أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر قلو - يوما .... كانت مواقف الحزب الشيوعي بوصلة للوطنيين العراقيين !؟














المزيد.....

يوما .... كانت مواقف الحزب الشيوعي بوصلة للوطنيين العراقيين !؟


ثامر قلو

الحوار المتمدن-العدد: 1985 - 2007 / 7 / 23 - 11:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



قبل الخوض في شؤون هذا المقال لابد من القول أن الضرورة تحتم التعرض لسياسات ومواقف الحزب الشيوعي بالنقد الموضوعي ، حرصا على ادامة مسيرة هذا الحزب وتقويم مواقفه وبلورتها لخدمة مصالح الشعب العراقي الذي كافح مئات الالوف من العراقيين في هذه المسيرة منذ التأسيس في ثلاثينات القرن الماضي ، فقد تأسس الحزب حينها لضرورتين موضوعيتين لا تنفصلان ، وهما تحرير الطبقة العاملة العراقية من الاستغلال الطبقي عبر تطوير طبيعة الحياة الاجتماعية والقانونية في المجتمع العراقي ، من جانب، والسعي الحميم لتحرير العراق من الاتفاقيات الاستعمارية التي كانت تكبل الوطن العراقي ومستقبله لصالح الشركات الاستعمارية والسيطرة على موارده وتسخيرها لخدمة أبناء الشعب العراقي في جانبه الآخر .

قدم الحزب الشيوعي العراقي على امتداد مسيرته الطويلة الوف الشهداء للحفاظ على اهدافه وتطلعاته السياسية والاقتصادية واستقلاله الفكري رغم قساوة الظروف المحيطة بتأريخ هذا الحزب العريق منذ التأسيس وحتى هذه الايام ، فقاوم قادته الكبار وأعضاء قيادته الصغار شتى أنواع الضغوطات الترهيبية والترغيبية دون كلل ، فكان لهم الحفاظ على الصورة الناصعة للحزب الشيوعي العراقي في أذهان الجماهير الوطنية والتقدمية العراقية ، هذه الجماهير التي شكلت مواقف وطروحات الحزب الشيوعي العراقي من مختلف القضايا الشائكة في الساحة العراقية والدولية نبراسا لهم للثقة المفرطة في قدرة التحليل السياسي والاقتصادي الماركسي على انتاج المواقف الموضوعية والمنطقية الذي نجح قادة الحزب الاولون في السير على هداه .

بعد السقوط المدوي للدكتاتورية ، صار التخبط والتردد عنوانا لتحركات قادة الحزب ، فمرة يتوهمون أبوة للعراقيين دون أن يعترف بابوتهم أحدا ، واخرى صغارا ويافعين دون أن يعترف ببنوتهم أيضا احدا ! لا ينطوي القول السالف على أي فلسفة ، وقد لا ينطلي افقه ومدياته وتفسيراته على الضالعين في دهاليز الساحة السياسية والفكرية العراقية ، وقد بلغ التردد والخشية والتوجس من اشهار المواقف حدا غير مألوف في سياسة الحزب الشيوعي العراقي ، للدرجة التي تخلف عن أقرانه وخصومه السياسيين من الاسلاميين والليبراليين ، فقد أصبحت قدرات الشيوعيين العراقيين وتكتيكاتهم واستراتيجياتهم حول مختلف القضايا ، أو للوصول الى الجماهير وكسب ودهم مثار ضعف كبير على الصعيد الفردي أو الحزبي دون أن يكون للموارد والامكانيات الفنية الاخرى مردود أساسيا في الامر .

تلكأ قادة الحزب في اتخاذ المواقف الناجعة وفي أوقاتها المناسبة يتواصل ولن يكون آخرها أبدا الموقف من قانون النفط ، فهل يعقل أن يتجاهل عن عمد قادة الحزب أمر عظيم وجلل مثل قانون النفط والغاز الذي كاد أن يفجر الساحة السياسية العراقية عبر كل الاتجاهات ، فما موقف الحزب الشيوعي العراقي من قانون النفط ؟؟
الحزب الشيوعي العراقي الذي بنى وقاره التأريخي لمقارعته الاستعمار وشركاته الاحتكارية يفتقر حتى هذه اللحظة لاشهار مواقفة وسياساته حول القانون المذكور ، سوى ما أطلقة السيد حميد موسى السكرتير العام للحزب قبل أيام لاحدى الصحف ، وقد نشره الناطق باسم الحزب بعد التنقيح والتصرف امعانا منهم بانه يفي المرام ، لكن كلمات السيد حميد مسى وتصريحاته حول القانون أبرزت للعيان مدى افتقار قيادة الحزب لتقويم القضايا الشائكة في الوضع العراقي السياسي !
قال موسى معللا عدم صياغة موقف واضح للحزب من مستجدات القانون المذكور ، بعدم تلقي الحزب لمسودة القانون ، فانهم في حال ترقب لاستلامها لكي يتسنى للقيادة صياغة موقف جلي من الامر!
أشهر عدة يطرح هذا القانون في أروقة الحكومة والشارع ومنتديات الانترنت وتعلك به الصحافة والمحطات التلفزيزنية ، ومسودة القانون منشورة في العديد من المواقع ، فكيف يتجاهل قادة الحزب هذا الامر العظيم الذي يمس ثروات أبناء الشعب العراقي ومستقبل أجيالهم ، كيف يفوت الحزب مثل هذه الفرض الناتجة من ادانه القانون المذكور ورفضه للتقرب من الجماهير الشعبية وتحفيز ثوريتهم كما صار في الوثبات الاربعينية وغيرها المئات عبر مسيرة الحزب التأريخية ؟
يعلل السيد موسى التلكأ في صياغة الموقف من القانون المزعوم ، بعدم تلقي الحزب مسودة القانون من الحكومة ، فماذا يفعل السيد وزير الحزب التكنولوجي في كابينة الحكومة المجيدة اذا؟! فلا يعقل أن يوقع المالكي مسودة القانون المذكور دون البحث ودراسة آفاق القانون المذكور مع أعضاء وزارته ؟
الامران سيان ، والتبرير ينطوي على وهن كبير ، فالقانون اقره الوزراء ، وما شهادة وزير التخطيط بالانسحاب من الحكومة حالما يمرر القانون الا تأكيدا على مناقشته في أروقة الحكومة ، ثم أما كان من الوزير التكنولوجي سرق مسودة يتيمة وتقديمها لقيادة الحزب ، تذكيرا أو تخليدا جديدا لمآثر الشيوعيين في العهود السابقة الذين كانوا يجازفون بحياتهم لمد الحزب بالوثائق المسروقة والمستنسخة من أرشيفات الحكومات الدكتاتورية ؟
وزير لا يحل ولا يربط في أي حكومة ما قيمته ، ثم أن تردد الحزب في صياغة موقف واضح من القانون له خلفياته ومدياته، لكن الاهم أن نتساءل، متى فضل قادة الحزب الشيوعي العراقي مصالح الاخرين على مصالح الحزب والوطن ومستقبلهما؟! الخشية هي ألا يتحول نائبي الحزب في البرلمان الى عرابين لتمرير قانون النفط الجديد الذي تكافح الادارة الامريكية وشركاتهم الاحتكارية من أجل تمريره ، فيعيدون للذاكرة مرة اخرى قانون الطائفية المقيت .

ثامر قلو



#ثامر_قلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يشهد الائتلاف الشيعي أيامه الاخيرة ؟
- أميركا أربع سنوات من الاحتلال يكفي !
- نصيحة لقادة القائمة الوطنية العراقية حول التطورات الاخيرة في ...
- ويل للمالكي، اخفاق خطة أمن بغداد !
- هل استفاق التيار الليبرالي العراقي من صحوة الحلم الامريكي ؟
- نثرية الطلباني والمالكي تفوق نثرية صدام!
- هل يكفل الدستور العراقي حكما ذاتيا لمسيحيي العراق ؟ !
- علاوي ، لاينفع التحرك بعد خراب البصرة !
- تعقيب حول مقالات بعض الكتاب حول قانون الاقاليم
- وقفة مع قيادة حزبنا الشيوعي العراقي حول قانون تقسيم الاقاليم ...
- يتكلمون عن فيدراليات الكبار ، فماذا عن فيدراليات الصغار ؟
- من يحفر الخنادق الخنادق لحكومتنا الرشيدة حول بغداد ؟ !
- لماذا يصمت الحزب الشيوعي العراقي على مؤامرة تقسيم العراق ؟!
- جلباب العراق أكبر من أن يلبسه المالكي !
- حب في الجامعة ! / قصة قصيرة
- عشرون مصالحة وطنية أخرى لا تجدي نفعا !
- محكمة الثورة كما شاهدتها عام 1986
- عشيرة بني أسد تستنجد بالكاتب رشيد الخيون لمنازلة خصومهم !
- أزمة المثقف اليساري العربي!
- كتاب ومثقفون يساريون يدعون للطائفية ، يا للعجب !


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر قلو - يوما .... كانت مواقف الحزب الشيوعي بوصلة للوطنيين العراقيين !؟