أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق الحارس - المصالحة لانقاذ العراق دون شروط














المزيد.....

المصالحة لانقاذ العراق دون شروط


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2098 - 2007 / 11 / 13 - 08:09
المحور: كتابات ساخرة
    


أن ترضى علينا ( الفنانة ) صابرين الجنابي فذلك من الشروط المهمة لاجراء المصالحة الوطنية ، وأن ننسى دماء أهلنا فذلك من الشروط المهمة لاجراء المصالحة ، وأن نوافق على عودة أزلام البعث الى وظائفهم التي سلبوها في الزمن الغابر وعاثوا بالعراق وأهله من خلالها فسادا وخرابا فذلك من الشروط المهمة لاجراء المصالحة ، وأن نوافق على اطلاق سراح جميع المعتقلين دون محاكمة فذلك من الشروط المهمة لاجراء المصالحة ، وأن نوافق على أن تنظيم القاعدة الاجرامي " هم منا ونحن منهم " ، وأن نوافق على الغاء القرار الذي أصدرته محكمة الجنايات العليا ضد المدانين في قضية الأنفال فذلك من الشروط المهمة لاجراء المصالحة ، وأن نوافق على الغاء الدستور الجديد فذلك من الشروط المهمة لاجراء المصالحة ، وأن نعمل بطريقة جديدة لانتخابات البرلمان فذلك من شروط المصالحة .
شروط متلاحقة من جهات سياسية شاركت بالعملية السياسية في جميع مراحلها ولها وزراء في جميع الحكومات العراقية التي تلت حكومة النظام الصدامي ، ولها العديد من المقاعد في البرلمان العراقي ، وشروط أخرى من جهات سياسية وضعتها النتائج الانتخابية خارج العملية السياسية ، أما غير ذلك فهناك جهات ركلها الشعب بعد سقوط النظام السابق تطرح بين الحين والآخر شروطها للمصالحة الوطنية !.
يعلم الجميع أنها ليست شروطا ، بل شعارات مزيفة ، ومزايدات رخيصة يراد من خلالها تأجيج الوضع الأمني بعد التحسن الكبير الذي طرأ عليه في الأسابيع الأخيرة .
ان لم نوافق على هذه الشروط وغيرها التي تطرح كل يوم من جهات مختلفة فنحن أما عملاء ، أو مرتدين ، أو صفويين وسيستمر قتلنا بالجوامع ، والجامعات والشوارع ، والمطاعم ، والأسواق ، والحسينيات .
الحقيقة التي تحاول هذه الجهات تجاهلها هي أن الحكومة نجحت الى حد كبير في تحقيق المصالحة مع أبناء العراق الذين قبلوا بفكرة بناء عراقهم الجديد ، لاسيما في المحافظات المضطربة ، بل أن هذه الجهات تعلم جيدا أن الخطوات المهمة التي قامت بها الحكومة لتحقيق المصالحة كان من نتائجها أن أبناء الشعب العراقي عرفوا حقيقة هذه الجهات ، نعني الجهات التي تضع الشروط كل يوم ، لذا قرروا الاتجاه صوب بناء العراق مع الحكومة ، بل حاربوا مع القوات الحكومية التنظيمات الارهابية ، فضلا عن وقوفهم ضد بعض الجهات السياسية التي كانت قد خدعتهم بشعارات مزيفة مدة ليست بالقصيرة .
صحوة عشائر الأنبار التي قادها الشهيد الشيخ عبد الستار أبو ريشة ومن بعدها صحوة عشائر صلاح الدين والموصل هي خير مثال للمصالحة الوطنية ، إذ أن هذه الصحوة تمت وأنقذت أهلها دون شروط لأنها آمنت أن المصالحة تعني أولا انقاذ العراق من التنظيمات الاجرامية وأهمها تنظيم القاعدة الذي حاول بطرق عديدة تمزيق العراق وزرع الفتنة الطائفية بين أهله .
المصالحة الوطنية بين العراقيين ستتم دون فرض شروط ، أو قيود ، أو شعارات مزيفة يراد من خلالها استمرار الفتن الطائفية أو دغدغة مشاعر ضعاف النفوس .
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنيئا للعراق بمثل هذا الدكتاتور
- العراق ليس بحاجة الى جيوشكم
- عجز أولسن
- آمال المنتخب الأولمبي
- وهل صدام دافع عن الوطن أيضا !
- عناوين أخرى للأزمة التركية
- الاعتذار من المدى اعتذار للديمقراطية
- حلم التأهل الى كأس العالم يبدأ من باكستان
- كسب الخبرة على حساب سمعة الكرة العراقية !
- مَن يريد تقسيم العراق : المتباكون عليه أم جوزيف بايدن
- الضاري يخلع قناعه الأخير
- الأقربون أولى بالمعروف .. مرة أخرى
- رحيم حميد يكمل الرحلة
- العراق يخسر البطل أبو ريشة
- الفرص الضائعة مشكلة الأولمبي
- أياد علاوي : ورقة محروقة
- الخطوة الأولى نحو بكين
- معجزة الرياضة : أم الشهداء تحتضن كأس آسيا
- مفارقة : مقتدى يدعو الى تجميد جيش المهدي
- التعادل مع استراليا


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق الحارس - المصالحة لانقاذ العراق دون شروط