أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - السلام المهزوم وشاح الالفية الثالثة














المزيد.....

السلام المهزوم وشاح الالفية الثالثة


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2086 - 2007 / 11 / 1 - 10:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلام مهزوم ،سبعة عقود ولم يعرف الشرق معنى السلام.
السلام مهزوم اربعة عقود والعراق بل والخليج لم يحفل بالسلام!
السلام مهزوم ثلاثة عقود وافغانستان بل وشبه القارة الهندية تتحسر يوم بلا دماء.
هذا مارحلته لنا الالفية الثانية.
في الخريف موعد مؤتمر سلام؟
كان الرئيس بوش اول رئيس اميركي يؤمن بحل الدولتين ، ولكن الرئيس بوش رفض بالمطلق أي لقاء مع الراحل عرفات الذي كان بطل السلام وبطل القرار الخطير،؟
سوريا لاتبدو متحمسة والعرب غير واثقين من جدية المسعى الجديد ،ولكن رايس تطوف العواصم تبشر بالسلام ،بمؤتمر الخريف !مضى القرن الذي جعل الحقيقة الفلسطينية عذابا والذي منح الحلم اليهودي واقعا ،يصفه الرئيس ساركوزي بالمعجزة،معجزة الدولة اليهودية.
منذ منتصف التسعينات والمؤتمرات تتوالى وعلى جميع الاصعدة وعلى شتى المستويات ،العلماء والساسة ورجال الدين يمّهدون للالفية الثالثة .
ولقد جاءت الالفية هائلة بتقنياتها والكترونياتها وثورة معلومات ولا في الاساطير ،وجاءت الالفية الثالثة ايضا هائلة بالاهوال والمأسي ،متطورة في وسائل البطش متقدمة في طرق الدمار واساليبه ؟وبدت المعادلة مرعبة ،اننا وبنفس القدر الذي نتقدم علميا نتراجع في شؤون اكثر خطورةتقلصت مساحة السلام امتدت ميادين الدمار وكانت هزيمة السلام معلما واضحا يخفق بامتياز و بصورة مخزية وعلى جميع الاتجاهات. هل نملك ان نخدع انفسنا ان نبتدع رأيا اخر ؟
ماهو حظ السلام والسلم والامن الاهلي في الالفية الثالثة.؟
الطبيعي ان نقول انه حظ قليل وبلمحة عارضة ،ومن أي جانب من انحاء المعمورة المترامية تتسع قائمة الامم المنكوبة.
طالت قافلة الضياع ،لنبدأ من حيث نشاء ماينمار،ام باكستان وكشمير وقديما كما امس كانت السودان ودار فور و تركيا والاكراد .ولاشك يقف لبنان ،العراق، افغانستان وطالبان ،في صدارة القائمة وقبل ولما تزل الجزائر.الفلبين .فلسطين ،اليمن .الصومال تخوض في وحل يمتد الى عمق القرن العشرين ،يتفاعل الصراع بصورة لامنطقية،ان بنغلادش وتايلند والصحراء الغربية واوغادين مع دول اخرى كثيرة تترنح بعيداامل السلام.
مشاهد الموت والفاقة والاقتتال الداخلي،بل والابادة والتطهير والاجتثاث.
سمة الالفية الثالثة؟
قبيل عام الفين التمئت المجموعة الدولية لعقد قمة الالفية ،لقد وضع المجتمعون تطلعاتهم في صيغ وتوصيات كانت في غاية الاثارة والاغراء.الجمعية العامة للامم المتحدة والمؤتمر الاسلامي والاسرة الاوربية قرروا بثقة مطلقة ان الالفية ستجتث الفقر وستبث السلم وستطارد الفتن والحروب الاهلية؟
في حينها ولما لم يشارك العراق في الحفل الاممي تحدث احدنا عن القضية
وابدى استغرابه عن الحديث (عن اليوم وكأنه لايتصل بالغد ولاينطلق من الامس .عن هذه الالفية وكأن الالفية القادمة لاتولد من رحم الالفية السابقة).
اليوم وفي ظل هزيمة السلام الداخلي .
يمكننا اصدار الحكم النهائي على التصورات والنبؤات الواهمة.
جهد دولي ،لم يتمخض عن منع حروب دولية .لقد وقعت ولازالت تستعر حرب في العراق وافغانستان في مستهل الالفية السعيدة؟
لاسلام في فلسطين بعد سبعة عقود من الدماء ،ومؤتمر الخريف لن يمنح سلام في خريف السلام ،ولا سلام في العراق بعد اربعة قرون من الحروب الخارجية وخمس سنين من حرب داخلية.لاسلام في افغانستان بعد ثلاثة قرون من حروب محلية واقليمية واممية.
لاسلام في افق السودان ولا الصومال ولا كشمير ولا الفلبين ولاكشمير ولا اوغادين ولا الكونغو ولا كولومبيا .
سيذهب العرب وستحضر اسرائيل ولكن خريطة السلام الواضحة لن تكون حاضرة في مؤتمرهم العتيد وهذا ماسيجسد هزيمة السلام الراسخة.



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انفال اخرى يااحفاد اتاتورك
- دماء في صبيحة العيد
- اخشوا الله في رموزنا
- قضاة العراق في دائرة الخطر
- وكنا نهبا للافكار
- الساقط لايعود
- لماذا يتغيب نوابنا
- القراءة الاخرى
- قوانين الناس
- خريف العرب
- شكل الحكومة


المزيد.....




- تبدو مثل القطن ولكن تقفز عند لمسها.. ما هذه الكائنات التي أد ...
- -مقيد بالسرية-: هذا الحبر لا يُمحى بأكبر انتخابات في العالم ...
- ظل عالقًا لـ4 أيام.. شاهد لحظة إنقاذ حصان حاصرته مياه الفيضا ...
- رئيس الإمارات وعبدالله بن زايد يبحثان مع وزير خارجية تركيا ت ...
- في خطوة متوقعة.. بوتين يعيد تعيين ميشوستين رئيسًا للوزراء في ...
- طلاب روس يطورون سمادا عضويا يقلل من انبعاث الغازات الدفيئة
- مستشار سابق في البنتاغون: -الناتو- أضعف من أي وقت مضى
- أمريكية تقتل زوجها وأختها قبل أن يصفّيها شقيقها في تبادل لإط ...
- ما مصير شراكة السنغال مع فرنسا؟
- لوموند: هل الهجوم على معبر رفح لعبة دبلوماسية ثلاثية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - السلام المهزوم وشاح الالفية الثالثة