أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - التايكوندو - يزهر في بلاد الرافدين














المزيد.....

التايكوندو - يزهر في بلاد الرافدين


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1952 - 2007 / 6 / 20 - 05:21
المحور: الادب والفن
    


" التايكوندو " يزهر في بلاد الرافدين
مهداة إلى أبرياء " التايكوندو " العراقي

ثلاثة عشر نجماً تحط من سابع الروح
إلى دمع الأمومة
فتصرخ الأرض أخجلتني الدماء
وتُخبئ وجهها وتجهش بالبكاء
من علّم " التايكوندو" حزن الأقارب
ومن غرّبه في بلاد النحيب؟
وشيّله وجهته كالغريب
ومن شدّ عليه الرحال؟
وحيّر في مقلتيه السؤال
ورشّ عليه رمال الصحارى
وأحنى رؤوس النخيل
وأخجل الشمس صباحاً
وهي تضمّ رفات عشاقه الطيبين
وتغسل مطاهر دماءهم منها اليدين
وكيف تتجرأ يد مغلولة بالحقد
من ذبح أشرف العالمين
وأم تُمزِّق صدر البراءة
قتلوا وحيدي الحسين
* * *
ذهب " التايكوندو " بعيداً
تجلله العصافير والحمائم والنحيب
مات غريباً وموت الغريب غريبْ
شدّه الطير وجال به على مدن العراق
فبكى النخيل
وخبأ وجهه بالعويل
* * *
أَفقدتَ أبنكَ المحمول
على أكفَّ الليل والريحان
والسعف المُضرّج بالمناحة ْ
يا موت موتك من قباحه ْ
* * *
أم ّ تنام على قلق ْ
أم تفيق على أرقْ
والموت يفترش الطرق ْ
آه ٍ عراق ْ
والنهروان خان شمسهما الفراق ْ
أم ٌ تنام على حجر ْ
والكنائس في خطر ْ
والجوامع تشدو مناحات الغجر ْ
أين الطريق إلى العراق ؟
أم ٌ تمزّق صدرها
وتنوح تنتظر الخبرْ
من لي بدونك يا حبيب
قلبي مزقه النحيب
وأنا لا زلت أنتظر
جاء الخبر
قد كفنوك بثوب عرسك
والليل جلله المطر
يا موت ما للموت في عينيك يبكي
فا نشق ّ صدرك مثل ُ أم ٍ
فَقَدَتْ جنين الروح في ليل حذر
* * *
من رشّ دمع الحزن على بغداد
وأباح دمع " التايكوندو" في ليل عاشوراء
ومن أحل ّ لهم دم الأبرياء ؟
أيعقل أنّ التي تظـلّنا وإياهم ذات السماء !!
يا ربّ كفانا بكاء
حزّ الوريد منا طغاة
وأولغوا في دمائنا الأعداء
تقاطروا جراداً , واستباحوا الصغير والكبير
وأجروا الدماء باسمك وأنت منهم براء
وقلت أعوذ من فتن ٍ
أججوا نارها باشتهاء
جَفّ حليب الصدور
والناس تبحث في القبور
حتى القبور ترحل في بلادي
ولا تعرف أين المصير
" وهاشم " أضناه البحث عن الجسور
ولا جسور
والناس تلهج بالحنين
والحقد أحقاد
وعمموا البلاء
هل الأوطان أمست توابيتاً مهيأة ليوم الدفن ؟
والخليج لا يجيد سوى النشيج
والدمع أخجل ما يكون
الدمع منهمر هتون
بلا رفيق ٍ أو ونيس
* * *
ضجّ البكاء بكلّ أركان العراق
الله أكبر يا عراق
هل تآمر عليك الأهل والأصحاب والرفاق !!
الله أكبر يا عراق
أيذبح الأهل ناسهم
ويُترك غاز ٍ لوجهته القديمة
نَشَفَ الحليب من الصدور
والأمّ أضحت في الخيام
والصبية الصغار مذعورون من موت زؤام
ولا طعام
والنفط هرّبه اللصوص
والنهر خجل ٌ يسير
لم يعد يقوى على غسل الجثث
فهو يَحْمِلُها إتئاداً في المسير
إلى خليج الفرس مهموماً كسير
يا ربّ قلي مالمصير ؟
* * *
أين السبيل إلى العراق
والناس جوعى داشرين
فروا من وجع السنين
والضيم أوجع من عذابات السنين
يا أيّها الناس الطيبين الميتين
ألا بغير الدماء تُغسل اليدين
يا أيها الناس الذين
هاجرتــْهم الأخلاق والقيم النبيلة
كفوا عن البلاء
وامسحوا عار الهزيمة
من زرع " التايكوندو " في بغداد منارة ً للحلم
ومن وزعه على جميع البيوت
وأسرى به غنوة للسلام
ورسم بدمه خارطة للعراق
وأرسى أمانيه على قاطبة الأرض
كلما أنّ بابُ بيت , على أسوار العراق
يتوجع اليمام
من غَرّب بغداد عن أهلها
غير من أحبّها حدّ الجنون
وطمّع الأغراب كيما يتناثر الأغراب في سعفها
والنخل هادنه الجنون
والماء حتى الماء أشكله الحنين
والفرات يضج بالوجع وآلام السنين
من خان غير الأهل , يا ذلة الخوّان
والموت بالمجان
يا أهلنا الطامعون بلحمنا
كفاكم تلذذاً بموتنا
فالموت واسعة مخالبه
وكلنا على بركان 0



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الأخوة الأعداء
- محمد قبل النبوة
- الخلوة في حراء وبدء الوحي
- فكرة النبوة وكيف حصلت لمحمد
- هل الحل هو إبادة الشعب الكردي؟
- هل عيّن محمد أحداً للخلافة
- لمن يريد الملك والسلطان
- غاية محمد
- الشخصيّة المحمدية - محمد-
- المرأة العظيمة في العراق العظيم 0
- بسّام الحافظ , ودم الحمام
- لماذا تآمر الحكام العرب على القضية الفلسطينية
- مصطفى حقي0 يهجر الماضي ويبدأ الحياة 0
- المجدلية
- سيدة الجلالة تغرق بالدماء 0
- سعدي يوسف – وفاضل العزاوي
- عبد الوهاب المسيري – ربع علماني
- لماذا تُخرِّب الأحزاب السياسية العمال ؟
- لو كان الفقر رجلاً لقتلته
- شارع المتنبي


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - التايكوندو - يزهر في بلاد الرافدين