أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - سعدي يوسف – وفاضل العزاوي















المزيد.....

سعدي يوسف – وفاضل العزاوي


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1913 - 2007 / 5 / 12 - 04:16
المحور: الادب والفن
    


شيء طبيعي أن يعمل نشاطاً أدبياً , أي كاتب , أو أديب , أو مفكر , في أي مركز ثقافي , وخاصة إذا كان هذا المركز يقع في بلد يعتبره جزءاً منه وعزيزًا عليه , كما هو الحال بين العراق وسوريا مثلاً , ولكن الشيء غير الطبيعي أن يُستغل الكتّاب والأدباء ,لعمل أنشطة دعائية لهذا البلد أو ذاك , أو هذا المركز الثقافي أوذاك , أقصد أن يعمل مركزاً ثقافياً نشاطاً أدبياً من أجل تجميل وجه إدارته القبيح , أو من أجل أن تكون هذه المسألة وسيلة لاختلاس المبالغ الطائلة التي تصرف بحجة الإنفاق على الأدباء , وخاصة الذين يأتون من بلاد ٍ بعيدة أجنبية أو عربية , من أجل نشاطات فضفاضة غالباً ما يحضرها جمهور في الغالب ليس له علاقة بالثقافة ولا من يحزنون , أو ربما القسم الأعظم منهم جاؤوا لكتابة التقارير , حتى لو ببعضهم البعض , تستغرب أن تكون مدينة مثل مدينة الرقة – تعمل كل هذا النشاط المسمى نشاطاً ثقافياً , وغالباً ما يكون كل شيء محسوب لمصلحة يعرفها القاصي والداني – كيف يعمل مركز ثقافي نشاطاً أدبياً أو فكرياً وهو لا يشتري لمراكزها ( الستة والثلاثين مركزاً ) كتاباً واحداً من أدباء المدينة , تصوروا في محافظة صغيرة مثل محافظة الرقة – يوجد ستة وثلاثين مركزاً ثقافياً – وكل هؤلاء السادة مدراء المراكز الثقافية لايوجد واحد 0 واحد فقط منهم له علاقة بالثقافة – أو بالتراث – أو بالموسيقى – أو يحمل شهادة إدارية – أي تخوله لأن يكون مديراً لعمل ثقافي 0 فمن هنا نعرف أيّ بؤس ٍ ومأساة تعيش هكذا بلدان , مدير الثقافة – يرقص على طاولة على ضفاف نهر الفرات – سكراناً – والشاليه – لشخص مشهود له بالنزاهة ونظافة اليد ( وفهمكم كفاية ) وذلك على شرف الشاعر الكبير – سعدي يوسف – هذا الشاعر الجميل المليء بالغربة والحنين إلى نهر الفرات 0 وهو الذي أكدّ في لقاءات صحفية أن لقاءه مع الفرات في الرقة كان حلماً جميلاً تحقق – فتأملوا كيف يتم استغلال الأدباء – فعندما سمعت بذلك غضبت غضباً شديداً وقلت لأحد القائمين على السهرة – كيف ترضون على أنفسكم أن تعملوا هكذا بكاتب كبير ومحترم مثل سعدي يوسف – قال لي السيد ( ط ) وهو أحد المشرفين على السهرة – أنت تعرف المسألة ( 000) ولكن الشاعر سعدي , لا يعرف ذلك , قلت ربما ولكن انتم تعرفون وهذا كاف ٍ لإدانتكم – وأيضاً تعرفون أهمية هكذا أديب وهذا يضاعف من أخطاءكم , أما الذي جرى مع الأديب الناقد والروائي الشاعر الجميل – فاضل عزاوي – ففيه من قلة الأدب ما يكفي لجعلي اتصل ببعض الذين حضروا الأمسية وأقول لهم يا جماعة حرام عليكم , هذا – فاضل العزاوي - هذا الرجل الذي دافع عن شرف الكلمة وحريتها وعزز وجودها ومنح للثقافة الشعرية آفاقاً رحبة ليس فقط لأنه الذي كتب ديوان ( سلاماً أيتها الموجة, سلاماً أيها البحر , أو رواية آخر الملائكة , أو مخلوقات فاضل عزاوي الجميلة , أو رواية القلعة الخامسة , مدينة من رماد – الشجرة الشرقية – الأسفار – رجل يرمي أحجاراً في بئر, صاعداً حتى الينبوع – في نهاية كل الرحلات – بعيداً داخل الغابة – الروح الحيّة – جيل الستينات في العراق , وفراشة في طريقها إلى النار – الأسلاف – وكتب أخرى 0 هذا هو الأديب الكبير – فاضل عزاوي – الذي تربينا على قيم إبداعاته الرائعة – وأريد أن أقف قليلاً عند كتابه النقدي ( بعيداً داخل الغابة ) هذا الكتاب المتميز الجديد دائماً , والذي استطاع من خلاله أن يطرح أفكاره الأدبية في الشعر الحديث , بشكل رائع وخلاق بحيث تظهر قدرته الفكرية التحررية, وروحه التي هي مع كل ما هو حر وجديد , بل عداءه المطلق لكل أشكال الاضطهاد , والظلم وكبت الحريات الشخصية , فهو هنا في هذا الكتاب نراه رقيقاً ودافقاً كالحرية , ومسالماً كالفراشات الربيعية , صوته هادئ ودافئ وعميق , ولكنّ الذين اعتادوا على الصراخ , والعواطف الكاذبة , والمبالغات القومجية الجوفاء – أَنِّ لهم أن يستمعوا إلى هكذا صوت رخيم , أقول هذا لأنه بعد الأمسية حاوره بعض الغوغاء, بما أساء إليه وبدأوا ينشرون ذلك بعد الأمسية – مما أغضبني كثيراً وأغضب كثيرين – علماً أنني وجهت له دعوى لاستضافته عن طريق – الصحفي ( - م – ب ) لأبعده عن هكذا أجواء واتشرف بلقائه لكي يلتقي بجمهوره الحقيقي ومحبيه , وحسب رأي الصحفي قَبِلَ الدعوة بداية , ولكن المتطفلين لم يتركوا له مجالاًَ ( ربما يتساءل القارئ أين أنا من كل الذي يجري – هذا صحيح فأنا لي موقف من هكذا نشاطات ثقافية , خاصة وأن إدارة هذا المركز , الكل هنا يعرف من هي وما هو سلوكها وأخلاقياتها التي لا تسمح لأغلب محبي الشاعر سعدي يوسف , والأديب الشاعر فاضل العزاوي – ومن على شاكلتهما من كتاب الأدب الحقيقي بالذهاب إلى هكذا مركز – ترفعاً واحترماً للذات – إنني أقول كما قلت للبعض هنا إن الشاعر سعدي يوسف والشاعر – فاضل العزاوي – يشرِّفان أيّ مكان يذهبان إليه وتتشرف بهما مدينتي – مدينة الرقة – والكثيرون هنا هم من أشدِّ المعجبين بكتاباتهما الرائعة – وهما فوق ما أريد منهما من هؤلاء الصغار – إذ أن الذين كان يفترض أن يحضروا أمسيتهما – مغيّبون بفعل ظروف يعرفها الجميع , ونظراً لما جرى هنا من تقولات 0 وبما إنني مثل الكثيرين أعرف أهمية هذين الكاتبين المبدعين – كتبت هذه السطور , فأنا لا أعتب على الكاتبين الجليلين ولكنني أعتب على الظروف التي أوصلتنا إلى هكذا وضع 0 0والفخر كل الفخر لكل الأدباء الذين يزورون مدينة الرقة ,حاملين معهم قدراتهم الإبداعية وأسمائهم الكبيرة التي تسبقهم, إذ لا يهم أن كانوا يعرفون أو لا يعرفون ما تحت الغطاء * هذه المقالة كتبت رداً على تخرصات صغار النفوس والجبناء , من مدعي الثقافة الذين لم يعودوا يعرفوا احترام الضيف إذ هم لا يعرفون قدر الأدب والأدباء 0
• ويظل السؤال هو : كيف يستطيع مركز ثقافي في مدينة صغيرة مثل الرقة أن يستضيف أدباء من دول عربية وأجنبية وبأعداد كبيرة على الرغم من أنه لا يقوموا بتنظيف القمامة والمياه الزرقاء الآسنة المملوءة بالبعوض والذباب التي لا تبعد عن حائط المركز إياه سوى ( ثلاثين متراً ) والتي أصبح لها سنين طوال ولم تنظف فتأملوا ؟
• كانت أمسية الأديب الكبير – سعدي يوسف – منذ أكثر من سنتين , أما أمسية الأديب والشاعر الناقد – فاضل العزاوي – فكانت هذا العام في شهر آذار عام 2007 م 0



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الوهاب المسيري – ربع علماني
- لماذا تُخرِّب الأحزاب السياسية العمال ؟
- لو كان الفقر رجلاً لقتلته
- شارع المتنبي
- النوروز , وقانون الإحصاء الجائر
- المهدي المنتظر -3-
- رؤيا – مصطفى أحمد النجار
- المهدي المنتظر-2-
- المهدي المنتظر -1-
- المفكر هادي العلوي, عن الحجاب
- الإسلام يتنافى مع إنسانية المرأة0
- يوم كان الرب أنثى
- حدود الوطن
- يوسف
- هل أدمنت الشعوب العربية حكم الطغاة ؟
- الإعلام العربي وثقافة الكره
- سأقتل أبناء بلدي
- احمد عبد الكريم ونّوس – شاعر الفراشات الحزين
- سامي حمزة – وعوالم النص 0
- الحقيقة وفضاء الحرية , جوهر الحوار المتمدن


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - سعدي يوسف – وفاضل العزاوي