أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ثامر قلو - نصيحة لقادة القائمة الوطنية العراقية حول التطورات الاخيرة في الساحة العراقية !














المزيد.....

نصيحة لقادة القائمة الوطنية العراقية حول التطورات الاخيرة في الساحة العراقية !


ثامر قلو

الحوار المتمدن-العدد: 1845 - 2007 / 3 / 5 - 11:44
المحور: الصحافة والاعلام
    


شهدت الساحة السياسية العراقية في الايام القليلة الماضية حركة نشيطة من قبل قادة القائمة الوطنية العراقية ولا سيما رئيس القائمة الدكتور أياد علاوي ، خلاصتها ايجاد مخرجا للازمة العراقية المستفحلة ، عن طريق تشكيل تكتلات جديدة واسعة من النواب العراقيين ، مدعومة من قبل قوى المجتمع المدني والمؤسسات العراقية الاخرى .
ومثل هذه المبادرات تلقى رواجا كبيرا من قبل الجماهير المكتوية بهذه الظروف العسيرة التي يجتازها العراق هذه الايام ، خصوصا عندما يكون الطرف المبادر لها من الشخصيات العراقية الوطنية المعروفة بكرهها الشديد للطائفية ، ومدعوما في الوقت ذاته من القوى الوطنية والديمقراطية المؤتلفة في القائمة الوطنية العراقية ، ولكنه كان يعوز هذه المبادرات التي يطلقها علاوي والقادة الاخرون من القائمة الوطنية العراقية ترجمتها ونقلها للعمل الملموس الهادف ، والتحرر من التردد الذي يتوسمون به كعادتهم ، والاهم هو التحرر من المشاريع الوهمية التي تلقى لهم من قبل الاطراف الحكومية وربما من القوى الدولية التي لا تريد للعراق خلاصا بينا كلما استحثوا النية للخروج من سجن الحكومة ومورثاته .

قبل الخوض في رؤى هذا المشروع الوطني الكبير لا بد من طرح التساءل الاهم على علاوي والقوى المشاركة معه في القائمة الوطنية العراقية وهو قد يكون ذو شقين أولهما عن القوى الاخرى التي يستطيب لهم الاستعانة او الائتلاف الحقيقي والعملي معهم في البرلمان الحكومي لاحداث القوة العددية المطلوبة قانونا لارغام الحكومة الطائفية الحالية على الرضوخ والقبول بالمشاريع الوطنية بعيدا عما كبلوا به حياة المواطنين خلال السنين العجاف الثلاث من حكمهم للبلاد والعباد ، أو حتى ارغامهم على التنحي عن الحكم وفسح المجال أمام القوى الاخرى لقيادة البلاد ، وثانيهما ، ان كان الاعتماد في احداث التغيير المطلوب يتم اساسا بالاعتماد على حركة الجماهير واستنهاض الشارع وحركات المجتمع المدني للتمرد والعصيان المدني السلمي ؟

من الامور الهامة التي يجب أن يتجنبها التنظيم السياسي أو القائد الوطني، اللدغ من ذات الجحر مرتين أو اكثر ، فعندما تتحالف القائمة الوطنية العراقية مع قوى طائفية اخرى في الساحة العراقية ، تكون الخلاصة اضاعة المزيد من الوقت دون جدوى علاوة على استحثاث المزيد من الاستقطاب الطائفي الذي يقتضي قبل أي شي أخر ، المحاربة والوأد من قبل رواد القائمة الوطنية العراقية !
المعنى أن التحالف مع جبهات التوافق ، وهي جبهة طائفية طبقا لكل المقاييس ، لا يعطي أثمارا يانعة رغم بعض الشرخ الذي يحدثه في مجلس النواب كقيمة عددية وربما نوعية ، لكنه سوف يخلق اسطفافا واستقطابا طائفيا في الشارع الطائفي المقابل ، وسوف يمنح القوى الطائفية الاخرى التي راهنت ولا تزال تراهن على مشروع الاستقطاب الطائفي المزيد من العكازات لتبرير تطلعاتهم الطائفية والتشبث بها ، والاهم من هذا وهذاك ، من يصدق أن قادة التوافق الطائفيين يلقون سلاحهم الطائفي بالسهولة التي يتصورها علاوي ورواد قائمته الاخرون ، ويسلمون قيادة المعارضة الوطنية لهم ؟
ان هؤلاء جبلوا على خضم حب القيادة والتشبث بها ، فعندما يستغل الشخص مآسي شعبه للبقاء قائدا ، لا يكترث للمزيد من المآسي والمزيد من الحماقات ، الامر الذي يعني ، انه بالدرجة التي يطمح علاوي لقيادة المرحلة المقبلة ، وهو حسب ظن الكثيرين توجه نزيه ، يطمح الاخرون من جبهات التوافق بالمضاعف من الدرجات لقيادتها أيضا ، لذلك انه من الخطأ الجسيم التحالف مع القوى الطائفية أيا كان شكلها ، عدا تلك القوى التي تنسلخ من هذه الكيانات الطائفية والعرقية ، بعد القناعة بصوابية المشروع الوطني العراقي المؤسس على المواطنة العراقية بعيدا عن الطائفية .

ولعل للقاعدة استثناء ، فهو شأن كل القواعد ، فقد يبرر التحالف مع جبهة التوافق ، مشاركة قوى كبيرة من الطرف الطائفي الاخر ،، الشيعي ،، في التحالف الجديد ، وبذلك يزيل الالتباسات الطائفية ، على أن يكون حزب الفضيلة أو التيار الصدري ، فهم قوى يعدون ذات جماهيرية مشهود لها سواء في البرلمان أو في الشارع ، على أن يشارك هؤلاء وأولئك داعمين المشروع الوطني بعيدا عن البحث عن تقاسيم جديدة للكعكة العراقية ، بل يقتضي منهم التسليم بقيادة علاوي للمرحلة كقوى معارضة أو لدى تسلم الحكم .
الخلاصة أن التحرر من السلوك العاطفي عند ترقب حركة الاخرين ، والاعتماد على مقاسات العقل لوزن وتقييم الاحداث التي تعصف بالعراق ، تمثل الضرورة القصوى في هذه المرحلة التي يتطلب من قادة القائمة الوطنية العراقية ولا سيما الدكتور أياد علاوي الارتكاز عليها ، وهو الرجل القيادي الذي اختبره العراقيون خلال فترة حكمه القصيرة مستندا أيضا على وجود دعم دولي وعربي لمشروعه الوطني العراقي علاوة على ترقب ملايين العراقيين لاحداث التغيير المطلوب في حياتهم البائسة
مقالة اخرى ذات صلة
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=84375 .

ثامر قلو



#ثامر_قلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويل للمالكي، اخفاق خطة أمن بغداد !
- هل استفاق التيار الليبرالي العراقي من صحوة الحلم الامريكي ؟
- نثرية الطلباني والمالكي تفوق نثرية صدام!
- هل يكفل الدستور العراقي حكما ذاتيا لمسيحيي العراق ؟ !
- علاوي ، لاينفع التحرك بعد خراب البصرة !
- تعقيب حول مقالات بعض الكتاب حول قانون الاقاليم
- وقفة مع قيادة حزبنا الشيوعي العراقي حول قانون تقسيم الاقاليم ...
- يتكلمون عن فيدراليات الكبار ، فماذا عن فيدراليات الصغار ؟
- من يحفر الخنادق الخنادق لحكومتنا الرشيدة حول بغداد ؟ !
- لماذا يصمت الحزب الشيوعي العراقي على مؤامرة تقسيم العراق ؟!
- جلباب العراق أكبر من أن يلبسه المالكي !
- حب في الجامعة ! / قصة قصيرة
- عشرون مصالحة وطنية أخرى لا تجدي نفعا !
- محكمة الثورة كما شاهدتها عام 1986
- عشيرة بني أسد تستنجد بالكاتب رشيد الخيون لمنازلة خصومهم !
- أزمة المثقف اليساري العربي!
- كتاب ومثقفون يساريون يدعون للطائفية ، يا للعجب !
- نريد حكومة انقاذ وطني ، نريد أتاتوركا عراقيا الآن !
- هل يخدم الشيوعيين العراقيين سياسة التحالفات الانتخابية ؟..
- قائمة اتحاد الشعب والاخرون ...!


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ثامر قلو - نصيحة لقادة القائمة الوطنية العراقية حول التطورات الاخيرة في الساحة العراقية !