أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - مناورات الامبريالية الامريكية لادامة هيمنتها على العراق وثرواته














المزيد.....

مناورات الامبريالية الامريكية لادامة هيمنتها على العراق وثرواته


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1987 - 2007 / 7 / 25 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتناوب كل من الحزبين الديموقراطي والجمهوري على قيادة الادارة الامريكية : الهيئة العليا الممثلة لمصالح الامبريالية الامريكية على النطاق العالمي. ولا يختلفان الا في اسلوب تحقيق هذه المصالح ووتيرة تحقيقها واولوياتها . فالهيمنة على العراق وثرواته كانت وما زالت من اولويات الحزبين الامريكيين منذ اكتشاف منابع النفط فيه، بدءا بمشاركة الشركات النفطية البريطانية في الاستثمار بنسبة 23% وصولا الى المشاركة في الهيمنة البريطانية على العراق بعد الحرب العالمية الثانية واقامة حلف بغداد وقواعده العسكرية الجبارة . وإذ استطاع شعبنا ان يهدم جهود ومخططات نصف قرن من الصراع بين الهيمنة البريطانية والامريكية واقتلاعهما معا بثورته الجبارة : ثورة 14/تموز/1958 فلم يهدأ للادارة الامريكية بحزبيها الجمهوري والديموقراطي بال ليس فقط "لارجاع الحصان الجامح الى حضيرتهم" بل ولمعاقبة شعبه على تجرؤه وتقديمه المثل لشعوب العالم في القدرة على قهر القوة الصاعدة للامبريالية العالمية التي استغلت نتائج الحرب العالمية الثانية لتركيع الامبريالية الفرنسية والبريطانية واحتلال مواقعهما.
واستمرت جهود الادارة الامريكية تتصاعد لتحقيق هذا الهدف مع تناوب الحزبين على الادارة وتتنوع الاساليب والوسائل وتكرس المعاهد والدراسات وتنظم التحالفات والتكتلات الميدانية والاقليمية وتدرب الكوادر القيادية والايديولوجية والاعلامية . وتوالت الانقلابات العسكرية لفرض انواع من الدكتاتوريات مهمتها قتل السليقة الثورية للشعب العراقي من خلال ابادة قيداته السياسية جسديا كما تم في انقلاب شباط 1963 او تحريم كل اشكال التنظيم السياسي والاجتماعي لايخضع لايديولوجيا الدكتاتورية الفاشية. وابادة خيرة شبيبته من خلال زجه بحروب تهدف الى احكام عزلته عن محيطه العربي والاقليمي وتبرير هيمنتها على دول الخليج الغنية بالنفط و اقامة قواعدها العسكرية التي طالما قاومتها شعوب ودول المنطقة. ورغم كل ذلك بقي هدف تركيع الشعب العراقي يؤرقها و يدفع الصراع بين الحزبين الى ابتكار وسائل واساليب جديدة لتحقيقه، فكان الحصار الاقتصادي افضع وسائل معاقبة الشعوب من خلال تجويعها وحرمانها من الدواء ومن جميع مصادر التنوير والاختلاط بشعوب العالم فضلا عن استخدام اليورانيوم المنضب لاعطاب الاجيال الحالية والمقبلة . ألم يتم كل ذلك بقيادة الحزب الديموقراطي وقيادة كلنتون ، الذي تحاول زوجته تبوء رئاسة الجمهورية تحت شعار سحب القوات الامريكية من العراق!! مستغلة الشعار المخادع لكسب اصوات الشعب الامريكي وهي التي ايدت الحرب واحتلال القوات الامريكية للعراق قبل اربع سنوات ونيف. وما حدود الانسحاب الذي تدعو اليه هي وامثالها من الديموقراطيين بل وحتى الجمهوريين .
فاخر نداء للديموقراطيين جاء فيه سحب اخر جندي امريكي قبل ايار 2008 عدى !! عدى الجنود الذين يقومون بتدريب الجيش العراقي والضرورين لمحاربة الارهاب!! اليس الهدف المعلن للحرب العالمية الثالثة الامريكية هي الحرب على الارهاب لتستير هدفها الحقيقي في الهيمنة على العالم؟؟ وماذا عن القواعد العسكرية الجبارة التي اقامتها في مختلف انحاء العراق؟؟ ثم وماذا عن قوات المرتزقة الذين يزيد عددهم على عدد الجنود الامريكان والذين يسلحون ويدربون من قبل شركات امريكية وبريطانية متعاقدة مع وزارة الدفاع الامريكية، ويمارسون جميع وسائل واساليب قوات الاحتلال؟؟ وماذا عن بشائر الخطوة الجديدة التي تلي عقد اتفاقية النفط والتي بدأ يروج لها نوري السعيد الحالي الزيباري وصنوه برهم صالح اتفاقية تنظيم العلاقة بين قوات الاحتلال والحكومة العراقية؟؟ أي الاعداد لاتفاقية على غرار اتفاقية 1930 التي شرعت الهيمنة البريطانية على العراق لمدة 25 عاما، التي رفض شعبنا تمديدها بفرض اتفاقية بورت سموث في انتفاضة كانون 1948 وقبر بدائلها في ثورة 14/تموز .
فالانسحاب الامريكي الحقيقي لايمكن ان يتم في ظل الاوضاع الحالية لاختلال توازن القوى . فالاحتلال الامريكي لا يزال رغم كل التضحيات والخسائر يمتلك الكثير من المرتكزات والادوات وفي مقدمتها وسائل واساليب تمزيق وحدة الشعب العراقي من ارهاب منظم وموجه لاثارتها وتعميقها، وتخلف وجهل يشكل تربة صالحة للتفرقة الطائفية والى تبلور بطيء للنضال الجماهيري، وهو الميدان الرئيس لتدريب الجماهير وتطوير وعيهم ومبادراتهم ولاعداد القيادات السياسية الجماهيرية . والفصل التام بين مقاومة الاحتلال والنضال الجماهيري الذي ترسخ بسبب غياب القيادة السياسية الواعية للمقاومة وللجماهير وانفراد المقاومة بالاعمال البطولية ضد قوات الاحتلال لفترة طويلة، الامر الذي اوحى لها بقدرتها على تحقيق النصر على المحتلين بدون الاستناد والتلاحم مع النضال الجماهيري . فالجماهير بالنسبة للمقاومة كالماء بالنسبة للسمك كما قال حسن نصر الله: قائد اول واضخم نصر حاسم على الامبريالية الامريكية والصهيونية في عصرنا.
ان معركتنا من اجل تحرير بلدنا من الاحتلال وتحرير شعبنا من العبودية صعبة وجبارة ، حقق فيها شعبنا انتصارات رائعة بمقاومته الباسلة وتحدي جماهيره لكل وسائل واساليب اثارة الحرب الاهلية وتصاعد مقاومته لتشريع نهب ثرواته من خلال قانون النفط الامر الذي ادى الى الغاء القادة الامريكان لكل نشاط يشغلهم عن تدعيم ادامة الهيمنة على العراق فالغى بوش حضور قمة مع قادة جنوب شرقي اسيا في سنغافورا والغت وزيرة الخارجية الامريكية رحلة الى افريقيا وحضور اجتماع في الفلبين ، والغى وزير الدفاع جولة في امريكا اللاتينية !! وعلق دبلوماسيون على هذا التفرغ التام للعراق من قبل الادارة الامريكية قائلين :"كان يجب ان يحدث هذا منذ فترة لان الفشل في العراق سيكون له اثر مدمر"
ان ادراك صعوبة المعركة وعدم الاستخفاف بالعدو يجمع ويحفز الطاقات الجبارة لشعبنا الذي يضطلع اليوم بدور طليعي جبار على الصعيد الاقليمي والعالمي في دحر الد واقوى اعداء البشرية: الامبريالية الامريكية الصهيونية .
سعاد خيري في 25/7/2007



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضرورة الموضوعية لتلاحم جميع اشكال مقاومة الاحتلال
- الحركة العمالية العراقية هي القيادة السياسية والميدانية للمق ...
- هستريا الهيمنة على النفط العراقي تكشف زيف العملية السياسية و ...
- سيبقى 14/تموز عيدنا الوطني ودروسه منطلقا لتحررنا وكابوسا مرع ...
- مقاومة اقرار قانون النفط والغاز محك وطنية كل فرد وحزب ومنظمة ...
- اصعب امتحانات حياتي
- النضال الجماهيري هو السبيل الوحيد لوحدة القوى السياسية والنق ...
- لنجعل من انطلاقة مقاومة اقرار قانون النفط والغاز انطلاقة شعب ...
- الامبريالية الامريكية تشحذ كل اسلحتها للتبرؤ من جرائمها بعرض ...
- مس بيل جديدة لتحقيق حلم الامبريالية الامريكية في الهيمنة على ...
- في ظل الفوضى المفتعلة مرر مجلس الامن قرار استمرار احتلال الع ...
- رسالة مفتوحة الى سندي شيهان رائدةالشعب الامريكي في النضال ال ...
- الاضراب العام لعمال النفط في البصرة بشير تفجر غضبة شعبنا على ...
- تحلم الامبريالية الامريكية باستعادة شبابها وتضلل البشرية بام ...
- مرة ثانية مع الباحث فؤاد النمري هل انهيار الامبريالية الامري ...
- من اجل ايام عالمية لانقاذ الطفولة العراقية كضمانة لانقاذ الط ...
- اللقاء بين فوكوياما وفؤاد النمري في الدفاع عن الراسمالية وتض ...
- ملاحظات حول المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- لاسبيل لوقف تصاعد وتعدد نكبات الشعوب العربية الا بوحدة وتطور ...
- همجية جريمة قتل دعاء وسيلة لتشويه سمعة الشعب العراقي وتبرير ...


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - مناورات الامبريالية الامريكية لادامة هيمنتها على العراق وثرواته