة الأيزيدية أقدم من كل العقائد الدينية السماوية والوضعية في التاريخ وليس هدفاً لاجتهادات أية جهة ... كان الأجدر به ككاتب أن ينطق بالحقيقة رغم مرارتها ، ويصرح بأن الآشوريين يرجعون إلى هذه العقيدة ، لأنه تم سقوط الإمبراطورية الآشورية في عام 612 ق.م أي قبل ولادة السيد المسيح ( عليه السلام ) ، ولا توجد ترابط أو تزامن بين المسيحية والآشورية . بذلك يحافظ على أنصافه ونزاهته ، ويتحدى حكم التاريخ العادل القاسي والناصح ... للكتاب الحق الساطع أن يشاركوا في طرح أفكارهم وآرائهم الصائبة بشرط انسجامها مع الحقيقة الناصعة لهذه العقيدة وكل الحقائق . وعلى الجميع تجنب حكم التاريخ القاسي والعادل لكي يساهموا في بناء بشرية مضيئةٍ ، لكي يستطيعوا اجتياز الأبعاد المتشابكة والمظلمة في مسيرة التاريخ التي تتعثر أحياناً ولكنها لا تندثر رغم النكبات والإخفاقات كما قالوا:ـ ( للكعبة رب يحميها ) ... ولمساعدة الكتاب المتعثرين نورد هذا النص الديني :ـ ( بابى نه بيا ، براهيم خه ليله ) ، ( بو خودى ، خو كر بوو ده خيله ) ، ( قوربانيا خودى خو ، كربوو سماييله ) وتترجم كما يلي :ـ أبراهيم الخليل أبو الأنبياء ، جعل نفسه دخيلاً للخالق ، جعل إسماعيل نذراً لخالقه 2...
بلى الأكراد الأيزيديون يمتلكون القدرة والكفاءة الرصينة مع الكادر النشط من الكتاب والمفكرين ، وبذلوا الجهود الحثيثة لتشخيص وتحديد أبعاد هذه العقيدة السامية حتى البعد الرابع التي تجاوزت كفاءة جميع الكتاب والمفكرين الذين ساهموا ويساهمون في تحديدها بأبعادٍ متباينةٍ ... كلما تتعزز الديمقراطية وحرية الرأي الناصح والجرئ ، وتخفق العنف والإرهاب تظهر إبداعات كردية أيزيدية في إحياء وتجديد هذه العقيدة العريقة ... وإن الإرهاب الذي يتحدث عنه الدول والشعوب المختلفة له تجربة مريرة مع هذه العقيدة التي تصدى له بحزم وقدمت ليس المئات والآلاف بل الملايين من الشهداء عدا التداعيات الأخرى من سلبٍ ونهبٍ والسبي ، والتي شكلت وصمة عارٍ على جبين الذين ساندوا الإرهاب بطريقة أو بأخرى للنيل من هذه العقيدة والقومية ، التي غردت للسلام والمحبة والتآخي والوئام ، عندما كان غيرهم يتعثرون في مسيرتهم ... إن كافة الذين ساهموا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في إيذاء هذه العقيدة سوف يشعرون بالخجل . وإن التاريخ مدرسة لبناء الحياة النزيهة وفق أجندة صائبة وليس المهاترات والحيدان والتشبث بكل شيء لغايات غير نبيلة ...

المصادر:ـ
1:ـ ملتقى بحزاني للحوار ( اليزيدية ، وكيف تم القضاء على وجودهم بين كركوك والزاب الأعلى ) هرمز أبونا ـ كندا .
2:ـ قه ولى به دشاي



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!2
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!
- المسلمون ... وسجون بريطانيا ؟!
- دعونا ... نحلم ؟!
- أرفض أن أكون وزيراً في ختارة ؟!
- الديمقراطية ... وبدعة التصدير ؟!
- الإرهاب ... بين الإسناد والاستئصال ؟!
- البرادعي ... وإيران ؟!
- الفضائية الأيزيدية ... لا تتحمل التأخير؟ !
- كابارا ... المزارات والأطلال ؟!
- الانحناء ... لبرميل النفط ؟!
- كابارا ... والمصائب ؟!
- ما جدوى البطاقة الوقودية ؟!
- من هم الإرهابيون ؟!
- كيف تفكر تركيا ؟!
- الأكراد ليسوا أعداءً للأتراك
- تهميش ... المجتمع الدولي ؟!
- وعدونا ... خيراً ؟!
- نصيحةُ ... لتركيا ؟!
- لالش ... إلى أين ؟!


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مراد كافان علي - كفاكم تجريحاً .... للأيزيديين ؟!3