أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - شأن شخصي_ثرثرة















المزيد.....

شأن شخصي_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1996 - 2007 / 8 / 3 - 09:00
المحور: الادب والفن
    



بعدما هجرتني_حب حياتي_ أدركت في أعمق أعماقي, لن أتعافى إلا مع امرأ أكثر تميّزا.
دخلت في العشرين,بعدها تجاوزت الثلاثين بسلام, وأنا الآن أقطع...الأربعين فالخمسين,بلا رغبة ولا شغف.
مرت السنوات وتكدّست مثل عمل وظيفي يخلو من المتعة والإثارة.
_الكتابة بحثا عن أمل, القراءة لأشغل نفسي.
ما أن تبدأ بلوم نفسك بعد كل عثرة أو إحباط صغير,حتى ينفتح طريق الهاوية بلا قرار.
_أنت مشغول إما بماض انتهى ولا يمكن استعادته,أو مستقبل غامض ومجهول قد لا يصل...
التعويضات والبدائل حلول باهرة, تقدم عليها جميع الأحياء, ما حكاية الأصالة , والفرادة والذعر من التشابه...!؟
_الحياة بلا حب لا تطاق_ لسان حال المراهقة.
.....الحب والعمل أسوار الفكر.
*
وضعت طست ماء فاتر, وبدأت تدليك أصابع قدمي.
_هل هي مصادفة أن كلمة"رجل" ....من جهة تدلّ على الجنس السيد والمركزي, وبتغيير حركات الحروف فقط,تتحول الدلالة إلى عضوي الخدمة في الجسد!
_هذا رجل...ذروة التقييم والأحكام المرضية,بفتح الراء وضم الجيم والتشديد على الضمّة!
_هذا رجل...قاع التحقير والحطّ من شأن الموصوف, فقط بكسر الراء...!
صيغة التحقير مفتوحة لمختلف الأجناس والموجودات....أقدام وأرجل.
.
.
نادرا ما اهتممت بالثلث السفلي من جسدي.
يتمركز الاهتمام على الحوض والمنطقة الوسطى(الحميمة) في الليل وخلف الجدران, وما تبقى سيما بوجود آخرين, يرتفع الاهتمام إلى الرأس والأعلى...فالأعلى.
....أفردها إصبعا بعد آخر, أمسّدها بنعومة ولطف....هي أصابعي, وتقدّم بها العمر مثل العينين والشعر والأسنان....ولم أنتبه ولم أكترث بها من قبل.
*
كنت دائما في المرتبة الثانية.
أن يكون من في جواري راضيا هو الأهم,فهمت متأخرا خطأي القاتل.
وفق مبدأ التبادلية, يبدأ الانحدار بخطوة, والمرحلة التالية كراهية النفس, وصولا إلى الموقف الانتحاري_ البداية المرعبة.
في تركيز الاهتمام والمراقبة على الآخر,خلل مزدوج, يتمّ تقييده في تصّور خاصّ ثم يدفع لأن يكون أعنف مما هو عليه في الوضع الطبيعي_قلب مركز الاهتمام من الداخل إلى الخارج, يعقّد المشكلة ويضخّمها.
أساس المشكلة مع الحدود, يتعذّر قبولها وتبنّيها, ولا يعوّل على رفضها.
_العودة إلى البداية, ليست بذلك الخطر دوما.
كلنا نصير إلى ما نحن عليه.
*
الانتحار لعبة مع الموت, لكنه الموت الشخصي والأصيل هذه المرة.
لحظة الموت فقط,تكون البطل والمسيطر بلا منازع.
*
...قد يكون الخلاص في فكرة الموت,نفسها التي تتسبب بالحصر قبل الوعي وخارجه.

.
.
لطالما أعجبتني كتابات باسم المرعبي والكثير من أشعاره.
واليوم مصادفة أعثر على الجواب, في معرض نقده القاسي وربما الفظّ (لانطولوجيا) جمانة حداد,عن الشعراء المنتحرين, والأهم من النزاهة(بمعنى الترفّع الحقيقي عن الدناءة ومحاولات تلميع الذات مواربة,أو محاولة خداع القارئ بشكل مضمر,... النزاهة بمعنى أن يبقى الكتاب ضمير العالم أو الحيّز من العالم الذي يعرفه ويعيشه...عن طريق الاعتراف أو الكشف....أو الثرثرة ) بالنسبة لي جاءني الجواب الواضح,عن السؤال المضمر لهذه الثرثرة: أين الحدود بين الشخصي الذي ينبغي احترامه وعدم المسّ به أو التطفّل عليه, وبين المشترك الواجب كشفه وتعريته ما أمكن ذلك,بغضّ النظر عن التبعات والمجاملات...قل الأكاذيب الوقحة ربما!
لم يتح لي قراءة"الانطولوجيا" المذكورة, ولا أعرف ماذا تعني الكلمة بين قوسين حقيقة, وأستخدمها من باب الكسل الفكري... وقبل ذلك فتحت لي قراءة" ما الفارق بين أنطولوجيتين شعريتين ...سويدية ولبنانية؟" جانبا في الرؤية والتأمل,لم يخطر ببالي من قبل ...وأتساءل عن سبب الحدّة بين جمانة وباسم_ هل من بعد شخصي للخلاف؟
.
.
.
على مدار عشرات السنين,تكررت نفس التجربة ونفس النتيجة, كأن المئات...بل الألوف شخص مفرد واحد,يكرر ممارسة حرفية وآلية....الشعب العظيم,احترام المرأة, تقديس العامل والمضطهد والفقير والطفل, و...., ذلك في الخطاب والنصوص وعبر وسائل الإعلام, وأما في الممارسة الحقيقية على النقيض, احتقار للشعب والمرأة والفقراء والأطفال والاعتداء بشكل شخصي على من يتصادف لقاءه بهذا الكاتب أو النجم وذاك! غياب أدنى اعتبار لكرامة هذا الموجود الإنساني(الهزيل والتافه ربما),واعتراضي على الكذب الصريح والقصدي والمتعمّد!

... الحدود بين الشخصي والمشترك أو العام,أين هي؟ ألا يجدر نسفها في الكتابة...!؟
*

أغمضت عيناي وذهبت في حلم بعيد.
لا شيء شخصي, ومن جهة مقابلة لا شيء غير شخصي.
هل كان أحدنا ليعرف أن يومان من العبث والتهتّك يكفيان, ليتحّول العمر بأكمله إلى كابوس!
أسافر في عالمي الداخلي,بعد مئة سنة وما بعدها...كيف لتكون الحياة هنا في اللاذقية!؟
البحر سيبقى,الزراعة والجامعة, ساقية بسنادا وسكانها الجدد, الرملين الشمالي والجنوبي, بعد مئة سنة سيموت جميع سكان اللاذقية, لا شك بذلك,معهم جبلة وبيت ياشوط ودمشق وحلب ودير الزور ودرعا...مسرحية مسلّية للغاية...
أتذكّر قبو مشروع الريجي الشهير,في الحديقة أجلس وأحلم لأيام متتالية_ أبني عوالم ومدن وبلاد....فيها حب وفرح,فيها النسيان ممكن والغفران والتسامح, ثم وقعت المصائب على البيت ومن فيه...حلّت علينا اللعنة..المخابرات والمناضلون والمهربون....
أغمض عيناي وأرغب في النسيان.
هل يمكن ترميم ما أفسده الجهل والحماقة والغرور!
هل سأنسى إذا وصلت سالما إلى أمريكا أو فرنسا!
تأخر الوقت....أجل أردد العبارة كثيرا.
_لم يتأخر شيء,يقاطعني بحزم منذر مصري...
أكثر ما أكرهه في اليأس... سهولته, أنا أيضا أعمل ما بوسعي لأبعد اليأس,فشلت...أعترف.
في الصباح الباكر سأقصد بيت ياشوط, وسأتأمل...أركّز وأسترخي, وأغمض عيناي, وأحلم.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذ أعرفه هذا اليوم!_ثرثرة
- العراق بطل آسيا_ثرثرة
- التصور الذاتي,مشكلة الآخر_ثرثرة
- ألهو وحيدا...._ثرثرة
- مراجع الكلام وبطانته_ثرثرة
- الحكاية والألوان_ثرثرة
- طرق السعادة, المتعثّرة_ثرثرة
- صيف مضجر ...والقليل من الحياة_ثرثرة
- بعدما يلتصق السقف بالعتبة_ثرثرة
- ....في السماء وما توعدون_ثرثرة
- علاقات خطرةو....حزينة_ثرثرة
- أبواب متقابلة...._ثرثرة
- مبدأ الواقع_ثرثرة
- هموم فوق الكورنيش الغربي-ثرثرة
- عتمة الواقعيّ وثقله_ثرثرة
- اليوم التالي...._ثرثرة
- لو حكينا يا حبيبي...._ثرثرة
- بيوت بلا حب_ثرثرة
- أنت تشبه عدوك أكثر...._ثرثرة
- أفعل_لا تفعل....أمر تحطيم النفس_ثرثرة


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - شأن شخصي_ثرثرة