أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى السماوي - بذور في الحقل السياسي لانقلاب جديد














المزيد.....

بذور في الحقل السياسي لانقلاب جديد


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2025 - 2007 / 9 / 1 - 10:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من ملامح التشابه بين الفكر العفلقي والفكر النازي ، أن كليهما ينظر الى الحرب على أنها غاية ... فكلا الفكرين يريان في مسيل الدماء مجدا يبعث على النشوة .. فالأمة العظيمة هي تلك التي لا تضع السلاح جانبا ... الحروب في كلا الفكرين هي السمة الحضارية .

يقول موسوليني : " إن الحرب وحدها تبعث الطاقة البشرية الى ذروتها وتضفي النبل على اولئك الذين يمتلكون الشجاعة الكافية لاختيار الحرب " ... هذا المعنى نفسه يردده صدام حسين بصيغة اخرى حين قال في لقاء مع صحافية المانية في شهر ابريل من عام 1992 ردا على سؤالها فيما اذا كان قد ندم على احتلاله الكويت : " إنني موقن بأن في داخلي شجاعة أكثر مضاء فيما لو تكررت التجربة " ... ولعل البعض يتذكر ما قاله عام 1990 عقب احتلال الكويت : " اننا نجدد الجبهة بدماء جديدة ومستعدون لتقديم ثلاثة ملايين شهيد " .... قوله هذا لا يختلف عن النشيد النازي الذي صاغه الشاعر " أرنست برثرام " : " القبور وحدها تخاطب الوطن " ( ويبدو ان شاعر البعث صالح مهدي عماش قد استلهم المعنى ذاته في قوله :

بعث ٌ تشيِّده الجماجم والدمُ

تــتهــدم الـدنيا ولا يتهــدَّمُ

وفي خطابه الذي القاه بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس الجيش العراقي ، قال صدام : " ان القيمة التاريخية لإنجازات الحروب ليست في احتلال الارض أو تحريرها ولا في تدمير قوة العدو ، إنما القيمة الاساسية هي أنكم بدأتم عصرا جديدا من النهوض النفسي " قال الطاغية المقبور ذلك ، مع انه يعرف أن الحروب التي تحدث عنها ، لم ترجع لنا شبرا من أرض ، ولا برميل ماء من نهر ، وكل الذي حققته ، انها ضاعفت من مساحات المقابر ومن اعداد الارامل والثكالى والايتام ..

فكما اراد الفكر النازي تركيع الأعراق البشرية أمام العِرق " الآري " .. فإن الفكر العفلقي أراد هو الاخر تركيع باقي الأمم أمام الامة العربية ( لكن صدام ـ وبعد نجاحه في تحويل الحزب الى تابع من توابعه أراد تركيع الأمة أمام صنمه )...ما يعني ان الفكر العفلقي ، هو فكر شوفيني ، يتنافى مع قوانين الارض وتعاليم السماء المتمثلة بالحقيقة الإلهية " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا "
الفوهرر أدولف هتلر لم يكن مفكرا ... إنه التلميذ الذي انتهل من الفكر النيتشوي الذي يعتبر المنهل الروحي للنازية الالمانية.. هذا الفكر الذي يرى : " إن الشر والألم شيئان ضروريان لاختبار ارادة الأمة " .... وصدام حسين ليس مفكرا هو الاخر بقدر ما هو التلميذ المستضيء بفكر أبيه الروحي ميشيل عفلق الذي يرى هو الاخر : " أن الحروب وحدها الكفيلة بتحقيق أمة البعث " وأن : " العمل القومي عمل مع البشر لا مع الملائكة ، عمل على الأرض لا في السماء وإن واجبه الاول هو أن يستهدف النجاح .. ولكي ينجح فلابد أن تفشل كل الأعمال الأخرى "

إذن ؟ هل ثمة ما يدعو للتفاؤل بغد عراقي جميل إذا عاد الى السلطة ، الحزب الذي ما زال يعتبر عفلق أباه الروحي ومعلمه الفكري ؟ فالأفق السياسي العراقي ينبئ عن أن البيت الابيض الأمريكي بصدد إعادة الاعتبار له ، وإشراكه في السلطة عضوا ( ريثما ينبت ريشه من جديد لينقلب على بقية الأعضاء ـ على غرار انقلابيه عامي 1963و 1968 واقلابه الثالث على الجبهة الوطنية )



#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة لتحليل فكر حزب البعث العراقي
- تََسَلُّق
- لماذا يريدون إسقاط حكومة المالكي ؟
- لوحة لحياة جامدة
- أمنيات قتيلة
- يا معالي مستشار الأمن الوطني
- لكي تزكي المقاومة الوطنية نفسها
- شاهدة قبر من دموع الكلمات - الى روح أمي طيّب الله ثراها -
- يا كافرا بعذابات الملايين الى عبد الرزاق عبد الواحد
- دفعا للإلتباس
- حين أصبح شقيقي شبه الأميّ مفكرا ودكتوراه فلسفة
- حيرة المتسائل
- يا ولاة أمرنا : إتخذوا من منتخبنا لكرة القدم قدوة لكم
- هل هذه بغداد ؟
- روضة ٌ من قُبل
- صراخ خفيّ
- كفى عتبا*
- حكاية في ليل بهيّ
- ليالينا عقيمات ... ولكن
- توغّل


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى السماوي - بذور في الحقل السياسي لانقلاب جديد