أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر قلو - لماذا يؤرق قانون النفط حكومتنا الموقرة ؟














المزيد.....

لماذا يؤرق قانون النفط حكومتنا الموقرة ؟


ثامر قلو

الحوار المتمدن-العدد: 2013 - 2007 / 8 / 20 - 11:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تشهد الساحة السياسية هذه الايام نشاطا كثيفا في كل الاتجاهات من قبل رجال حكومتنا الموقرة الحاكمين ، فقد أطلق العنان لها السيد المالكي رئيس الوزراء عبر جولاته المكوكية لدول الجوار العراقي ، فكما هو معلوم زار الجمهورية الاسلامية ، وبعدها تركيا ، وفي الايام القادمة سوف يحط ضيفا على الدولة الشقيقة سوريا، هذا على الصعيد الخارجي ، أما التحركات عبر الساحة الداخلية فهي الاخرى تشهد فورانا لا يكل ، فالتكتل الرباعي الذي أسس حديثا لم يعد يفي بالمرام ، خصوصا انه يفتقد للطرف الطائفي الاساسي الآخر ، مما يفقد القوى الطائفية الحاكمة المبرر الاساسي لديمومة القرارات والمشاريع الطائفية ، و مما يعني أيضا فشله على الصعيد الاستراتيجي حسب مفهومية القوى القائمة على اطلاقه ، وهو الامر الذي برز للعيان حين تم الدعوة للتكتل الخماسي ، وقد قبلها الحزب الاسلامي مشكورا لانه في الاساس كان هذا الحزب يتوق لمشاركة الاخرين في التكتل الرباعي لولا الخشية من النقمة القائمة عليهم من حلفاءه، وعندما وجدوا الفرصة مؤاتية عبر التكتل الخماسي انطلقوا مسرعين لقبول الدعوة والمحاولة للاستفراد بالحصول على كل الكعكة المخصصة لجماعتهم الطائفية .

ما قصة التكتلات الرباعية والخماسية والسداسية ؟ !

من الخطأ الجسيم النظر لبهلوة القوى القائمة على هذه التكتلات من باب الغباء السياسي ، اذا ما اعتبرت تحركاتهم من قبل تيارات عريضة من أبناء الشعب العراقي على انها انواع من البهلوانيات والتخبطات السياسية ، فهي ليست كذلك ، فقد لاتختلف محاولاتهم المستميتة للبقاء في السلطة والتشبث بها ، عن المحاولات المستميتة للادارة الامريكية لتمرير اهدافهم وادواتهم ومشاريعهم في العراق ، فعند النظر لدراسة وتحليل هذه التكتلات يبرز مدى الاستماتة لادامة مسيرة هذه الحكومة الطائفية من قبل القوى الحاكمة وخصوصا طرفيه الشيعي والكردي ، فقد كان حتى الامس القريب المجلس الاسلامي الاعلى على وشك الانقضاض على حكومة المالكي عبر قيادي الحزب عادل عبد المهدي ليحل مكانه في مقام الوزير الاول ، فما الذي جعلهم يغيرون الاهداف والطموحات بين ليلة وضحاها؟

المجلس الاسلامي الاعلى خسر الرهان على مقام رئاسة الوزراء على المستوى المنظور لصالح المالكي ، وهو ما صار ماثلا للعيان ، لكنهم في الجانب الاخر ربحوا معركة اخرى لا تقل أهمية وهي تقليم وتقويض بنيان التيار الصدري الذي جعلوه مشلولا هذه الايام بعد أن سحبوا من تحت أقدامهم نفوذهم ودورهم السياسي من خلال ازاحة المالكي عنهم وتقديم الدعم السياسي له مما وفر للمالكي ساحة للتحرك بعيدا عن هوى التيار الصدري ، لذلك سوف يبقى قوى التيار الصدري يتعرض لتخبطات في كل الاتجاهات ، ويتلقى الضربات العسكرية والسياسية ، حتى يستفيقون ويبحثون لهم عن دور آخر يناسب تطلعاتهم .

وبعد هذا وهذاك ، يبقى أمام حكومتنا الموقرة استحاقا كبيرا ، او معركة كبيرة ان لم تكن أم المعارك ، وهي كيفية تمرير قانون النفط ، فعلى اساسه سوف تهان أو تكرم هذه الحكومة من قبل الادارة الامريكية ، ولا يمكن عد هذه التحركات الاخيرة للحكومة الموقرة بعيدا عن توفير المناخ الملائم وحشد القوى المناصرة لتمرير قانون النفط ، السيء الصيت، فبعد اليأس من كسب مناصرة نواب القائمة العراقية ونواب التيار الصدري وحزب الفضيلة ، يكاد التودد ينصب على قوى جبهة التوافق ، فهؤلاء يمكن احتوائهم وحشدهم في المسير رغم توترهم وتبجحهم وخروجهم عن المظالوف بين الحين والحين ، مقابل زيادة بعض الحلوى في حصتهم من الغنائم .
قانون النفط هو المحك الذي يقرر مصير العراق في هذه المرحلة ، لذلك ، فان استماتة هذه الحكومة الطائفية لتمريره في مجلس النواب، لا يتوقف فقط على الثناء المنتظر من قبل الادارة الامريكية ، ومن ثم غض النظر عن شطحات ورخاوة الحكومة في كل الاتجاهات ، وانما الفشل في تمريره ، يعني في الجانب الآخر ولادة وبزوغ المشروع الوطني العراقي بعيدا عن الطائفية .



#ثامر_قلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوما .... كانت مواقف الحزب الشيوعي بوصلة للوطنيين العراقيين ...
- هل يشهد الائتلاف الشيعي أيامه الاخيرة ؟
- أميركا أربع سنوات من الاحتلال يكفي !
- نصيحة لقادة القائمة الوطنية العراقية حول التطورات الاخيرة في ...
- ويل للمالكي، اخفاق خطة أمن بغداد !
- هل استفاق التيار الليبرالي العراقي من صحوة الحلم الامريكي ؟
- نثرية الطلباني والمالكي تفوق نثرية صدام!
- هل يكفل الدستور العراقي حكما ذاتيا لمسيحيي العراق ؟ !
- علاوي ، لاينفع التحرك بعد خراب البصرة !
- تعقيب حول مقالات بعض الكتاب حول قانون الاقاليم
- وقفة مع قيادة حزبنا الشيوعي العراقي حول قانون تقسيم الاقاليم ...
- يتكلمون عن فيدراليات الكبار ، فماذا عن فيدراليات الصغار ؟
- من يحفر الخنادق الخنادق لحكومتنا الرشيدة حول بغداد ؟ !
- لماذا يصمت الحزب الشيوعي العراقي على مؤامرة تقسيم العراق ؟!
- جلباب العراق أكبر من أن يلبسه المالكي !
- حب في الجامعة ! / قصة قصيرة
- عشرون مصالحة وطنية أخرى لا تجدي نفعا !
- محكمة الثورة كما شاهدتها عام 1986
- عشيرة بني أسد تستنجد بالكاتب رشيد الخيون لمنازلة خصومهم !
- أزمة المثقف اليساري العربي!


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر قلو - لماذا يؤرق قانون النفط حكومتنا الموقرة ؟