أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - اجتثاث البعث ...!قانون المساءلة والعدالة ...!وإختلال التوازن النفسي














المزيد.....

اجتثاث البعث ...!قانون المساءلة والعدالة ...!وإختلال التوازن النفسي


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 2114 - 2007 / 11 / 29 - 11:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحتدم النقاش يومياً من خلال جلسات البرلمان وتصريحات الساسة وطروحات الكتاب والمثقفين حول جملتي "إجتثاث البعث"و" قانون المساءلة والعدالة" ، وحدث قبل يومين او ثلاث ان تشنجت بعض النفوس تحت قبة البرلمان من تبديل اسم القانون الأول باسم القانون الثاني وهذا بحد ذاته أمر مضحك يذكرنا بخلاف البصريين والكوفيين حول المبتدأ والخبر فكانت النتيجة ملل لا بعده ملل فقد اضاع ذاك الخلاف الناس بين ثنايا الفية ابن مالك ومن ثم شرح ابن عقيل الطويل العريض.

مشروع المصالحة الوطنية يضيع ويراوح في مكانه ويتذبذب بين مؤيدي القانون الأول من جهة والقانون الثاني من جهة اخرى ...بالطبع هكذا لن ينجح مشروع المصالحة ... فها نحن نرى انفسنا في حيرة عن التعامل مع البعثيين الذين حكموا العراق لخمس وثلاثين سنة ولانعرف التعامل معهم .

المسألة والمأساة لاتكمن في ان النظام الصدامي قتل ابي وعمي واخي وهدم داري وجعلني اتشرد ذليلا متسكعا في الأزقة والشقق المتعفنة للدول الجارة ... لا ابداً ليس الأمر هنا بل نحن ازاء قضية شعب وقضية وطن" بالطبع اقدم كلمة الشعب على الوطن فما فائدة الوطن دون شعب وارجو ان لا ينخدع أحد بكلمة الوطن وليدع الجميع الشعار الزائف نموت وليحيا الوطن فهذا الشعار محض اكذوبة اذ لم نر القادة يموتون كي يحيا الوطن بل نحن مشاريع موت دائم ويعيش القادة متعانقين مبتسمين منشرحي النفوس ومرفهين " ... عذراً لقد كانت العبارة الماضية مملة وقد تكون تبعث الغضب في نفوس أبطال الشعارات .

نعم نحن ازاء مستقبل شعب وبلد وقانون المساءلة والعدالة وموضوعة البعثيين لهما تأثير كبير على هذا الجانب ... "العراقيون بعثيون وان لم ينتموا " كان هذا قولاً سخيفاً وتافهاً للزعيم الأوحد ...لا طالب يقبل في الكليات الا ان يكون بعثياً... لامتخرج يتم تعيينه الا ان يكون بعثياً... البطاقة التموينية تقطع ان لم يكن صاحبها بعثياً ... عند ذكر اسم الدكتاتور مجرداً بدون"حفظه الله ورعاه" جريمة ضد البعث... ان يحلم المرء بحريته "هو ضد الحزب والثورة" ووو ... والجميع يعلم كيف كانت معاناة العراقيين من جراء هذه السياسات التافهة و حتى البعثيين دفعوا ثمن هذه السياسات وكانوا يندبون حظهم من جراء التفكير الأعوج والمريض للنظام الذي ركب البعث واختزل الشعب والوطن وحتى البعث في شخصه المؤله .

ليس من المعقول طرح مئات الالاف من المعادلة وابعادهم ... لا أبداً ليست سياسة صائبة ان نخلق الاعداء في وقت نحن بأمس الحاجة الى الاصدقاء والمناصرين ... ام ان فلسفة القوة الجامحة والسلطة اربكتنا ومن ثم ستجعلنا ندفع الثمن...انمارس نفس سياسات البعث الخاطئة ... انعالج الخطأ بالخطأ؟!

قانون المساءلة والعدالة كأسم أكثر حضارية وتقبلاً من قانون اجتثاث البعث وهو كفيل باحقاق الحق شرط توفر عنصري العدل والنزاهة ... لا أحد يعترض على ملاحقة المجرمين من الذين تلطخت ايديهم بدماء ابناء الشعب العراقي والذين كانوا مصدر القرار ولكن بالطبع بطرق قانونية حضارية لا بطرق القتل والاغتيال فلماذا ندفن مع هؤلاء اسرار حقبة زمنية خطيرة ومهمة من تاريخ العراق ولماذا نقول للعالم المتمدن نحن بارعون في الانتقام ...هناك فارق كبير بين الانتقام وبين احقاق العدل ... لايمكن محاسبة اولئك المغلوب على امرهم والذين ارتبط مصدر رزقهم بالانتماء الى البعث للحفاظ على قوت عوائلهم ولقمة العيش او اصحاب الكفاءات منهم وهم بالملايين ... بل علينا وبطرق قانونية حضارية وشفافة ملاحقة الملطخة أيديهم بدمائنا .

من منكم يمتلك القدرة على اطلاق مشروع اعادة تأهيل البعثيين" غير المجرمين منهم" للاندماج في الواقع الجديد وزجهم في الحياة العراقية الجديدة واعادة بنائهم بغير أدلجة بل بشكل عصري واقعي ...؟ المصالحة مع من ان لم تكن مع العدو...؟!



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية الفرد في النظم الديمقراطية وفي خطاب أحزابنا الديمقراطية ...
- وهم الإنتماءات الكبيرة
- نريد - أنقرة- صديقة تبتسم في وجه بغداد الجريحة...لا أن تضغط ...
- الكوليرا ...تنظيم إرهابي جديد !
- نحن صُنَاع الطغيان ومانحو الشرعية له...! لكنها دعوة الى اللا ...
- عبدتك حباً فيك ، لا خوفاً من نارك ، ولا طمعاً في جنتك -
- المصالحة الوطنية ... أم تقاسم المصالح والإمتيازات...؟!
- -الطبقة الجديدة- مدفنة المباديء ... والشعارات سيد الموقف
- لكي نؤسس لصحافة رائدة ،علينا ان نقول : لا لوعاظ السلاطين
- المجالس الثقافية وثقافة المجالس خواتم ذهبية في ايدي الساسة.. ...
- - الطبقة الجديدة - ومستقبل البلد
- ثقافة التهم الجاهزة
- سيادة رئيس اقليم كردستان شكراً لكم ... لكن مواطنيك يتطلعون ل ...
- العراق الجديد : دولة ب -78 - وزيراً


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - اجتثاث البعث ...!قانون المساءلة والعدالة ...!وإختلال التوازن النفسي