أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - لماذا لم تحدث الثورة في سوريا بعد ؟...














المزيد.....

لماذا لم تحدث الثورة في سوريا بعد ؟...


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2057 - 2007 / 10 / 3 - 11:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عندما أسأل لماذا لم تقم الثورة حتى اليوم في سوريا ما أزال لا أجد جوابا شافيا , لأنها لم تقم أو لأن أوانها لم يحن أو لأن ظروفها لم تنضج إلى ما ذلك مما تعودنا على استخدامه كمبررات في محاولة الجواب على هذا السؤال..قلة اليوم يحلمون بالثورة في سوريا , لقد أصبح أغلب من تحدث عن الثورة فيما مضى منشغل اليوم بالحديث عن المجتمع الدولي و عن قرارات مجلس الأمن و عن حسنات ديمقراطية مخاتير الطوائف و أصحاب المليارات..لا أدري ما الاسم الذي يفضله هؤلاء لهذا التغيير في نوع الثورة التي يبشرون بها : واقعية سياسية أو اعتراف بالخطأ أم أي شيء آخر ؟..تغيير آخر طرأ على لفظة الثورة عندما اختزلت إلى "تغيير" , طبعا الفرق واضح , الثورة هي منتوج شعبي سوري مثلا في حالة الثورة في سوريا أما التغيير فهو "تغيير" فقط كيفما حدث و لصالح من جرى و لو أن "التغيير" أفضل بما لا يوصف من "الإصلاح و التطوير" الذي ما يزال بعض ممتهني التنظير أو الفعل السياسي من الأقلية "الناشطة" سياسيا في سوريا يدورون في فلكه..في الحقيقة إن الثورات لا تخترع في مختبرات خاصة وفق وصفات جاهزة , إنها وليدة ظروف واقعية قد يكون أولها القهر و الظلم الواقع على البشر و من المؤكد أن هذا الشرط متحقق في سوريا منذ زمن ليس بالقصير..طالما رددنا أن العين تقاوم المخرز لكن عيوننا لم تعد قادرة أن تبصر في هذا الظلام الذي يحيط بنا..يجب أن نعترف اليوم أنه بقدر ما قد تفاجئنا الأحداث فإنه لا ضمانة ألا نكون الهنود الحمر في هذا الزمان..أن تمسخنا ثقافة القطيع التي يفرضها النظام علينا أشباه بشر مجرد عبيد يختبئون خلف جدار كتيم عازل من الخوف و الوهم..العالم ليس فيلما مصريا ينتصر فيه "الخير" دوما و يندحر فيه "الشر" موليا الأدبار..لا يمكنك أن تحرر الإنسان بالقوة , انسوا كل هذه الترهات , إن الحرية تحديدا دون أية قيم أو شعارات أخرى لا يمكن أن تفرضها أية قوة خارجة عن الإنسان موضوع الحرية..قطعا تعني الحرية في النهاية أن يتم استئصال لا هوادة فيه لكل مصدر للقهر و الاستبداد من حياة و محيط هذا الإنسان لكن السير نحو ثورة أو تغيير ( لا تزعلوا ) لا يكون إلا بموقف واعي من بشر تبحث عن حريتها و حريتها أولا مهما كان الثمن , بشر قرروا أن ينعتقوا من حالة الخنوع و الذل و العبودية دون تردد أو خوف من جلاوزة السلطة..كان الاستبداد موجودا على الدوام في حياتنا كبشر في هذه المنطقة أو خارجها منذ القدم و كذلك استغلال الإنسان للإنسان و كان الأساس في حياتنا هو الخنوع للاستبداد و بالمقابل مرت لحظات مهما بلغت من قصر كان الناس فيها يتمردون على الاستبداد و القهر و الاستغلال ثم ما تلبث أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه : الناس تحمل نيرها على أكتفاها تلاحقهم سياط الجلادين..هناك وصفة ناجعة حتى اليوم تجعل الاستبداد منيعا بالمطلق و لو أن استبداد هذه الطغمة أو تلك محكوم بالسقوط عاجلا أم آجلا..هناك وصفة ناجعة لإبقاء البشر في حالة عبودية في آخر المطاف و من هنا تجد منظري الديكتاتورية أو تبرير الاستبداد و الاضطهاد يلقون بهذا التحدي في وجه الناس المتململين أملا بإجهاض الثورة..هذا سؤال هام جدا علينا كبشر – و ليس فقط كنخبة - أن نجيب عليه و أنا أزعم أن النخبة ليست مهمتها هنا أن تتقمص – كعادتها – دور الجماهير بل أن تساعدها على الإجابة و تسير معها نحو فضاءات الحرية , هذا إذا ما جاءت الثورة غدا و إلا.....




#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مديح القادة التاريخيين...
- من الأب إلى الابن إلى أين ؟...
- في سبيل خطاب سياسي مختلف !!
- الأناركية* و التنظيم رسالة إلى اليسار
- الحرية التي نريد...
- الإنسان و الإله...
- 11 أيلول : هيروشيما أمريكي
- على طريق الحرية
- نظرة في صراع القوى و أزمة النهوض
- المقاومة , الأنظمة , و البشر......
- الأصولية , القومية و العسكريتاريا في تركيا
- الأصولية , القومية و العسكريتاريا في تركيا تحليل لمجموعة 5 أ ...
- خارجون على السائد...
- بين حماة و نهر البارد.. العنف و العنف المضاد و الديمقراطية.. ...
- عن الجدل بين النظامين السوري و السعودي
- عن الحركات الإسلامية المعاصرة...
- من أجل يسار ديمقراطي...
- في مواجهة التدجين و ثقافة الخوف
- أبعد من مجرد ديمقراطية تمثيلية...
- عن أزمة البرجوازية اللبنانية و العربية


المزيد.....




- -زيارة غالية وخطوة عزيزة-.. انتصار السيسي تستقبل حرم سلطان ع ...
- رفح.. أقمار صناعية تكشف لقطات لمدن الخيام قبل وبعد التلويح ب ...
- بيستوريوس: ألمانيا مستعدة للقيام بدور قيادي في التحالف الغرب ...
- دعوات للانفصال عن إسرائيل وتشكيل -دولة الجليل- في ذكرى -يوم ...
- رئيس الأركان الأمريكي السابق: قتلنا الكثير من الأبرياء ولا ي ...
- تفاصيل مثيرة عن -الانتحار الجماعي- لعائلة عراقية في البصرة
- الإيرانيون يعيدون انتخاب المقاعد الشاغرة في البرلمان وخامنئي ...
- السلطات اللبنانية تخطط لترحيل عدد من المساجين السوريين
- هتاف -فلسطين حرة- يطارد مطربة إسرائيلية في مسابقة -يوروفيجن- ...
- الجيش الإسرائيلي ينسف مباني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - لماذا لم تحدث الثورة في سوريا بعد ؟...