أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سعد البغدادي - حوار مع الناشط السياسي نوفل ابو رغيف















المزيد.....

حوار مع الناشط السياسي نوفل ابو رغيف


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2008 - 2007 / 8 / 15 - 05:04
المحور: مقابلات و حوارات
    


هل هي الهجرة من الادب الى السياسية , سؤال لم يعثر على اجابة حاسمة في خلال الحوار الذي اجريناه مع المثقف و الناشط السياسي نوفل ابو رغيف, بعد ذيوع ما يوصف بالفشل المتراكم للمشهد السياسي, نوفل ابو رغيف لم يدخل عالم السياسة عن طريق الصدفة بل كانت نتيجة طبيعية وسلوك حتمي كما يعبر هو عنه , فهو الشاعر الذي ترك بصماته في جيل تسعينيات القرن المنصرم و الاعلامي البارز الذي شاهدناه في اكثر من قناة اعلامية. واليوم هو المتحدث الرسمي باسم مركز الحوار في العراق. الذي يطمح ان يشغل متنا سياسيا في المرحلة المقبلة بعد ان اتضحت صورة التحالفات الطائفية التي انزلقت بالبلاد الى حافة الحرب الاهلية, ومن خلال جهد كبير بذله مركز الحوار في العراق والذي يشرف عليه الفيلسوف العراقي الكبير السيد عمار ابورغيف, في لم اطراف كافة الفصائل العراقية ومن خلال حوارات معمقة مع هيئة علماء المسلمين وجماعة علماء العراق ومكونات سياسية خارج العملية السياسية استطاع مركز الحوار ان يؤسس لنفسه منطلقا راكز في المشهد السياسي العراقي.
المتحدث باسم مركز الحوار الاستاذ نوفل ابو رغيف في حوار موسع استطاع ان يسلط الضوء على جملة من القضايا السياسية التي يمر بها البلد:
- اين يجد نوفل ابو رغيف نفسه اليوم. بين الشعر والاعلام ام كما سمعنا اخيرا في عالم السياسة
- لااعتقد ثمة فصل بين هذه العنوانات الثلاث ولاشك ان الاعلامي والسياسي اكثر تقاربا على انهما لن يكونا ناضجيين مالم يستندا الى قاعدة ثقافية والامر كذلك بالنسبة لنا سيما وان هذه القاعدة الثقافية تتكأ على منظومة الشاعر التي يفترض ان تكون الحاضنة الرئيسية نحو ثقافة متوازنة تنزع نحو النضوج
- لماذا اذن راينا عزوف نوفل عن الشعر او لنقل قلة الانتاج الشعري مقارنة بالاعلامي ثم السياسي.
- من الطبيعي جدا ان يتراجع النتاج الثقافي والادبي منه على وجه التحديد في قبالة تصاعد مفروض للمتن السياسي يقتضي ان تمر رحلة الانجازات الابداعية بفتور يتناسب مع واقع يحتفي بالسياسي ويزهد في الثقافي من هنا يبدو منطقيا الوقوف على مساحة مهمة تمنح الواقف عليها مزيدا من القدرة على التامل وفرز الاشياء والتعامل معها بحسب القيمة الاستحقاقية وهو امر لايتسنى لمن يقفون خارج هذه المساحة
- هذا يعني انكم تقولون بخلل ما في التركيبة السياسية الراهنة
- اذا سمحت لي بان اعيد صياغة السؤال فانني سافترض انك تقول هل هناك ما هو خارج منظومة الخلل الكبرى التي تلف البلاد
- اعني في سؤالي ان المرحلة الراهنة بعد مرور اربع سنوات لم تفرز سوى الحركات السياسية التي ادت بنا الى التراجع هذا ما اسميته بالخلل
- انا اتفق معك بنسبة 75% في كل ماهو مهيمن على المشهد السياسي في العرق يندرج تحت التوصيف السلبي الذي اسس لحالة نكوص دعت الجماهير الى القول بايجابية اي شكل من اشكال التحولات السياسية عدا الشكل القائم. اما نسبة 25% المتبقية والتي اعدها حصادا ايجابيا فيما انتجه التحول الشامل في العراق.فانها تتعلق ب- وعي وطني الذي امتلكته طبقات مختلفة من الشعب يؤهلها لان تقف موقفا شجاعا مما يجري على منصة الاحداث وان تعترف بشجاعة لافتة في اختيار الانسب بعيدا عن الاستقطابات الطائفية
- هذا ما اريد ان اتوصل اليه ان التكتلات الطائفية تم شرعنتتها من خلال الدستور.
- ينبغي ان نعترف بان الوضع القائم في العراق اسس لتكتلات ضيقة وكانتونات محدودة لن تزول في وقت قريب,بل العكس من ذلك لان جزءا كبيرا من مسؤولية النخب والكوادر التي ينبغي ان تتصدر المشهد القادم يتمثل في انفاق زمن كاف لترميم ما ثلمته العملية القائمة من ثقافتنا الوطنية وتعويض خسارتها الكبرى
- من هذا المنطلق جاء تاسيسكم لمركز الحوار في العراق, رفض الاستقطابات الطائفية, طرح مشروع وطني مغاير
ان انبثاق مركز الحوار ف العراق جاء كنتيجة حتمية لقراءة نقدية جادة لمنابع واصول الاشكالية القائمة, ولما كان الاصل في فكرة تاسيس مركز حوار على غرار مركزنا هو تشخيص الاصطفافات الطائفية المنحازة والحكم عليها بالسلب فان من المنطقي ان يكون هذا المركز خارج هذه السياقات تماما.
هل اعتبر لقائتكم اعني لقاء مركز الحوار مع هيئة علماء المسلمين وحواركم مع الشيخ عبد اللطيف الهميم مسؤول جماعة علماء العراق جاء ليكسر قاعدة الاصطفافات الطائفية.
لم يقتصر مركز الحوار على لقاءاته بهذين العنوانين البارزين في المشهد السياسي العراقي, فقد تحركنا لفتح قنوات حوار مع الاخوة الايزيديين والشبك والمسيحيين الذين يعتقدون انهم خارج السرب فضلا عن شعور المركز بالمسؤولية بازاء اطراف متباينة في الدائرة الواحدة

هل لنا ان نعرف اكثر على طبيعة الحوار بينكم وبين الشيخ بشار الفيضي الذي جرى في سوريا.
هناك الكثير من الاشياء التي لاينبغي ان اذكرها في هذا المقام بحكم الاتفاق الذي جرى بين الطرفين اما ما يمكن ان اذيعه لك هو اننا فاتحناهم ودوناهم لحضور مؤتمرنا التاسيسي الذي يضم فرقاء اساسيين فاعلين ولهم اثر واضح في اوساطهم وان يسهموا معنا في كتابة البيان التاسيسي لمركز الحوار. وان نخرج برؤية مشتركة لحقن الدماء والخروج بتصورات مشتركة تصورات وطنية.
وهل تم الاتفاق.
للاسف حدثت هناك بعض المعرقلات التي حالت دون ذلك.
هل توصلتم مع الهيئة الى ادنة فترة او حقبة البعث:
كانت هذه القضية مطلبا اساسيا لنا للانطلاق نحو عراق جديد واعتقد ان الاخوة سيتفقون معنا حول هذه المسلمات
لو عدنا الى التيارات والحركات الاسلامية في العراق اعني بها التيار الصدري والمجلس والدعوة والفضيلة اين يجد مركز الحوار موقعه بين هذه الاحزاب والتيارات.
لايسعى مركز الحوار لان يكون ندا لاي جهة سياسية مهما كان الموقف منها وهذا لايعني ان المركزيعد راضيا عن ما تقوم به هذه الاحزاب والتيارات. انها لم تقدم برنامجا ناضجا ورؤية سياسية نهائية لمشروعها السياسي والوطني. ما زالت الهوية السياسية ملتبسة لدى الجمهور .

هل اعتبر وقوف شخصية علمائية مثل الفيلسوف السيد عمار ابو رغيف خلف مركز الحوار من اسباب قوتها.
حتى هذه اللحظة فان سماحة السيد عمار ابو رغيف المشرف العام عل مركز الحوار, ما زال يرى ان مسالة انضاج حوار حقيقي يمكن ان يفضي الى نتائج مثمرة. ويعول كثيرا على ندوات وورش عمل ومؤتمرات تعزز ثقافة الاعتراف بالاخر وقبول الاخر المطلق.
لو عدنا الى الازمة الراهنة التي تمر بها الحكومة العراقية من خلال انسحاب الكتل السياسية كيف ترون هذه الانسحابات. هل هناك اجندة خارجية كما يشاع ام انها انسحابات تعبر عن عمق الازمة السياسية في البلاد.
ساعود مجددا للحديث السابق عن الحوار وضرورته, فنحن نعتقد ان المشكلة تكمن في عدم وجود حوار حقيقي بين جميع الاطراف وما يدور من احاديث حول الحوار والمصالحة لايعدو كونه مادة للاعلام لدعم المشروع القائم, على اننا نشخص اطرافا عديدة ليس جادة في اجرا ء حوار حقيقي ومصالحة فعلية, بل كثير منهم يسعى الى نسف الاوضاع وتفجير الازمات وليس لملمتها.
واين ممثلوا الشعب عن هذه الازمة لماذا رايناهم مع الاسف غير معنيين بها.
هناك خلل يقع مناصفة بين الحكومة والبرلمان بسبب تسيد الجانب السلبي في مكونات الطرفين, بمعنى ان الكوادر الكفوءة والنخب الوطنية تشكل نسبة ضئيلة جدا بالمقارنة مع الكوادر والمجاميع ذات الصبغة الصامتة


اسمح لي عن المقاطعة لماذا اذن تم اقصاء الكوادر والنخب المثقفة ولماذا لم تمنح فرصة حتى على مستوى التمثيل البرلماني مثلا لو نظرنا الى كثير من القوائم تجدها تخلو من النخب الثقافية والعلمية ومع هذا القصور استطاعت ان تحصل على اغلبية برلمانية؟ كيف تفسر هذا التناقض
لم يكن بوسع النخب ان تقدم نفسها على طبق من ذهب لجهات لم تتمكن من اقناع جماهيرها بشكل كامل ومن ثم فان الاطراف التي تصدرت المشهد لم تكن ترغب باعطاء فرصة مناسبة لظهور وبلورة اسماء جديدة خشية من قدرتها على شغل مساحات واسعة. قد تختلف مع توجهات هذه الكتلة او تلك.





#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل من الخارج
- كيف يفكر محمود عثمان.
- دهاء المالكي
- رئيس الوزراء.... ومنظومة الكهرباء
- الاثر الاقليمي في السياسة العراقية:
- رايس وجيتس في الشرق الاوسط
- نظام التعليم العربي بداية لعهود التخلف والرجعية:
- حول بيان الحكومة العراقية لجبهة التوافق
- الارهاب المقدس
- ثقافتنا بين وزير هارب ووكيل متسكع.
- فاطمة المرابط….
- الاسلاميون... يودعون الشارع...
- في الذكرى المجيدة لثورة تموز الخالدة
- وهل يحتاج الزعيم لرد اعتبار؟
- الملثمون..
- في ذكراه السنوية... علي الوردي شاهد على قرن من الزمان
- وزيران بمواجهة مجلس النواب
- على خطى مجلس النواب مجالس المحافظات يطالبون برواتب تقاعدية..
- تشظي الهوية العراقية...
- هل فشل المشروع الاسلامي...؟؟


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سعد البغدادي - حوار مع الناشط السياسي نوفل ابو رغيف