أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واصف شنون - الحروفي والخروفي ومابين النقطة














المزيد.....

الحروفي والخروفي ومابين النقطة


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 1993 - 2007 / 7 / 31 - 11:50
المحور: الادب والفن
    


لعل أسوأ أنواع الأدب والفن هو النوع الذي لاتفهمه الغالبية ،والغالبية هي الصنم الذي فتك بنا كما هو الأن ،فكيف بأدب وفن لاتستهظمه الأقلية ولا النخبة ولاتفهم منه سوى الدوران حول نقطة ما وحروف ما في اللغة العربية ،اللغة التي تصنع من أجيال كارهة للحياة ومحبة للموت ، فقد تحنطت العربية بقاموس المقدس ،وأصبحا معا ً يتنفسان في تابوت الدنيا في إنتظار الموت .

دأب شاعرُ لغة ٍعراقي وبصوفية مصطنعة على تكرار نفسه في قصائد خشبية لارائحة ولا طعم ولا دم فيها ولاهواء ولا ماء ،بل يصر على إنتاج قصائده اللغوية الميتة ،والتشجيع على الكتابة عنها ،فقد تجمع كل الكون لديه وأصبح هو ألهة حروف اللغة التي لاتعبر سوى عن الضجر المستريح ،أو التي تعبر عن الضجر الفارغ الذي لايقنع سوى صاحبه ،وهكذا أصبح لديه مجاميع شعرية عنوانيها كالتالي ،نون ،جيم ،النقطة ،حاء ...ألخ...من العناوين التي ينقصها الملح والسكّر ...

مالذي يريد توصيله شاعر عراقي ،أنتجه العراق بكل مواصفاته الفكرية والتاريخية والدينية ،الى الشعب ، أو إلى الإمّة العربية ، أو ألإسلامية ،عبر كتابة ذاتيّة صوفية تقترب من الهذيان التافّه ،والبحث في حروف اللغة ،اللغة التي اصبحت الأن هي لغة كمبيوتير وبلو توث ورسائل مدمجة وصور ألكترونية ،هل ينطلق الشاعر الحروفي بصوفيته الألكترونية ليغدر بأسلافه الصوفيين الذين إبتدعوا علم اللفظ والكلام والتفنن بصياغات الجمل وعشق الخالق والمخلوق وهو يعيش في سواحل استراليا الجنوبية على كاهل دافعي الضرائب ،ليختلق فنا ً جديدا في تعليم أطفال الأرض والكون اللغة العربية بسهولة ولا تعقيد ولامحن ؟.

القضية المضحكة إن الشاعر(الهائل ) نفسه ينشر تعليقا عن كتاب يصدر عنه وبأمواله ويسرد كلام أصدقائه النقاد وماكتبوه عنه في ذلك الكتاب التحفة (الحروفي ) ،- الأمل في فك العلل -،الكتاب الذي سوف يهز طغيان الفكر والأمية والدكتاتورية في جميع بقاع الأرض العربية من الحيض حتى المحيض ،وهو موهوم كبير ومأسوف عليه ،فلا العرب يقرأون كما يتصور ولا المستعربة ،ومن يقرأ كتابه سوى أصدقائه الـ33 الذين ظهرت أسمائهم في كتابه الحروفي.

الثقافة العراقية متنوعة ،ولم يعد الشعراء هم السادة مثل ذي قبل ،فقد ملك عبد الرزاق عبد الواحد اخر ناصية الحاجب الثقافي للسلطان ،يجب التحول الأن من الشعر الى فنون فكرية أخرى ، التحول لمعرفة المدنية والتشجيع عليها ،التحول في الكتابة الشعرية عن التاريخ واللغة والدين ،إلى ما أنتج القتل اليومي الذي يعاني منه متلقي شعر النقطة والحرف ..،متلقو البلوى الدولية الني يتشارك فيها الجميع في العراق الأن .




#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق : يا حريمة ويا حسافة
- أمّنا الأرض مريضة ..
- المسرح العراقي في سيدني :المنطقة الصفراء تحاكي المنطقة الخضر ...
- لماذا دائما ً فلسطين ولبنان والعراق ؟
- مابين فوزي كريم وسعدي يوسف
- زمان حزب الدعوة العميل !!
- هجرة الرسول وهجرة العراق
- هوشيار زيباري في أستراليا
- المهدّيون في الجنوب
- كربلائيات غير- لطمية-... حول الأنفال
- أم صباح المندائية وأم حسين العلوية
- يمه كرصتني العكربة : للعوائل فقط
- في كمال سبتي عطلت ُ عن الرغبة
- ولماذا لايقيم الأكراد دولتهم !!؟
- حديث
- صور عن الرجل المستور والمرأة العارية
- عراقيو الحال وعراقيو الخيال
- عراقويون بلا عراق
- ثقافة بلا ورد
- عراق بلا ذكور


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واصف شنون - الحروفي والخروفي ومابين النقطة