أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسقيل قوجمان - تعقيب على مقال الاخ باقر ابراهيم















المزيد.....



تعقيب على مقال الاخ باقر ابراهيم


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 1995 - 2007 / 8 / 2 - 11:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كتب الاخ باقر ابراهيم مقالا طويل العنوان جاءت في نهايته العبارة التالية" اليسار الشيوعي البديل موجود في ساحات النضال" وقد تناول المقال مواضيع عديدة تتعلق بتاريخ الاحزاب الشيوعية وخصوصا الحزب الشيوعي العراقي والعلاقة مع الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي والدولة السوفييتية. ويبشرنا الاخ باقر بوجود تيار شيوعي في دور التكوين في الخارج وفي الداخل لكي يؤلف حزبا شيوعيا جديدا عند اكتمال ظروف تكوينه. ثم يقول:
"وحين ينكر البعض وجود هذا التيار المناضل، بدعوى عدم وجود حزب، او تنظيم مركزي يوحدهم، فاني استطيع القول، ان تجنب التسرع في التحزب، في بلاد المهاجر، وفي ظروف العراق الاستثنائية، كان جانباً من مأثرتهم الواعية، وليس عيباً فيهم. وحين تنضج الظروف لقيام كيان يوحدهم، داخل الوطن، وبين جمهورهم، فلا أحد مهما كانت مكانته، يستطيع اعاقة التعبير عن تلك الحاجة.
نعم، لقد استطاع هذا الرعيل الواعي من المناضلين، ان يأخذوا العبره من الارتداد والهزيمة على النطاق العالمي وفي النطاقين العربي والوطني، لاليتخاذلوا او تضعف هممهم، بل لدراسة مكامن الخلل والضعف، والبحث عن التجديد في المعتقد وفي السياسة والممارسة، بما يمدهم بطاقة جديدة."
حقا ان وجود مثل هذا التجمع الشيوعي والامل في تكوين حزب شيوعي على خطوط سياسية ونظرية صحيحة في المستقبل امر هام ومفرح للغاية. ولكن ما هو الضامن لكي يكون هذا التيار والحزب الذي سيتشكل عند تبلوره وتكامل نضوجه سائرا في الطريق الثوري الماركسي اللينيني الصحيح؟
جاء في المقال كثير من النقاش حول التبعية للاتحاد السوفييتي والاستقلالية عن الاتحاد السوفييتي وفيها ما يجدر نقاشه بصورة مفصلة واضحة. جاء في المقال "منذ ستينات القرن الماضي، برزت ، وخاصة فيما يتعلق بالموقف من طروحات الحزب الشيوعي الصيني كما أشتدت لاحقاً، المطالبات بما سمي بـ" الأستقلالية" عن الأتحاد السوفيتي، في احزاب عديدة، ربما كان أبرزها الأحزاب الشيوعية في فرنسا وايطاليا ورمانيا واليابان"
" فماذا كانت اسباب الخلاف بين الحزب الشيوعي السوفييتي والحزب الشيوعي الصيني في تلك الفترة؟ لم يشر مقال الاخ باقر الى ذلك. ظهرت هذه الخلافات بعد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي. وقد كانت قرارات المؤتمر العشرين شجبا لكل الماركسية اللينينية باعلانها عن تحقيق الاشتراكية بالنضال السلمي وعدم وجود الضرورة الى الثورات الاشتراكية والى المنافسة بين الاشتراكية والامبريالية وحتمية تفوق الاشتراكية في المنافسة على الامبريالية وانتهاء الصراع الطبقي في المجتمع الاشتراكي وجاء خطاب خروشوف حول ستالين في نهاية المؤتمر ضربة كبرى للحركة الشيوعية العالمية وما تبع ذلك من الغاء دكتاتورية البروليتاريا والاعلان على ان الحزب الشيوعي السوفييتي لم يعد حزب الطبقة العاملة بل اصبح حزب الشعب كله وهذا ما ادى الى بروز "الخلافات داخل الحركة الشيوعية العالمية" فهل كان موقف الحزب الشيوعي الصيني هو الصحيح ام كان موقف الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي هو الصحيح؟ لم يبد لنا الاخ باقر رأيه في ذلك صراحة ولكن محتوى المقال والتأكيد على موقف الحزب الشيوعي العراقي في هذا المجال يدل على ان موقفه هو مع الحزب الشيوعي السوفييتي وليس مع الحزب الشيوعي الصيني.
ثم اشار الاخ باقر الى انه " كما أشتدت لاحقاً، المطالبات بما سمي بـ" الأستقلالية" عن الأتحاد السوفيتي، في احزاب عديدة، ربما كان أبرزها الأحزاب الشيوعية في فرنسا وايطاليا ورمانيا واليابان"
هل كانت هذه الاحزاب دعوة للاستقلال عن الاتحاد السوفييتي؟ من المعلوم ان هذه الاحزاب بقيت وثيقة الصلة بالحزب الشيوعي السوفييتي وبقيت تتقاضى الاجور التي كان يدفعها لها الحزب الشيوعي السوفييتي حتى انهياره وبقي الحزب الشيوعي السوفييتي معترفا بها. ان هذه الاحزاب وخصوصا الحزب الشيوعي الايطالي والحزب الشيوعي الفرنسي والحزب الشيوعي الاسباني تخلت عن الماركسية اللينينية نهائيا وتبنت سياسة جديدة اطلقوا عليها الشيوعية الاوروبية او الاوروشيوعية. وقد تخلت هذه الاحزاب الاوروشيوعية حتى عن ذكر الماركسية او اللينينية في برامجها. واكبر دليل على ان الاتحاد السوفييتي والاحزاب الشيوعية عموما بمن فيهم الحزب الشيوعي العراقي لم تقطع علاقاتها بهذه الاحزاب حضور عزيز محمد في مؤتمر الحزب الشيوعي الاسباني واتذكر المديح والاطراء على ذلك المؤتمر الذي ظهر في ادبيات الحزب الشيوعي العراقي. لا استطيع اقتباس جزء من خطاب عزيز محمد في هذا المؤتمر لعدم توفره لدي ولكن قد يكون الاخ باقر او الاخ ارا خاجادور ممن حضروا هذا المؤتمر ولابد انهما يذكران تفاصيل عن ذلك اكثر مني. فالشيوعية الاوروبية شيوعية من نوع جديد تخلت حتى عن ذكر الماركسية او اللينينية في برامجها وهي لا تؤمن بالثورة او بدكتاتورية البروليتاريا وتقوم سياستها على البلوغ الى السلطة بالانتخابات ولكنها لم تعلن استقلالها ولم تستقل عن الاتحاد السوفييتي.
ثم ابدى الاخ باقر رأيه واضحا اذ قال "كان موقفنا في الحزب الشيوعي العراقي، قد أعتمد آنذاك على"مبدأ التضامن الاممي، ووحدة النضال العالمي الذي يقف على رأسه الاتحاد السوفيتي" ، ورفضنا تلك الطروحات.
كانت تلك قناعتي أيضاً،وعبرت عنها في كتاباتي، وفي بعض الندوات العالمية،"
والسؤال هنا هل كان الولاء للسوفييت دائما تعبيرا عن "مبدأ التضامن الاممي، ووحدة النضال العالمي الذي يقف على رأسه الاتحاد السوفيتي"؟
كل متتبع للتاريخ وكل انسان موضوعي التفكير يعلم اليوم ان الاتحاد السوفييتي مر في مرحلتين مختلفتين ومتناقضتين هما فترة بناء الاشتراكية وفترة تدمير الاشتراكية.
ففي فترة بناء الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي كانت الطبقة العاملة العالمية تعتبر الاتحاد السوفييتي وطنها الاول اذ للمرة الاولى في تاريخ البشرية اصبح للطبقة العاملة وطن. فكل الانظمة الاجتماعية السابقة للاتحاد السوفييتي لم يكن فيها للطبقات المستعبدة وطن وفي المرحلة الراسمالية لم يكن وليس للطبقة العاملة وطن. فتأييد الطبقة العاملة للاتحاد السوفييتي والدفاع عنه وتمجيده هو انتماء وليس مجرد ولاء. فالاتحاد السوفييتي هو وطن الطبقة العاملة العالمية وليس مجرد وطن الشعوب السوفييتية ولذلك فان ولاء الاحزاب الشيوعية للاتحاد السوفييتي وللحزب البولشفي كان من اهم مظاهر جدية ومبدئية الاحزاب الشيوعية. وقد تجلى ذلك في الاممية الثالثة التي كانت بمثابة حزب شيوعي للطبقة العاملة العالمية.
ولكن استيلاء الزمرة الخروشوفية على قيادة الحزب وعلى السلطة في الاتحاد السوفييتي غير من طبيعة الاتحاد السوفييتي فحول الاتحاد السوفييتي من دولة اشتراكية تسير قدما نحو تحقيق المجتمع الشيوعي الى دولة راسمالية تعمل على تدمير الاتحاد السوفييتي وكل الانجازات الباهرة التي احرزها في بناء المجتمع الاشتراكي. وفي هذه الحالة لم يعد الولاء للاتحاد السوفييتي والحزب الشيوعي السوفييتي يتفق مع "مبدأ التضامن الاممي، ووحدة النضال العالمي الذي يقف على رأسه الاتحاد السوفيتي" فالولاء للاتحاد السوفييتي في فترة حكم الزمرة الخروشوفية اصبح ولاء لتدمير الاشتراكية ونقض الماركسية اللينينية وتماهيا مع السياسة الامبريالية التخريبية للاتحاد السوفييتي. فقد تحول الاتحاد السوفييتي في فترة حكم الزمرة الخروشوفية الى اول او ثاني تاجر للسلاح في العالم. ووقف الاتحاد السوفييتي الى جانب كافة الانظمة المعادية للشيوعية في العالم وعلى سبيل المثال ايد الاتحاد السوفييتي الانقلاب في اندونيسيا وزود الحكومة الانقلابية بالسلاح الذي قتل به نصف مليون من الشيوعيين الاندونيسيين وباع السلاح لصدام حسين الفاشي وكون معه علاقات متينة وكانت الطائرات التي القت القنابل الكيماوية على حلبجة طيارات سوفييتية. فالتضامن مع هذه السياسة ليس تضامنا امميا ولا تعبيرا عن وحدة النضال العالمي وانما هو تضامن مع دولة برجوازية امبريالية تعمل على تحطيم كل حركة شيوعية في العالم. ولكن الاخ باقر يعلن:
"ان الدعوة لاستقلالية الحزب الشيوعي، في البلد المعني، للخلاص من " الذيلية"، للأتحاد السوفيتي، لم يكن سوى شعاراً براقاً لأخفاء الهدف من وضع الأتحاد السوفيتي والدول الاستعمارية على مصاف واحد أولا، ولاخفاء التصميم على فك عرى التضامن الاممي ثانياً.
كان ذلك الشعار يهدف الى تفكيك جبهة النضال الموحد العالمية، ضد الأمبريالية والحرب، من أجل السلم والتحرر الوطني والديمقراطية والاشتراكية." فاذا اعدنا النظر في الدعوة لاستقلالية الحزب الشيوعي من اجل الخلاص من الذيلية الان بعد ان اتضح ان الدولة السوفييتية في ظل حكم زمرة خروشوف كانت دولة معادية للاشتراكية معادية للشيوعية معادية للماركسية معادية للسلم ومعادية للتحرر الوطني هل يمكننا ان نتوصل كما توصل الاخ باقر بان هذه الدعوة كانت تهدف الى تفكيك جبهة النضال الموحد العالمية؟ جواب ذلك عند الاخ باقر.
وتحت عنوان "ذيلية الأحزاب أم ذيلية الشعوب" حاول الاخ باقر ان يبرهن على ان زيادة عدد الاحزاب الشيوعية وعدد اعضائها بمرور السنين برهان على صحة خطها السياسي ويشير الى ان انكار ذلك يعني "الطعن بوعي الجماهير العريضة من أعضاء تلك الأحزاب ومناصريها والمصوتين لها في الأنتخابات،" وينسى الاخ باقر دور الاحزاب الشيوعية المنحرفة عن الماركسية اللينينية في تضليل الطبقة العاملة والجماهير ودفعها في اتجاه الذيلية للسلطات الراسمالية الحاكمة والمستغلة لها. وليس هذا موضوعنا لانه يتطلب منا الخروج عن موضوع نقاشنا. ثم يتطرق الاخ باقر الى انهيار الاتحاد السوفييتي فيقول:
"ليس بعيداً عن الأذهان، انهيار اكبر حزب شيوعي في العالم، يحكم الدولة الأشتراكية الأولى، أي الحزب الشيوعي في الأتحاد السوفيتي، تحت تاثير التحريفين والمرتدين عن الشيوعية، حين استخدموا أخطاء الحزب والنظام الأشتراكي، لا لأصلاحه، بل للأجهاز عليه، الأمر الذي حمل الشيوعيين الروس في بلاد السوفيت القديمة على تجديد واعادة بناء احزابهم، انهم يستلهمون التراث المجيد لثورة اكتوبر وانجازات نظامها الأشتراكي، الذي لم يعد المرتدون يعرّفونه سوى بـ( النظام الشمولي)."
وهنا اعتراف صريح من جانب الاخ باقر بان التحريفيين والمرتدين عن الشيوعية استخدموا اخطاء الحزب والنظام الاشتراكي لا لاصلاحه بل للاجهاز عليه. ولا اريد هنا التحدث عن اخطاء النظام الاشتراكي لان هذا موضوع بحد ذاته يحتاج الى نقاش عميق ولم يتطرق اليه الاخ باقر في مقاله. ولكن متى حدث تاثير التحريفيين والمرتدين عن الشيوعية التي اجهزت على الاتحاد السوفييتي؟ لا شك ان ذلك حدث قبل الاجهاز على الاتحاد السوفييتي اي حدث في فترة حكم الزمرة الخروشوفية المؤلفة من التحريفيين والمرتدين عن الشيوعية. فالاجهاز على الاتحاد السوفييتي لابد ان يجري عند وجود الاتحاد السوفييتي وليس بعد زواله. ومتى استلهم الناس في بلاد السوفييت القديمة التراث المجيد لثورة اكتوبر وانجازات نظامها واعادة بناء احزابهم؟ لا شك ان هذا جرى بعد الاجهاز على الاتحاد السوفييتي اي "في بلاد السوفيت القديمة" ويؤكد كل ذلك على ان الحزب الشيوعي السوفييتي كان حزبا تحريفيا مرتدا عن الشيوعية والماركسية اللينينية في فترة حكم الزمرة الخروشوفية اي التحريفيين والمرتدين. ولكن الاحزاب الشيوعية ومنها الحزب الشيوعي العراقي حين كان الاخ باقر من قادته بقي مواليا لحزب تحريفي مرتد عن الشيوعية والماركسية اللينينية قام بالاجهاز على المجتمع الاشتراكي وعلى كل منجزات الشعوب السوفييتية لدى بناء هذا المجتمع ولدى الدفاع عنه. فهل كان ذلك موقفا امميا شيوعيا ماركسيا يا اخ باقر؟
ويشجب الاخ باقر قيادة الحزب الشيوعي العراقي الحالية وتعاونها مع المحتل الانكلو اميركي والتحول الى عملاء للامبريالية الاميركية والاغتناء بفتات موائدها. وهذا شيء يقدر عليه الاخ باقر وكل الشيوعيين السابقين الذين يشجبون هذه القيادة. ثم يؤكد الاخ باقر على انه
""ولهذا السبب، فمنذ اكثر من عقدين من الزمن،كان جواب رعيل واسع من قادة وكوادر ومناضلي اليسار الشيوعي، هو الامساك بثوابتهم المبدئية والوطنية، والتواصل والتنسيق، بقدرما تسمح به ظروف المهاجر، وبقدر ما تسمح به اوضاع مناضلينا داخل الوطن، حين سعوا لسد الفراغ ولتكون لهم مكانتهم المرغوبة والمطلوبة، الى جانب قوى النضال والمقاومة الشعبية، من اجل التحرير والديمقراطية، وخاصة، في مبادراتهم المشهودة لتوحيد قوى النضال الوطني والقومي."
فجواب هذا الرعيل من مناضلي الحزب بدأ قبل اكثر من عقدين وليس حين تحولت القيادة رسميا الى عميل للمحتلين الاميركان. فماذا عمل هذا الرعيل خلال هذين العقدين من الزمان وكيف فضحوا قيادة الحزب التحريفية. وقول الاخ باقر يدل على انه مؤمن بان انحراف الحزب وتخليه عن النضال الثوري اقدم من انحياز الحزب الى الاحتلال. ومتى في عرف الاخ باقر جرى انحياز الحزب الشيوعي الى التعاون مع المحتل الانكلو اميركي؟ هل كان هذا التحول فجائيا جرى بين ليلة وضحاها؟ ام ان هذا التحول كان عملية متحركة تجري بعد تغيرات كمية متراكمة الى ان تصل الى مرحلة التحول الكيفي كما تنظر الماركسية الى كل حركة مهما كان نوعها؟
ان الحزب الشيوعي العراقي واغلب الاحزاب الشيوعية العالمية السابقة واصلت اعتبار الحزب الشيوعي السوفييتي حزبا ماركسيا لينينيا حتى يوم انهياره الرسمي في التسعينات من القرن الماضي وواصلت اعتبار الدولة السوفييتية دولة اشتراكية تعمل لصالح السلام العالمي والحركة الشيوعية العالمية. والاخ باقر يعترف بذلك رغم اعترافه هو نفسه بان التحريفيين المرتدين اجهزوا على الدولة الاشتراكية والمجتمع الاشتراكي. ولا يمكن الاجهاز على مجتمع اشتراكي في يوم وليلة وانما هو عملية متواصلة دامت اكثر من مدة بناء هذا المجتمع اذ بينما لم يستغرق بناء المجتمع الاشتراكي اكثر من عقدين تطلب الاجهاز عليه اكثر من اربعة عقود. وكان الحزب الشيوعي العراقي شأنه شأن سائر الاحزاب الشيوعية الاخرى يمجد قادة الحزب الشيوعي التحريفيين المرتدين ابتداءا من خروشوف وانتقالا الى بريجنيف الى درجة وصف غورباشوف بانه لينين الثاني واعتبار البيريستروكا ثورة اكتوبر الثانية. ان استمرار اي حزب شيوعي بما في ذلك الحزب الشيوعي العراقي في اعتبار الاتحاد السوفييتي في فترة حكم الزمرة الخروشوفية حزبا شيوعيا ليس دليلا على تمسك الحزب بالمبادئ الشيوعية والماركسية وانما هو دليل على انحراف وارتداد الحزب عن الماركسية وعن الاشتراكية وعن اممية الطبقة العاملة.
اود هنا ان اشير الى ما اشيع عن ستالين وعبادة الشخصية. لا شك ان اي انسان يستطيع عبادة نفسه بدون ان يمنعه عن ذلك احد. ولكن ما اتهم به ستالين هو بث عبادته على الناس وبثها بالنار والحديد. فهل صحيح ان ستالين بث عبادته على شعوب الاتحاد السوفييتي وشعوب العالم كله؟ وهل صحيح انه يمكن بث العبادة بالحديد والنار كما يتهمون ستالين به؟ كنا نحن الشيوعيين القدامى نقدر ستالين ونحبه ونمجد اعماله ومنجزاته سواء في قيادته في بناء المجتمع الاشتراكي او في قيادة الدفاع عنه في الحرب ضد الغزو النازي. فهل اجبرنا ستالين على ذلك بالحديد والنار ام اننا كنا نتابع سياسته ونظرياته وقياداته ونقدرها ونحترمها ونمجدها؟
ان بث اية عبادة في تاريخ المجتمع البشري لم يجر عن طريق المعبود نفسه ولا يجري عن طريقه. فكل العبادات التي نعرفها ونعيشها في الشرق الاوسط مثلا لم تأت عن طريق المعبود نفسه، اذ لم يظهر الله للانسان مباشرة لكي يبث عبادته، وانما جاءت كل الديانات عن طريق الانسان، عن طريق انبياء زعموا الاتصال بالله بصورة ما وهذا ما يدعيه اليوم الرئيس بوش ايضا. فاذا كانت عبادة ستالين قائمة فهي نتيجة لبثها ليس من قبل الاله نفسه اي من قبل ستالين بل من قبل اشخاص اخرين وابرزهم كان خروشوف نفسه. ليس هذا موضوعنا وانما الموضوع هو عبادة شخصية ستالين. فهل كانت عبادة ستالين حقيقة واقعة ام هي من خيال الخروشوفيين ومن تبعهم؟ لا شك انه كان بين الناس في الاتحاد السوفييتي وفي ارجاء العالم من عبدوا ستالين. وعبادة ستالين تعني عدم فهم سياسته وعدم تقديره استنادا الى حسن قيادته وعظم منجزاته وصحة نظرياته ولكن العبادة كانت تعني تمجيد ستالين لاسباب خارجة عن ذلك مثل تمجيد شاربي ستالين. ولا اظن الاخ باقر او غيره من الشيوعيين القدامى يجهلون ذلك. اما الذين فهموا سياسة ستالين ودرسوا نظرياته وتتبعوا انجازاته وقدروا قيادته فهذا كان بعيدا كل البعد عن العبادة. فكما ان تقديرنا لكارل ماركس لم يوصف كعبادة الشخصية لا يصح اعتبار تقدير ستالين عبادة شخصية. ان ستالين هو بدون اي شك احد معلمي الطبقة العاملة شأنه في ذلك شأن ماركس وانجلز ولينين ولا يختلف تقدير ستالين عن تقدير المعلمين الثلاثة الاخرين.
بماذا تتميز العبادة عن التقدير والاحترام والحب والانتماء؟ تتميز بشيء واحد هو ان العبادة تؤيد المعبود بخيره وشره. فكلنا كعبيد الله نمجد الله في خيره وشره. وعلى هذا الاساس فان استمرار الولاء للحزب الشيوعي السوفييتي وللدولة السوفييتية في خيرها وشرها لم يكن سوى عبادة وليس تقديرا واحتراما. وهذا ما قام به الحزب الشيوعي العراقي وسائر الاحزاب الشيوعية العالمية في فترة حكم التحريفيين المرتدين اذ بقي الحزب مؤيدا ومساندا للحزب والدولة رغم تحولها من دولة اشتراكية الى دولة معادية للاشتراكية والشيوعية والماركسية. ان استمرار الولاء للاتحاد السوفييتي في فترة الاجهاز عليه من قبل التحريفيين والمرتدين ما هو الا شكل من اشكال عبادة الشخصية التي ندعي محاربتها. وهذا ما ينطبق على كلام الاخ باقر حتى في هذا المقال الاخير لانه يمجد انتماءه وولاءه للاتحاد السوفييتي والحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي حتى في فترة الاجهاز على النظام الاشتراكي. وهذا واضح في كل جملة من جمل المقال. ان التقدير والاحترام والتمجيد يجب ان يكون على اساس واقع ما يحدث. فان قدرنا الاتحاد السوفييتي حين كان جادا في تطوير المجتمع الاشتراكي ودفعه في طريق التحول الى المجتمع الشيوعي وتحول هذا التقدير الى شجب الاتحاد السوفييتي حين اصبح قادته منحرفين مرتدين عن الشيوعية ويقومون بالاجهاز على النظام الاشتراكي فهذا بعيد كل البعد عن مفهوم العبادة. اما اذا استمر تقديرنا للاتحاد السوفييتي تقديرا له في سرائه وفي ضرائه فهو ليس سوى عبادة لا علاقة له بالتقدير والاحترام والولاء ولا بالعلاقة الاممية.
ما هو الضامن بان هذا الرعيل الذي يتحدث عنه الاخ باقر يؤلف حزبا ثوريا حقيقيا يعتمد على الماركسية اللينينية ولا ينحرف عنها؟ لقد علمنا لينين ان اهم مظاهر جدية الحزب هو قدرته على انتقاد اخطائه واصلاحها، اي الانتقاد الذاتي. ان كشف الاخطاء والاعتراف بها واصلاحها، هو احد الاسس الضامنة لكي يكون هذا الرعيل او غيره حزبا ثوريا حقيقيا للطبقة العاملة. ولهذا كان اقتراحي في اول رسالة كتبتها للجنة المركزية للحزب بعد اطلاق سراحي من السجن في ثورة تموز هو عقد مؤتمر فوري تكون له مهمتان اساسيتان هما دراسة الاخطاء واصلاحها وتحديد الشعار الاستراتيجي لمرحلة ما بعد الثورة. ولكن الحزب لم يأخذ باي من الاقتراحين. واكرر قولي للاخ باقر وجماعته اليوم ايضا. ان اي جماعة لا تبدأ بكشف جميع اخطاء الحزب ومعالجتها وتصحيحها لا يمكن ان تشكل حزبا ثوريا ماركسيا صحيحا.
بهذه المناسبة اود ان اذكر تجربة شخصية حدثت لي في سجن الكوت. ففي سجن الكوت كنت مسؤولا عن صحة الرفاق مند انتقالنا من نقرة السلمان الى يوم مجزرة الكوت. وكنا نقوم بخدمة صحة الرفاق ومعالجتهم بالامكانيات الطفيقة المتوفرة لدينا. وكنا كذلك نقدم مثل هذه الخدمات الصحية الى السجناء العاديين بنفس الطريقة التي نقدمها لرفاقنا. كان السجناء العاديون يعتقدون ان الشيوعيين قادرون على كل شيء. وقد حدث لاحد السجناء المحكومين بقضية قتل حادث كاد ابنه يموت من جرائه. فقد طهروا ابنه البالغ اربع او خمس سنوات من العمر. وبعد الطهور ظهرت على مبوله قطرات من الدم فعالجوه بتغطية المبول بالرماد وقد واصلوا تغطيته بالرماد فاصبح وضع الطفل خطيرا يهدد حياته. ولم يفكر هذا الاب السجين بارسال ابنه الى المستشفى وانما فكر في جلبه الى الشيوعيين لمعالجته فطلب من المدير السماح بادخال الطفل الينا وسمح المدير بذلك. حين رايت الطفل وجدت ان اهله كانوا كلما شعر الطفل بالالم او كلما ظهرت نقطة دم على مبول الطفل يغطونها بطبقة من الرماد بحيث وجدت ان مبول الطفل المسكين محاط بجدار كثيف من الرماد اضطررت الى كسره بقوة وازاحته. وعند ازاحته انتشرت رائحة الجيفة في ارجاء السجن كله. وكل ما فعلته هو تنقية المبول بعد ازاحة الجدار الرمادي وتضميده.
ان ما حدث في الحزب الشيوعي العراقي شبيه بحادث هذا الطفل المسكين. فقد دأب الحزب وقيادته على تغطية الاخطاء واخفائها وعدم بحثها والاعتراف بها لاصلاحها. والواقع هو انه لا يمكن تغطية الاخطاء الا باخطاء افظع منها بحيث تكون حول الحزب جدار كثيف من الاخطاء شبيه بجدار الرماد الذي احاط بمبول ذلك الطفل. ان اول ما تستطيعه اية جماعة تريد انشاء حزب حقيقي هو كشف جميع الاخطاء التي جرت في الحزب منذ اعتقال الرفيق فهد والاعتراف بها وتصحيحها. وهو اول شرط ضروري لتحقيق انشاء حزب حقيقي للطبقة العاملة في ايامنا. ويتضمن هذا الشرط التخلي عن جميع المفاهيم والاراء التحريفية الارتدادية التي تراكمت في افكارنا منذ تحول النظام السوفييتي لحد الان والعودة الى ما كنا نفعله ونؤمن به قبل هذا التحول والعودة الى دراسة سياسة فهد واراء فهد واعمال فهد لكي نتخلص من جميع هذه الاراء الغريبة التي امتلات بها اذهاننا. ومثل هذا الحزب ضرورة ملحة لقيادة الطبقة العاملة في حركتها الثورية الحقيقية. والا فان شان هذه الجماعة لن يكون خيرا من الجماعات السابقة والحالية المنتشرة في العراق. فقد تألفت عدة منظمات انفصلت عن الحزب او تكونت بصورة مستقلة عن الحزب او تكونت وهي في داخل الحزب. وتوجد اليوم عشرات من هذه المنظمات. وقد كانت للحزب تجارب عديدة في هذا المجال اشير الى واحدة منها على الاقل هي تشكيل حزب القيادة المركزية. فقد كان تأسيس هذا الحزب قائما على نفس الاخطاء التي احاطت بحياة الحزب طيلة تلك الفترة ولذلك لم يكن تشكيل هذا الحزب تشكيلا لحزب قيادي حقيقي للطبقة العاملة. والاحزاب والمنظمات الشيوعية تتكاثر في العراق اليوم كتكاثر الكمأ في الربيع. ولن يكون مصير اية مجموعة بمن فيها مجموعة الاخ باقر افضل من ذلك اذا لم يصحح سلوك تغطية الاخطاء باخطاء افظع منها.
يشير الاخ باقر الى ما حدث ويحدث الان في بلدان الدولة الاشتراكية السابقة ويقول:
"الأمر الذي حمل الشيوعيين الروس في بلاد السوفيت القديمة على تجديد واعادة بناء احزابهم، انهم يستلهمون التراث المجيد لثورة اكتوبر وانجازات نظامها الأشتراكي، الذي لم يعد المرتدون يعرّفونه سوى بـ( النظام الشمولي)."
يبدو من هذا ان الاخ باقر مطلع ومتتبع لما يحدث في بلدان الاتحاد السوفييتي السابقة. فما الذي فعلته شعوب هذه البلدان؟ كيف قامت هذه الشعوب بتجديد واعادة بناء احزابها؟ ان اول ما فعلته هذه الشعوب والاحزاب التي نشأت منها هو شجب جميع السياسات التحريفية الارتدادية التي قام بها الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي وقامت بها الدولة السوفييتية في فترة حكم زمرة خروشوف ابتداء من خروشوف وانتهاء بيلتسين وبوت. انها اعترفت قبل كل شيء بان ما تحتاجه شعوب الاتحاد السوفييتي السابقة اليوم هو ثورة كثورة اكتوبر والى اقامة دكتاتورية البروليتاريا نتيجة للثورة. قامت باعادة دراسة عملية بناء الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي تحت قيادة الحزب الشيوعي البلشفي وعلى راسه لينين ثم ستالين. قامت باعادة دراسة كتابات ستالين ونظرياته وشروحه للنظام الاشتراكي وكيفية بنائه وتقدير قيادة ستالين لشعوب الاتحاد السوفييتي وللجيش الاحمر ولحرب العصابات التي انقذت الاتحاد السوفييتي والعالم من النظام النازي الهتلري. هذه كانت الخطوات الاولى التي قامت بها الجماعات التي نشات من صلب شعوب الاتحاد السوفييتي السابقة وانشأت احزابها التي تقودها في طريق استعادة الاشتراكية في دول الاتحاد السوفييتي السابقة.
ولكن لا كلام الاخ باقر ولا كلام ارا خاجادور في مقالاته يدل على ادراك هذا الواقع والسير باتجاهه ولذلك فان انشاء اي حزب على هذا الاساس لن يكون مصيره افضل من الاحزاب القائمة حاليا وانما يضيف مجرد منظمة اخرى الى المنظمات المنتشرة في العراق اليوم. وان عدم الاعتراف بكامل الاخطاء والانحرافات التي اقترفت طيلة فترة حياة الحزب الشيوعي العراقي منذ اعتقال الرفيق فهد وحتى اليوم والاستمرار في تمجيد الحزب الشيوعي بانه ناضل نضالا شيوعيا جماهيريا ماركسيا طوال سبعين عاما من تاريخه والاستشهاد بالاف الضحايا التي قدمها لا يشكل الا طبقة اخرى من الرماد لتقوية جدار الاخطاء والانحرافات ولا يمكن على اساسه بناء اية منظمة ثورية حقيقية سواء في الخارج حيث يجري النضال الجماهيري بالمراسلة منذ اكثر من عقدين من الزمان ام في الداخل حيث يجري النضال بين الجماهير العاملة والكادحة.



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاشتراكية كنظرية وحركة والاشتراكية كنظام اجتماعي (2)
- الاشتراكية كنظرية وحركة والاشتراكية كنظام اجتماعي (1)
- مع سعاد خيري في محنتها
- وأد ثورة تموز في مهدها
- شكرا اخي احمد على تعقيبك
- ترك الحزب الشيوعي المنحرف ام العمل على استعادته؟
- الماركسية المتجددة الحلقة الثانية
- الماركسية المتجددة والديالكتيك المتجدد
- المصالحة في عرف بوشتشيني
- تفاوتات الثروة في المجتمعات الراسمالية
- يهود العراق سابقا وحاليا
- علاقة حزب الطبقة العاملة بالنقابات والمنظمات الاجتماعية
- غناء واناشيد السجون
- الى الاخ عارف معروف
- المنظمة النسائية وانتماؤها السياسي الحلقة الثالثة - المنظمات ...
- المنظمة النسائية وانتماؤها السياسي
- حول مقال دحام التكريتي
- المنظمة النسائية وانتماؤها السياسي - الحلقة الاولى -النقابة
- المصالحة الطبقية ظاهرة تاريخية
- حول دراسة الاقتصاد السياسي والصراع الطبقي


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسقيل قوجمان - تعقيب على مقال الاخ باقر ابراهيم