ماكس ميشيل يتجمل ويتودد

مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2068 - 2007 / 10 / 14 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تمهيدا لاقتراب نظر قضيته أمام المحكمة وذلك يوم الثلاثاء القادم 16 أكتوبر قرر ماكس ميشيل أن يتجمل ويتودد لجميع الجهات وقد قام بخطوتين هامتين هما :
الاولى دعي السيد ميشيل مجموعة كبيرة من القسس الإنجيليين وعقد معهم لقاء في كنيسته بالمقطم وذلك لطرح وجهة نظره ورؤيته للتقريب بين الطوائف المسيحية وكذلك يقال أن ماكس ميشيل عقد لقاءات أخرى مع الكاثوليك ونحن مع كل ترحيبنا بكل المبادرات التي تستهدف التقارب بين الطوائف المسيحية إلا اننى أظن أن دعوة ماكس ميشيل لهذه الطوائف ورائها ما ورائها وهدفه ليس إلا محاولة لسحب البساط من تحت أقدام الكنيسة الأرثوذكسية ولكنني اعتقد انه لن ينجح في تخطيطه هذا فكم من المحن والمصاعب مرت على الكنيسة دون أن تؤثر عليها في شئ .
الثانية قام الأخ ميشيل بإقامة مائدة رمضانية وأكد في تصريحاته لجريدة المسائية انه ينوى تنظيم هذه المائدة بصورة سنوية في كل أخر جمعة من شهر رمضان وذلك تحت عنوان "يوم القريب" وقد صرح السيد ميشيل لجريدة المسائية كما نقلت عنها جريدة القدس العربى يوم الخميس 11 اكتوبر انه:
_ " يحب محمد رسول الإسلام وانه قد قال ذلك فى الكنيسة بكل قوة وشجاعة « وهنا فاننى أقول له افعل ما تشاء وحب من تحب فنحن كمسيحيين وكااقباط نحترم ونحب ونقدر جميع الناس ولا نكره احد فنحن لا نكره إلا الأفعال السيئة والهمجية لاى إنسان .
_" قد قرر إقامة هذه المائدة الرمضانية بصورة سنوية بهدف أعادة المودة بين المسلمين والمسيحيين بعد أن زادت الطوائف المسيحية الهوة بينهما "وهنا فاننى أقول للسيد ميشيل برغم اننى لازلت اعترض على أقامة هذه الموائد لأسباب متعددة ذكرتها وعددتها في مقالة سابقة إلا اننى لن اعترض هنا على مائدتك فنظم من الموائد كما يحلو لك ولكن حرام عليك أن تبرر أقامتها بسعيك لإصلاح ذات البين بين المسيحيين والمسلمين بعد أن زادت الهوة بينهما بسبب الطوائف المسيحية وهنا فاننى أسالك سؤال هام من من الطوائف المسيحية هو الذي اعتدى على المسلمين وبالتالي عمل على زيادة الهوة هل هم الأرثوذكس ام الانجيليين ام الكاثوليك ام كلهم معا ؟
ام انك تمهد لطائفتك التي تزمع تكوينها الطريق كى تكون هى الطائفة المفضلة والأثيرة عند الدولة والمسلمين ؟
_" بعد قراءته للإنجيل بصورة عصرية وواقعية وجد ان الإنجيل يدعو لحب المسلمين" وهنا فاننى أقول للسيد ميشيل أين هي هذه القراءة العصرية والواقعية التىعندما قمت بها للإنجيل حثتك على حب المسلمين ؟
وهل يوجد عندنا تعدد قراءات أو تاويلات للآيات من الممكن ان تعطيك أكثر من معنى ؟
وأين هي هذه الآيات يا سيد ميشيل ؟
إلا تعرف وأنت الساعي للبطريركية قول المسيح الصريح والواضح "أحبوا أعدائكم أحسنوا الى مبغضيكم باركوا لاعنيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون أليكم " وأظن يا سيد ميشيل ان هذه الآية لا تحتاج إلى تأويل او تفسير عصري او واقعي ؟
وأخيرا فاننى أقول للأخ ماكس ميشيل إذا كنت تريد التودد للدولة وإذا كنت تريد تسجيل مواقف ربما تؤثر على حكم القضاة فى قضيتك فافعل كيفما تشاء وصرح بما تشاء وحب واحترم رسول الإسلام والمسلمين والإسلام كيفما تشاء وأقم موائد رمضانية كيفما شئت طالما أن هناك أناس تقف ورائك ستدفع التكلفة ولكن حذار ان تحاول تطويع الإنجيل لخدمة أهدافك وإغراضك الدنيوية الدنيئة المتمثلة فى حب الظهور والتطلع للكراسي .

#مجدي_جورج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات