أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - فيليب عطية - ومن الغباء ما قتل !














المزيد.....

ومن الغباء ما قتل !


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2087 - 2007 / 11 / 2 - 07:48
المحور: ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
    


تشكل فلسطين منذ نكبتها 1948.....نموذجا فريدا للغباء السياسي والعنتريات الجوفاء ، بل ويمكننا تتبع هذا الغباء الي فترة الحرب العالمية الاولي عندما بدأت تتشكل الايديولوجيا الصهيونية وتكتمل حلقاتها ، ولم يكن المنظرون لفكرة الوطن القومي لليهود في فلسطين يعملون في الخفاء بل كانت اصواتهم اعلي من تكبيرات المآذن ...اذن لم يكن هناك معني لافواج الهجرة الي ارض الميعاد التي تصاعدت الي ارقامها القياسية خلال الحرب العالمية الثانية ومحنة اليهود علي يد النازي غير معني واحد : هذه دولتنا وسوف نقيم هنا ! ولم يتصاعد صوت واحد من ابناء الارض المباركة للتحذير من الكارثة ، ولم يدل اي مفكر من مفكري المحيط الخليج بدلوه ليتنبأ بسير الاحداث ، صحيح ان الهجرة كانت تتم برعاية المحتل الانجليزي ، ولكن هل يمكن لمحتل أن يسلب قدرة البشر علي التفكير السليم ، وان يسلب احساسهم بالهوية والوطنية ؟ ارض الله واسعة وتتسع للجميع ! لكنها لم تتسع الا لليهود ، وعندما بدأت كتائب الهاجاناه تنفذ مخططاتها الاجرامية في القتل والتخريب والقتل كان أوان التفكير قد ولي ،ولم يكن امام الفلسطينيين غير القبول بصدقات الارض التي تفضل ابناء يهوذا بالتنازل عنها لانه لم يرد في توراتهم ان يهوه قد منحهم اياها ، وهم لايرضون الا بما قسم هذا المتعال الجبار ابو ذمة منشار !
بلد يسكنها نحو مليون انسان كان يمكن في غمضة عين أن تسحل الف أو الفين أو مائة الف يهودي وتعيدهم الي البلاد التي جاءوا منها رغم انف الانجليز ورغم انف الفرنسيين ورغم أنف يهوه نفسه ، لكنها لم تفعل فلتتحمل اذن ما يجري لها !
اما ما جري بعد ذلك فهو أغرب من الخيال : تجتمع الجمعية العامة للامم المتحدة وتتخذ قرارا بالتقسيم .....ولكننا نرفض التقسيم فالارض ارضنا (بعد خراب مالطة ) وتدخل عدة جيوش من جيوش الاشاوس لتعيد الحق لاصحابه ، لكن عصابات الهاجاناه تسحق هذا وترشو ذاك ، وتؤلف بعد ذلك القصص والروايات عن الاسلحة الفاسدة والضمائر الفاسدة والملكيات الفاسدة ....لكنه قد اصبح لدينا الآن قضية اسمها قضية لاجئين ....وسوف نعيدك يافلسطين !
استمرت القضية تحاك من خارج فلسطين نفسها بحثا عن الزعامة تارة ، وبحثا عن الدولارات والعمولات طورا آخر ، وكلنا فداك يافلسطين حتي اذا ماقرعت القارعة تبعثرت الجيوش مرة اخري فهي الآن امام دولة ، ودولة تشكل طرازا فريدا من الساسة والمخابرات والعملاء وكل كلاب الارض ما عدا الحاخامات واصحاب الذقون .
نستطيع القول اذا انها دولة علمانية لكننا سنكون سذج ومتخلفين عقليا ان لم نقل ان كل يهودي علي ارض فلسطين وخارج فلسطين حاخاما بمفرده ، لكن علمانيتهم تتضح بشكل فريد في قدرتهم علي تحديد الاوليات ...يستطيع اي تلميذ يهودي ان يسلب لبك بقدرة يهوه ومعجزات يهوه وعجائب يهوه ، ولكن عند الخطر الي الجحيم بيهوه واللي جابوه ...ان كانت المعركة ستحسمها الفانتوم فنحن مع الفانتوم ، وان كانت ستحسمها الميركافا فنحن مع الميركافا ، وان كان الامر يستلزم قصاصة سلام فنحن مع السلام ، والعجيب انه عندما يتم التوصل الي قرار يقف الجميع وراءه ، وهكذا لا استبعد ان يصير هؤلاء الرعاع ورثة ارض الله المباركة من المحيط الي الخليج فلا يمكن لعاقل ان يتصور ان شريطا محدودا من الارض سيستوعب الزيادة السكانية اليهودية الي الابد ، وهم قد ذاقوا حلاوة الاستقرار وبين ايديهم النص الصريح الواضح ليهوه بأن ارضهم ستكون من النيل الي الفرات ، ولكن ليست تلك قضيتنا الآن فنحن الآن امام قضية غريبة :قضية سلام مشروط ،دولة فلسطينية بدون مقومات الدولة ، رئيس له حرس يضرب له تعظيم سلام ولكن ليس له جيش ، ولامانع من العظماء والسفراء ولكن اي مشروع يهدد امن او اقتصاد الدولة المضيفة ينضرب بالجزمة القديمة ، ولامانع من الردح فهذه عادة يهودية اصيلة ولكن اي سلوك عدواني سيقابل بالويل والثبور وعظائم الامور ....وباختصار المشروع المطروح الآن هو مشروع دولة اونطة ، ولهذا يدور النقاش : هل نقبل بهذا المشروع ؟ يقول البعض نعم بالطبع فبعض الهم خير من الهم كله .... اما البعض الآخر فيقول : كلا والف كلا ....سنجعلهم يدفعون مادفعته ياجوج وماجوج وسنشعلها حربا ثالثة
كل هذا جميل ....ان يدور النقاش ويعلو الصخب ، لكن ما ليس جميلا ولامنطقيا ولامفهوما ان يتم النقاش بمنطق القبطايات ، والجدع يحط ايده علي غزة بينما يهرع الطرف الآخر الي الضفة ! الله ياجدعان دول دولتين مش دولة واحدة ....امال مصدعين دماغنا ليه ؟ نمط آخر من الرعاع لكنه هذا النمط العنتري الغبي الذي لن ينال دولة ولا جولة ولهذا يصير غريبا ان نناقش قضية العلمانية حيث لادولة ولادياولوا !!!!



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل خلق الانسان من طين ام عجين ؟!
- عقول من طين !
- الفصحي والعامية واستمرار التعمية !
- مجرد رأي للحوار المتمدن
- العروبة وزكية الأروبة !
- احدث النظريات المسخروية :الكون سينما اونطة !
- الدين وعقدة الطفولة
- يابخت شنطح بشرفنطح !
- العلمانية ليست دينا,,,, كفي خلطا للاوراق !
- استراتيجية الشيكابيكا وابولادن الانتيكه
- المحرقة النووية وصناعة الاوهام
- البدائية والسمائية ومستشفي العباسية !
- ديانات العراق وثراء الفكر الانساني
- مجرد رأي في المستنقع العراقي - الايراني
- شمشوم ولعبة كل يوم
- الضربات العشر وحدود الفشر
- ابرام ومائدة اللئام (2
- نوح واللغو المفضوح
- سليمان وملوك الجان
- بين اوزيريس والمسيح


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- -دولتان أم دولة واحدة؟- - مناظرة بين إيلان بابه وأوري أفنيري / رجاء زعبي عمري
- رد عادل سمارة ومسعد عربيد على مداخلة سلامة كيلة حول الدولة ا ... / عادل سمارة ومسعد عربيد
- الدولة الديمقراطية العلمانية والحل الاشتراكي - مناقشة الصديق ... / سلامة كيلة
- مناقشة نقدية في حل -الدولة الديمقراطية العلمانية- / عادل سمارة ومسعد عربيد
- ماركس وحده لا يكفي لكنه ضروري - تعقيب على رد الصديقين عادل و ... / سلامة كيلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - فيليب عطية - ومن الغباء ما قتل !